الدكتور حسام أبو البخاري، طبيب بشري، ومدير تحرير جريدة دراسات نقدية في الكتاب المقدس، وله العديد من الدراسات والأبحاث في المقارنة بين الأديان.
كتبت : هاجر إسماعيل
أبو البخاري هو أبرز المنظمين لمظاهرة السلفيين أمام الكاتدرائية بالعباسية الأسبوع قبل الماضي، وله أتباع كثيرون من السلفيين، وهو كما يطلق علي نفسه المنسق العام لإئتلاف المسلمون الجدد وهم المهتمين بالدفاع عن المسيحيين الذين أسلموا، الدكتور البخاري تعرض لهتافات معادية كثيرة من قبل المسيحيين المعتصمين أمام التليفزيون، في السطور القادمة أبو البخارى يدافع عن نفسه، ويرد على من وصفوه بمشعل الفتنة الطائفية..
ماهي الخطوات التي سيتخذها الإئتلاف خلال الأيام القادمة؟
الإئتلاف قرر تعليق كل أنشطته خلال الأيام القادمة حتي تمثل الأخت كاميليا شحاتة أمام النيابة لأنها مطلوبة للتحقيقات منذ يوم 11 أبريل الماضي، ولكنها الكنيسة تمنعها من الحضور، وبالتالي نحن ملتزمون بما قرره المجلس العسكري وإتفاقه معنا وهو مثول الأخت كاميليا أمام النيابة، وبعد ذلك سوف نعود إلي أنشطتنا مرة أخري لحماية المسلمين الجدد.
ألا تعتقد أن القضية قد إنتهت بظهور كاميليا على إحدى الفضائيات المسيحية؟
لا طبعا لم تنته بعد، لأن الظهور عبر شاشات التلفزيون لا يعتد به أمام النيابة، وهو غير قانوني، والكنيسة لا تريد أن تلتزم بالقانون الذي إلتزمنا نحن به، بذلك هي فقدت كثيرا من هيبتها أمام المجتمع المصري نتيجة تحديها الواضح للقانون وقرار النيابة وللعلم نحن لم نأخذ حقنا من الكنيسة ومن الإتهامات المتتالية الباطلة للسلفيين حتى الآن.. ولكن سنأخذه.
كثيرون قدموا ضدك أكثر من بلاغ بتهمة التحريض علي الفتنة .. ما تعليقك ؟
هذا شيء طبيعي، وهذه تصفية حسابات طبيعية فنحن لم نطلق النار مثل عادل لبيب عضو الحزب الوطني سبب كل هذه المشكلة، ولم نختطف الأخت المسلمة ونحجزها في الكنيسة.
أين كان السلفيون أيام الثورة .. ولماذ إرتفع صوتهم الآن؟
أنا كنت في ميدان التحرير منذ أن إنطلقت الثورة، وأصبت يوم موقعة الجمل وكدت أفقد حياتي وشيوخ السلفية مثل محمد عبدالمقصود والشيخ نشأت وغيرهم كانوا موجودن في في الميدان، السلفيون موجودون قبل الثورة وبعد الثورة ولكن من يتحدث بغير علم يقول أين كانوا .. نحن كنا موجودين وكثير من السلفيين فقدوا حياتهم من أجل مصر والإسلام.
وما هي المسائل التي سيركز عليها إئتلاف المسلمين الجدد في هذه الفترة؟
قضيتنا الأساسية هم المسلمون الجدد إضافة إلي قضية الأسلحة الموجودة في الكنائس والتي أثبتتها تحريات النيابة، وهذا الكلام موثق وتعرفه الكنيسة جيدا ومهما حاول الإعلام تكذيبه سيظل معروفا أن الكنيسة بها أسلحة وتدعم من جانب قوي خارج مصر.
موريس صادق طالب القوى الخارجية باحتلال مصر .. ما تعليقك؟
أنا لن أقول له إلا جملة واحدة وهي "أنت رجل مجنون" وتحتاج إلي العرض علي طبيب نفسي، وهذا الرجل طالب من قبل ذلك بتدخل شارون اليهودي لحل مشكلة الفتنة الطائفية في مصر لأن المشكلة بين المسلمين والمسيحيين، ونحتاج إلي طرف ثالث لحلها فهذا رجل مجنون ولا يعتد بكلامه.
ألا تري أن الكلام في العقائد والمقارنة بين الأديان يثير الفتن في هذا الوقت الحساس؟
برغم أن هذه المناظرات مع النصاري تخصصي العلمي وأني أجريت العديد من الدراسات النقدية في هذا الموضوع إلا أنني منذ إندلاع الثورة قد توقفت تماما عن الحديث في هذا الموضوع لأنه لا يوجد منفعة منه الآن إضافة إلي أنه لا يوجد وقت لذلك فانقاذ الأخوات المعتقلات في الكنائس أهم بكثير ..ولكن الإعلام هو من يحاول تشويه صورة السلفيين وتقديمهم علي أنهم مثيرو فتن.
ولماذا يفعل الإعلام ذلك مع السلفيين فى رأيك ؟
لأن الإعلام ولائه لرأس المال الذي يحركه ، ورأس المال في مصر إما علماني أو مسيحي وبالتالي لابد أن يكون في غير صالح المسلمين ، ونحن نحاول توضيح موقفنا قدر المستطاع وإثبات أننا لا نريد سوي السلامة !
ساحة النقاش