<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman";} </style> <![endif]--><!--<!--
حرمة دماء الذميين والمعاهدين
فى المدينة حيث تأسس المجتمع الإسلامى الأول وعاش فى كنفه اليهود بعهد مع المسلمين، وكان صلى الله عليه وسلم غاية فى الحلم معهم والسماحة فى معاملتهم حتى نقضوا العهد وخانوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما من يعيشون بين المسلمين يحترمون قيمهم ومجتمعهم فلهم الضمان النبوى، فقد ضمن صلى الله عليه وسلم لمن عاش بين ظهرانى المسلمين بعهد وبقى على عهده أن يحظى بمحاجة النبى صلى الله عليه وسلم لمن ظلمه فقال صلى الله عليه وسلم: «ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة»، وشدد الوعيد على من هتك حرمة دمائهم فقال صلى الله عليه وسلم: «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاماً»، تلك صور من سماحة النبى صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين.
أما التطبيق الحضارى لسماحة الإسلام فى معاملة غير المسلمين فصوره المشرفة كثيرة، ومنها: عدم إكراههم على ترك دينهم فيتركون وما يدينون ولا يكرهون على الدخول فى الإسلام بعد دعوتهم إليه بالحكمة والرحمة، ومنها: عدم إيذائهم فلا يجوز لأحد من الناس أن يؤذيهم أو يضيق عليهم، والإحسان إليهم والبر بهم، حيث ينعم غير المسلمين من أهل هذه البلاد بحسن الجوار وشتى صور الإحسان والتسامح فى المعاملة.
أمر الإسلام بالوفاء بالعهود التى أخذها المؤمنون على أنفسهم أو على غيرهم وعدم الإخلال بها، قال تعالى: {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} سورة النحل:91، وقال سبحانه: {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً} سورة الإسراء:34.
فالوفاء بالعهود من سمات المؤمنين الصادقين، قال تعالى: {وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِى الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} البقرة:177.
حرمة دماء أهل الذمّة والمعاهدين
من هنا فيحرم قتل الذمى بغير حق ولقد كان صلى الله عليه وسلم يوصى كثيرًا بأهل الذمة والمستأمنين وسائر المعاهدين، ويدعو إلى مراعاة حقوقهم وإنصافهم والإحسان إليهم وينهى عن إيذائهم..
وروى أبوداود فى السنن عن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، عن آبائهم عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال «ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسٍ فأنا حجيجه (أى أنا الذى أخاصمه وأحاجه) يوم القيامة.
عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً(.
وإذا أجار أحد من المسلمين مشركا فى دار الإسلام فيجب معاونته على ذلك ويحرم خفر ذمته، ففى الصحيحين عن أبى مرة مولى أم هانئ بنت أبى طالب أنه سمع أم هانئ بنت أبى طالب تقول: ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فوجدته يغتسل، وفاطمة ابنته تستره، قالت: فسلمت عليه، فقال: (من هذه). فقلت: أنا أم هانئ بنت أبى طالب، فقال: (مرحبا بأم هانئ)، فلما فرغ من غسله، قام فصلى ثمانى ركعات، ملتحفاً فى ثوب واحد، فلما انصرف، قلت: يا رسول الله، زعم ابن أمى، أنه قاتل رجلاً قد أجرته، فلان بن هبيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ)، قالت أم هانئ: وذاك ضحى.
وروى أبوداود فى السنن عن عَمْرِو بن شُعَيْبٍ عن أبِيهِ عن جَدّهِ قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "المُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ يَسْعَى بِذِمّتِهِمْ أدْنَاهُمْ وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أقْصَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ يَرُدّ مُشِدّهُمْ عَلَى مُضْعِفِهِمْ، وَمُتَسَرّيهمْ عَلَى قَاعِدِهِمْ لاَ يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ وَلاَ ذُو عَهْدٍ فى عَهْدِهِ."
وعن عمرو بن الحمق رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما رجل أمن رجلاً على دمه ثم قتله فأنا من القاتل برىء وإن كان المقتول كافراً، رواه ابن ماجة وابن حبان فى صحيحه واللفظ له، وقال ابن ماجة فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة.
وقال ابن حزم فى (مراتب الإجماع): (واتّفقوا أن دمَ الذمى الذى لم ينقض شيئاً من ذمّته حرام ).
وصية النبى صلى الله عليه وسلم بالذميين خصوصًا أهل مصر
الوصيّة بأهل الذمّة، وصيانة أعراضهم وأموالهم، وحفظ كرامتهم عن أبى ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنكم ستفتحون مصر وهى أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحما.
وصية عمر بن الخطاب رضى الله عنه بالذميين
وأخرج البخارى من طريق عمرو بن ميمون أن عمر رضى الله عنه قال - فى وصيته للخليفة الذى بعده - وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله أن يوفى لهم بعهدهم، وأن يقاتل من وراءهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم".
قمة العدل معهم ولا يجوز غيبتهم
عن العرباض بن سارية قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أيحسب أحدكم متكئا على أريكته يظن أن الله لم يحرم شيئاً إلا ما فى هذا القرآن ألا وإنى والله قد أمرت ووعظت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر وإن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن ولا ضرب نسائهم ولا أكل ثمارهم إذا أعطوكم الذى عليهم»، رواه أبوداود وفى إسناده: أشعث بن شعبة المصيصى قد تكلم فيه والحديث قابل للتحسين.
ويقول القرافى: (إن عَقْد الذمة يوجب حقوقاً علينا لهم؛ لأنهم فى جوارنا وفى خفارتنا، وذمّةِ الله تعالى، وذمّةِ رسوله)، ودِينِ الإسلام، فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء، أو غِيبة فى عِرْض أحدهم، أو نوع من أنواع الأذيّة، أو أعان على ذلك، فقد ضيّعَ ذمّة الله تعالى وذمّة رسوله (وذمة دين الإسلام(
الوصية النبوية بالأقارب غير المسلمين
ومن جمال الإسلام أن اختلاف الدين لا يُلْغى حقَّ ذوى القربى.
وعن أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنه قالت: قدمت على أمى وهى مشركة فقلت يا رسول الله إن أمى قدمت على وهى راغبة أفأصلها؟ قال: «نعم صليها». متفق عليه
إن البرّ والإحسان والعَدْلَ حقٌّ لكل مْنْ لم يقاتل المسلمين أو يُظاهر على قتالهم، بل حتى المقاتل يجوز بِرُّهُ والإحسان إليه إذا لم يقوِّه ذلك على قتال المسلمين وأذاهم.
القرآن يتكلم عن الذميين
قال الله تعالى: »لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» الممتحنة:8.
قال ابن جرير: (عُنى بذلك: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين من جميع أصناف الملل والأديان، أن تبرُّوهم وتصلوهم وتُقسطوا إليهم؛ لأن بِرَّ المؤمنِ من أهل الحرب ممن بينه قرابةُ نسب، أو ممن لا قرابة بينه وبينه ولا نسب غيرُ مُحَرَّم ولا منهىٍّ عنه، إذا لم يكن فى ذلك دلالةٌ له أو لأهل الحرب على عورة لأهل الإسلام، أو تقويةٌ لهم بكُراع أو سلاح، وقوله: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) يقول: إن الله يحب المنصفين الذين ينصفون الناس، ويعطونهم الحقَّ والعدل من أنفسهم، فيبَرُّون من بَرَّهم، ويحسنون إلى من أحسن إليهم(
احذر ظلم الذميين
فقد حذّر النبىّ صلى الله عليه وسلم من دُعاء المظلوم ولو كان كافراً، عن أبى عبد الله الأسدى قال سمعت أنس بن مالك رضى الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوة المظلوم وإن كان كافرا ليس دونها حجاب، فى المسند.
وبذلك يؤكد الإسلام فرض العدل مع غير المسلمين، بأقوى تأكيد، والعَدْلُ رأس كُلّ فضيلة.
وإن ديننا يأمرنا بالعدل مع أعدائنا، وينهانا عن الاعتداء عليهم أكثر ممّا اعتدوا به علينا لدينٌ حقيقٌ أن يَحْتَكِمَ إليه البشرُ جميعُهم، وأن يُتَقاضَى إليه فى أرض الله وبين عباد الله.
فبهذه الأخلاق والآداب يُعامل المسلمون غيرَ المسلمين، وهذه الأخلاقُ والآداب من دين الإسلام، يأمرهم بها كتابُ ربهم وسُنَّةُ نبيّهم ومادامت من دين الله تعالى، ويجوز التعامل معهم فيما يلى:
-1 البيع والشراء:
وقد روى البخارى فى كتاب البيوع باب الشراء والبيع مع المشركين وأهل الحرب، عن عبدالرحمن بن أبى بكر رضى الله عنهما قال: كنا مع النبى صلى الله عليه وسلم ثم جاء رجل مشرك مشعان طويل بغنم يسوقها فقال النبى صلى الله عليه وسلم: «بيعاً أم عطية» أو قال: أم هبة؟ فقال: لا.. بيع، فاشترى منه شاة.. فما بالنا بأهل الذمة.
-2 الرهن عندهم
وكان صلى الله عليه وسلم يعامل مخالفيه من غير المسلمين فى البيع والشراء والأخذ والعطاء، فعن عائشة رضى الله عنها قالت: «توفى النبى صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودى بثلاثين، يعنى: صاعا من شعير.
-3 والمتاجرة فى بلادهم:
وكان أبوبكر رضى الله عنه يتاجر فى أرض الشام وهى حينذاك دار حرب فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-4 الوقف عليهم أو وقفهم على المسلمين:
قال ابن القيم: أما وقف المسلم عليه - على أهل الذمة - فإنه يصح منه ما وافق حكم الله ورسوله، فيجوز أن يقف على معين منهم، أو على أقاربه، وبنى فلان ونحوه.
-5 عيادتهم:
روى البخارى فى كتاب الجنائز، عن أنس رضى الله عنه قال: كان غلام يهودى يخدم النبى صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبى صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه فقال له: أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلم، فخرج النبى صلى الله عليه وسلم وهو يقول :«الحمد لله الذى أنقذه من النار»، وروى أيضاً: قصة أبى طالب حين حضرته الوفاة فزاره النبى صلى الله عليه وسلم وعرض عليه الإسلام.
يجوز الانتفاع بما عندهم:
إن الإسلام يتسامح فى أن يتلقى المسلم من غير المسلم ما ينفعه فى علم الكيمياء والفيزياء والفلك والطب والصناعة والزراعة والأعمال الإدارية وأمثال ذلك، وأدلة الانتفاع بهم نجدها فى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ورد فى الحديث الصحيح الذى رواه البخارى وغيره فى كتاب الإجارة باب استئجار المشركين عند الضرورة أو إذا لم يوجد أهل الإسلام.
عن عائشة رضى الله عنها واستأجر النبى صلى الله عليه وسلم وأبوبكر رجلاً من بنى الديل ثم من بنى عبد بن عدى هادياً خريتاً- الخريت: الماهر بالهداية - قد غمس يمين حلف فى آل العاصى بن وائل وهو على دين كفار قريش فأمناه، فدفعا إليه راحلتيهما، وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال، فأتاهما براحلتيهما صبيحة ليال ثلاث فارتحلا.. الحديث.. فما بالنا مع الذمى.
القرآن يتكلم عن حل ذبائحـهم وجواز النـكاح من نسـائهم
قال الله تعالى:
"الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِى أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِى الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" سورة المائدة:5 .
قبول هدايا غير المسلمين
وكان صلى الله عليه وسلم يقبل هدايا مخالفيه من غير المسلمين فقبل هدية زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مشكم فى خيبر، حيث أهدت له شاة مشوية قد وضعت فيها السم.
وقد قرر الفقهاء قبول الهدايا من الكفار بجميع أصنافهم حتى أهل الحرب، قال فى المغنى: "ويجوز قبول هدية الكفار من أهل الحرب لأن النبى صلى الله عليه وسلم قبل هدية المقوقس صاحب مصر".
وكان من سماحة النبى صلى الله عليه وسلم أن يخاطب مخالفيه باللين من القول تأليفا لهم، كما تظهر سماحة النبى صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين فى كتبه إليهم حيث تضمنت هذه الكتب دعوتهم إلى الإسلام بألطف أسلوب وأبلغ عبارة.
وكان صلى الله عليه وسلم يغشى مخالفيه فى دورهم، فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: «بينما نحن فى المسجد إذ خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انطلقوا إلى يهود، فخرجنا معه حتى جئناهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداهم فقال: (يا معشر يهود اسلموا تسلموا) فقالوا: قد بلغت يا أبا القاسم.. الحديث.. وعاد صلى الله عليه وسلم يهودياً، كما فى البخارى عن أنس رضى الله عنه» أن غلاما ليهود كان يخدم النبى صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبى صلى الله عليه وسلم يعوده فقال: (أسلم) فأسلم
هذه كلمات تتألق وتتلألأ فى سماء التسامح والعدل نقدمها اليوم فى وقت تكال فيه التهم للإسلام بأنه دين التطرف والإرهاب وسفك الدماء، فى الوقت الذى نشهد فيه من صور الوحشية والبربرية ضد المسلمين فى كثير من بقاع الأرض ما يندى له جبين الحقيقة خجلاً وحياءً، نقدمها بعز وفخار ونحن نردد «مسلمون لا نخجل((
فنسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعلها أمنًا أماناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.
ساحة النقاش