تقدر الثروة البقرية في الوطن العربي بنحو 42.108 مليون رأس, يسهم السودان فيها بنحو 53.4٪ ويليه الصومال بنحو 10.9٪ ثم جمهورية مصر العربية بنحو 10٪ ثم المغرب بنحو 7.5٪ ثم العراق بنحو 3.8٪ وباقي الدول العربية بنحو 14.35٪ ويبين الجدول (1) أعداد الأبقار في البلاد العربية في عام 1988 وقدِّر متوسط وزن الذكور عند الذبح بنحو 300 كغ في سلالات الأبقار المحلية. ويختلف هذا الوزن باختلاف العمر والتغذية والرعاية وغيرها، فبلغ حده الأدنى 160 كغ في سلالة أبقار البطانة في السودان، وحده الأعلى 386 كغ في الأبقار المحلية في المغرب. وبلغ متوسط نسبة التصافي في السلالات العربية المحلية 51٪ عام (1983).
نسبة التصافي = وزن اللحم والعظم ÷ وزن الحيوان الحي.
ويعد الوطن العربي موطناً لعدد من عروق الثروة الحيوانية. وقد أكدت الدراسات أن أقطار المغرب العربي ومصر إضافة على أوربة وآسيا كانت موطناً أصلياً لسلالات الأبقار الموجودة حالياً. وأوضحت النقوش في مقابر قدماء المصريين أن الأبقار استؤنست في وادي النيل منذ أكثر من أربعة آلاف عام قبل الميلاد. وقد انتشرت السلالات المحلية من موطنها الأصلي إلى مختلف أنحاء الوطن العربي حيث أدى تباين المناطق المناخية فيها إلى نشوء الكثير من السلالات المتأقلمة مع الظروف البيئية المختلفة. وقام المربون باصطفاء السلالات الجيدة وتحسينها وإنتاج بعض السلالات العربية المتميزة التي تجاوزت شهرتها الوطن العربي مثل سلالة البقرة الشامية وسلالة البقرة كنانة وغيرهما.
ويتأثر إنتاج الأبقار في البلاد العربية تأثراً متفاوتاً بالمناخ سواء بتأثيره مباشرة في الحيوان نفسه أو بطريقة غير مباشرة بالتأثير في بيئة الحيوان مثل التأثير في الغطاء النباتي ومكوناته من المراعي والغابات وفي المزروعات وتراكيب محاصيلها وفي الدورة الزراعية، كما يؤدي المناخ دوراً مميزاً في إنتاجية الأبقار الخاضعة لطرائق مختلفة من التربية والرعاية، ويحدد نمط هذه الإنتاجية. ولقد ساهمت الحظائر المغلقة إلى حد بعيد في الاستفادة من بعض الخصائص الوراثية لأبقار الحليب المستوردة من خارج الوطن العربي. ولقد تبين من دراسة لتأثير درجات الحرارة العالية والرطوبة في إنتاجية أبقار الفريزيان في رأس الخيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1976 أن تلك الدرجات تؤثر سلبياً في تكوين الحيوانات المنوية وفي الأجنة وفي كفاية الأبقار الإنتاجية. ولا تسد إنتاجية الأعلاف والمراعي في الوطن العربي احتياجات الثروة البقرية، وتفتقر السياسة الزراعية الحالية المتبعة في أكثر البلاد العربية إلى التنسيق بين الإنتاج النباتي والإنتاج الحيواني. وتبقى مصادر المياه الأساسية التي تحدد أيضاً نمط الإنتاج الحيواني السائد.
سلالات الأبقار: يربى البقر في الوطن العربي في مجموعتين: أما الأولى فهي سلالات الأبقار المحلية وتؤلف النسبة الكبرى من الأبقار فيه، وتتصف بانخفاض كفايتها الإنتاجية انخفاضاً واضحاً نتيجة للعوامل الوراثية أو البيئية أو كلتيهما. وأما المجموعة الثانية فتضم الأبقار المستوردة المحسنة عالية الإنتاج مثل الفريزيان والدنمركي الأحمر وغيرهما. وتعتمد تغذية القسم الأكبر من الأبقار المحلية على المراعي الطبيعية. ولا تقدم لها أعلاف مركزة إلا نادراً، وهي تستخدم غالباً في العمل. أما الأبقار المستوردة فتغذى بأعلاف خضر تزرع خصيصاً لها، وتعطي أيضاً كميات مناسبة من الأعلاف المركزة تتناسب وإنتاجها، ولا تستخدم مطلقاً في العمل الحقلي. وبوشر في استخدام بعضها في عمليات تهجين السلالات المحلية.
الموطن السلالات المحلية
المغرب سمراء الأطلس
المغرب سوداء مكناس
المغرب شقراء وألماس زعير
الجزائر سمراء الأطلس
تونس بنية الأطلس
سورية الشامية
سورية العكشية
مصر البلدية
ليبية أطلس الليبية
سلالات الأبقار المحلية: تقسم هذه السلالات بحسب شكلها الظاهر، إلى مجموعتين رئيسيتين: أما المجموعة الأولى فهي أبقار منطقة البحر المتوسط، وتنتشر انتشاراً رئيسياً في دول المغرب العربي ومصر وسورية ولبنان والأردن. شكلها الظاهري يماثل الأبقار الأوربية، وظهرها مستقيم وبدون سنام ظاهر. وتضم هذه المجموعة السلالات المحلية التالية:
وأما المجموعة الثانية فهي مجموعة الأبقار ذوات السنام Zebu وهي توجد في السودان والصومال وشبه الجزيرة العربية. وهي أكبر مجموعة من الأبقار في الوطن العربي، وتصنف في ثلاثة أصناف رئيسية:
• أبقار ذات سنام كبير ولبب وقرون صغيرة إلى متوسطة. ويضم هذا الصنف السلالات العربية التالية: كنانة وبطانة وبقارة، وموطنها السودان، ودوارا وبوران وقسارا، وموطنها الصومال، ومور وبيل، وموطنها موريتانيا. وتوجد أبقار هذا الصنف كذلك في اليمن وفي جنوب سلطنة عمان.
• أبقار صغيرة الحجم صغيرة السنام قصيرة القرون، وهي تنتشر في شرقي شبه الجزيرة العربية ولاسيما في جنوبي العراق وفي البحرين وفي دولة الإمارات العربية المتحدة.
• أبقار سانقا، وهي أبقار نتجت عن تهجين الماشية الإفريقية وطويلة القرون Bos africanus بالماشية الآسيوية Bos indicus التي دخلت إفريقية في العصور القديمة. وهي أبقارٌ سنامُ ذكورها كبير وسنام إناثها صغير، ولببها صغير، وقرونها طويلة جداً وتنتشر هذه الأبقار في جنوبي السودان.
المصدر: الموسوعة العربية
نشرت فى 30 سبتمبر 2010
بواسطة naserdeeb
عدد زيارات الموقع
5,412
ساحة النقاش