*مدينتي*

هذه المدينة العريقة

مازالت تقاوم

لن تموت

تبتسم للأقدار حين القهر

فيبدو القهر كخيط العنكبوت

علي مر العصور صابرة

كقطعة در من الياقوت

هذه المدينة ساهرة لاتنام

لا تبكي عندما يلفها الظلام

تتحدى الظلم بالأحلام

مازالت تضحك وتضحك وتضحك

حتى تعجبت من صبرها الأيام

هذه المدينة العريقة

أصل الحضارة

بها كل التخلف والهمجية

ومازالت للعالم منارة

تهدهد الحلم حين يغفو

تحييه بعد الموت في مهارة

هذه المدينة تعاني الشطارة

تستدعي حين القهر

عظمة حتشبسوت

فتخرج تتمايل زهوا وتحطم المغارة

تأتيها عين جالوت وحطين

فتهزم المرارة

هذه المدينة العريقة

وجدت قبل الزمان وقبل الكتابة وقبل النور

وجدت مدينتي لتبعث في الكون نور

هذه المدينة العريقة

ابدا لن تموت

يختفي العدل في أركانها

ربما يغيب القوت

تصمت قليلا 

لكنها لا تدمن السكوت

تغفو قليلا لتستريح

كي تعود 

كي تقود

هذه المدينة العريقة

كزهرة ذابلة مريضة

تراقص الآلام جريحة

وترفض الموت في شموخ

يأتيها الموت هادرا 

تعانقه كعاشقة

يعطيها قبلة الحياة فتحيا

بينما كانت تموت

بقلم /ناصر توفيق

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 44 مشاهدة
نشرت فى 13 أغسطس 2018 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

85,007