.....................واتخذتك وطنا.......................

واتخذتك وطنا... 

و سيجتك مثل القلاع ...

ومثل الحصون...

ورَممتُك ...

كما تشتهيك ممالك الطير... 

والغيث... 

والحبر ...

والأمنيات... 

وكنت صغيرا ...

ألاحظ أمي ...

كيف تحب البنين... 

تهوى البنات...

وتخشى الرحيل...

فمهما كبرنا ترانا صغارا...

وتبقى تحبنا طفلا رضيعا ...

وبنتا تُهدهدُ أحلامها...

ولما كبرت قليلا تعلمت كيف أمشط شعري...

وكيف أقول الكلام...

وكيف أحب الحكايا... 

وماذا تقول العيون...

إذا ما تحجر الدمع في رئتيها...

وحزن الدوالي ...

وصمت الكروم... 

ولما كبرت بما هو كاف...

بلغتُ مشارف غصن ...

وزرت جميع البلاد...

التي تنتج زيتا وأرزا...

وقوتا... 

وحلما...

وجدتك أنت ... 

كما رسمتك سنونو الغياب ... 

على ريشها...رغبة من خريف...

وقطرة من شتاء...

وكما...

كتبتك الحروف نزيفا ...

على ورق البال...

وفي دفتر الطفل ...

وسرب الوميض...

و ما لا تقوله سلطة المستحيل...

للطير ...

ولورق التوت المعلق بين تضاد الزوايا...

و بين المساء ...

وليل التمني ...

وأغنية لبلاد المكان ...

ونون الخطى ...

و الرضى...

والقبول.

الشاعر:عبد الرزاق خمولي

سيدي عقبة...بسكرة

الجزائر.

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 39 مشاهدة
نشرت فى 16 يونيو 2018 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

85,365