...وتبقي بخلدي بنت أمير...

 

قالت نزاري:

إذا ما الشعر مات فكيف تناديني رمزا....

وكيف تناديني همسا...

وهل يبقى اسمي بنت الأمير...

وبنت الملوك...

وبنت الدلال...

فأجبتها: كيف تقولين هذا...

وأنت سجل الحضور...

وأنت بداية عمري المؤجّل أصلا ...

وفصلا...

وأول نبضة أحسها من وريد الفؤاد...

سأكتب فيك ما لم يخطّه بشر...

ولا جني بيد...

ولا ساحر من يهود الطوائف...

فقالت:أنا ازددت حبّا...

تعلّقت فيك هياما...

فأنت رزقي المؤجل من زمان صبيّة...

وقلبي المعلّق بقصيد انتظار لبوح...

يتلوه بوحا...

وفرحة أرض بغيث السّماء ...

احبّك...أخاف عليك...

احنّ إليك...

ويكفيني انّك خلّدتني حرفا ...

رسمتني قصدا...

وأسميتني بنت الأمير...

فقلي بربك كيف أحبّك أكثر...

إني احبّك فانتشلني بقوة...

كسر قيود القيد فإني قصيدة من دون شكل...

تتوق لفتح من رحيقك قبلة ...

وضمة واروع مافي السكون...

 

فقلت دعيني اسميك ملكا بصدري...

إذا ضاق قصر الأمير...

وثوب الأميرة...

دعيني قدر ما تستطيعين احتمالا...

أعلّن عنك جنوني...

ولا تجزعي...

ولتقبليني بنصف عقل ونصف جنون...

ودعيني آتيه بأرضك سائحا...

أو راهبا...

يبيع الصبايا خواتم حلم...

ويقرأ كفوف العذارى...

فتنمو ممالك عشق...

ويلتحم العاشقان....

وتموت كل حكايا البوار...

بأرض القصيد...

فأصل القصيدة عشق...

وإني خلقت لأجلك أنت...

لأعانق فيك جنان القوام ...

فإنك جنة خلد...

وشجيرة آدم...

وتفاحة حواء ...

الشاعر:عبد الرزاق خمولي

سيدي عقبة...بسكرة

الجزائر

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 73 مشاهدة
نشرت فى 14 مايو 2017 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

86,106