حبيبتي حبكِ أعياني


لطالما شغلة تفكيره بشأن صديقة المنطوي على نفسة

ومهما حاول جاهدا أن يعرف ما يور في ذهنه باءت جميع محاولاته بالفشل

حتى كان ذلك اليوم الذي طلب من صديقة الكراس لينقل الدرس الذي تغيب عنه بسبب المرض

فكانت المفاجئة لها موعد مع طارق لتبدد الغيوم التي ملئت حياة صديقة فراس

وجد ورقة كأنها رساله قد كتبت لشخص ما

فقرر أن يطلع عليها ظننا منه أن لها علاقة بالدرس وربما هي ملاحظات مهمه تخص الدرس

كانت كالآتي :

من الحبيب الذي أعياه سهر الليالي

الى

الحبيبة التي سكنت جوارحي وأيامي الخوالي

أن تسألي عن حالي فأنا كأرض غاب عنها المطر

ما أنا الا سحابه تتخبطها الرياح من كل جانب

وهل أنا الا فرع قد أجتث من أصلة

لا هو من غيره مولود

ولا هو الى أصله يعود

فصبرا جميل على الفراق

عسى بعده يكون العناق

فحبكِ حبيبتي أعياني

لم يكمل طارق رساله صديقة فراس حتى أعادها الى مكانها لتخلد بين صفحات الكراس

في اليوم التالي

كانت ملامح وجه طارق تتكلم أمام صديقة فراس ، ومهما حاول طارق جاهدا أن يخفي ما فضحته به سريرته لم يستطع

حتى تبسم فراس وعلم بأن طارق قد أطلع على الرسالة

لكن الذي لا يعلمه فراس ان طارق لم يقرأ الرسالة حتى النهاية حين سأل طارق :

ما رأيك بما كتبت

فأحمر وجه طارق خجلا وحاول أن يبرر أنه لا يقصد الاطلاع على أسرار الغير

فحاول فراس تهدئه طارق قائلا له :

لا بأس لكن قل لي ما رأيك بما كتبت

فأجاب طارق : كلماتك جميلة للغاية وأراها معبرة عن أحساس صادق

أدعوا لك أن يجمعك الله بمن تحب

عندها ضحك فراس ضحكة ملئت ما حولة

قائلا : ماذا قلت يا طارق هل تمزح

فقال طارق : ولم تظن أني أمزح

فأجابه فراس : لأن ما قرأته هو يخص امتحان البلاغة للأسبوع القادم

المصدر: دنيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 53 مشاهدة
نشرت فى 16 أغسطس 2016 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

85,315