صفعةُ  القرن :

 

( القرنُ)  ضاعت وذو القرنين ينتحبُ

وسجّل الدهرُ هذا العارَ    والكتبُ

 

قد جاء ( كوشنرُ) بالحلِّ المهين فهل

مرّت  ألاعيبهُ في  من  همُ  لُعَبُ

 

فكُلُّ ما  ظُنّ  في البحرين من أملٍ

الخاسرون بهِ  في جهلهم  عَرَبُ

 

وكلُّ ما حاكهُ  الأعداءُ     ينقُضهُ

شعبٌ تمرّسَ لا يغريهمُ   الكذِبُ

 

لم تسالوا صفحاتِ  المجد  ناصعةً

عن سطوةِ الشّعب- يا شُذّاذُ- ان غضبوا

 

يُلقون بالرّوحِ في كفّ الحمى نُذُراً

ولا  يضنّون أحراراً، بما  وُهِبوا

 

عروشُكم هشّةٌ  لا شئَ   يمنعُها

أمّا الكروشُ  ففيها الهُلْكُ  والعَطَبُ

 

ويكشفُ ( ترمبُ) عن عارٍ  يلاحقكم

إذ لم  يجد  غيركم للعارِ من ركبوا

 

ولعنةُ النّفطِ تبقى - العمرَ- تلحقُكم

فما  لكم  في مواخير الهوى حَسَبُ

 

ولا يجودُ  ذوو الأطماعِ من  دمهم

من  أجلكم ، فاقنعوا منهم بما كذبوا

 

قرنٌ  يمرّ على ( بلفورَ) ما نفعتْ

فيه المكائدُ   والأحلافُ والخُطَبُ

 

الحقُّ  باقٍ وإنْ  طال الزمانُ فلا

تُلغيهِ  قوّةُ  أفّاكٍ         ومُغتصبُ

 

طالَ  الصّراعُ  ولم  تفتُرْ عزائمُنا

وما  تنكّبَ منّا  الدّربَ  مُرتعِبُ

 

إنّ الجهادَ لأهلِ الطُّهرِ   فاجتنبوا

ساحَ  الجهادِ  فأنتم دائما جُنُبُ

 

نارُ  الحميّةِ  للإسلامِ لاهبةٌ

والخائنون مع  الغازي لها حَطَبُ

 

قد  أقعدتكم عن  العلياءِ فانتبذوا

أبراجكم  حدثتْ  عن فُسقها السُّحُبُ

 

ويعرفُ ( ترمبُ )  من هزَّ العصا لهمُ

فساقهم غنماً  كلٌّ   لهُ         ذنبُ

 

أمّا الغيارى  فما لانت   عريكتُهم

فردّهُ   عنهمُ  الإيمانُ    والرّهَبُ

 

وغدٌ  تنكّرَ  للأقصى عقيدتِنا

فنالَ  منهُ  وما في مثلهِ  العَتَبُ

 

تعثّرت ْ أُمّةٌ  انتم      زعامتها

حتى  استخفّ  بنا المقرورُ والوَصِبُ

 

همّوا ببيعكَ  يا  أقصى وما عرفوا

بأنّ شعبكَ  يذكي النّار ، فارتعبوا

 

جهلٌ  وجبن ٌ وفي الأخلاقِ مَنقصةٌ

ويرتجى   للعلا من  مثلكم سببُ

 

إذا الكرامةُ  ضاعت  ليس ينفعكم

نفطٌ  تفجّرَ مرهوناً، ولا     نَشَبُ

 

شاعر المعلمين العرب

حسن كنعان / ابو بلال

المصدر: آسيا محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 41 مشاهدة
نشرت فى 4 يوليو 2019 بواسطة nasamat7elfouad

عدد زيارات الموقع

85,209