دائما الإعلام رسالة تنوير و تغيير للفكر يهدف لتحقيق نهضة الشعوب ، فالإعلام يعكس الواقع لكنه أيضا لابد أن يغيرة للأفضل ، يقدم للمشاهد ما يحدث على الأرض و يقدم أيضاً رسالة فكرية و علمية ترسم واقع لمستقبل جديد
و فيما يبدوأ أن الرسالة الإعلامية تختلف من مؤسسة لأخرى و من إعلامى لأخر ففى الوقت الذى نجد فيه رسالة تهدف لتغيير الفكر توجد رسائل أكثر مهمتها تغييب الفكر فى إتجاه يؤدى لا محالة للهبوط بالعقول و أنحراف فكر الأفراد بل المجتمع ككل عن المسار الصحيح
النماذج السيئة على الساحة كثيرة من إعلام يهتم بتتبع عورات و سقطات المشاهير و أخر يهتم بالشعوذة و الجن و أخر يبث ما كان قديما محلة مقص الرقابة و أخر يبث الأكاذيب و لكن دائما ما يلقى هذا الأعلام رواجاً لدى المتلقي لأنه الأكثر جذب للمشاهدة بل الأكثر جذب للإعلانات وفق نسبة الأقبال على المشاهدة لتعكس لك أن مصر نضبت من عقول المفكريين و أصحاب العلوم
و لكن فى مجابهة كل هذا نجد إعلاميين لازالو يخاطبون العقل لا الغريزة يهدفون لتغيير الفكر لا تغييبه و من هؤلاء الإعلامى الدكتور سامح أبو ورده الذى قدم على قناة 3bc العديد و العديد من الإختراعات العلمية من خلال برنامج نحو المستقبل وسيلة استثمار غير قابلة للخسارة ليس فى مصر فقط بل فى العالم العربى
بعض الأختراعات خرجت لحيز التنفيذ كتوليد الطاقة الشمسية بمحافظة البحيرة و عمل ديوان المحافظة بالطاقة الشمسية و مشروع البوابة الذكية للتحكم بالريموت كونترول فى مياة نهر النيل لتساوي منسوب المياة بفروع النيل و يوفر 5 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل
كما قدم البرنامج اختراع كرسي للمعاقين يمكن المعاق من صعود السلم و الحركة بسهولة
الدكتور سامح أبو وردة يؤكد من خلال المخترعيين المصريين أن مصر الجديدة قادمة بذوى العلم و الخبرة و هناك مشروعات وضعت على أرض الواقع من جانب الدولة أهمها مشروع قناة السويس و هناك تعاون من الرئاسة و الحكومة لكنه لازال يطلب مزيد من التعاون الرئاسى و تعاون الجهاز الأدارى بالدولة الذى لازال به الكثير من الفساد و العقليات لتى تعانى لا تستطيع مواكبة الخطوات السريعة لمصر الجديدة يطالب أيضا بإنشاء وزارة للمشروعات الصغيرة و المتوسطة بكافة الدول العربية و مصر على وجه الخصوص لانه 90% من اقتصاد مصر مشروعات صغيرة و متوسطة و فى الختام يطالب الدكتور سامح أبو وردة بإنشاء المجلس الأعلى للبحث العلمى لتبنى الأختراعات و خروجها لحيز التنفيذ و خلق التواصل بين وزارة البحث لعلمى و الوزارات الأخرى
كان هذا نموذج مختلف للاعلام المصرى الذى بات محل نقدا لاذع من الكثيرين ، إعلام يقدم الجانب المشرق من مصر بكل عظمة تاريخها القديم ، و وفرة علمائها الذين سيرسمون مستقبل مصر الجديدة