جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ليه كتاباتى حزينه ده سؤال من احد الاصدقاء ؟
بس السؤال هوسعه اكثر ليه لحظات الالم بتأثر فينا مش لحظات السعادة ؟
لحظة الالم مرتبطة بمشكلة تتحدى قدرات الانسان الفكرية او النفسية او الاجتماعية و بالتالى فقد قدرته على التكيف معها و ربما اهتزت ثقة الانسان بنفسه ازاء مواجهة المشكلة
من الوارد تكون المشكلة صحية مرض مثلا او صدمة نفسية او فشل او احباط و لكن فى النهاية توجد مشكلة تحتاج حل
يظل الانسان يفكر فى حل لمشكلته و يلجأ الى الله ليساعده فى حلها وربما لجأ الى الغير و كل لحظة تمر عليه هى لحظة معاناة و كلما طال الوقت كلما تاكد شعور الانسان بالالم حتى اذا تم حل المشكلة يأخذ الانسان وقت لكى يعود الى حالته الطبيعية
و تزداد المشكلة سؤ اذا لا قدر الله اثرت على الحالة الصحية للانسان فكثير من الامراض حتى الاورام قد يكون بسبب الحالة النفسية السيئة و هنا يخرج من معاناة المشكلة الى معاناة اكبر ربما لازمته طوال العمر
اما السعادة فتاثيرها لحظى على عكس الالم الذى يشد انتباه العقل و الجهاز العصبى
فعندما تشعر بلذة السعادة مهما بلغت فهى لحظات فى قوتها ثم تتضائل حتى يتلاشى الشعور بها
كل ذلك يلخصه قول الله تعالى
وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
و قال ايضا
وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ
و هنا التاثير الاعمق هو تاثير الحزن و ليس السعادة فالسعادة الكاملة مكانها الجنة اما الحياة فخلق الانسان فيها فى كبد و شقاء ليدرك حلاوة الجنة
الا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير
فاذا اردت ان تنعم بالسعادة الدنيوية فاكثر من التقرب الى الله وقتها تهون الكثير من الام الدنيا لانك تعلقت بما هو اكبر من الدنيا فتهون عليك متاعبها
بقلم نانى محسن أحمد عبد السلام