حاولت كثيرا ان افكر بعد اسقاط النظام من اين نبدأ طريق النجاح ليس بمنظورة المنهجى ولكن بالمنظور الفلسفى – الشمولى والعمومى- ووجدت ان اول خطوة فى طريق النجاح هى معرفة اسباب الفشل التى قادتنا الى ما نحن فيه الان ، فنحن امة اثبت التاريخ اننا لانستفيد من اخطاء الماضى فمنذ الاف السنين نعيش مرحلة بكل ما فيها من اخطاء حتى تدور عجلة التاريخ وتنطوى الصفحة ونبدأ عصرا جديدا نستقبلة بالافراح والاحتفالات وسرعان ما نكرر نفس الاخطاء دون ان نعطى لانفسنا فرصة لمعرفة اسباب الفشل فى المرحلة السابقة ومحاولة تلافيها فى المستقبل .
فمن منا ينكر موروث ثقافى مثل مات الفرعون عاش الفرعون ثم تتطور ليصبح مات الملك يحيى الملك ثم اصبح مؤخرا مات الرئيس عاش الرئيس ولكن هذه المرة لم يمت الرئيس بل ثار عليه الشعب وخلعة فهل سنطوى هذه الصفحة دون دروس مستفادة .
ان هذا الموروث الثقافى ليس فقط الموروث الوحيد بل لدينا الكثير جدا من الموروثات ما يحتاج الى التوقف والدراسة ومراجعة النفس .
وانا شخصيا لا اقول نطوى الصفحة ولكن اقول هذه المرة نقطة ومن اول السطر ، فلابد ان اندرس التاريخ ونجمع كل اسباب الفشل ثم نتعلمها جيدا ولنقسم تحت راية هذا العلم الا نعود اليها فهذا نصف النجاح واتذكر وانا اكتب تلك الكلمات عبارة قالها احد الفنانين فى مسرحية فارس بنى خيبان "لو كنا بناخد دروس فى التاريخ كنا بقينا اعظم امة فى العالم " واعتقد انه حان الوقت لدراسة التاريخ قبل فوات الاوان واقول لكم كلمة اخيرة " لربما صادف النجاح من لا يعرف الى اين هو ذاهب ولكن لا يمكن ان يصادف النجاح من لا يعرف من اين أتى "
