كان سهيل بن عمرو على سفر هو و زوجته .. و في أثناء الطريق ......
اعترضهم قطاع الطرق .. و أخذ كل ما معهم من مال و طعام .. كل شيء ,
و جلس اللصوص يأكلون ما حصلوا عليه من طعام و زاد .. فانتبه سهيل بن عمرو أن قائد اللصوص لا يشاركهم الأكل ..
فسأله : لماذا لا تأكل معهم ؟!!
فرد عليه : إني صائم ..
فدهش سهيل فقال له : تسرق و تصوم !!
قال له : إني أترك بابا بيني و بين الله .. لعلي أن أدخل منه يوما ما ..
و بعدها بعام أو عامين .. رآه سهيل في الحج و قد تعلق بأستار الكعبة ..
و قد أصبح زاهدا .. عابدا .. فنظر إليه و عرفه .. فقال له :
أو علمت .. من ترك بينه و بين الله بابا .. دخل منه يوما ما ..
سبحان الله العظيم ..
إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك و بين الله عز و جل .. حتى و لو كنت عاصياً و تقترف معاصيَ كثيرة .. فعسى باب واحد أن يفتح لك أبوابًا .....
اللهم إفتح لنا أبواب رحمتك .