موقع الاديبة الفلسطينية ناديا كمال / عطر الورد


السعادة 
هل لها موعد في القدس \\ ناديا كمال


السعاده حلم كل انسان على وجه الارض. من منا لم يحلم بها يوما .
من منا لم يبحث عنها .لم يسع لها . لم يرسم لها الصور وينسج
لها الحكايات . ولكن مفهوم السعاده يختلف بين البشر .فمنهم من
يراها في الوطن .او الحبيبة او المال .او الابناء .ومنهم من يراها
في عمله او دراسته وغيرها .ولكن اروع انواع السعاده واسماها
.هي ان تسعى لاسعاد الاخرين .هنا فقط تشعر بالسعاده الحقيقية
من بسمة طفل اعطيته لعبة .او دعوة جميلة لشخص ما .او مساعدة
امرأة مسنة او رجل عجوز في عبور الشارع او حمل الاشياء .
السعادة في فلسطين
لها معان لا يعرفها سوى شعب عانى البؤس والشقاء ...معاني
تتجلى بالبساطة والقناعة والرضا بالمقسوم.تتجلى في التمسك بالارض
.والوطن والانتماء

ماذا لو نقلتها لكم من قدسي الحبيب ..حيث قبة الصخرة
المتلألئة بهاء وسحرا فكم تسعد كلما رأت الشيوخ يهرعون
اليها مسرعين كلما رأوها لمعت تحت ضوء نجمة منبعث من
السماء .وطلة نهار جديد.وسعادة اقصاها الذي يبتهج فرحا وسرورا
بمجيء المصلين زاحفين اليه من كل حدب وصوب رغم قسوة الحواجز
والجدار

سعادة زيتونة قدسية شامخة .تنتظر يوم القطف والحصاد .تحتضن
الاطفال الذين هرعو لقطف ثمارها تمهيدا لموسم جديد .تتراقص
فرحا وتتمايل ملقية الثمار على الارض ليجمعها الصغار

سعادة تغمر حوانيت القدس واسواقها .رغم البؤس والشقاء .الا ان
اصحابها يصرون على اشتقاق الفرح من رحم المعاناة .تنبعث منها
رائحة الزيت والزيتون
والزعتر واجمل البخور والعطور .ويتنفس فيها الطهر والنقاء معلنا
ميلاد فجر جديد

سعادة غائب او اسير .ينتظر تحقيق حلمه بالعودة الى الديار
.وسعادة ام تتشبث بامل ضئيل يتجدد كلما طل فجر جديد .وام
لشهيد تمتزج دموعها مع زغرودة تطلقها من قلب محترق حزنا والما
.زغردي يا ام فابنك اليوم شهيد .

سعادة مجاهد ودع اهله وحمل بندقيته على اكتافه ومضى في سبيل الله
سعيا للجهاد .وام باسمة تدعو من قلبها وتوصيه الا يعود الا
منتصرا او شهيد

. سعادة طفل عمل بائعا للسكاكر والحلوى .وعاد لامه ببعض المال
فرحا بما جنته يداه الصغيرتان .كبر الطفل واصبح يحمل هم الكبار

ماذا اقول لكم .فسعادتنا هنا تختلف عن سعادتكم .سعادتنا نستمدها
من نور الشمس واطلالة الفجر. ونضيء لها الشموع حتى لا
يسرقها لصوص الظلام .ونرويها بدماء اولادنا الزكية الطاهرة .
سعادتنا تكبر وتكبر .كلما كبر الحلم ..بان الوطن يوما سيرجع


ناديا كمال
عاشقة القدس

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 210 مشاهدة
نشرت فى 3 مارس 2012 بواسطة nadia-alwardhmh

ساحة النقاش

FaredSayfAlDin

شاء الله أن نكون في آخر الزمان، حيث الفتن فيه كقطع الليل المظلم تجعل الحليم حيران، فقد غاض حكم الله عن الأرض وعمّ الظلم وانتشر الطغيان... وشاء الله أن يكون لهذا الليل إدبارٌ، ولصبح الخلافة إسفارٌ، ولنفوس تاقت إلى رضى ربها استبشارٌ... فعادت الخلافة إلى اللسان بعد انقطاع، وإلى الأذهان بعد تشتت عنها وضياع... وشاء الله أن يدعو لها أهلٌ هم لها أهلٌ، أهلٌ قل نصيرهم حتى بين أهلهم، وأن يصبروا عليها حتى صارت بإقرار من أعدائهم هي الشمس التي يَخافُ منها من ألِفَ الظلم والظلمة، وأمن العيش في العتمة، يخاف أن تبزغ لتقول «هذا ربي».

ناديا كمال / عطر الورد

nadia-alwardhmh
فلسطينية الاسم ,,,,,فلسطينية الكلام والصمت ,,,,فلسطينية الوشم ,,,,,فلسطينية الاحزان والجرح ,,,,, نعم فعِنْدَمَآ يَقُولُونَ لِيْ : يَآ فَلَسْطِينـِــــيْة ... ..أشْعُرُ وَكَأنِّيْ ' مَلِكـة ' فِيْ هَذَآ الكَوْنْ ..! وأقول لاعدائي :عذِّبوني، هجِّروني، و ان اردتم حتى اقتلوني و لكن … من ارضي ابدا لن تقتلعوني !! »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

16,060