التربية الخاصة
التربية الخاصة من المواضيع التي لاقت اهتمام الكثير من العلماء مع بداية القرن العشرون إلى الوقت الحاضر
وبالرجوع للعصور السابقة نجد على سبيل المثال :
عهد أفلاطون كانوا يتخلصون منهم بوحشية
اسبارطة : كانوا يرمون من أعالي الجبال للحيوانات المفترسة , وكان يتم ربط المتخلفين عقليا بالسلاسل وضربهم ظنا أن الشياطين تسكنهم
العصر الروماني واليوناني كان يتم قتلهم والتخلص منهم لأنهم عبئا ثقيلا
ولكن مع ظهور الإسلام أصبحت معاملتهم أكثر انسانية
في بعض القوانين الوضعية مثل تشريعات حمورابي كانوا يحثون على معاملتهم معاملة حسنة وأن بني البشر جميعا متساوون في الحقوق والواجبات
تعريف التربية الخاصة
تعرف التربية الخاصة بانها (كل البرامج التربوية التي تتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة ) بحيث يمكن بحيث يمكن تقديم هذه البرامج إلى فئات غير العاديين وذلك من أجل مساعدتهم على تحقيق ذواتهم وتنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن و مساعدتهم على التكيف
تعريف الأفراد غير العاديين :
هم الذين ينحرفون عن المتوسط بالاتجاه السلبي أو الإيجابي انحرافا ملحوظا عن العاديين في نموهم العقلي أو الانفعالي أو الاجتماعي أو الحسي أو الحركي أو اللغوي , مما يستدعي اهتماما خاصا من قبل المربين بما يتناسب مع هذه الإعاقات .
فئات ذوي الاحتياجات الخاصة
ويقصد بفئات الاطفال غير العاديين هم
الموهوبين والمتفوقين المعوقين عقليا ذوي الاضطرابات السلوكية التوحد
المعوقين سمعيا المعوقين بصريا اضطرابات التواصل
ذوي صعوبات التعلم ذوي الاعاقات الجسمية
برامج التربية الخاصة
تعمل في اتجاهين :
الأول : اتجاه وقائي
تم تحديده من قبل منظمة الصحة العالمية 1976م على أنه تلك الإجراءات المنظمة والمقصودة بهدف عدم حدوث أو التقليل من حدوث او الخلل او القصور الذي يؤدي الي عجز والحد من الاثار السلبية التي تترتب عليه
لا يجب ألا تقتصر خدمات الوقاية من الاعاقة علي الاجراءات التي تحول او تقلل من حدوث الاصابة بل يجب ان تشمل علي خدمات تحول دون تطور الاصابة الي حالة عجز ثم الي حالة اعاقة
وسائل الوقاية
يمكن السيطرة الخلل او القصور من خلال الوسائل التالية
1- ازالة العوامل التي قد تسبب الاصابة او الخلل عند الفرد وقد تتضمن اجراءات صحية واجتماعية متعددة كإجراء التحصين ضد الامراض ورعاية الام الحامل والإرشاد الجيني وبرامج التغذية وأنظمة وقواعد السلامة بالطرقات والمصانع
2- المساعدة في تقليل الاثار السلبية الناتجة عن الاعاقة
3- استخدام وسائل التشخيص الجيدة من اجل الكشف عن الاعاقة عن طريق المستشفيات ودور الحضانات ووسائل الاعلام من اجل تحقيق السلامة الجسمية والنفسية والعقلية
الثاني : الاتجاه العلاجي
تهدف الإجراءات الوقائية في هذا المستوي الي التقليل من الآثار السلبية المترتبة علي حالة القصور والعجز والتخفيف من حدتها ومنع مضاعفاتها وتشتمل علي الخدمات التي تقدم للأفراد لمساعدتهم في التغلب علي صعوباتهم من خلال البرامج التربوية الخاصة او التدريب والتأهيل او تقديم الأجهزة والوسائل والمعينات السمعية والبصرية والأجهزة التصحيحية او الاطراف الصناعية او الخدمات الأخرى كالعلاج الطبيعي او تعديل السلوك وعلاج النطق
مصطلحات يجب التفريق بينها :
الأطفال المعوقين : يدل على الأطفال الغير عاديين باستثناء الموهوبين .
غير الأسوياء : الأطفال الذين يعانون من الأمراض العقلية أو النفسية .
غير العاديين : المنحرفون عن المتوسط في الاتجاه السلبي أو الإيجابي .
العجز : قصور عند الشخص في آداء الوظائف الفسيولوجية لديه .
الإعاقة : عدم قدرة الفرد على تلبية متطلبات آداء دوره في المجتمع .
الإصابة : إصابة الفرد قبل أو أثناء الولادة بخلل فسيولوجي أو جيني أو سكيولوجي
اهداف التربية الخاصة
تهدف التربية الخاصة إلي :
1- التعرف علي فئات الأطفال غير العاديين عن طريق القياس و التشخيص المناسب لكل فئة
2- إعداد البرامج التعليمية التي تتناسب مع فئات التربية الخاصة
3- اختيار طرق التدريس المناسبة لكل فئة ولكل حالة فردية عن طريق الخطط التربوية
4- إعداد الوسائل التكنولوجية والتعليمية المناسبة لكل فئة والتي تختلف من فئة لآخري
5- إعداد برامج الوقاية من الإعاقة وتقليل مخاطر الإعاقة
6- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وتوجيههم وفقا لقدراتهم
7- الاستفادة من قدرات الموهوبين وتوجيهها وإتاحة الفرص لنبوغهم
8- العناية بالمتخلفين دراسيا والعمل علي تطوير امكاناتهم وقدراتهم
9- توفير فرص العمل المناسبة لتنمية قدراتهم
10- احترام الحقوق العامة لهم والتي كفلها الاسلام لهم
11- تحقيق الكفاءة الشخصية لهم والعمل علي مساعدة الانسان في الاعتماد علي نفسه وإتقان المهارات اللازمة للتكيف مع الاخرين
12- تدريب المعاق لتحقيق التكيف مع العادات والتقاليد الاجتماعية
مراحل خدمات التربية الخاصة
مرت خدمات التربية الخاصة بأربعة مراحل كالتالي:
1- مرحلة الرفض والعزل :واتصفت تلك المرحلة بشيوع المعتقدات الخاطئة حيال المعوقين ورفضهم وعزلهم عن المجتمع وفي الكثير من الحالات كان يتم التخلص منهم خشية الفقر او سوء الطالع وباعتبارهم سفاحين او قتلة او شياطين وأرواح شريرة تسكنهم
2- مرحلة الرعاية المؤسسية :في بداية القرن الحالي بدأت علي نحو منظم ظهور خدمات المعوقين في امريكا وأوروبا
وظهرت هذه الخدمات في الاتي :
1- تقديم الغذاء والرعاية الصحية الاساسية
2- ظهور مشاعر البروالاحسان المرتبطة بالعاطفة الدينية
3- ظهور مبادرات من قبل بعض المؤسسات والمراكز الداخلية بتقديم بعض البرامج التعليمية للصم والمكفوفين
4- انشاء العديد من المعاهد للرعاية الداخلية بحيث يقضي حياته كاملا بعيدا عن الاسرة وبقت النظرة نحو المعوقين مصدر عيب ينبغي اخفاؤها
3- مرحلة التأهيل والتدريب
زادت الحرب العالمية الثانية من الاعاقات مما جعل الحاجة اكثر الحاحا لتوفير برامج تأهيليه ملائمة لهم
تم انشاء بعض الجمعيات التطوعية والخيرية في ظل نقص البرامج ومطالبة الحكومات للاهتمام بالقضية
شهدت ميادين علم النفس والتربية والطب تقدما كبيرا مما سمح في تحقيق فهم افضل لقضية الاعاقة من حيث الاسباب وطرق العلاج
تغيرت النظرة للمعاق وأصبحت اكثر ايجابية ولم تعد قاصرة علي الرعاية الطبية بل تهدف الي تعليمهم وإعدادهم لمهن مستقبلية
أسباب الاعاقات
من الأهداف الرئيسية للتربية الخاصة التعرف علي أسباب الإعاقات لوضع برامج للوقاية منها وعليه فقد بذل العلماء جهودا كبيرة للتعرف علي تلك الاسباب وتوصلوا الي التعرف علي اكثر من
25%من العوامل المسببة إلا ان اكثر من 75 % من الأسباب مجهولة وغير معروفة مما يتطلب جهدا اكبر لاكتشاف تلك الأسباب
تنوعت العوامل المسببة للإعاقات منها ما تصيب الام اثناء الحمل ومنها بعد الولادة وجميعها تسبب إعاقات عقلية وسمعية وبصرية يمكن تلخيص تلك الاسباب فيما يلي :
أولاً الأسباب الوراثية
تعد العوامل الوراثية من الاسباب التي تؤدي الي حدوث الكثير من الاعاقات حيث ان ظهور الصفا ت السائدة في الوالدين يظهر لدي الابناء بنسبة 1: 3 حسب قانون مندل للصفات الوراثية
ومن العوامل التي تزيد الاعاقات في الوطن العربي منها نتيجة زواج الاقارب وعدم الفحص الطبي قبل الزواج مما يؤدي الي حدوث اضطراب في الكر وموسومات واضطراب في عملية التمثيل الغذائي وهي احدي العوامل الوراثية المسببة لحدوث الاعاقات
ثانيا الاسباب البيئية (ما قبل الولادة)
تعد الامراض التي تصيب الام الحامل قبل الولادة من العوامل التي تؤدي الي الكثير من الامراض كإصابة الام بالحصبة الالماني و الزهري و الحمي الشوكيه مما يؤثر علي الجهاز العصبي للجنين
كما وجد ان تعرض الام لأشعة اكس و تناولها للعقاقير دون استشارة الطبيب او تعرضها للملوثات البيئية الكيماوية كأبخرة الرصاص والزرنيخ المنبعثة من مداخن المصانع
كما ان اختلاف عامل RH في الجنين عن الام يؤدي الي مشكلات كبيرة في الجنين وخصوصا الاعاقة العقلية
وتنقسم الاسباب البيئية الي اسباب اثناء الولادة وبعد الولادة
أسباب اثناء الولادة
1- نقص الاكسجين اثناء عملية الولادة مما يؤدي الي تلف في القشرة المخية
2- الصدمات الجسدية التي تحدث للجنين وخصوصا في الرأس نتيجة استعمال ادوات حادة كالجفت او الشفاط مما تضغط علي رأس الطفل وتؤذي خلايا دماغه
3- الالتهابات المختلفة التي يصاب بها الطفل نتيجة عدم تعقيم ادوات الولادة او تلوثها مما يشكل خطرا علي صحة الام والجنين
اسباب ما بعد الولادة
1- سوء تغذية الطفل مما يؤدي الي الكثير من الاعاقات سواء السمعية او البصرية والعقلية
2- الحوادث والصدمات التي تصيب الطفل بعد الولادة كالسقوط من الاماكن المرتفعة اوفي الابار او حوادث السيارات
3- اصابة الطفل بالالتهابات الفيروسية كالحمى الشوكية و التهاب السحايا او الحصبة الالماني خصوصا في الثلاث سنوات الاولي من العمر
4- تعرض الطفل للأمراض كالرمد او اصابة الشبكية او اصابات الاذن وحوادث السيارات مما تؤدي الي اعاقات متنوعة
الوقاية من الإعاقة
تعريف الوقاية: هي مجموعة من الاجراءات والخدمات المقصودة والمنظمة التي تهدف للحيلولة دون وقوع الاصابة او الخلل او القصور الذي يؤدي الي عجز والحد من الاثار السلبية التي تترتب عليه
لا يجب ألا تقتصر خدمات الوقاية من الاعاقة علي الاجراءات التي تحول او تقلل من حدوث الاصابة
بل يجب ان تشمل علي خدمات تحول دون تطور الاصابة الي حالة عجز ثم الي حالة اعاقة
مستويات الوقاية
اكدت منظمة الصحة العالمية علي وجود ثلاث مستويات من الوقاية الاعاقة :
الوقاية في المستوي الاول: وهي تهدف الي ازالة العوامل التي قد تسبب الاصابة او الخلل عند الفرد وقد تتضمن اجراءات صحية واجتماعية متعددة كإجراء التحصين ضد الامراض ورعاية الام الحامل والإرشاد الجيني وبرامج التغذية وأنظمة وقواعد السلامة بالطرقات والمصانع
الوقاية من المستوي الثاني : وتتضمن الاجراءات الخاصة بالكشف عن الاصابة والتدخل المبكر لمنع المضاعفات الناتجة عن حدوث العوامل المؤديه الي حالة الاصابة
بالإضافة الي الاجراءات الوقائية كالفحوصات الإكلينيكية واختبارات الكشف المبكر عن الخلل الفسيولوجي والاضطرابات النفسية والمسوح العامة والعيوب التشريحة وعلاج الاضطرابات والعيوب الخلقية والإجراءات التربوية
الوقاية من المستوي الثالث: تهدف الاجراءات الوقائية في هذا المستوي الي التقليل من الاثار السلبية المترتبة علي حالة القصور والعجز والتخفيف من حدتها ومنع مضاعفاتها وتشتمل علي الخدمات التي تقدم للأفراد لمساعدتهم في التغلب علي صعوباتهم من خلال البرامج التربوية الخاصة او التدريب والتأهيل او تقديم الاجهزة والوسائل والمعينات السمعية والبصرية والأجهزة التصحيحية او الاطراف الصناعية او الخدمات الأخرى كالعلاج الطبيعي او تعديل السلوك وعلاج النطق
واقع التربية الخاصة في البلاد العربية
من المتعذر التوصل الي معرفة دقيقة بحجم او مشكلة الاعاقة في الوطن العربي
لقلة الدراسات الاحصائية عن اعداد المعوقين في الوطن العربي وفق متغيرات الجنس والعمر وفئات الاعاقة
وهناك اسباب تساعد علي ارتفاع نسبة الاعاقة في الوطن العربي بالمقارنة بالمجتمعات الغربية :
1- تدني الخدمات الصحية والأوضاع الاجتماعية وارتفاع معدل الفقروالامية
2- ارتفاع نسبة الامية مما يترتب عليه انخفاض الوعي الوقائي والصحي
3- كثرة الحروب في الوطن العربي والتي تخلف نسبة كبيرة من المعوقين
4-الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والمجاعات والفيضانات والأعاصير
5- انتشار زواج الاقارب وعدم الفحص الطبي قبل الزواج وزيادة نسب الحوادث للسيارات والإدمان والتفكك الاسري والإصابات المنزلية
6- قصور خدمات المعوقين لنقص الكوادر وعدم شمولية الخدمة
الفصل الثانى الموهبة والتفوق
تعددت التعريفات التى عبرت عن مفهوم الطفل الموهوب فقد استخدم مصطلح الطفل المبدع ومصطلح الطفل المتفوق ومصطلح الطفل الموهوب واستخدمت هذه المصطلحات للدلالة على مجموعة من الافراد الذين يتميزون بدرجة عالية من الذكاء وبتحصيل اكاديى مرتفع وبقدرات ومواهب خاصة .وفى السابق كان الاعتماد الاساسى فى تحديد الموهبة على اختبارات الذكاء واختبارات التحصيل مقارنة بالفئة التى ينتمى اليها الفرد ومع تطور المحكات التى استخدمت للدلالة على الطفل الموهوب والمتفوق لم يعد مقبول الاعتماد على الذكاء بل من الممكن الاعتماد على التفكير التباعدى
المبررات الرئيسية التى دعت الى الاهتمام بالموهوبين
قديما كان الموهوبين لا يلقون اهتمام للأسباب التالية :-
<!--الاعتقاد بأن تقديم البرامج الخاصة للموهوبين والمتفوقين يعمل على ترسيخ مفهوم يسمى بالنخبة اى ما يسمى بتشجيع اشكال التميز بين الافراد
<!--الاعتقاد بأن المعلمين يميلون إلى قبول ألأطفال الموهوبين والمتفوقين ولذلك فهم يحصلون على الحب والاهتمام من قبل المعلمين وبذلك تلبى حاجاتهم من الحب والقبول من قبل المعلمين
<!--الاعتقاد بأن الاطفال الموهوبين والمتفوقين ليسوا بحاجة إلى تقديم برامج المساعدة لهم وذلك لقدرتهم على الانجاز فى كل الظروف
تعريف الموهبة والتفوق
ظهرت تعريفات عديدة للموهبة والتفوق البعض ركز على التحصيل الاكاديمى المرتفع للدلالة على الموهبة والتفوق والبعض ركز على القدرة العقلية المرتفعة لاختبارات الذكاء المقننة ويمكن تصنيف التعريفات الخاصة بألاطفال الموهوبين والمتفوقين والتى يمكن تصنيفها إلى مجموعتين هما:-
اولا: ألاتجاهات القديمة فى تعريف الموهبة حيث ركزت على نسبة الذكاء وقد حددت نسبة ذكاء 149 فأكثر حيث اعتبرت هذه النسبة هى الحد الفاصل بين الموهوب والعادى
ألاتجاهات الحديثة فى تعريف الموهبة والتفوق:
نتيجة الانتقادات التى وجهت إلى للتعريفات القديمة أو السيكومترية للموهبة والمتمثلة فى:-
ان مقاييس الذكاء لا تقيس القدرات الابداعية او الموهبة الخاصة وإنما تقيس نسبة الذكاء
الانتقادات الموجة إلى اختبارات الذكاء كالتحيز الثقافى والطبقى وهناك مشكلات تتعلق بصدق وثبات هذه الاختبارات
نقص قدرة اختبارات الذكاء على قياس القدرة على التفكير المحدد باستجابات معينة كذلك نقص قدرتها على قياس التفكير الابتكارى
نسبة انتشار الاطفال الموهوبين والمتفوقين
تختلف نسبة انتشار الأطفال الموهوبين فى المجتمع باختلاف المعايير المستخدمة فى تعريف الموهبة والتفوق فإذا كانت نسبة الذكاء تزيد عن 130 أى بمقدار انحرافين معيارين عن المتوسط على اختبارات الذكاء المقننة فإن النسبة تكون بمقدار3% أما اذا كان المعيار المستخدم فى قياس القدرة هو نسبة الذكاء 145 أى بمقدار ثلاثة انحرافات معيارية على منحنى التوزيع السوى فإن نسبة الذكاء تكون حوالى 1%أى تقل النسبة وتشير معظم الدراسات العلمية أن ما يقرب من 3-5%من طلاب المدارس هم من الموهوبين كما أشار إلى ذلك ميرلند
دور العوامل الوراثية والبيئية فى الموهبة والتفوق
تلعب العوامل الوراثية والجينية دورا أساسيا كبيرا فى تشكيل الموهبة والتفوق وقد كان جالتون اول من أكد على دور الوراثة فى تشكيل الموهبة حيث أشار ان الوراثة تسهم بما نسبته 80%فى الذكاء فى حين أن البيئة تساهم بما نسبته 20% فقط
تلعب العوامل البيئية دورا كبيرا فى الموهبة والتفوق وذلك عن طريق إثراء الموهبة وتطويرها عند الفرد عن طريق توفير الأدوات والنشاطات المناسبة لتطوير قدراتهم إلى اقصى درجة تسمح بها قدراتهم
وبشكل عام تلعب كل من العوامل الوراثية والعوامل البيئية دورا هاما وكبيرا فى الموهبة وتطويرها فالعوامل الوراثية والجينية لها دورا كبيرا فى الموهبة والتفوق فهى تزود الفرد بالاستعدادات وتطويرها ولكن مساهمة كل منهما فى الموهبة والتفوق تختلف حسب الدراسات التى اكدت ان الوراثة تسهم بنحو 80%من الذكاء فى حين أن البيئة تساهم بنحو 20 % فقط
وسائل قياس وتشخيص الموهوبين
1- أساليب قياس القدرة العقلية العامة ومنها مقاييس وكسلر- وستانفورد , ومقياس جود انف هاريس ومقياس سلونس لذكاء الاطفال
2- أساليب قياس القدرة التحصيليه العامة ومنها المقياس التحصيلى الشامل ومقياس التحصيل الفرد ى
3- مقياس تور انس للتفكير الابداعى ويتكون من جزئيين الجزء الاول لفظى والجزء الاخر عملى ويصلح هذا الاختبار للتطبيق على اطفال من سن الروضة وحتى سن العشرين وزمن تطبيق الاختبار حوالى ساعة وعشرون دقيقة
4- مقياس السمات السلوكية للطلبة المتفوقين وهو يحتوى على عشر سمات سلوكية هى القدرة على التعلم –القدرة على التخطيط- الدافعية –الاتصال التعبيرى-القدرة على الابداع-المهارات التمثيلية-المهارات الموسيقيه المهارات الفنية-القدرة على القيادة ويمكن تعريف الطفل الموهوب بعد تطبيق هذه الاختبارات عليه
5- مقياس برايد للكشف عن الموهوبين فى مرحلة ما قبل المدرسة ويتكون من اللعب الهادف والتخيل والقبول الاجتماعى وحب الاستطلاع وتعدد الاهتمامات والاستقلالية والمثابرة ويتكون الاختبار من 50 فقرة تغطى هذه المواهب ويطبقه الاباء والمدرسين
الخصائص السلوكية للأطفال الموهوبين والمتفوقين
1- الخصائص العقلية يتميز هؤلاء الاطفال بالقدرة العقلية العالية مقارنة ممن هم ضمن الفئة العمرية فضلا عن ارتفاع التحصيل الدراسى حيث انهم أكثر انتباها ويمتازون بحب الاستطلاع ويجيدون القراءة والكتابة وأكثر سرعة فى حل المشكلات
2- الخصائص الجسمية يمتازون بالصحة الجيدة وهم
اكثر وزنا وطولا وحيوية وأقل عرضة للأمراض وأكثر قدرة على التآزر الحركى فالقوة الجسدية مرافقة للتفوق
3- الخصائص الاجتماعي والانفعالية يمتازون بالقدرة على اتخاذ القرار وحل المشكلات ويمتازون بشخصية قيادية وأكثر تفهما للقضايا الاجتماعية والحياتية وأكثر انفتاحا على اللآخرين وأكثر نقدا للآخرين وأكثر مشركة من الناحية الاجتماعية
الاعاقة العقلية
تقع ظاهرة الاعاقة العقلية ضمن اهتمام الكثير من الفئات المختلفة كمجال الطب والاجتماع والتربية بل والقانون وغيرها من المجالات
حاولت كل من المجالات السابقة ان تبحث عن تعريفات وأسباب لتلك الاعاقة وبالتالي تنوعت الضوابط والمعايير المستخدمة لكل منهم
الاعاقة بشكل عام لا تعترف بالحدود الاجتماعية حيث يتعرض لها الفقير و الغني علي حد سواء لذا فقد حظيت باهتمام الكثير من فئات المجتمع
حاول الاطباء وصف ظاهرة الاعاقة العقلية وفهمها وتحديد مسبباتها وكذلك قام رجال التربية وعلم الاجتماع وحتى رجال القانون
ولذا فمن الصعوبة بمكان ان نجد تعريفا واحدا للإعاقة العقلية ويتصف بالشمولية او يلاقي ترحيب واهتمام تلك التخصصات المختلفة
تعريفات الاعاقة العقلية
يعد تعريف دول من اقدم التعريفات وأوائل التعريفات التي حاولت وصف ظاهرة الاعاقة و يتلخص في الاتي :
1- عدم الكفاية الاجتماعية
2- تدني القدرة العقلية
3- يظهر التخلف العقلي خلال فترة النمو
4- ويستمر التخلف العقلي خلال مرحلة النضج
5-ويعود الي عوامل وراثية تكوينية
6-غير قابل للشفاء
ويؤكد تعريف دول علي مفهوم الكفاية الاجتماعية للحكم علي كون الفرد متخلف عقليا ام لا ولقاس مفهوم الكفاية تم اعداد مقياس النضج الاجتماعي لفينلاند
تعريف هيبر للتخلف العقلي
وقد حظي هذا التعريف بقبول الجمعية الامريكية للتخلف العقلي عام 1961
وينص علي الاتي :
التخلف العقلي يشير الي انخفاض عام في الاداء العقلي يظهر خلال مرحلة النمو مصاحب بقصور في السلوك التكيفي ”
ويعتد هذا التعريف بان انخفاض درجة الذكاء هو المحك الاساسي للتعرف علي التخلف العقلي
وهذا لا يتفق معه انصار المدرسة النفسية السلوكية او علماء الاجتماع امثال ميرسر والتي تؤكد علي السلوكيات القابلة للملاحظة والقياس ودراسة علاقته بالعوامل التي تسبق حدوثه
تعريفات علماء الاجتماع
وتري ميرسر ان الاطار الاجتماعي للفرد هو الذي يحدد ما اذا كان الفرد متخلف ام لا فمثلا اذا كان الشخص ضعيف العقل ولكنه قادر علي الكسب وتحقيق مستوي من الحياة ينسجم مع فئته الاجتماعية ويتمتع بسلوك مقبول هذا لا يعد ضمن زمرة التخلف العقلي
تصنيفات الإعاقة العقلية
تصنيف الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي
التخلف العقلي البسيط وهي تتراوح مابين 55-70
التخلف العقلي المتوسط وهي تتراوح ما بين 40-55
التخلف العقلي الشديد وهي تتراوح ما بين 25-40
التخلف العقلي الحاد وهي اقل من 25
التصنيف التربوي
حسب التصنيف التربوي يتم تصنيف فئات الإعاقة إلي التالي:
1- القابلون للتعلم : وهم تتراوح نسبة ذكاؤهم مابين 55-75 وتضم فئات بطئ التعلم والمتخلفين عقليا بدرجة بسيطة ويستطيعون تعلم مهارات الكتابة والقراءة
2-القابلون للتدريب: وتتراوح نسب ذكاء هذه الفئة ما بين 25-55 هم غير قادرون علي تعلم المهارات الاساسية كالقاراءة والكتابة والحساب ولكن يتم تدريبهم علي القيام بمهارات رعاية النفس والقايام بالاعمال البسيطة
3-الإعتماديون: وهم من ذوي التخلف الشديد او الحاد وهم غير القادرين علي تعلم المهارات الاساسية كالاعتماد علي النفس في المأكل والمشرب والملبس ويحتاجون الي رعاية دائمة
ثانيا التصنيف الطبي
وهو يعتمد علي بعض الخصائص الاكلينيكية المميزة لذوي الاعاقة العقلية
الإستسقاء الدماغي: وسميت هذه الحالة بهذا الاسم لوجود زيادذة في السائل الشوكي المخي وتعتمد هذه الحالة علي سرعة الكشف عن هذا السائل فيمكن سحبه اذا تم اكتشاف هذا الامر
البول الفيناليني : وهو يعود الي الطبيب النرويجي فولنج ويرجع سبب هذه الحالة الي نقص في كفاءة افراز انزيم يساعد علي عملية التمثيل الغذائي ويمكن الكشف عنة بطرق طبية كنا يمكن اللحاق بهذه الحالة وانقاذها
متلازمة داون : وتعود اكتشاف هذه الحالة الي الطبيب الانجليزي لانجدون داون وكثيرا ما تشكل 10% من نسبة ذوي الاعاقة العقلية
صغرحجم الجمجمة : وتعود هذه الحالة الي تناول الكحول والتدخين او تناول العقاقير اثناء الحمل وقد تعود الي بعض العوامل الوراثية
القماءة : ويسمي احيانا القصاع ويعود سبب هذه الحالة الي نقص في افراز حامض الثيروكسين في الغدة الدرقية
التطور التاريخي لرعاية المعاقين
تشير الجذور التاريخية لذوي الاعاقة العقلية الي مرورها باربعة مراحل اساسية كالتالي :
<!--مرحلة الابادة : وهي مرحلة التخلص من المعوقين وتتلخص في ابادة المعوقين كما اوصي افلاطون بضرورة ابعادهم عن حدود البلاد وهو ما نادي به في الامبراطورية الرومانية
<!--مرحلة الاهمال : وقد خفت سلبية ردود الافعال السلبية نحو المعوقين عقليا ولم يعد الهدف التخلص منهم بالقتل او العزل بل يتركون مهملين دون أي شكل من اشكال الرعاية الي ان يموتوا
<!--مرحلة الرعاية الاساسية : وبفضل الديانات السماوية التي تنص علي العديد من القيم الاخلاقية ورعاية الضعفاء والمرضي وخصوصا الدين الاسلامي الحنيف كما اتسمت تلك المرحلة بتقديم الطعام والشراب والكساء وان سادت امكانية عدم تعليمهم
<!--مرحلة التربية الخاصة والتأهيل : وهي ما بدات في نهاية القرن الثامن عشرون اتسمت ببدء محاولات التدريب وجهود ايتارد واكتشاف طفل الغابة فيكتور في غابات فرنسا وصدور الكثير من المواثيق الدولية والاعراف لحمايتهم والتي نصت علي التالي :
<!--تاكيد وكفالة حق الطفل من الرعاية الاسرية والتنشئة القائمة علي الاستقرار الاسري
<!--تأكيد وكفالة حق الطفل من الخدمة الاجتماعية والمؤسيسة المتكاملة
<!--تاكيد وكفالة حق الطفل في رعاية الدولة وحمايتة من الاستغلال الجسمي وتنظيم عمالته
اسباب الاعاقة العقلية
اشارت الدراسات الي تعدد اسباب الاعاقة العقلية بل اشاروا الي ان هناك اكثر من 200 سبب يؤدي الي الاعاقة العقلية بشكل مباشر وغير مباشر
ورغم هذا العدد الهائل من الاسباب إلا انها لا تفسر إلا حوالي 25٪ فقط من الحالات بالإضافة الي عدم وضوح الاسباب بشكل مباشر في كثير من الحالات
وهناك الكثير من العوامل المسببة للاعاقة وقد تتضمن اسبابا وراثية ( جينية ) وأسبابا بيئية
أ-العوامل الجينية
من المعروف ان صفات الفرد الواضحة والتي يمكن ملاحظتها مثل الطول ولون الشعر والعيون وشكل الانف ويقدر العلماء ان خلل الكروموسمات يحدث نتيجة اخطاء جينة
ومن هذه الحالات الفينايل كيتون يوريا والجلاتوسميا وصغر حجم الجمجمة والاستسقاء الدماغي والمنغولية وغيرها من انواع الاضطرابات الجينية
ب- العوامل غير الجينة
<!--الاشعة السينية: واشعة اكس من المعروف انها تؤثر تأثيرا سلبييا علي الاجنة وخصوصا مرضي السرطان من النساء كما ظهر ايضا في اليابان من هيروشيما ونجازاكي
<!---الحصبة الالمانية : وتعد هي الاخري من اكثر الامراض التي تؤدي للاعاقة العقلية وخطورة هذا المرض تكمن في اصابة الام الحامل قيل الشهر الثالث فقد يؤدي الي اجهاض او تشوه او قفدان سمعي اواعاقة عقلية وغيرها من المشكلات
<!--الزهري الولادي : من الامراض البكتيرية التي تتعرض لها الامهات وذات تاثير سلبي علي الامهات والاطفال
<!---العامل الريزيسي : وتعد هي الاخري من العوامل التي تؤدي الي الاعاقة العقلية نتيجة وجود اختلاف في فصائل الدم بين الام والجنين والذي غالبا ما يحمل صفة دم الاب فتهاجم الاجسام المضادة خلايا الجنين علي اعتبار انه جسم غريب قتؤذي خلايا دماغه
<!--تعاطي العقاقير والادوية :كما ان تعاطي الامهات الدوية بدون اشتشارة الطبيب له تأثير سلبي علي الامهات والاجنة وخصوصا بعض العقاقير
<!--ادمان الكحول : كما ان تناول الامهات الكحوليات وادمان المخدرات له تأثير سلبي علي الاجنه
<!--الولادة المبكرة والامراض المزمنة : تؤدي ايضا الولات البكرية والعسرة التي تطول عن 18 ساعة في بعض الولادات الي حدوث مشكلات في الجنين
الأسباب البيئية للإعاقة العقلية
المواد السامة : تعاطي الاطفال للمعادن السامة والثقلية كالرصاص والزرنيخ والزئبق واول اكسيد الكربون او عوادم السيارات سواء عن طريق الهواء والماء والطعام مما يؤدي الي مشكلات في الجهاز العصبي المركزي
سوء التغذية : تؤثر سوء التغذية علي صحة الانسان وهناك الي دلالات عالية تشير الي ان سوء التغذية له تأثير علي القدرات العقلية
وهناك اسباب اخري متنوعة
كنقص الاكسجين عن الطفل اثناء الولادة او اصابة الطفل الامراض البكتيرية او الالتهاب الرئوي والتهاب سحايا المخ وغيرها من الامراض التي تؤثر علي الجهازالعصبي
ثانيا الخصائص السلوكية للمعاقين عقليا
1- الانتباه : يعانون من ضعف القدرة علي الانتباه وعدم القدرة علي التركيز في اكثر من مثير مما قد يحول دون تقدمهم في النواحي الاكاديمية
2- التذكر :يواجه المعوق ايضا صعوبات في التذكر نتيجة لعدم قدرته علي تخزين المعلومات سواء للذاكرة القريبة او البعيدة
3-التعلم :يعاني المعاق عقليا من ضعف القدرة علي التحصيل الدراسي مقارنة باقرانه العاديين في القراءة والكتابة والحساب
الخصائص اللغوية
يعاني المعوق عقليا من بطء في النمو اللغوي بشكل عام يمكن ملاحظته في المراحل الباكرة من الطفولة المبكرة في النطق واكتساب اللغة وينتشر فيما بينهم صعوبات النطق كالإبدال والحذف والتشويه والتلعثم وعدم ملائمة نغمة اوحدة الصوت
كما يعانون من فقر اللغة وجودة المفردات وضحالة المفردات واللغة الطفليه الغير متناسبة مع المرحلة العمرية التي يعيشها الطفل كما وجدت الدراسات ان انتشار شدة الصعوبات اللغوية لدي ذوي الاعاقة العقلية ترتبط بشدة الاعاقة العقلية وبالتالي تختلف الصعوبات اللغوية لدي متوسطي الاعاقة عن شديدي وبسيطي الاعاقة
تشخيص الاعاقة العقلية
يكاد يعتقد البعض أن عملية تشخيص الإعاقة العقلية عملية سهلة بمجرد تطبيق اختبار ذكاء علي الفرد فضية الحكم علي كون الفرد معوق يعاني من إعاقة هي قضية مصيرية إذا غالبا ما تغير مسار الفرد بشكل تام
هناك �