الإعاقة الحركية

التطور التاريخي لتربية وتأهيل الأشخاص المعاقين حركياً

لقد وجدت الإعاقة من حيث وجود الإنسان والأسباب المؤدية إليها ـ ولكن رعايتهم لم تكن موجودة ـ ولم تكن موجودة الخدمات التربوية لتفي باحتياجات الأفراد غير العاديين ، وأدت التطورات السريعة في الفلسفات الاجتماعية وفي نظريات التعلم وفي المجالات التكنولوجية إلى ثورة مستمرة جعلت العمل في مجال التربية الخاصة فيه من الإثارة بقدر ما به من صعوبة.

وقد عرف الإنسان الإعاقة الحركية منذ أكثر من خمسة آلاف سنة ، فشلل الأطفال عرفه الإنسان منذ أكثر من خمسة آلاف سنة ، إلا أنّ أول وصف عيادي له ظهر عام 1789م.

وأول حملة واسعة لنطاق التطعيم بلقاح السالك نفذت عام 1954م ، وبعد أن كان شلل الأطفال أكثر أسباب الإعاقة الحركية شيوعاً في عقد الأربعينات فقد تم القضاء عليه بعض دول العالم عام 1966م.

وفي القرن العشرين كان هناك شعور عام في الأوساط الطبية بعدم الكفاية وفعالية أسباب العلاج الطبي التقليدي ، ولذلك انبثقت البرامج التربوية والتدريبية نتيجة القناعة بأن الجراحة والرعاية الجسمية لا تكفيان ، وقد تطورت البرامج التربوية والتأهيلية لخدمة الأفراد المعاقين جسمياً الذين كانوا يمكثون في المستشفيات لفترات طويلة ليست إصابتهم بأمراض مثل شلل الأطفال والسل.

وبعد ذلك أصبح هناك إحساس تدعيم ، وازداد تدريجياً بحاجة ذوي الإعاقات الحركية الشديدة إلى البرامج التربوية الخاصة. وهكذا كان الأشخاص ذوو الإعاقات الحركية الشديدة يمكثون في المستشفى أو البيوت ، وقد تغيرت الصورة تدريجياً مع بداية القرن العشرين حين بدأت بعض الدول بإنشاء صفوف خاصة للمعاقين حركياً في المدارس العادية.

وكانت نماذج التعليم متنوعة ، وتشمل التعليم في المنزل والمستشفى أو الصفوف ، وأنشأت بعض الدول مدارس خاصة للأطفال المعاقين ، وهذه المدارس مكيفة من حيث المداخل والأبواب والحمامات لتسمح للطلبة بالتحرك والتنقل دون حواجز.

وكان القانون العام (94/142 سنة 1975م) والمعروف باسم (التربية لكل الأطفال المعاقين) الذي تبنّته الأمم المتحدة من أهم القوانين التي نادت بالرعاية والتعليم والتشغيل للمعاقين ، كما نادت الأمم المتحدة بأن يكون عام 1981م عاماً دولياً للمعاقين بقصد لفت أنظار العالم ودُوَله إلى مشكلة المعاقين والذين يبلغ تعدادهم (450 مليون) معوقاً.

وقد هدفت من وراء ذلك إلى مساعدة المعاقين على التكيف النفسي والحسي على المجتمع والتشجيع على تقديم المساعدة والرعاية والتدريب والإرشاد إلى المعوقين وإتاحة فرص العمل المناسب لهم وتأمين دمجهم الشامل في المجتمع وهذا بالإضافة إلى تنظيف الجهود ، وتوعية بحقوق المعوقين في المشاركة في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإسهام فيها.

<!--تعريف الإعاقة الحركية

تمثل الإعاقة الحركية: حالات الأفراد الذين يعانون من خلل ما في قدرتهم الحركية، أو نشاطهم الحركي بحيث يؤثر ذلك الخلل على مظاهر نموهم العقلي والاجتماعي والانفعالي ويستدعي الحاجة إلى التربية برامج الخاصة. ويندرج تحت ذلك التعريف العديد من مظاهر الاضطرابات الحركية منها: حالات الشلل الدماغي، واضطرابات العمود الفقري ووهن أو ضمور العضلات والتصلب المتعدد والصرع ...الخ ( الروسان ، 2007م).

 ولا تقتصر الإعاقة الحركية على إصابة الإنسان بالشلل فتوجد إصابات أخرى تتعلق بتلك التي تحدث في الأعصاب.

وأسباب هذا النوع من الإعاقات تكمن في حدوث خلل في الرسائل الكهربائية المنبعثة من المخ والتي تفقد القدرة على الوصول بشكل صحيح للعضلات، حيث أن العضلات هي التي تحرك المفاصل. حيث يوجد لكل عضلة الوقود والفرامل على كل جانب لتمكنها من التمدد والتقلص. وفى بعض الأحيان مع إصابات المخ يتم إعاقة هذه الرسائل وتسبب تحفيز إحدى جوانب هذه العضلات بشكل زائد، وهذا السلك (العضلة) المنهك يكون غير موصل جيد للكهرباء للتحميل الزائد عليه وبالتالي تتأثر حركة العضلات. وإذا لم تصل الرسالة العصبية لهذه العضلات يكون رد الفعل لها شديد.

 * تيبس العضلة وتقلصها (Plasticity & Contracture):

هو فرط رد الفعل الطبيعي للعضلة مما يسبب إجهاد غير متكافئ على المفاصل، ومن الممكن أن يؤدى ذلك بدوره إلى توتر العضلة وتقلصها بشكل دائم مما يؤدى قصرها وثباتها على ذلك وعندما يحدث ذلك تتصلب الأرجل والأيدي وتظل على وضع واحد.

 * التحول العظمى (Heterotopic ossification):

وهو ينشأ من الاضطرابات الأخرى المتصلة بالعضلات والمفاصل والمتسببة فيها إصابات المخ، والتي تنمو العظام فيها بشكل زائد عن المعدل الطبيعي لها في الأنسجة اللينة التي توجد حول المفاصل وبذلك تعوق من حركة المفاصل ويأتي الشعور الدائم بوجود جبيرة داخلية.

 

<!--تصنيف الإعاقة الحركية

أولاً: الإعاقات البدنية الناجمة عن إصابة الجهاز العصبي المركزي ويتفرع منها:

1- الشلل المخي          2- تشقق العمود الفقري

3- إصابة الحبل الشوكي  4- الصرع

5- استسقاء الدماغ                 6- شلل الأطفال 

7- التصلب المتعدد للأنسجة العضوية

ثانياً: الإعاقات البدنية الناجمة عن حدوث عاهات بالهيكل العظمي وتضم:

1- بتر الأطراف و/أو تشوهها       2- الجنف

3- تصلب عظام الورك            4- تشوه مكونات العظام

5- التهاب عظام المفاصل                   6- الخلع الخلقي (الولادي) للفخذين

7- التهاب المفاصل                        8- التهاب المفاصل الروماتيزمي

9- الشفة المشقوقة، الشق الحلقي  10- الجنف (ميل العمود الفقري إلى أحد الجانبين)                                        11- الكساح

ثالثاً: الإعاقات البدنية الناجمة عن إعطاب في العضلات وتضم نوعين رئيسيين هما:

1- ضمور العضلات

2- ضمور العضلات الشوكية

رابعاً: الإعاقات البدنية الناجمة عن عوامل مختلطة وتضم:

1- الأطفال المقعدون (الأشكال المتعددة للقعاد)     

2- عيوب عظمية شائعة

3- تشوه الوجه  

4- الكوريا (أو الرقاص)

5- المصابون في الحوادث والحروب والكوارث الطبيعية وإصابات العمل

6- الجذام

7- الإصابات الصحية: أ/ الأزمة الصدرية "الربو"       ب/ التليف المراري/ الكبدي CF   

                        ج/ اضطرابات القلب د/ مرض السكر "السكري"   هـ/ متلازمة داون "المنغولية" 

8- النشاط الزائد

9- الأصابع الملتصقة والزائدة

10- النقرس (داء الملوك). (سليمان، 2001م).

كما يمكن تنقسم إلى عدة أنواع طبقاً للأمراض المسببة لهذا النوع من الحركة، ومنها:

أولا: الشلل الدماغي

هو عبارة عن عجز في الجهاز العصبي المركزي العلوي، يحدث بالذات في منطقة الدماغ وينتج عنه شلل يصيب إما الأطراف الأربعة جميعها أو الأطراف السفلية فقط، أو يصيب جانبًا واحدًا من الجسم، أي طرفًا علويًا، أو طرفًا سفليًا، سواء في الجانب الأيمن أو الجانب الأيسر، وهذا الشلل ينتج عنه فقدان في القدرة على التحكم في الحركات الإرادية المختلفة، وتختلف شدة الأعراض باختلاف شدة ومكان الإصابة في الدماغ، وقد يصاحبه خلل في الأعضاء الحسية الأخرى.

ثانيًا: مرض ضمور العضلات التدهوري

وهو مرض وراثي يبدأ بإصابة العضلات الإرادية في الأطراف الأربعة للمريض، ثم يتحول فيصيب بقية العضلات الأخرى، وهذا المرض يعطل عمل العضلات بشكل تدريجي ويسبب الكثير من التشوهات التي قد تودي بحياة المريض بعد فترة من الزمن.

ثالثاً: حالات انشطار أو شق في فقرات العمود الفقري

وفيه تصاب الخلايا الحيوية في النخاع الشوكي إصابة بالغة عندما تخرج أجزاء منها من الشق التشوهي الموجود في فقرات العمود الفقري وتتعطل وظائفها الأساسية كلياً أو جزئياً.

رابعًا: التشوهات الخلقية المختلفة:

وهي عبارة عن تشوهات خلقية مختلفة تحدث لأسباب وراثية أو لأسباب غير وراثية، وهذه تكون أثناء الحمل غير الطبيعي وتصيب المفاصل أو العظام وتظهر هذه التشوهات إما في صورة نقص في نمو الأطراف أو إعوجاجات غربية في العظام.

خامسًا: حالات أخرى ذات تشخيصات مختلفة

هي عبارة عن حالات مختلفة من الأمراض التالية: شلل أطفال، هشاشة العظام، احتلال في الغدد الصماء، أمراض النخاع الشوكي، وأمرض الأعصاب الطرفية المزمن، أمراض مزمنة أخرى تصيب الأوعية الدموية.

سادسًا: الشلل النصفي أو الفالج

هو مرض عصبي يتصف بانعدام الحركة في أحد شقي البدن ( الأيمن أو الأيسر )، وينتج عن آفة دماغية في الطرف المقابل للجهة المصابة.

الأسباب المؤدية للشلل النصفي:

إنَّ للفالج أشكالا سريرية عديدة، وذلك لأن المنطقة المصابة من الدماغ تختلف من حالة إلى أخرى، كما أن العوامل التي تؤدي إلى الإصابة تختلف أيضًا، ومنها:

المؤثرات الخارجية على الدماغ: كالسقوط من مكان مرتفع، أو الاصطدام بجسم صلب، أو في حوادث الاصطدام، ويحدث الشلل هنا بما تسببه هذه العوامل من نزف دماغي وانضغاط الدماغ .

بعض آفات الـدماغ: كالخراج الدماغي، وأورام الدماغ، وسرطانات الدماغ، وذلك بسبب تخريبها للخلايا الدماغية أو الضغط عليها .

بعض الأمراض العامة التي تصيب السحايا الدماغية: كالدرن، والنزف السحائي .

تصلب الشرايين: إن هذا المرض لا يسبب الشلل، ولكـن بعض ما ينتج عنه هو السبب، ومن ذلك:

النزف الدماغـي : ويحدث هذا النزف لدى المصابين بالتصلب الشرياني الدماغي (أو تصلب شرايين الدماغ) عند ارتفاع الضغط الشرياني لديهم إثر التعب أو الجهد، أو بعد صدمة نفسية مفاجئة، وبارتفاع الضغط الشرياني هذا، ينفجر أحد شرايين الدماغ ويتجمع الدم مخرباً الأنسجة الدماغية وضاغطاً عليها، وفـي أغلبية الحوادث يكون النزف الدمـاغي مميتاً ، ولكن المريض إن شفي فهو يصاب غالباً بالشلل.

التخثر الشرياني : ويقصد به إصابة بعض شرايين الدماغ بالخثرة (التجلط) Thrombus ، وهذه الخثرة إذا ما كبرت وسدت قناة الشريان، انقطع الدم عن المنطقة الدماغية التي يغذيها ذلك الشريان، فتتخرّب أنسجتها ويحدث الشلل.

الانسداد الدمـوي: إذا أصيبت الشرايين الدماغية بالانسداد (Embolus.) الدمـوي، يحـدث المـوت فـي الخـلايـا الدماغية التـي ينقطع عنهـا الإرواء الدمـوي، ويؤدي ذلك إلى ظهور الشلل النصفي.

   وبتعدد التعريفات التي تصدت لتحديد من هو الشخص المعاق جسمياً ومع اختلافها في زوايا الرؤية إلاّ أنها تركز على الجوانب التالية :-

1-المعاق جسمياً هو من يعاني تلفاً أو ضعفاً في وظيفة جسمية.

2- المعاق جسمياً هو الشخص الذي يعجز عن أداء الوظائف المهمة في الحياة .

3- المعاق جسمياً هو الذي لا يستطيع أن يؤمن لنفسه بصورة كلية أو جزئية ضروريات حياته، وتحقيق احتياجاته وكسب عيشه بنفسه عند اكتمال نموه.

4-المعاق جسمياً يعتبر فرداً غير عادي ويصنف ضمن فئات ذوي الحاجات الخاصة ( سليمان، 2001م).

   فالإعاقة الحركية ليست إعاقة  في وظيفة عضو الحركة فحسب بل هي إعاقة في المحيط النفسي والمحيط الخارجي والاجتماعي للمعوق (حسن ، 2007م) .

 

<!--أسباب الإعاقة الحركية

الأسباب الرئيسية للإعاقات الحركية :-

   من الأسباب الرئيسية المعروفة للإعاقات الجسمية في مرحلة الطفولة ما يلي :-

1-نقص الأكسجين عن دماغ الطفل سواء في مرحلة ما قبل الولادة أو في مرحلة الولادة أو مرحلة ما بعد الولادة . وقد ينجم نقص الأكسجين عن التفاف الحبل السري حول عنق الجنين أو اختناق الأم أثناء الحمل ، أو فقر الدم ، أو انسداد مجرى التنفس لدى الطفل ، أو انفصال المشيمة قبل الموعد أو حدوث نزيف فيها ، أو إصابة الطفل بالاضطرابات الرئوية الخطرة ، أو انخفاض مستوى السكر في دم الطفل ، أو الغرق وغير ذلك .

2-العوامل الوراثية والتي تنتقل من الآباء إلى الأبناء إما على شكل صفة متنحية أو صفة محمولة على الكروموسوم الجنسي .

3-عدم توافق العامل الريزيسي بين الوالدين .

4-تعرض الأم الحامل للأمراض المعدية كالحصبة الألمانية مثلاً .

5-تعرض الأطفال للأمراض المعدية مثل التهاب أغشية السحايا أو التهاب المخ.

6-الاضطرابات التسممية الناجمة عن تناول المواد السامة مثل الرصاص أو تناول العقاقير الطبية بطريقة غير مناسبة .

7-إصابة الأم الحامل باضطرابات مزمنة مثل الربو أو السكري أو اضطرابات القلب أو تسمم الحمل .

8-تعرض الأم الحامل للعوامل الخطرة مثل سوء التغذية ، والتدخين ، والأشعة السينية .

9-الخداج حيث أن عدم اكتمال مرحلة الحمل أو ولادة  الطفل ووزنه أقل من العادي يعتبران من العوامل المسئولة عن عدد غير قليل من الإعاقات الجسمية .

10-  صعوبات الولادة ومنها الولادة القيصرية ، والولادة السريعة جداً أو البطيئة جداً والوضع الغير طبيعي للطفل .

11- إصابات الرأس الناجمة عن السقوط من أماكن مرتفعة ، والحوادث داخل البيت أو خارجه(الحديدي ، الخطيب ، 1997م)

 

<!--الخصائص والسمات الشخصية للمعاقين حركياً

   والخصائص الشخصية للمعوقين حركياً ، تختلف تبعاً لاختلاف مظاهر الإعاقة الحركية ودرجتها ، وقد تكون مشاعر القلق والخوف والرفض والعدوانية والانطوائية والدونية من المشاعر المميزة لسلوك الأطفال ذوي الاضطرابات الحركية ، وتتأثر مثل تلك الخصائص السلوكية الشخصية بمواقف الآخرين وردود فعلهم نحو مظاهر الاضطرابات الحركية . (الروسان ، 2007م) وبشكل عام فإن الإعاقة الجسمية مشكلة طبية في المقام الأول بالإضافة إلى المشكلات النفسية والاجتماعية التي قد يكون أثرها في الفرد المعوق أكبر من حجم الإصابة نفسها . (Babbitt&Burbach, 1989) .

   اهتمت دراسة في سيكوديناميات مبتوري الأطراف قامت بها (حسن ، 2007م) بالإعاقة الحركية الناجمة عن بتر الأطراف وعن الاهتمام بصورة الجسم كديناميكية تتأثر كل التأثر بالإعاقة وكذلك تقدير الذات ، افترضت الباحثة أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين مبتوري الأطراف والأصحاء في صورة الجسم وتقدير الذات . كما افترضت انه يمكن الكشف عن الديناميات النفسية لمبتوري الأطراف من خلال الأدوات الإكلينيكية ، استخدمت الباحثة منهج الإكلينيكية الانتقائية ، واستخدمت أدوات سيكومترية وتمثلت في اختبار تقدير الذات ومقياس صورة الجسم واختبارات إكلينيكية ( المقابلة الإكلينيكية – اختبار تفهم الموضوع ) . وتوصلت الباحثة إلى التحقق من صحة الفروض التي تم صياغتها.

 

<!--قياس وتشخيص الإعاقة الحركية

يتم التعرف إلى الأطفال ذوي الاضطرابات الحركية من قبل فريق الأطباء المختصين بالأطفال ، بحيث تكون مهمة هذا الفريق قياس وتشخيص حالات الأطفال ذوي الاضطرابات الحركية من خلال الفحوصات الطبية اللازمة ، والتي تشمل دراسة العوامل الوراثية والبيئية ومظاهر النمو الحركي ، ومن ثم تقديم العلاج المناسب ، وقد يساهم طبيب الأعصاب في قياس وتشخيص مظاهر الاضطرابات الحركية (الروسان ، 2007م).

   وبالرغم من أن  المعالجة والخدمات الطبية بمختلف أشكالها تمثل عناصر رئيسية في برامج هذه الفئة ، إلاّ أنه عندما يتضح أن حاجة الطفل أصبحت ماسّة لتلقي برامج وخدمات أخرى ، فإنه لا بد من تدخل فريق متكامل خاصة عندما تظهر تأثيرات الإصابة على استقلالية الفرد وتفاعله الاجتماعي واستقراره النفسي وتحصيله الأكاديمي ، فإنه يتعين في مثل هذه الحالات إضافة إلى تقديم البرامج الصحية والعلاجية المتخصصة توفير خدمات تربوية خاصة واجتماعية و تأهيلية متخصصة أيضاً ويُعد أخصائي التربية الخاصة  في مثل هذه الحالة عضواً رئيسياً في فريق العمل المتخصص الذي يشرف على برنامج الطفل . ويتلخص دوره في التنسيق مع مختلف التخصصات الطبية والتأهيلية بهدف المحافظة على الشخص المصاب من الناحية الصحية وفي نفس الوقت تطوير المهارات والقدرات التي يمتلكها للوصول به إلى أقصى درجة ممكنة من الاستقلالية ( سليمان ، 2001م).

 

<!--أنواع وأشكال الوسائل التعليمية المناسبة للمعاقين حركياً

السبورة-اللوحة الوبرية-اللوحة المغناطيسية-لوحات الحائط-الحلقات الملونة-المذياع-المتاحف-التشكيل بالصلصال-العاب العرائس-المكعبات التشكيلية-البطاقات المصورة والبطاقات الرقمية-دفتر الحصة ودفتر التقويم-الصور المعتمة-الخرائط الرسوم البيانية-النماذج والعينات-المعارض والمتاحف-الإذاعة المدرسية الداخلية-أجهزة التسجيل الصوتي.

 

<!--التعامل مع المشاكل السلوكية للمعاقين حركياً أثناء التدريب

أ – مثال المشكلة : الحركة الزائدة لدي بعض الطلبة أثناء شرح المهارات التعليمية يتم السيطرة عليها وتحجيمها للهدف المرغوب وهو توصيل المهارات التعليمية للطلاب .                                                            وسيلة الحل للمشكلة: نقوم بإخراج الطالب ذو الحركات الزائدة للقيام بالمشاركة في العملية التعليمية على السبورة مثلا و يقوم بحمل البطاقات التعليمية عليها وتفرغ هذه الحركة في صلب شرح المهارة للطلاب.

ب – مثال المشكلة : تشتت ذهن الطالب خلال شرح المهارات التعليمية كأن يركز الطالب المعاق عقليا على شيء خارج الفصل.

وسيلة الحل للمشكلة : نقوم باستخدام الوسائل التعليمية المثيرة لانتباه الطلاب كالعرائس عند الشرح والقيام بالشرح عن طريق استخدام الألعاب مما يحفز الطلاب على التركيز أثناء الشرح.

ج – مثال المشكلة : الفوضى والمشاغبة أثناء الشرح في الحصة .

وسيلة حل المشكلة : استخدام أسلوب التعزيز الايجابي فيكون التعزيز الايجابي بإعطاء حلوى أو بسكويت للطلبة المؤدبين فيثير ذلك الدافعية لدي الطلاب للهدوء للحصول على المعزز الايجابي مثل الطالب السابق.

 

<!--البرامج التربوية للمعاقين حركياً

أولاً : البرنامج الأكاديمي :-

1- ينبغي عند تخطيط برامج تعليمية للأطفال المعوقين بدنياً مراعاة أنهم يحتاجون كغيرهم من الأطفال إلى الشعور بالأمن والتقبل والحب والانتماء وأنهم يهدفون إلى إشباع حاجاتهم إلى تقدير الذات وتحقيقها ، وهم يختلفون فيما بينهم في مستوى نموهم العقلي وفي استعداداتهم الخاصة تماماً كما تختلف أي مجموعة عشوائية من الأطفال ، فقد نجد بينهم أطفالاً متفوقين عقلياً وآخرين متخلفين ، كما أن بعضهم يقعون في فئة العاديين من حيث نموهم العقلي ويحتاج الطفل المصاب بإعاقة بدنية بسيطة إلى نوع من البرامج التعليمية لا يختلف كثيراً عما يقدم إلى الطفل العادي ،ولهذا تنقسم مناهج المعاقين حركياً إلى قسمين أساسيين :-

أ – المناهج العادية وهي نفس المناهج التي تقدم إلى الطفل العادي .

ب – المناهج الخاصة وهي التي خططت لتواجه الإعاقة الحركية التي أصيب بها الطفل وذلك لطالما أن الطفل الذي تقدم إليه هذه المناهج لا يعاني من أكثر من إعاقة واحدة .

2- برامج العناية بالذات : إن الشعور بالاستقلالية ولو بقدر بسيط يحفظ شيئاً من إحساس الفرد بكرامته وقيمته الذاتية ، بينما يدفعه الاعتماد على الغير إلى عدم تقدير الذات وعدم المبادرة بالقيام بأي عمل ويحرمه من كل تطلعات مستقبلية ، فمن أهداف برامج تربية المعوقين حركياً هي أنها تسعى لتحقيق المعاق أعلى قدر مستطاع في النشاطات اليومية والاعتماد على النفس من حيث تناول الطعام وارتداء الملابس واستعمال الحمام ، والحركة سواء المشي أو استعمال الكرسي بعجلات . ولكي تتحقق الاستقلالية في هذه الأنشطة يخضع المصاب إلى برنامج طبيعي وعلاجي تحت إشراف طبيب  متخصص ومعالجين حكمين واختصاصي علاجي بالتشغيل معتمدين على استعمال أدوات مساعدة كالأطراف الصناعية والعكاكيز .

3- برنامج النشاطات الترفيهية : وهي من العناصر الرئيسية التي تساعد الفرد على الاندماج في مجتمعه وإعطاء الفرد المعاق حركياً الفرصة لممارسة نشاطات معينة حسب ميوله ورغباته ، وهذا يحسن من نظرته لنفسه ومفهومه عن ذاته ، ويهدف هذا البرنامج إلى تعريف المنتفع من خدمات المركز بالإمكانيات الترفيهية له وكيفية الاستمتاع بها وأنجح السبل إلى تعديلها .

4- برنامج المهارات والخبرات الحياتية : لا تقتصر هذه الخبرات على المركز أو البيت ولكن تطبق خارج نطاقها في الشارع والأماكن العامة واستعمال وسائل النقل والاستفادة من الخدمات الموجودة في المجتمع .

5- برنامج العلاج الطبيعي : هو عبارة عن استخدام الوسائل الطبيعية مثل الحرارة والماء والكهرباء والتمارين والتدليل لمعالجة الإصابات الجسمية وللوقاية من التشوهات التي قد تحصل .

ثانياً : برامج التأهيل المهني :- 

   إن فكرة تأهيل المعوقين شهدت تطوراً سريعاً في أساليب وطرق التأهيل المختلفة مما ساعد على بالتالي على زيادة قدرة المعوق على الاستقلال والكفاية الذاتية وتقدير الذات واحترامها .هذا وتعرف منظمة الصحة العالمية التأهيل بأنه :" الإفادة من مجموعة الخدمات المنظمة في المجالات الطبية والاجتماعية والتربوية والتقييم المهني من أجل تدريب أو إعادة تدريب الفرد والوصول به إلى أقصى مستوى من مستويات القدرة الوظيفية ". أما التأهيل المهني فهو ذلك الجزء من العملية المستمرة المنظمة التي تشمل تقديم الخدمات المهنية ، كالإرشاد والتوجيه والتقييم والتدريب والتشغيل ، وبالتالي تحقيق الكفاية الاقتصادية للمعوق عن طريق العمل والاشتغال بمهنة أو حرفة أو وظيفة معينة والاستمرار بها ، كما تشمل هذه العملية بالإضافة إلى ذلك متابعة المعوق ومساعدته على التكيف للعمل والاستمرار في والرضا عنه . والتأهيل يجب أن يتم ضمن الإطار الاجتماعي والبيئة التي يعيش فيها المعوق ، والتأهيل مسؤولية اجتماعية وليست مسؤولية جماعة أو فئة معينة ، والتأهيل يجب أن يعطي الثقة بالنفس وتحقيق الكفاية الشخصية والاجتماعية والمهنية للمعاق ، وأن يتقبل المعاق كما هو . ( عبيد ، 2001م)

والبرامج التربوية للمعاقين حركياً هي طرائق تعليم وتربية المعوقين حركياً، وبالرغم من اختلاف البرامج التربوية المناسبة للأطفال المعوقين حركياً حسب نوع الإعاقة ودرجتها فيمكن أن تميز البرامج التربوية التالية للمعوقين حركياً:-

1ـ مراكز الإقامة الكاملة:

تكون هذه المراكز في الغالب ملحقة بالعيادات الطبية أو المستشفيات ، وتصلح هذه المراكز للأطفال المصابين بالشلل الدماغي واضطرابات العمود الفقري ووهن العضلات ، وهؤلاء الأطفال يحتاجون إلى الرعاية الصحية ، لذا فإنّ هذه المراكز في العادة تلحق بالعيادات الطبية والمستشفيات ، إذ إنّ مثل هؤلاء الأطفال يحتاجون باستمرار إلى إشراف كامل من قبل الأطباء أو الممرضين ذوي الاختصاص.

2ـ برامج الدمج الأكاديمي:

هذا النوع من البرامج يتناسب مع ذوي الشلل الدماغي البسيط أو مرض السكري أو الربو أو التهاب المفاصل ، حيث يكون للطلبة فصولٌ خاصة بهم في المدارس العادية أو في فصول عادية تربطه تنظيم البيئة المدرسية لتتناسب مع الظروف الصحية التي يوجد فيها هؤلاء الطلبة أي مع إعاقاتهم.

3ـ مراكز التربية النهارية:

هذه المراكز تتناسب في العادة مع ذوي الإعاقات العقلية الناتجة عن الشلل الدماغي ، إذ إنّ الأطفال يجب أن يتلقوا في هذه المراكز النهارية برامج علاجية بالإضافة إلى البرامج التعليمية كالعلاج الطبي ، ويجب أن تتناسب هذه البرامج ودرجة الإصابة بالشلل الدماغي ودرجة الإعاقة العقلية ، كما يجب القيام ببرامج التأهيل المهني بجميع حالات ذوي الإعاقات الحركية.

 

<!--أساليب تدريس المعاقين حركياً

وتتناول ما يلي:
البرنامج التربوي الفردي للخدمات التربوية الخاصة والخدمات الداعمة للفرد ( العلاج النطقي/ العلاج الوظيفي والطبيعي/ الخدمات الصحية/ الخدمات النفسية والإرشادية) ويتضمن البرنامج ما يلي:
- تكييف المنحى التعليمي ويتناول تجزئة الهدف إلى خطوات بسيطة كتعديل التعليمات أو المعززات وتعديل وقت تعليم المهارة وتعديل المعيار.
- تكييف الأسلوب الذي يستخدمه الطالب لتأدية المهارة.
- تكييف المواد والوسائل التي يستخدمها الطالب لتأدية المهارة.
- تكييف المعدات وذلك باستخدام المعدات الخاصة او المعدلة.
- تعديل السلوك لتحقيق الأهداف التربوية والعلاجية.
- تحليل المهمة وهي ضرورية عند استخدام أسلوب التعليم المباشر.

 

<!--تقييم فاعلية تدريس المعاقين حركياً

- من خلال الأهداف الملائمة للأطفال من خلال العمر الزمني والعمر العقلي.

- وأساليب التدريس الملائمة للقدرات العقلية لهم.

-وملاحظة مدي تقدم الطلاب ومدي تحقق الأهداف الموضوعة.

 

<!--منهاج للمعاقين حركياً

تعليم المناهج للأطفال المشلولين دماغياً وذوي الإعاقات الحركية الأخرى

أولاً: الخصائص العامة للمناهج المناسبة:ـ

يجب أن يكون المنهج وظيفياً ، فيركز على المهارات الضرورية للطفل لكي يتكيف في مجتمعه والعيش باستقلالية ـ بمعنى آخر ـ يجب أن تكون المهارات وظيفية ، فيتم تعليمها للطفل بناءاً على عمره الزمني وليس عمر الطفل فقط ، خصوصاً في حالة الطفل الذي يعاني من إعاقة شديدة ، فالمناهج التقليدية تستند إلى ما هو معروف عن مظاهر النحو السوي ، ولكن الفروق بين المعوق وغير المعوق تزداد وتتضح أكثر مع تقدم السن بمعنى آخر ، فكلما تقدم عمر الطفل المعوق المستند إلى النمو الطبيعي ومراحله ، فلا يكون وظيفياً ومفيداً مع تقدم العمر.

وعند تحديد المهارات نراعي القضايا الأساسية الآتية:

1. يجب تقديم الخدمات التربوية بشكل متواصل لا بشكل متقطع ، ويجب الاهتمام بالأهداف الطويلة الأمد وليس قصيرة الأمد.

2. يجب التركيز على استخدام المواد الطبيعية في التدريس ، فاستخدام المواد الاصطناعية لا يساعد الطفل على اكتساب المهارات العلمية.

3. إن مساعدة الطفل على العيش المستقل والمنتج في مجتمعه الكبير يتطلب دمجه مع الأطفال غير المعوقين بشكل متواصل وكامل.

4. يجب عدم التركيز على تعليم الطفل المهارات التي لن يستخدمها في المستقبل.

5. إذا كان هدفنا في التربية الخاصة هو مساعدة الطفل على اكتساب المهارات الضرورية للأداء المستقل فإن علينا تحديد تلك المهارات وتدريسها.

ثانياً: الأهداف العامة للمناهج:ـ

تتصل الأهداف المتوخاة في البرامج التربوية الفردية بنواحي النمو المختلفة ؛ الحركية ـ العضلية ـ الاجتماعية والانفعالية ، وتعتمد الأهداف على طبيعة إعاقة الطفل وعمره وقدراته العقلية والإعاقات الأخرى الموجودة لديه.

وقبل تعليم الأطفال يجب أن ينصب الاهتمام على الجوانب الآتية

1- المهارات الحركية:

 لما كانت القدرات الحركية ضرورية لتأدية النشاطات الحياتية ـ اليومية فإنّ الجزء الحركي قد يؤثر على المظاهر النمائية المختلفة ، فالشلل الدماغي يعمل على كبح النضج العصبي ، لذا لا تختفي الانعكاسات الحركية الأولية ولا تظهر ردود الفعل الوضعية والحركية الأكثر تطوراً.

2- المهارات الاجتماعية:

كثيراً ما يعاني الأطفال المعوقون حركياً من صعوبات انفعالية من نوع آخر ، وتتصل هذه الصعوبات في العادة بردود فعل الطفل لإعاقته واستراتيجيات التفاعل والتعايش التي يلجأ إليها من جهة ، وردود فعل الآخرين واتجاهاتهم وتوقعاتهم من جهة أخرى ، لذا يجب أن تؤكد المناهج على تطوير المناهج النمائية الاجتماعية ، وهذا يتم تحقيقه بأساليب متنوعة أهمها الدمج.

3- المهارات المهنية:

          يتطلب إعداد الشخص المعوق حركياً لتحمل المسؤولية والعيش المستقل تخطيط وتنفيذ برامج التدريب المهني المناسب ليس بعد سنيّ الدراسة فقط ؛ بل في أثنائها أيضاً ، ويشمل التدريب المهني التعريف بعالم العمل والمهن ومتطلبات واكتساب الأنماط السلوكية المهنية.

4- مهارات العناية بالذات:

تنبؤ مهارات العناية بالذات مكانة مهمة في تربية الأطفال المعوقين حركياً ، ذلك أنها ضرورية للاستقلال الذاتي ، فهؤلاء الأطفال ـ خصوصاً ذوي الإعاقات الشديدة ـ لديهم حاجات كبيرة فيما يتعلق بتناول الطعام والشراب والتدرب على استخدام الحمام والنظافة الشخصية وارتداء الملابس.

وهناك عدة أساليب لمعالجة المشكلات المتصلة بتناول الطعام والشراب ، ومن هذه الأساليب وضع الطفل بحيث ينخفض مستوى التوتر العضلي لديه أو تقل الحركات اللاإرادية ، وهذه العملية تعتمد على حالات الطفل ، وبشكل عام يجب أن يبقى رأس الطفل منتصباً إلى الأمام ويبقى الجذع مستقيماً ومنبسطاً دون أي انحناء ، ويجب تجنب الانبساط الزائد في الرأس والجذع.

وكثيراً ما نحتاج إلى ضبط فكّي الطفل أثناء الأكل ، ويتم ذلك باستخدام أصابع اليد ، أما في ما يتعلق بمهارات ارتداء الملابس وخلعها فيجب أن يتم تعليمها وفقاً للتسلسل النمائي.

 

<!--آلية التعامل مع فريق العمل

كان التعامل مبني على التعاون المتبادل بين إدارة الكمية وإدارة المؤسسة مما أدى إلى إنجاح التدريب الميداني بشكل كبير.

تعاون المعلم معي ساعد على إنجاح الخطة التعليمية .

متابعة المشرف/ة وتوجيهاتها وتوصياتها لي أثناء التدريب ساهم بشكل ايجابي في التدريب الميداني .

روح التعاون بين فريق العمل اثر بشكل ايجابي على اكتساب الخبرات المهنية.

 

 

 

<!--البدائل التربوية للطفل المعاق حركياً

 وينبغي تحديد البديل التربوي المناسب لذلك طفل بناءً على ما يلي:

1- مستوى البصر الوظيفي للطفل.

2- نتائج الفحوصات الصحية العامة.

3- نتائج التقييم النفسي.

4- ملاحظات المعلمين وتقاريرهم.

5- آراء الآباء وتوقعاتهم(<!--).

 

<!--العلاج المعرفي السلوكي

العلاج المعرفي السلوكي

العلاج المعرفي السلوكي يهدف إلى التأهيل النفسي للمعاقين وهو: عملية تقوم على علاقة متبادلة بين المرشد النفسي والمعوق وتكون هذه العملية في إطار برنامج التوجيه والإرشاد النفسي.

ويركز الأخصائي النفسي فيها على مساعدة الفرد المعوق على التعايش مع قدراته المحدودة المتعلقة بإعاقته وكذلك في التغلب على الإحباط وعدم الثقة، إذ أن التأهيل النفسي هو إعادة تكيف الفرد من الناحية النفسية، في إطار برنامج التوجية والإرشاد النفسي الذي يعرف بأنه: مجموع الخدمات التي تهدف إلى مساعدة الفرد على أن يفهم نفسه ومشاكله وأن يستغل إمكانيات البيئة من ناحية أخرى نتيجة لفهمه لنفسه وبيئته.

وتتركز أهداف التأهيل النفسي الهدف العام من التأهيل النفسي هو مساعدة الفرد على أن يفهم نفسه من جهة وأن يفهم العالم المحيط به من جهة ثانية ليكون قادراً على التكيف المناسب نتيجة هذا افهم، ويمكن تلخيص أهداف التأهيل النفسي فيما يلي( القريوتي، والسرطاوي، 1995):-

1- مساعدة الشخص المعوق على فهم وتقدير خصائصه النفسية ومعرفة إمكانياته الجسمية والعقلية والاجتماعية والمهنية وتطوير اتجاهات إيجابية سليمة نحو الذات.

2- تخفيض التوتر والكبت والقلق الذي يعاني منه المعوق وضبط عواطفه وانفعالاته.

3- تعديل بعض العادات السلوكية الخاطئة.

4- المساعدة في تنمية الشعور بالقيمة وتقدير الذات واحترامها والسعي إلى تحقيق أقصى درجة ممكنة من درجات تحقيق الذات.

5- تدريب المعوق على تصريف أموره وغرس ثقته بنفسه وبالآخرين، وإدراكه لامكانياته المحدودة وتبصيره بها وكيفية استغلالها والاستفادة منها.

6- تنمية وتطوير اتجاهات إيجابية نحو الحياة والعمل والمجتمع.

<!--الوقاية من الإعاقة الحركية

طرق الوقاية من الإعاقة الحركية

1-الوقاية الأولية " Primary Prevention " : تتضمن الوقاية الأولية جميع الإجراءات التي يتم تنفيذها قبل حدوث المرض وذلك بهدف خفض أعداد الأطفال المعوقين في المجتمع . وتهتم برامج الوقاية الأولية بفئات المجتمع وبالأسر الأكثر عرضة من غيرها للإعاقة لأسباب محددة ، كذلك فهي توجه نحو تثقيف المجتمع عموماً من الناحية الصحية ، وعلى وجه التحديد تعمل الوقاية الأولية على تحسين المستوى الصحي من خلال اكتشاف عوامل الخطر وإزالتها ، وذلك يمكن تحقيقه من خلال حماية الأمهات ورعايتهن قبل الولادة وأثناءها ، وحماية الأطفال ورعايتهم عبر التطعيمات وتحسين المستوى الغذائي والوقاية من العوامل المؤدية لنقص الأكسجين والإرشاد الجيني .

2-الوقاية الثانوية " Secondary Prevention " : أما الوقاية الثانوية فتتضمن بذل جهود بعد حدوث المرض وقبل حدوث العجز . وذلك يشمل الحدّ من شدة المرض أو مدته . ومن الناحية الطبية ، فالوقاية الثانوية تعني استعادة القدرات الجسمية والصحية وبالتالي خفض أعداد الأطفال العاجزين . وبناءً على ذلك ، تهتم البرامج الوقائية الثانوية بالكشف عن الأطفال المرضى والتدخل العلاجي أو الجراحي المبكر . كذلك ينصب الاهتمام في هذه البرامج على إثراء بيئة الطفل ، وتوفير الرعاية الطبية المكثفة والمتواصلة ، وتوظيف الأساليب والأدوات التعويضية والتصحيحية للأطفال .

3-الوقاية الثلاثية " Tertiary Prevention " : تحدث الوقاية الثلاثية بعد حدوث العجز ، وتهدف إلى وقف تدهور حالة الطفل . إنها تهدف أساساً إلى الحدّ من التأثيرات المرافقة أو الناجمة عن الحالة وضبط المضاعفات . وتتضمن الوقاية الثلاثية توفير خدمات الإرشاد الجيني والإرشاد الأسري ، الأطراف الاصطناعية والمساعدة عند الحاجة ، والتربية الخاصة والتأهيل ، والعلاج النطقي والطبيعي والوظيفي والنفسي ، وتعديل الاتجاهات في المجتمع وتكييف البيئة . ( الحديدي ، الخطيب ، 1997م)

 

 

<!--[if !supportFootnotes]-->

<!--[endif]-->

(<!--) Cartwrigt, G. cartwright, c. & Ward, M. (1995) Education special learners, Belmont California: Wadsworth publishing Company. 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 11253 مشاهدة
نشرت فى 3 ديسمبر 2016 بواسطة mutazwafi

RS- Mutaz Wafi

mutazwafi
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعلى: " وقل ربي زدني علماً" صدق الله العظيم من كتم علماً ألجمه الله به لجاماً من نار الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام, أما بعد,,, الاسم رباعي باللغة العربية: معتز محمد مصطفى وافي الاسم باللغة الانجيليزية: Mutaz M.M. Wafi »

ابحث

تسجيل الدخول