13- الجهاز الدوري

13-1- مكونات الجهاز الدوري

يتكون الجهاز الدوري من جهازين رئيسين لنقل السوائل - الجهاز القلبي الوعائي واللمفي والجهاز القلبي الوعائي والذي يتكون من القلب والأوعية الدموية والدم هو جهاز  مغلق، ينقل الدم الى جميع أجزاء الجسم. والدم المنساب في هذه الدائرة يزود خلايا الأنسجة المختلفة بالأكسجين والغذاء وعناصر كيماوية أخرى ويزيل ثاني أوكسيد الكربون وفضلات أخرى ناتجة عن نشاط الخلايا.  والجهاز اللمفي والذي يصرف سوائل الأنسجة هو جزء مساعد للجهاز الدوري معيدآ كمية مهمة  من سائل الأنسجة (اللمف   ) الى الدم  من خلال جهازه من الاوعية اللمفاوية.

 

 

 

 

 

13-1-1- القلب  Heart :

بني القلب بحيث يكون مضخة عالية الكفاءة. وهو عضو عضلي من أربع حجرات يقع في الصدر. ثلثا القلب يقع الى اليسار من خط النصف وهو في المنصف بتجويف الصدر بين الرئتين.  وهو يشبه قبضة اليد  شكلآ وحجمآ. والمنطقة السفلى منه (القمة تقع فوق الحجاب الحاجز الأيسر مباشرة. والتامور كيس ذو جدارين يلف القلب - الجدار الخارجي الليفي للدعم والداخلي لمنع الاحتكاك عندما يتحرك القلب داخل  سترته الواقية. ويفرز سطح التامور كمية قليلة من السائل وظيفته التزليج لتسهيل الحركة الطبيعية للقلب. ويتكون جدار القلب من عضلة القلب ، وللقلب أربع حجرات وهي متساوية الحجم، الحجرتان العلويتان تسميان الأذينان تظهران على أنهما أصغر من الحجرتين السفلتين Ventricles، والفرق الظاهر في الحجم الكلي هو نتيجة لسمك عضلة القلب ويتصل الأذين الأيمن بالبطين الأيمن، والأذين الأيسر بالبطين الأيسر ويفصل الحاجز Septum الجزء الداخلي من القلب الى قسمين أيمن وأيسر ويمنع الدم من السريان من اليمين الى اليسار وبالعكس. وهذا مهم لأن الجانب الأيمن من القلب يستقبل دمآ غير مؤكسج العائد من الدورة المجموعية  للجسم ويستقبل  الجانب الأيمن دمآ مؤكسجآ d العائد من الدورة الدموية الرئوية وتعمل تركيبة القلب الخاصة على انسياب الدم بالاتجاه الصحيح من الحجرات القلبية واليها. فالقلب اذآ عضو أجوف عضلي في حجم القبضة ويرقد على الحجاب الحاجز في الجزء الأمامي من تجويف الصدر تحت عظم القص والى اليسار منه. ويقع أمام المرئ والرغامي ويحميه القفص الصدري

<!--<!--

<!--<!--

<!--<!--

<!--<!--

13-1-2- انسياب الدم في القلب والأوعية الدموية :  ومن المفيد تتبع انسياب الدم في القلب لتتفهم العلاقة بين تركيباته. تذكر أن القلب هو المضخة والوصلة بين الدورة المجموعية والدورة الرئوية. فالدم العائد من الدورة المجموعية لابد وأن ينساب في الدورة الرئوية    لتبديل ثاني أوكسيد الكربون بالأوكسجين. يدخل الدم القلب من الجزء العلوي من الجسم عبر وريد ضخم هو الوريد الأجوف العلوي Superior Vena cava ومن الجزء السفلي من الجسم عن طريق الوريد الأجوف السفلي Inferior Vena cava، يدخل الدم من الوريدين الأجوفين العلوي والسفلي الى القلب في الأذين الأيمن والذي يتقلص دافعآ الدم خلال الصمام ثلاثي الشرف Tricuspid  valve الى البطين الأيمن المرتخي   Relaxed وعندما ينقبض البطين الأيمن يغلق الصمام ثلاثي الشرف مانعآ ارتداد الدم الى الأذين وينفتح الصمام الرئوي الهلالي نتيجة لقوة اندفاع الدم وحركته وبهذا يضخ الدم الى الشريان الرئوي Pulmonary  artery ورغم أن معظم الشرايين تحمل الدم المؤكسج بعيدآ عن القلب الا أن الشريان الرئوي يحمل دمآ غير مؤكسج من القلب الى الرئتين حيث يتأكسج . ويحمل الدم عبر أنسجة الرئة مبدلآ ما يحتويه من ثاني أكسيد الكربونCarbon dioxide بالأكسجين في الأسناخ Alveoli، ويجمع الدم المؤكسج في الأوردة الرئوية الرئيسية ويصب في الأذين الأيسر وعندما ينقبض الأذين الأيسر ينساب الدم المؤكسج عبر الصمام ثنائي الشرف (التاجي mitral Bicuspid  الى البطين الأيسر. وعندما ينقبض البطين الأيسر يغلق الصمام ذو الشرفتين. وينفتح الصمام الهلالي الأبهري  Aortic Semilunar valve نتيجة لقوة اندفاع الدم وحركته وبهذا يضخ الدم المؤكسج عبر الصمام الهلالي الأبهري الى الأبهر Aorta وهو الشريان الرئيسي في الجسم ويبدأ الدم المؤكسج رحلة الى جميع خلايا الجسم وأنسجته. وهكذا تبدأ الدورة المجموعية من البطين الأيسر في حين تبدأ الدورة الرئوية من البطين الأيمن.

 

13-2- الأوعية الدموية Blood vessels :: هي جهاز مغلق من أنابيب فيها ينساب الدم - منها الشرايين Arteries والشرينات Arterioles تقوم بالتوزيع آخذه الدم من القلب، والشعيرات Capillaries هي أوعية يتم خلالها تبادل السوائل والأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون بين الدم وخلايا الأنسجة. والوريدات Venules والأوردة تقوم بجمع الدم عائدة به الى القلب. والشعيرات هي أصغر هذه الأوعية ولكنها من الناحية الوظيفية كبيرة الأهمية.

 

13-3- نقاط النبض الشريانية Arterial pulse points:

نقاط النبض الشريانية هي مناطق في الجهاز الدوري حيث يكون الشريان قريبآ من الجلد أو يمرعلى نتوء عظمي ويسهل بذلك جس الشريان (القدرة على حس الشريان بالضغط الخفيف من أطراف الأصابع). وجس هذه النقاط يتيح تحديد ما اذا كان القلب ما زال ينبض أو ما اذا كانت الدورة الدموية كافية لمختلف أجزاء الجسم أو ما اذا كان الشريان البعيد عن نقطة النبض قد أصابه التلف. بينما لايزال الضغط المباشر Direct pressure هو أحسن وسيلة لايقاف النزيف فان الضغط على نقاط النبض الشريانية قد يستخدم أحيانآ بالاضافة الى الضغط المباشر للمساعدة على ايقاف نزف شديد. استخدام نقط النبض الشريانية لوحدها نادرآ ما يكون كافيآ لإيقاف النزيف Haemorrhage لأن معظم أجزاء الجسم تتزود بأكثر من شريان واحد.

 وتشمل  نقاط النبض الرئيسية:

الشريانان السباتيان Carotid  arteries ويقعان على جانبي العنق بجانب الحنجرة larynx مباشرة،  ويزودان المخ بالدم.

الشريان الفكي الخارجي External maxillary a: ويزود الوجه بأغلب دمه ويمكن أن يجس على جانبي الوجه الى الأمام من زاوية الفك السفلي.

الشريان الصدغي Temporal artery: ويوفر جزءآ من الدم لفروة الرأس ويمكن جسه على جانب الوجه فوق الجزء العلوي من الأذن مباشرة على المفصل الصدغي الفكي مباشرة Tempero mandibular j.

الشريان العضدي Brachial Artery: في الجزء الداخلي من العضد فوق المرفق مباشرة ويوفر الدم للذراع.

الشريان الكعبري Radial والزندي - Ulnar: وهما دانيان من الناتئين الأبريين في الرسغ ويزودان الساعدين واليدين بالدم.

الشريانان الفخذيان Femoral  Arteries: ويمران في المنطقة الأربية أسفل الأربطة الأربية (Inguinal Ligaments) ويزودان الطرفين السفليين بالدم.

الشريان الظنبوبي الخلفي  Posterioy Tibial artery ويمر في الكاحل خلف الكعب الأنسي - medial malleolus والشريان القدمى الظهري Dorsalis  pedis artery في السطح الأمامي  من القدم بين  العظمين المشطيين الأول والثاني،  ويحدد الدورة للقدم ولو أنه لا يحس باستمرار الا أنه يسهل ايجاده وحسه عندما يتواجد.

إن القلب ينبض باستمرار ما بين 70 إلى 80 مرة فى الدقيقة وهو فى كل مرة ينبض فيها يدفع الدم إلى جميع أجزاء الجسم وهو لا يقوم بعمله هذا بناء على طلبك بل يفعل ذلك من تلقاء نفسه إذ أنه أشبه ما يكون بآلة أتوماتيكية تعمل دون توقف.

 

<!--<!--

  ما هو القلب  ؟: القلب عبارة عن كيس كبير مقسم إلى أربعة تجاويف وهذا الكيس محاط بجدار من العضلات وعندما تنقبض هذه العضلات يصغر حجم الكيس من الداخل فيندفع الدم إلى الأوعية الدموية والصمامات الموجودة فى القلب وفى الأوعية الدموية تحفظ جريان الدم فى اتجاه واحد والقلب بحجم قبضة اليد ويقع خلف القص مع انحراف بسيط نحو اليسار وعظم القفص هو العظم الذى يمتد على طول الصدر فى المنتصف تماما.

<!--<!--

 

<!--<!--

13-4- كيف يؤدى القلب وظائفه ؟

يتكون القلب من نسيج عضلى ويؤدى وظيفته بانقباض عضلاته وارتخائها فعندما تنقبض العضلة تقصر ويزداد توترها فإذا ما ارتخت عادت العضلات إلى حالتها الطبيعية فيزداد طولها وتصبح لينة.

ولا تنقبض عضلات القلب فى وقت واحد بل ينقبض جانب منها ثم يتلوه جانب آخر ولا شك أن انقباض جدران غرفات القلب يقلل من الحجم الداخلى لهذه الحجرات مما يؤدى إلى دفع ما قد تحتويه الغرفات من دماء إلى الخارج.

تسمى الأوعية الدموية التى تحمل الدم إلى القلب "الأوردة" ويتجمع الدم الوارد من الرأس والأطراف والأحشاء فى وريدين كبيرين يصبان فى الغرفة العليا اليمنى للقلب أى الأذين الأيمن ولقد أتم هذا الدم عمله من تقديم الأكسجين والغذاء للخلايا وفى رجوعه إلى القلب حمل معه ثانى أكسيد الكربون الذى لا تحتاج إليه الخلايا.

 

لكن يجب ألا نعتبر الدم الوريدى "وهذا اسم الدم الذى يوجد  فى الأوردة" دما فاسدا لأنه يحمل مخلفات خلايا الأنسجة ذلك لأن بعضا منه وهو الوارد من الأمعاء يحمل مواد غذائية جديدة كما

 أن هذا الدم يحمل بعضا من المواد الكيماوية لا يستطيع القلب  أن يعمل بدونها وزيادة على ذلك فإن ثانى أكسيد الكربون الذى يحمله الدم الوريدى له فائدته التى يؤديها قبل خروجه  مع الزفير فهو يساعد على تنظيم حركة القلب والرئتين ويدخل  الدم الوريدى الغرفة العليا اليمنى للقلب وهى  الأذين الأيمن  بمجرد أن يمتلئ الأذين فإنه ينقبض دافعا الدم إلى الغرفة السفلى  اليمنى وهى البطين الأيمن ويوجد بين هاتين الغرفتين صمام يسمح بمرور  الدم فى اتجاه واحد من الأذين إلى البطين لذلك فإنه يظل مفتوحا حتى يمتلئ  البطين ثم يقفل بإحكام حتى لا يرجع الدم للغرفة العليا .

 

وفى اللحظة التى يتم فيها امتلاء البطين يبدأ فى الانقباض فيندفع الدم فى  وعاء دموى كبير يحمله من القلب إلى الرئتين .

 

وتسمى الأوعية التى تحمل الدم بعيدا عن القلب بالشرايين ويسمى هذا الوعاء بالشريان الرئوى وله فرعان : واحد لكل رئة . وفى الرئتين يتخلص الدم الوريدى من ثانى أكسيد الكربون  ويأخذ كمية جديدة من الأكسجين وتسمى هذه العملية بتبادل الغازات . 

 

ويسمى الدم الذى يحمل الكمية الجديدة من الأكسجين بالدم  الشريانى ولونه أحمر قان بخلاف الدم الوريدى فلونه أحمر  قاتم. يحمل الدم من الرئتين إلى القلب وعاءان كبيران من كل جانب. وتسمى الأوعية الدموية التى تحمل الدم إلى القلب "أوردة" ولذلك يسمى هذان الوعاءان بالوريدين الرئويين ولو أنهما يحملان دما شريانيا وفى هذه المرة يسرى الدم فى الأوردة الرئوية ويصب فى  الغرفة العليا اليسرى للقلب أى الأذين الأيسر . وعندما يتم امتلاء الأذين الأيسر بالدم ينقبض دافعا الدم إلى الغرفة السفلى وهى البطين الأيسر.

 وبين هاتين الغرفتين صمام يشبه الصمام الموجود بين الأذين والبطين الأيمنين إلا أن الأخير يتكون من ثلاث وريقات ولذلك سمى بالصمام ذى الثلاث شرفات فى حين أن الصمام بين الأذين والبطين فى القلب الأيسر له وريقتان ولذلك سمى الصمام ذا الشرفتين (أو الميترالى) يصل الدم بهذه الطريقة إلى مرحلة نهائية فى دورته داخل أنسجة الجسم إن البطين الأيسر هو أقوى غرفات القلب وعندما ينقبض يدفع الدم بقوة بحيث يستطيع أن يدور فى الجسم دورة كاملة فى ستين ثانية تقريبا ونلاحظ أن قلب عصفور الكنارى يدق ألف مرة فى الدقيقة وقلب الفيل يدق خمسا وعشرين دقة فقط ويدق قلب الإنسان بسرعة أكبر إذا ما ارتفعت درجة حرارة جسمه فى إحدى الحميات أو إذا كان متهيج الشعور وتقل السرعة أثناء النوم.

 

ولا بد أن يصل الدم الذى يخرج من البطين الأيسر إلى كل خلية حية فى جسم الإنسان لهذا فإن الشريان الذى يحمله من القلب سميك الجدران قويها ويبلغ قطره حوالى بوصة وهذا هو الشريان الرئيسى فى الجسم ويسمى الأبهر الأورطى.

 

وعندما ينقبض البطين الأيسر القوى فإنه يدفع الدم فى شريان الأورطى فتتمدد جدران هذا الشريان الكبير ولكنها تنكمش بعد ذلك ويساعد هذا الانكماش على دفع الدم إلى الأمام لأن هذا التمدد والانكماش المتواليين يحدثان فى جدران الشرايين موجة اهتزازية تسمى بالنبض . وفى الشخص السليم تكون نبضاته قوية منتظمة ويبلغ عددها سبعين أو ثمانين نبضة فى الدقيقة الواحدة.

أما فى الشخص المريض فإن النبض يصبح ضعيفا وقد يكون أسرع أو أبطأ من ذلك .

ويجس الأطباء النبض عند الرسغ فى جهة الإبهام وذلك للسهولة فقط . حيث أنه من الممكن جس النبض فى أماكن أخرى من الجسم .

 

ويخرج الأورطى من الجهة الأمامية للقلب ولكنه يتجه فى قوس إلى  الخلف ومن ثم ينزل فى الجسم أمام العمود الفقرى مباشرة  وهو يشبه فى تفرعاته تفرعات مصدر المياه لمدينة كبيرة .

 فعندما تصل أنبوبة المياه الرئيسية إلى مدينة ما ، نرى  أنها تتفرع فروعا كثيرة فى شتى الاتجاهات ثم تتفرع هذه الفروع إلى فروع أصغر تدخل الشوارع المختلفة  وفى كل شارع نجد فروعا أصغر تدخل كل بيت . وفى النهاية نجد أنابيب أصغر من كل ما سبق تدخل  المساكن المختلفة فى كل بيت ويتفرع الأورطى بنفس الطريقة إلا أن فروعه الأولى صغيرة وتسمى الشرايين التاجية  التى ترجع إلى القلب لتغذيته ، فبدون التغذية والأكسجين لا يستطيع القلب الحصول على الطاقة اللازمة لعمله الشاق فى دفع الدم إلى شتى أنحاء الجسم .

13-5- الجهاز الليمفاوي:

 مجموعة من الاوعية الناقلة الصادرة من مناطق جسم الانسان المختلفة حيث تتجمع في عقد تسمى بالعقد الليمفاوية, تخرج منها أوعية ناقلة متجهة نحو القلب, حيث تتهني جميع هذه الاوعية لكي تصب في الإذين الأيمن. صورة الجهاز الليمفاوي الذي يحتوي فيما يحتوي الطحال, اللوزتين والزائدة الدودية ورقع باير المتواجدة في الامعاء الدقيقة.

<!--<!--

 

<!--<!--

<!--<!--

<!--<!--

 

وتخرج من قوس الأبهر فروع تحمل الدم للذراعين والرقبة  والرأس وعندما ينثنى الأبهر نازلا فى الصدر تخرج منه فروع أخرى حاملة الدم إلى الرئتين والحجاب الحاجز، وعندما يصل إلى البطن تخرج الفروع التى تغذى الكليتين والجهاز الهضمى .

وفى النهاية ينقسم الأبهر إلى فرعين يحملان الدم إلى الساقين . 

ويتفرع كل فرع من أفرع الأبهر إلى فروع أصغر ثم أصغر حتى  تصل إلى فروع لا نكاد نتبينها بالعين المجردة .

 ثم تتفرع هذه الشرايين الصغيرة أو الشرينات إلى أنابيب لا يمكننا رؤيتها بدون الاستعانة  بالمجهر ولذلك لم يستطع العالم "هارفى" إلا أن يحدس وجودها وتسمى هذه الأنابيب بالشعيرات ، بمعنى أنها أدق من الشعر .

وفى الحقيقة فإن هذه الأنابيب من الدقة بحيث لا تستطيع  الكرات الدموية الحمراء المرور داخلها إلا واحدة واحدة. وفي بعض الأماكن وخاصة عندما تنثنى الشعيرة وتغير اتجاهها نجد أن الكرة الحمراء تنثنى على نفسها تماما حتى تستطيع المرور فى الشعيرة ولا يمكن  للغذاء والأكسجين الوصول إلى خلايا الأنسجة إلا من خلال جدار الشعيرات .

فجدار الشرايين والشرينات سميكة جدا لا تسمح بمرور شىء خلالها . ولكن جدار  الشعيرة مكون من طبقة واحدة من الخلايا تستطيع جزيئات الغذاء والأكسجين المرور من بينها لتصل إلى خلايا الأنسجة المجاورة . وفى الواقع فإن شبكة الشعيرات التى تتخلل جميع أنسجة الجسم هى التى تبقينا أحياء فى صحة جيدة فكل المواد الغذائية التى نحتاج إليها للحصول على الطاقة ولنمو الجسم تصل إلى خلايا الجسم من خلال جدران الملايين من هذه الأنابيب الدقيقة وفى الوقت الذى يتخلى فيه الدم عن بعض ما يحتويه من مواد غذائية وأكسجين فإنه  يأخذ من الخلايا ما يتخلف عن نشاطها من ثانى أكسيد الكربون وغيره من المخلفات  تصل إليه بطريقة مثالية خلال جدر الشعيرات . وبذلك يتحول الدم فى الشعيرة إلى دم وريدى استعدادا للرجوع إلى القلب داخل الأوردة فالشعيرات يتصل بعضها ببعض مكونة أوردة صغيرة يتجمع بعضها مع بعض مكونة أوردة أكبر فأكبر  الأوعية الدموية :

الأوعية الدموية هى شبكة من الأنابيب القوية التى يجرى فيها الدم  باستمرار وهناك مجموعتان من الأوعية الدموية : أوعية تحمل الدم الأحمر من   القلب وتسمى الشرايين ، وأوعية تحمل الدم الأزرق إلى القلب وتسمى الأوردة .

13-6- الدم: هو سائل يملئ الاوعية الدموية بكاملها ويبلغ حجمه 5-7 لترات حسب حجم ووزن الشخص

 <!--<!--

<!--<!--

<!--<!--

 

<!--<!--

 

<!--<!--<!--<!--

14- الجهاز التنفسى

14-1-  مكونات جهـاز التنفس Respiratory System:

يتكون الجهاز التنفسى من الأعضاء التالية :

- الأنف

- البلعوم

- الحنجرة

- القصبة الهوائية

- الشعب الهوائية

- الرئتان

- غشاء البللورا

<!--<!--

 

<!--<!--

قد يخزن الجسم الغذاء لعدة أسابيع والماء لعدة أيام ولكنه لا يخزن من الأكسجين الا ما يكفي لدقائق قليلة. وفي العادة هذا لا يهم لأنه من الممكن الحصول على الأوكسجين اللازم عند استنشاق الهواء. فاذا انقطع الأكسجين عن  الجسم كما في الغرق Drowning أو الغصص choking أو الاختناق Smothering الموت لآت في خمس دقائق. ويحصل الدم على الأوكسجين بواسطة جهاز التنفس والى خلايا الجسد بواسطة الجهاز الدوري.

 

14-1-1- الأنف :

يتكون الجزء الظاهر من الأنف من جزء غضروفى وجزء عظمى وينقسم تجويف الأنف من الداخل إلى قسمين بواسطة الحاجز الأنفى ويبدأ تجويف الأنف من  الأمام بفتحتى الأنف الأماميتين وينتهى من الخلف بفتحتى الأنف الخلفيتين اللتين تفتحان فى البلعوم . كما يبطن تجويف الأنف غشاء مخاطى به عدد مسافة كبير من الشعيرات الدموية والغدد المخاطية فهى تفرز مادة مخاطية تعمل على ترطيب هواء الشهيق وتوجد عند فتحتى الأنف الأماميتين كميه قليله من الشعر يقوم بحجز الأجسام الغريبة وذرات الغبار من هواء الشهيق ويغذى الغشاء المخاطى المبطن لتجويف الأنف عدد من الأعصاب بعضها أعصاب شمية فى الجزء العلوى وبعضها أعصاب حسية فى الجزء السفلى .

الممرات الأنفية Nasal passages يدخل الهواء الى الجسم عن طريق المنخرين Nostrils ، ويدفأ الهواء ويرطب ويرشح عند مروره على بطانة لزجة رطبة وهي الغشاء المخاطي (Membrane  Mucous) المبطن للأنف.  وعندما يتنفس شخص ما من فمه بدلآ من الأنف تتوفر له (للهواء) تصفية أقل ودفئآ أقل.  وينقسم الأنف الى ممرين ملتويين بحاجز من عظم وغضروف. وفي  كل جانب من الأنف يوجد عظمان  يتخذان شكل مخروط مقلوب (تربين - turbinate ) وهما يحميان الرئة من التلوث بالأجسام  الغريبة،  بينما يعملان على تدفئة الهواء وترطيبه. ويدخل الهواء من الممرات الأنفية الى الجزء الأنفي من البلعوم (Pharynx) البلعوم الأنفي - (Nasopharynx).

 

<!--<!--

14-1-2- البلعوم  Pharynx والرغامي Trachea:

البلعوم عبارة عن أنبوبة عضلية متسعة من أعلى وضيقة من أسفل تمتد من قاعدة الجمجمة حتى الفقرة العنقية السادسة ويبلغ طوله حوالى 14 سم ويتكون جدار البلعوم من عضلات يبطنها من الداخل غشاء مخاطى وينقسم البلعوم إلى ثلاثة أقسام .

البلعوم الأنفى :

ويقع خلف تجويف الأنف الذى يتصل به بواسطة فتحتى الأنف الخلفيتين ويفتح فى هذا القسم من كل ناحية قناة استاكيوس البلعومية الأذنية التى تصل  بين البلعوم والأذن الوسطى .

البلعوم الفمى :

ويقع خلف تجويف الفم الذى يفتح فيه ويفصل البلعوم الأنفى عن البلعوم الفمى اللهاة وهى النهاية الخلفية للحاجز بين تجويفى الأنف والفم ويوجد على كل من جانبى البلعوم الفمى تجمع من النسيج الليمفى يسمى اللوزة .

البلعوم الحنجرى :يقع خلف الحنجرة هى تفتح فيه من الأمام وينتهى البلعوم الحنجرى من أسفل باتصاله بالمرئ .

يدخل الهواء من الجزء الخلفي للأنف أو الفم الى الحلق) -Throat البلعوم (Pharynx)،  والبلعوم هو ممر عام للأكل والهواء،  وفي الطرف السفلي منه ينقسم الى ممرين أحدهما للأكل والآخر للهواء. ويتوجه الأكل  عن طريق التحكم العضلي في الجزء الخلفي من الحلق الى أنبوب الأكل المرئ (esophagus) والذي يقود الى المعدة ويوجه الهواء من البلعوم الى الرغامي Wind pipe, Trachea والتي تقود الى الرئتين. وتفصل الرغامي عن المرئ قطعة صغيرة عريضة من النسيج  تسمى لسان المزمار Epiglottis والتي تعمل كصمام يغلق الرغامي عند بلع الطعام.

وفي أوقات أخرى تبقى الرغامى مفتوحة لتتيح التنفس. وفي العادة يعمل هذا التحويل بصفة آلية ليبقى الطعام بعيدآ عن الرغامى، والهواء بعيدآ عن المرئ. ولكن عندما لا تستطيع لسان المزمار اغلاق الرغامى فان الطعام أو السوائل تدخل الحنجرة Larynx عوضآ عن المرئ مسببة الغصص. وفي حالة الغيبوبة لا يحدث تحكم في البلع. فان صب سائل ما في فم مريض في حالة غيبوبة في محاولة لأنعاشه فقد يدخل الى الرغامى ويسبب الاختناق.

وقد يستقر جسم غريب مثل الأسنان الصناعية أو قطعة من طعام في الحلق أو الرغامى مغلقة بذلك ممر الهواء. في البوصتين العلويتين من الرغامى تحت لسان المزمار مباشرة توجد الحنجرة (Larynx - Voice box) والتي تحتوي على الأحبال  الصوتية Vocal cords، ويمكن حس الحنجرة (تفاحة آدم) في مقدمة الحلق.

<!--<!--

14-1-4- الحنجرة : هى العضو الذى يحدث الصوت وتقع أعلى الرقبة من أسفل العظم اللمى وحنجرة الرجل تكون أكثر بروزا فى الرقبة عن حنجرة السيدة .

تكوين الحنجرة : تتكون الحنجرة من عدد من الغضاريف التى تتصل مع بعضها بطريقة تسمح بشيء من الحركة وكذلك تسمح بمرور هواء الشهيق والزفير إلى ومن القصبة الهوائية  ويربط هذه الغضاريف ببعضها أربطة مختلفة يبطنها من الداخل غشاء مخاطى كما يوجد عند مدخل الحنجرة غضروف مغطى بغشاء مخاطى يسمى لسان المزمار يتحرك ليقفل الحنجرة أثناء بلع الطعام وعلى السطح الداخلى للحنجرة يوجد بروزان على كل ناحية يسمى البروزان العلويان بالحبلين الصوتيين الكاذبين ويسمى البروزان السفليان بالحبلين الصوتيين الحقيقيين وتتحكم هذه الأحبال الصوتية فى نغمة الصوت بواسطة الشد والارتخاء ويقوم بذلك عضلات صغيرة متصلة بغضاريف الحنجرة .

14-1-5- القصبة الهوائية (الرغامى) :

تنقسم الرغامى الى أنبوبين رئيسيين الأنبوبتين القصبيتين (Bronchi) واحد لكل رئة. وكل قصبة تنقسم كما تتفرع أغصان الشجر وتنتهي أصغرها في آلاف من الجيوب السنخية Alveolar  pouches الدقيقة. (الأكياس الهوائية) وكل كيس هوائي محاط بشبكة من الشعيرات الدموية. وجدر الأكياس الهوائية والشعيرات الدموية رقيقة جدآ. ومن خلال هذه الجدر يتحد الأوكسجين مع الهيموجلوبين في خلايا كرات الدم الحمراء  لتكون أوكسيهيموجلوبين Oxyhemoglobin والذي يحمل الى جميع أجزاء الجسم. وينتقل ثاني أوكسيد الكربون والغازات العادمة الأخرى الموجودة في الدم عبر جدر الشعيرات الدموية الى الأكياس الهوائية وتطرد مع الزفير الى خارج الجسم.

ويدمر دخان التوباكو (وغيره من المهيجات المستنشقة) الحواجز بين الأكياس الهوائية مسببة قصر النفس وفي النهاية مرضآ يسمى المرض الرئوي الساد المزمن.

وهى  من أسفل الحنجرة إلى الفقرة الصدرية الخامسة وطولها 10 سم سطحها الأمامى محدب وسطحها الخلفى مستوى تقريبا حيث يلامس المرىء وتتكون القصبة الهوائية من حلقات غضروفية غير مكتملة من الخلف حيث تكملها عضلات لا إرادية تتحكم فى تضييق وتوسيع القصبة الهوائية كما تربط  الحلقات ببعضها أغشية ليفية . ويبطن القصبة الهوائية من الداخل غشاء مخاطى تمتاز خلاياه بوجود أهداب تعمل على دفع الإفرازات وذرات الغبار إلى أعلى نحو البلعوم  للتخلص منه الشعب الهوائية.

تنقسم القصبة الهوائية إلى شعبتين هوائيتين شعبة يمنى وأخرى يسرى وذلك أمام الفقرة الصدرية الخامسة وتشبه الشعب الهوائية  للقصبة الهوائية فى الشكل والتكوين غير أن الشعب الهوائية  أقل

فى القطر وحلقاتها الغضروفية مكتملة .

<!--<!--<!--<!--

الشعبة الهوائية اليمنى :  وهي أقصر من الشعبة اليسرى وأوسع منها وتعتبر امتداداً للقصبة الهوائية ولذلك فإن أى جسم غريب ينزل إلى القصبة غالبا  ما يجد طريقة إلى الشعبة الهوائية اليمنى .

الشعبة الهوائية اليسرى : أطول من اليمنى وأضيق منها وأكثر انحرافا عن اتجاه القصبة الهوائية . وتمتد كل من الشعبتين إلى الجهة الظهريه مصحوبة بالشريان  الرئوى والوريدين الرئويين وبعض الألياف العصبية حتى مدخل فتحة  الرئة ثم تنقسم إلى شعب أصغر فأصغر إلى أن تنتهى داخل الرئة فى أكياس هوائية تسمى الحويصلات الهوائية وهذه تكون محاطة بالأوعية  الدموية والتى يتم عن طريقها تبادل الغازات وهى الوظيفة لرئيسية  للرئتين.

14-1-6- الرئتـــان: هما عضوا التنفس الرئيسيان وتتكون كل رئة من عدد كبير جدا من  الحويصلات الهوائية يربطها مع بعضها نسيج ليفى مرن وتحتوى كل رئة على الشرايين والأوردة الرئوية الخاصة بها والأعصاب المغذية لها وتوجد  الرئتان فى التجويف الصدرى واحدة يمنى وأخرى يسرى ويفصل الرئتين عن  بعضهما حاجز يحتوى على القلب والأوعية الدموية الكبرى المتصلة  به وكذلك القصبة الهوائية والمريء  .

الشكل الظاهرى للرئة : الرئة عضو هرمى الشكل تقريبا له قمة تتجه إلى أعلى وقاعدة   متجهة إلى أسفل ولكل رئة سطحان وثلاثة أحرف .

قمة الرئة : تمتد إلى أسفل الرقبة فوق الترقوة .

قاعدة الرئة : ترتكز على عضلة الحجاب الحاجز الذى يفصل تجويف الصدر عن تجويف البطن وقاعدة الرئة مقعرة.

حجم الرئتين : إن الرئتين أكبر بكثير مما يظن أغلب الناس ، فهما ممتدتان من أسفل الرقبة إلى الحجاب الحاجز ، وهو الفاصل الذى يقسم تجويف  الجسم إلى قسمين ، وهما تشبهان المخروط على وجه التقريب ، قمته إلى أعلى وقاعدته إلى أسفل  ، وكل رئة مستقلة عن الآخرى ، بحيث إنك إذا  لم تستطع التنفس بواحدة منهما لسبب أو لأخر فإنك يمكنك أن تتنفس باالرئة  الآاخرى . كما أنهما تختلفان عن بعضهما قليلا فى الشكل والمظهر .

عدد فصوص الرئة : وتتكون الرئة اليسرى من فصين بينما تتكون اليمنى من ثلاثة فصوص .وتشبه الرئة من الداخل الإسفنج حيث أنها خفيفة الوزن  لاحتوائها على ملايين من الحويصلات الهوائية .... والرئة  مطاطة جدا .... ومعنى هذا أن الرئة يمكن أن تتمدد بسهولة ، إلا أنه ما أن تختفى القوة التى تمددها حتى تعود إلى شكلها الأصلى .

<!--<!--

 

 

 رئة الجنين قبل الولادة :

وهى وردية اللون مصمتة التكوين لأنها لا تحتوى على هواء وإذا وضعت فى الماء فإنها لا تطفو عليه .

وعند الولادة يبدأ الطفل تنفس الهواء ويصاحب ذلك بكاء الجنين لأول مرة ... فتتفتح الحويصلات الهوائية وتملأ بالهواء وتصبح الرئة إسفنجية وإذا وضعت فى الماء تطفو عليه

وبمرور الزمن وعند البالغين يتغير لون الرئة إلى أسمر نتيجة لترسيب ذرات الغبار والكربون في الرئة .

14-1-7- غشاء البللورا :

ولجهاز التنفس طبقتان من النسيج الضام  tissue connective يسمى الجنبة أو البللورا - (Pleura) وتغطي الطبقة الأولى الرئة وهي رقيقة بينما تبطن الطبقة الثانية وهي أكثر سمكآ ومرونة جدار الصدر وبين الطبقتين مساحة داخل الجنبة - intrapleural space وهي مساحة دقيقة ذات ضغط سالب. فاذا ما دخل هواء من الخارج الى داخل الجنبة (كما يحدث في بعض الاصابات) فان الرئتين أحدهما أو كلاهما تنخمصان collapse., وهو غشاء مصلى يكون كيسًا يحيط بكل من الرئتين ويتكون كيس البللورا من طبقتين :

1- الطبقة الجدارية : تبطن جدار الصدر من الداخل  .

2- الطبقة الحشوايّة :  تغطى السطح الخارجى للرئة .

وتتصل طبقتا البللورا ببعضها عند سرة جذع الرئة ويفصل بين  الطبقتين مسافة ضيقة جداً يملؤها سائل مصلى يسهل حركة الرئتين  داخل تجويف الصدر التنفس الخارجى والتنفس الداخلى :

14-2- عضلات التنفس : ويتم انقباض عضلات الضلوع فى نفس الوقت الذى يحدث فيه انقباض الحجاب الحاجز ونتيجة ذلك اتساع الفراغ الصدرى فى جميع الاتجاهات حيث يؤدى هبوط الحجاب الحاجز إلى أسفل بقوة إلى زيادة الضغط  فى الفراغ البطنى وبذلك تنضغط الاعضاءالباطنية الموجودة أسفل الحجاب الحاجز وهذه الأعضاء تضغط بدورها على جدار البطن فيرتفع يحدث الشهيق فى التنفس العادى نتيجة لانقباض عضلات التنفس واتساع الفراغ الصدرى ويحدث الزفير نتيجة لانبساط عضلات التنفس  .

             
<!--

<!--<!--

14-3- ميكانكية التنفس: مرور الهواء من الرئتين واليهما يسمى التنفس Respiration فادخال الهواء يسمى شهيقآ Inspiration  وخروجه يسمى زفيرآ Expiration أو (Inhalation و Exhalation) على التوالي.

والتنفس هو عملية ميكانيكية تحدث نتيجة لزيادة أو تقليص حجم الصدر بالتوالي. فعند الشهيق يتقلص الحجاب الحاجز فيشد الى الأسفل، ويزداد بذلك الاتساع العمودي (الطولي) لتجويف الصدر.

 وفي الوقت نفسه تشتد العضلات (تتقلص) المتصلة بجدار الصدر فترفع الأضلاع والقص الى الأعلى والى الخارج فتزيد بذلك الأبعاد الأمامية الخلفية والأفقية للصدر. فيحدث فراغ نسبي في جهاز التنفس ويندفع الهواء عبر الأنف والفم والرغامى والقصبات الى الرئتين اللتين تتمددان لملء تجويف الصدر المتضخم.

 وعند الزفير ترتخي عضلات الصدر فتنفتح الحنجرة للافراج عن الهواء المحصور في "الشجرة الرئوية" ويضغط الضغط الجوي على الأضلاع رادآ اياها الى وضعها الطبيعي فيقل حجم التجويف الصدري. وفي نفس الوقت تتقلص عضلات البطن فتضغط محتويات البطن على الحجاب الحاجز المرتخي رافعة اياه الى الأعلى قيتقبب وهذا أيضآ يعمل على تقليل حجم التجويف الصدري فيطرد الهواء الذي استنشق منذ هنيهه الى الخارج. فى عملية الشهيق ، أى عندما ندخل الهواء النقى فى رئتينا ، نزود  الدم بكمية من الأكسجين ، لازمة للخلايا لإنتاج الطاقة .

أما  فى الزفير ، أو عندما نخرج الهواء الموجود فى الرئتين ، فإننا  نتخلص من ثانى أكسيد الكربون الذى حمله  معه الدم من الخلايا . وكذلك يساعد الزفير فى تلطيف حرارة الجسم بإخراج كمية قليلة من بخار الماء . إلا أن هذا أمر نستطيع تحقيقه بوسائل أخرى مثل العرق . من هذا نستنتج أن أهم ما تحققه عملية التنفس هو استبدال ثانى  أكسيد الكربون بالأكسجين وللتنفس طريقتان هما : فأنت الآن جالس  تقرأ هذا الموضوع لا تشعر أنك  تتنفس  ولكنك فى الواقع تتنفس بلطف 16 مرة فى الدقيقة عن طريق أنفك .

 ولو أنك جريت حول مبنى بأقصى سرعتك فسرعان ما تجد نفسك تتنفس بعنف  وقد تلهث . وبهذه الطريقة ، أى طريقة التنفس بعنف عن  طريق الفم ، تزود دمك بالكميات الإضافية من الأكسجين اللازم للقيام  بمجهود عنيف فى وقت قصير ومهما يكن من أمر ، فإن الفم غير معد  للتنفس عن طريقه .

 لا بدأنك قد لاحظت فى الأيام الباردة ، حين تجد نفسك ، دون وعى ، تقفل فمك جيدًا لأنك تشعر بالبرد فى فمك  وفى أسنانك  كما قد تلاحظ فى الأيام القارسة البرد  أنه يميل رأسك حتى يحتمى فمك خلف البنيقة أو " الكوفية "  وسبب ذلك  أن الهواء البارد فى مروره بفمك لا تسنح له فرصة لكى يدفأ ، وبذلك يحدث ما يشبه بالصدمة للرئتين .

ولكنك تتنفس بكل راحة خلال الأنف ولو كان الأنف بارد الملمس من الخارج   ذلك لأن بداخل الأنف عددا كبيرا من الأوعية الدموية التى تمتلئ بالدماء  عندما يكون الهواء باردا ، وبذلك ترتفع درجة حرارة هواء الشهيق فى مروره عليها وتصل إلى درجة حرارة الجسم إلا أن هناك نقصا طفيفا فى التنفس عن طريق الأنف ، ذلك لأن الأوعية الدموية الصغيرة التى تبطن الأنف  من الداخل تفرز سائلاً لزجاً يسمى " مخاطاً " عندما تمتلئ بالدماء . ولهذا السبب يكثر ميلك للتمخط فى الأيام الباردة .

 وهذا هو نفس ما يحدث عند الإصابة بنزلة بردية والمخاط يرطب الأغشية الدقيقة  التى تبطن مسالك التنفس ويحميها . والمخاط والشعر الموجود على مدخل الأنف  يحجزان ذرات الغبار ويمنعانها من الوصول إلى الرئتين ويفصل الحاجز الأنفى  بين فتحتى  الأنف الذى يتكون جزؤه الأسفل من غضاريف وهى نوع من العظم اللين  أما فى الجزء العلوى من الأنف فإن الحاجز يتكون من العظم . ولذلك فإنه من الممكن ثنى الجزء الأسفل من الأنف من جانب إلى آخر  ولا يمكن ذلك فى جزئه  العلوى وفى أعلى الجزء الخلفى من الأنف جيب صغير به مركز الشم . فعندما  تتشمم شيئا معينا كالطعام أو العطر فإنك تأخذ نفسا عميقا يحمل هذه الرائحة إلى ذلك الجيب وأعصاب الشم قريبة جدا من المخ وتدخل فيه مباشرة  ويؤدى مسلكا الهواء فى الأنف إلى الجزء الخلفى من الفم. حيث توجد الزوائد الأنفية التى هى فى الواقع نسيج رخو ملىء بالعقد  الليمفاوية . وفائدة هذه الزوائد اقتناص ما قد يدخل مع هواء  الشهيق من جراثيم . وتتكون اللوزتان الموجودتان فى الجزء الخلفى من الفم من نفس النسيج الليمفاوى وتؤديان نفس الغرض . من هذا نرى أن شعيرات الأنف وما يفرزه من مخاط تشكل مع الزوائد  الأنفية واللوزتين نوعاً من المصفاة التى تقتنص أكبر قدر ممكن من الجراثيم الضارة التى يمتلئ بها الهواء الجوى . ولا بد من حماية  الجسم منها ومنعها من التغلغل فيه وفى هذه العملية (عملية الاقتناص) يتم قتل جراثيم الهواء الجوى التي، قد تلهب بعض أجزاء الزوائد الأنفية أو  اللوزتين ، ومن ثم تتضخم وتعرقل التنفس . وللعلاج تستأصل الأجزاء المتضخمة بعملية بسيطة . وبفتح مسلك الهواء إلى رئتيك فى مؤخر الفم ، أمام المرىء الذى يحمل الطعام .

يتكون الجهاز التنفسى فى الثدييات من الرئتين والقفص الصدرى وأكياس البللوا  التى تغطي الرئتين .

 

14-4- التنفس الخارجى :

 وهو الذى يحدث فى الرئة ويتم ذلك عن طريق تبادل الغازات فى الشعيرات الدموية المنتشرة حول الحويصلات  الهوائية فيدخل الاوكسيجين من هواء الحويصلات إلى الدم  المؤكسدوفى الوقت نفسه يخرج ثانى اكسيد الكربون من الدم إلى هواء الحويصلات ثم تتخلص منه فى هواء الزفير .

14-5- التنفس الداخلى :

وهو الذى يحدث فى الأنسجة ويتم ذلك عن طريق تبادل الغازات بين الشعيرات الدموية الموجودة فى الأنسجة وبين خلايا النسيج نفسه فيخرج الاكسيجين من الدم إلى النسيج ويدخل ثانى اكسيد الكربون من النسيج إلى الشعيرات الدموية .


15- الجهاز الهضمي

 

15-1-مكونات الجهاز الهضمي و الوظيفة الرئيسية  Digestive System:

 

<!--<!--

 

هل خطر لك يوما أن تعرف ما الذى يحدث للطعام الذى تتناوله ؟ الطعام هو الوقود اللازم لنمو الجسم وبنائه ، ولكن قبل أن يستطيع الجسم الاستفادة  منه يجب أن تطرأ عليه تغييرات عديدة ، فهو يُمضغ أولا ثم يُبلع ويتفاعل  مع أحماض وإنزيمات قوية المفعول ، وأخيراً يمتصه الدم ويحمله فى أوعيته ، وفى الجسم أجزاء كثيرة تؤدى وظائف معينة فى عملية هضم الطعام ، وهذه الأجزاء مجتمعة تعرف باسم الجهاز الهضمى.

يتألف الجهاز الهضمي من القناة الهضمية (Alimentary tract) قناة الطعام والأعضاء الاضافية  المساعدة. ومهماته الر�

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 381 مشاهدة
نشرت فى 3 ديسمبر 2016 بواسطة mutazwafi

RS- Mutaz Wafi

mutazwafi
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعلى: " وقل ربي زدني علماً" صدق الله العظيم من كتم علماً ألجمه الله به لجاماً من نار الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام, أما بعد,,, الاسم رباعي باللغة العربية: معتز محمد مصطفى وافي الاسم باللغة الانجيليزية: Mutaz M.M. Wafi »

ابحث

تسجيل الدخول