وبقولها يا نادية ونادية ونيدية
وصحكة فقلبى منيسة
وربى لولا متربى
ماقولك غير يا غازية
يا ناعسة
نعاس الليل على شعرك بنى بيوته
وحط الطوب وانا ايوب ومش صابر
كلامك وقف اللحن القديم وجددنى
وشد ربابة الشاعر
لانى بيرم ولا حداد ولا جابر
كفاية الليل ملكتينى
مفيش فالشمس جنية ...ياغازية
كفاية الحب عاشقينه
ولسعة حبك المولود بتسحرنى
انا ... اللى نسيت بنات الدنيا فوق رمشك
ما عايز غير اشوف وشك
بيضحكلى بالوانه وتفانينه
ادينا بقينا عاشقينه
ومساكينه ومساجينه ومجانينه
وحبيتك بصوت الناى وصوت الطار
وضرب النار وبراكينه
لو الواد اللى جلبك مالله كان فارس
انــــا عنتـــر
ولو عاوزاه يكون رقاص
... اكون من بكرة
غــــــــــازية
يا صدقى وسهرى وغنايا
يا غنـــاية
ياريتنى اموت فجبانتك
او ابقى حتة فلبانتك
تبلينى وترمينى فارجعلك
اللزق نفسى فى نعلك
واحبك يكش تكرهى لقايا
كان يوم مَطَر ..
البغبغان جُوَّا القَفَص طَلَّع لِسانُه لعصفورين فوق الشجر ..
خَلِّيكو سايقين العناد ..
العِشّ قاد ..
وخسِرتُو ويَّاه الولاد .. لَـمَّا انفَجَر ..
هو انتو حِمْل السِيل ؟؟ ولا حِمْل المطر ؟؟
كان فيها إيه لو تِعْمِلُوا زيِّي وتقولوا زَيّ ما يقول البَشَر ؟؟..
ردُّوا علِيه العصفورين : لَوْ عَ الوِلاَد .. البَطْن ولاَّدة ..
والعِشّ مَهْمَا يقِيد ..
صخر الجبل عَنَاقِيد ..
نِفْرِشْهَا سِجَّادة ..
وانتَ اللي فرحان بالقَفَـص ..
أصْلَـك ( قَفَص ) !!..
كَتَمُوا الهوا جُوَّاك و نَسُّوك ان ما بين الحياة والموت .. نَفَس ...
سريا صليب الرِّفقِ في ساح الوغى | وانتشر عليها رحمة ً وحنانا |
ولو صَرَّحت لم تُثر الظنونا | وهل تصوّرُ أفراداً وأعيانا؟ |
نزلنَ أَولَ دارٍ في الثرى رَفعَت | للشمس مُلكاً ، وللأقمار سلطانا |
ووقى من الفتنِ العبادَ، وصانا | |
تفننت قبل خلق الفن، وانفجرت | علماً على العُصُرِ الخالي وعِرفانا |
والمسْ جراحاتِ البريَّة ِ شافياً | ما كنت إلا للمسيح بنانا |
أُبَوَّة ٌ لو سكتا عن مفاخرهم | تواضعاً نطقت صخراً وصَوَّانا |
وإذا الوطيسُ رمى الشباب بناره |
|
واضرَع ، وسلْ في خلقِه الرّحمانا | |
هم قلَّبوا كرَة الدنيا فما وجدَتْ | جلالُ الملك أَيامٌ وتمضي |
فيا لكِ هِرَّة ً أَكلت بنيها | للهِ له بيعاً ولا صلبانا |
وصيّروا الدهرَ هزءاً يسخرون به | يَسُلُّ من التراب الهامدينا |
لم يَسلك الأَرضَ قومٌ قبلهم سُبُلاً | ولا الزواخرَ أَثباجاً وشُطَّانا |
ومن دُولاتهم ما تعلمينا | |
تقدم الناسَ منهم محسنون مضَوا | للموت تحت لواءِ العِلم شجعانا |
إن الذي أمرُ الممالك كلذِها | بيديه ؛ أحدثَ في الكنانة شانا |
جابوا العُبابَ على عودٍ وسارية ٍ | وأغلوا في الفَلا كاأُسْدِ وحْدانا |
أَزمانَ لا البرُّ بالوابور منتهَباً | ولا «البخارُ» لبنت الماءِ رُبَّانا |
وكان نزيلُهُ بالمَلْكِ يُدعَى | فينتظم الصنائعَ والفنونا |
هل شيَّع النشءُ رَكْبَ العلم، واكتنفوا | لعبقرية ٍ أَحمالاً وأَظعانا؟ |
أوَما ترون الأرضَ خُرّب نصفُها | وديارُ مصرٍ لا تزال جنانا؟ |
عِزَّ الحضارة أعلاماً وركبانا؟ | |
يسيرُ تحت لواءِ العلم مؤتلفاً | ولن ترى كنودِ العلم إخوانها |
كجنود عَمْروٍ ، أينما ركزوا القنا |
|
العلمُ يجمعُ في جنسٍ ، وفي وطنٍ | شتى القبائل أجناساً ، وأوطانا |
ولم يزِدْكَ كرسمِ الأَرض معرفة ً | وتارة ً بفضاءِ البَرِّ مُزدانا |
علمٌ أَبان عن الغبراءِ، فانكشفتْ | زرعا، وضرعا، وإقليما، وسُكانا |
أُممَ الحضارة ِ، أنتمُ آباؤنا | منكم أخذنا العلمَ والعرفانا |
وقسم الأرض آكاماً، وأودية ً | نحاذرُ أَن يؤول لآخرينا |
بنيانُ إسماعيل بعد محمدٍ | وتركُك في مسامعها طنينا |
وبيَّن الناسَ عادات وأمزجة ً | سَيَفْنَى ، أَو سَيُفْنِي المالكينا |
وما تلك القبابُ؟ وأَين كانت؟ | وما لكَ حيلة ٌ في المرجفينا: |
ومن المروءة ِ - وهي حائطُ ديننا - | أن نذكرَ الإصلاحَ والإحسانا |
وفدَ الممالك ، هز النيل مَنكبَه | لما نزلتم على واديه ضيفانا |
غدا على الثغرِ غادٍ من مواكبكم | مُمرَّدة البناءِ، تُخالُ برجاً |
لم يعرفوا الأحقاد والأضغانا | |
جرت سفينتُكم فيه ، فقلَّبها | على الكرامة قيدوماً وسكانا |
يلقاكمُ بسماءِ البحر معتدلٌ | نزلتُم بعَروسِ المُلكِ عُمرانا |
ودالتْ دولة المتجبِّرينا | كأنه فلق من خِدره بانا |
أناف خلف سماءِ الليل متقداً | يخال في شُرفات الجوِّ كيوانا |
تطوي الجواري إليه اليمّ مقبلة ً | تجري بوارجَ أَو تنساب خُلجانا |
نورُ الحضارة لا تبغي الركابُ له | لا بالنهار ولا بالليل برهانا |
يا موكبَ العلم، قِفْ في أَرض منْفَ به | فكانوا الشُّهبَ حين الأَرض ليلٌ |
بكى تمائمَهُ طفلاً بها، ويبكي | ملاعباً من دبى الوادي وأحضانا |
أرض ترعرع لم يصحب بساحتها | إِلاَّ نبيين قد طابوا، وكهّانا |
عيسى ابنُ مريم فيها جرّ بُردتَه | وجرّ فيها العصا موسى بن عِمرانا |
لو لا الحياء لناجتْكم بحاجتها | لعل منكم على الأيام أعوانا |
وهل تبقى النفوسُ إِذا أَقامت | ليَّنتُمُ كلَّ قلبٍ لم يكن لانا |
فضاقت عن سفينهم البحار | فلرُبَّ إِخوانٍ غَزَوْا إِخوانا |
أمورٌ تضحكُ الصبيانُ منها |
|
وانشر عليها رحمة ً وحنانا | |
وصيَّرنا الدخان لهم سماء | |
وأَراد أَمراً بالبلاد فكانا | هِزبر من ليوث الترك ضاري |
علومَ الحربِ عنكم والفنونا |
سريا صليب الرِّفقِ في ساح الوغى | وانتشر عليها رحمة ً وحنانا |
ولو صَرَّحت لم تُثر الظنونا | وهل تصوّرُ أفراداً وأعيانا؟ |
نزلنَ أَولَ دارٍ في الثرى رَفعَت | للشمس مُلكاً ، وللأقمار سلطانا |
ووقى من الفتنِ العبادَ، وصانا | |
تفننت قبل خلق الفن، وانفجرت | علماً على العُصُرِ الخالي وعِرفانا |
والمسْ جراحاتِ البريَّة ِ شافياً | ما كنت إلا للمسيح بنانا |
أُبَوَّة ٌ لو سكتا عن مفاخرهم | تواضعاً نطقت صخراً وصَوَّانا |
وإذا الوطيسُ رمى الشباب بناره |
|
واضرَع ، وسلْ في خلقِه الرّحمانا | |
هم قلَّبوا كرَة الدنيا فما وجدَتْ | جلالُ الملك أَيامٌ وتمضي |
فيا لكِ هِرَّة ً أَكلت بنيها | للهِ له بيعاً ولا صلبانا |
وصيّروا الدهرَ هزءاً يسخرون به | يَسُلُّ من التراب الهامدينا |
لم يَسلك الأَرضَ قومٌ قبلهم سُبُلاً | ولا الزواخرَ أَثباجاً وشُطَّانا |
ومن دُولاتهم ما تعلمينا | |
تقدم الناسَ منهم محسنون مضَوا | للموت تحت لواءِ العِلم شجعانا |
إن الذي أمرُ الممالك كلذِها | بيديه ؛ أحدثَ في الكنانة شانا |
جابوا العُبابَ على عودٍ وسارية ٍ | وأغلوا في الفَلا كاأُسْدِ وحْدانا |
أَزمانَ لا البرُّ بالوابور منتهَباً | ولا «البخارُ» لبنت الماءِ رُبَّانا |
وكان نزيلُهُ بالمَلْكِ يُدعَى | فينتظم الصنائعَ والفنونا |
هل شيَّع النشءُ رَكْبَ العلم، واكتنفوا | لعبقرية ٍ أَحمالاً وأَظعانا؟ |
أوَما ترون الأرضَ خُرّب نصفُها | وديارُ مصرٍ لا تزال جنانا؟ |
عِزَّ الحضارة أعلاماً وركبانا؟ | |
يسيرُ تحت لواءِ العلم مؤتلفاً | ولن ترى كنودِ العلم إخوانها |
كجنود عَمْروٍ ، أينما ركزوا القنا |
|
العلمُ يجمعُ في جنسٍ ، وفي وطنٍ | شتى القبائل أجناساً ، وأوطانا |
ولم يزِدْكَ كرسمِ الأَرض معرفة ً | وتارة ً بفضاءِ البَرِّ مُزدانا |
علمٌ أَبان عن الغبراءِ، فانكشفتْ | زرعا، وضرعا، وإقليما، وسُكانا |
أُممَ الحضارة ِ، أنتمُ آباؤنا | منكم أخذنا العلمَ والعرفانا |
وقسم الأرض آكاماً، وأودية ً | نحاذرُ أَن يؤول لآخرينا |
بنيانُ إسماعيل بعد محمدٍ | وتركُك في مسامعها طنينا |
وبيَّن الناسَ عادات وأمزجة ً | سَيَفْنَى ، أَو سَيُفْنِي المالكينا |
وما تلك القبابُ؟ وأَين كانت؟ | وما لكَ حيلة ٌ في المرجفينا: |
ومن المروءة ِ - وهي حائطُ ديننا - | أن نذكرَ الإصلاحَ والإحسانا |
وفدَ الممالك ، هز النيل مَنكبَه | لما نزلتم على واديه ضيفانا |
غدا على الثغرِ غادٍ من مواكبكم | مُمرَّدة البناءِ، تُخالُ برجاً |
لم يعرفوا الأحقاد والأضغانا | |
جرت سفينتُكم فيه ، فقلَّبها | على الكرامة قيدوماً وسكانا |
يلقاكمُ بسماءِ البحر معتدلٌ | نزلتُم بعَروسِ المُلكِ عُمرانا |
ودالتْ دولة المتجبِّرينا | كأنه فلق من خِدره بانا |
أناف خلف سماءِ الليل متقداً | يخال في شُرفات الجوِّ كيوانا |
تطوي الجواري إليه اليمّ مقبلة ً | تجري بوارجَ أَو تنساب خُلجانا |
نورُ الحضارة لا تبغي الركابُ له | لا بالنهار ولا بالليل برهانا |
يا موكبَ العلم، قِفْ في أَرض منْفَ به | فكانوا الشُّهبَ حين الأَرض ليلٌ |
بكى تمائمَهُ طفلاً بها، ويبكي | ملاعباً من دبى الوادي وأحضانا |
أرض ترعرع لم يصحب بساحتها | إِلاَّ نبيين قد طابوا، وكهّانا |
عيسى ابنُ مريم فيها جرّ بُردتَه | وجرّ فيها العصا موسى بن عِمرانا |
لو لا الحياء لناجتْكم بحاجتها | لعل منكم على الأيام أعوانا |
وهل تبقى النفوسُ إِذا أَقامت | ليَّنتُمُ كلَّ قلبٍ لم يكن لانا |
فضاقت عن سفينهم البحار | فلرُبَّ إِخوانٍ غَزَوْا إِخوانا |
أمورٌ تضحكُ الصبيانُ منها |
|
وانشر عليها رحمة ً وحنانا | |
وصيَّرنا الدخان لهم سماء | |
وأَراد أَمراً بالبلاد فكانا | هِزبر من ليوث الترك ضاري |
علومَ الحربِ عنكم والفنونا |
.. أقدم اعتذاري |
|
لوجهك الحزين مثل شمس آخر النهار |
|
.. عن الكتابات التي كتبتها |
|
.. عن الحماقات التي ارتكبتها |
|
عن كل ما أحدثته |
|
في جسمك النقي من دمار |
|
وكل ما أثرته حولك من غبار |
|
.. أقدم اعتذاري |
|
عن كل ما كتبت من قصائد شريرة |
|
.. في لحظة انهياري |
|
فالشعر ، يا صديقتي ، منفاي واحتضاري |
|
.. طهارتي وعاري |
|
ولا أريد مطلقا أن توصمي بعاري |
|
من أجل هذا .. جئت يا صديقتي |
|
.. أقدم اعتذاري |
|
.. أقدم اعتذاري |
-1- |
|
سقطت آخر جدرانِ الحياءْ. |
|
و فرِحنا.. و رقَصنا.. |
|
و تباركنا بتوقيع سلامِ الجُبنَاءْ |
|
لم يعُد يُرعبنا شيئٌ.. |
|
و لا يُخْجِلُنا شيئٌ.. |
|
فقد يَبسَتْ فينا عُرُوق الكبرياءْ… |
|
-2- |
|
سَقَطَتْ..للمرّةِ الخمسينَ عُذريَّتُنَا.. |
|
دون أن نهتَّز.. أو نصرخَ.. |
|
أو يرعبنا مرأى الدماءْ.. |
|
و دخَلنَا في زَمان الهروَلَة.. |
|
و و قفنا بالطوابير, كأغنامٍ أمام المقصلة. |
|
و ركَضنَا.. و لَهثنا.. |
|
و تسابقنا لتقبيلِ حذاء القَتَلَة.. |
|
-3- |
|
جَوَّعوا أطفالنا خمسينَ عاماً. |
|
و رَموا في آخرِ الصومِ إلينا.. |
|
بَصَلَة... |
|
-4- |
|
سَقَطَتْ غرناطةٌ |
|
-للمرّة الخمسينَ- من أيدي العَرَبْ. |
|
سَقَطَ التاريخُ من أيدي العَرَبْ. |
|
سَقَطتْ أعمدةُ الرُوح, و أفخاذُ القبيلَة. |
|
سَقَطتْ كلُّ مواويلِ البُطُولة. |
|
سَقَطتْ كلُّ مواويلِ البطولة. |
|
سَقَطتْ إشبيلَة. |
|
سَقَطتْ أنطاكيَه.. |
|
سَقَطتْ حِطّينُ من غير قتالً.. |
|
سَقَطتْ عمُّوريَة.. |
|
سَقَطتْ مريمُ في أيدي الميليشياتِ |
|
فما من رجُلٍ ينقذُ الرمز السماويَّ |
|
و لا ثَمَّ رُجُولَة... |
|
-5- |
|
سَقَطتْ آخرُ محظِّياتنا |
|
في يَدِ الرُومِ, فعنْ ماذا نُدافعْ؟ |
|
لم يَعُد في قَصرِنا جاريةٌ واحدةٌ |
|
تصنع القهوةَ و الجِنسَ.. |
|
فعن ماذا ندافِعْ؟؟ |
|
-6- |
|
لم يَعُدْ في يدِنَا |
|
أندلسٌ واحدةٌ نملكُها.. |
|
سَرَقُوا الابوابَ |
|
و الحيطانَ و الزوجاتِ, و الأولادَ, |
|
و الزيتونَ, و الزيتَ |
|
و أحجار الشوارعْ. |
|
سَرَقُوا عيسى بنَ مريَمْ |
|
و هو ما زالَ رضيعاً.. |
|
سرقُوا ذاكرةَ الليمُون.. |
|
و المُشمُشِ.. و النَعناعِ منّا.. |
|
و قَناديلَ الجوامِعْ... |
|
-7- |
|
تَرَكُوا عُلْبةَ سردينٍ بأيدينا |
|
تُسمَّى (غَزَّةً).. |
|
عَظمةً يابسةً تُدعى (أَريحا).. |
|
فُندقاً يُدعى فلسطينَ.. |
|
بلا سقفٍ لا أعمدَةٍ.. |
|
تركوُنا جَسَداً دونَ عظامٍ |
|
و يداً دونَ أصابعْ... |
|
-8- |
|
لم يَعُد ثمّةَ أطلال لكي نبكي عليها. |
|
كيف تبكي أمَّةٌ |
|
أخَذوا منها المدامعْ؟؟ |
|
-9- |
|
بعد هذا الغَزَلِ السِريِّ في أوسلُو |
|
خرجنا عاقرينْ.. |
|
وهبونا وَطناً أصغر من حبَّةِ قمحٍ.. |
|
وطَناً نبلعه من غير ماءٍ |
|
كحبوب الأسبرينْ!!.. |
|
-10- |
|
بعدَ خمسينَ سَنَةْ.. |
|
نجلس الآنَ, على الأرضِ الخَرَابْ.. |
|
ما لنا مأوى |
|
كآلافِ الكلاب!!. |
|
-11- |
|
بعدَ خمسينَ سنةْ |
|
ما وجدْنا وطناً نسكُنُه إلا السرابْ.. |
|
ليس صُلحاً, |
|
ذلكَ الصلحُ الذي أُدخِلَ كالخنجر فينا.. |
|
إنه فِعلُ إغتصابْ!!.. |
|
-12- |
|
ما تُفيدُ الهرولَةْ؟ |
|
ما تُفيدُ الهَرولة؟ |
|
عندما يبقى ضميرُ الشَعبِ حِيَّاً |
|
كفَتيلِ القنبلة.. |
|
لن تساوي كل توقيعاتِ أوسْلُو.. |
|
خَردلَة!!.. |
|
-13- |
|
كم حَلمنا بسلامٍ أخضرٍ.. |
|
و هلالٍ أبيضٍ.. |
|
و ببحرٍ أزرقٍ.. و قلوع مرسلَة.. |
|
و وجدنا فجأة أنفسَنا.. في مزبلَة!!. |
|
-14- |
|
مَنْ تُرى يسألهمْ عن سلام الجبناءْ؟ |
|
لا سلام الأقوياء القادرينْ. |
|
من ترى يسألهم |
|
عن سلام البيع بالتقسيطِ.. |
|
و التأجير بالتقسيطِ.. |
|
و الصَفْقاتِ.. |
|
و التجارِ و المستثمرينْ؟. |
|
من ترى يسألهُم |
|
عن سلام الميِّتين؟ |
|
أسكتوا الشارعَ |
|
و اغتالوا جميع الأسئلة.. |
|
و جميع السائلينْ... |
|
-15- |
|
... و تزوَّجنا بلا حبٍّ.. |
|
من الأنثى التي ذاتَ يومٍ أكلت أولادنا.. |
|
مضغتْ أكبادنا.. |
|
و أخذناها إلى شهرِ العسلْ.. |
|
و سكِرْنا.. و رقصنا.. |
|
و استعدنا كلَّ ما نحفظ من شِعر الغزَلْ.. |
|
ثم أنجبنا, لسوء الحظِّ, أولاد معاقينَ |
|
لهم شكلُ الضفادعْ.. |
|
و تشَّردنا على أرصفةِ الحزنِ, |
|
فلا ثمة بَلَدٍ نحضُنُهُ.. |
|
أو من وَلَدْ!! |
|
-16- |
|
لم يكن في العرسِ رقصٌ عربي.ٌّ |
|
أو طعامٌ عربي.ٌّ |
|
أو غناءٌ عربي.ٌّ |
|
أو حياء عربي.ٌّ ٌ |
|
فلقد غاب عن الزفَّةِ أولاد البَلَدْ.. |
|
-17- |
|
كان نصفُ المَهرِ بالدولارِ.. |
|
كان الخاتمُ الماسيُّ بالدولارِ.. |
|
كانت أُجرةُ المأذون بالدولارِ.. |
|
و الكعكةُ كانتْ هبةً من أمريكا.. |
|
و غطاءُ العُرسِ, و الأزهارُ, و الشمعُ, |
|
و موسيقى المارينزْ.. |
|
كلُّها قد صُنِعَتْ في أمريكا!!. |
|
-18- |
|
و انتهى العُرسُ.. |
|
و لم تحضَرْ فلسطينُ الفَرحْ. |
|
بل رأتْ صورتها مبثوثةً عبر كلِّ الأقنية.. |
|
و رأت دمعتها تعبرُ أمواجَ المحيطْ.. |
|
نحو شيكاغو.. و جيرسي..و ميامي.. |
|
و هيَ مثلُ الطائرِ المذبوحِ تصرخْ: |
|
ليسَ هذا الثوبُ ثوبي.. |
|
ليس هذا العارُ عاري.. |
|
أبداً..يا أمريكا.. |
|
أبداً..يا أمريكا.. |
|
أبداً..يا أمريكا.. |
علمني حبك ..أن أحزن |
|
و أنا محتاج منذ عصور |
|
لامرأة تجعلني أحزن |
|
لامرأة أبكي بين ذراعيها |
|
مثل العصفور.. |
|
لامرأة.. تجمع أجزائي |
|
كشظايا البللور المكسور |
|
*** |
|
علمني حبك.. سيدتي |
|
أسوأ عادات |
|
علمني أفتح فنجاني |
|
في الليلة ألاف المرات.. |
|
و أجرب طب العطارين.. |
|
و أطرق باب العرافات.. |
|
علمني ..أخرج من بيتي.. |
|
لأمشط أرصفة الطرقات |
|
و أطارد وجهك.. |
|
في الأمطار ، و في أضواء السيارات.. |
|
و أطارد طيفك.. |
|
حتى .. حتى .. |
|
في أوراق الإعلانات .. |
|
علمني حبك.. |
|
كيف أهيم على وجهي..ساعات |
|
بحثا عن شعر غجري |
|
تحسده كل الغجريات |
|
بحثا عن وجه ٍ..عن صوتٍ.. |
|
هو كل الأوجه و الأصواتْ |
|
*** |
|
أدخلني حبكِ.. سيدتي |
|
مدن الأحزانْ.. |
|
و أنا من قبلكِ لم أدخلْ |
|
مدنَ الأحزان.. |
|
لم أعرف أبداً.. |
|
أن الدمع هو الإنسان |
|
أن الإنسان بلا حزنٍ |
|
ذكرى إنسانْ.. |
|
*** |
|
علمني حبكِ.. |
|
أن أتصرف كالصبيانْ |
|
أن أرسم وجهك .. |
|
بالطبشور على الحيطانْ.. |
|
و على أشرعة الصيادينَ |
|
على الأجراس.. |
|
على الصلبانْ |
|
علمني حبكِ.. |
|
كيف الحبُّ يغير خارطة الأزمانْ.. |
|
علمني أني حين أحبُّ.. |
|
تكف الأرض عن الدورانْ |
|
علمني حبك أشياءً.. |
|
ما كانت أبداً في الحسبانْ |
|
فقرأت أقاصيصَ الأطفالِ.. |
|
دخلت قصور ملوك الجانْ |
|
و حلمت بأن تتزوجني |
|
بنتُ السلطان.. |
|
تلك العيناها .. أصفى من ماء الخلجانْ |
|
تلك الشفتاها.. أشهى من زهر الرمانْ |
|
و حلمت بأني أخطفها |
|
مثل الفرسانْ.. |
|
و حلمت بأني أهديها |
|
أطواق اللؤلؤ و المرجانْ.. |
|
علمني حبك يا سيدتي, ما الهذيانْ |
|
علمني كيف يمر العمر.. |
|
و لا تأتي بنت السلطانْ.. |
|
*** |
|
علمني حبكِ.. |
|
كيف أحبك في كل الأشياءْ |
|
في الشجر العاري.. |
|
في الأوراق اليابسة الصفراءْ |
|
في الجو الماطر.. في الأنواءْ.. |
|
في أصغر مقهى.. |
|
نشرب فيهِ، مساءً، قهوتنا السوداءْ.. |
|
علمني حبك أن آوي.. |
|
لفنادقَ ليس لها أسماءْ |
|
و كنائس ليس لها أسماءْ |
|
و مقاهٍ ليس لها أسماءْ |
|
علمني حبكِ.. |
|
كيف الليلُ يضخم أحزان الغرباءْ.. |
|
علمني..كيف أرى بيروتْ |
|
إمرأة..طاغية الإغراءْ.. |
|
إمراةً..تلبس كل كل مساءْ |
|
أجمل ما تملك من أزياءْ |
|
و ترش العطر.. على نهديها |
|
للبحارةِ..و الأمراء.. |
|
علمني حبك .. |
|
أن أبكي من غير بكاءْ |
|
علمني كيف ينام الحزن |
|
كغلام مقطوع القدمينْ.. |
|
في طرق (الروشة) و (الحمراء).. |
|
*** |
|
علمني حبك أن أحزنْ.. |
|
و أنا محتاج منذ عصور |
|
لامرأة.. تجعلني أحزن |
|
لامرأة.. أبكي بين ذراعيها.. |
|
مثل العصفور.. |
|
لامرأة تجمع أجزائي.. |
|
كشظايا البللور المكسور.. |
1 |
|
لن تجعلوا من شعبنا |
|
شعبَ هنودٍ حُمرْ.. |
|
فنحنُ باقونَ هنا.. |
|
في هذه الأرضِ التي تلبسُ في معصمها |
|
إسوارةً من زهرْ |
|
فهذهِ بلادُنا.. |
|
فيها وُجدنا منذُ فجرِ العُمرْ |
|
فيها لعبنا، وعشقنا، وكتبنا الشعرْ |
|
مشرِّشونَ نحنُ في خُلجانها |
|
مثلَ حشيشِ البحرْ.. |
|
مشرِّشونَ نحنُ في تاريخها |
|
في خُبزها المرقوقِ، في زيتونِها |
|
في قمحِها المُصفرّْ |
|
مشرِّشونَ نحنُ في وجدانِها |
|
باقونَ في آذارها |
|
باقونَ في نيسانِها |
|
باقونَ كالحفرِ على صُلبانِها |
|
باقونَ في نبيّها الكريمِ، في قُرآنها.. |
|
وفي الوصايا العشرْ.. |
|
2 |
|
لا تسكروا بالنصرْ… |
|
إذا قتلتُم خالداً.. فسوفَ يأتي عمرْو |
|
وإن سحقتُم وردةً.. |
|
فسوفَ يبقى العِطرْ |
|
3 |
|
لأنَّ موسى قُطّعتْ يداهْ.. |
|
ولم يعُدْ يتقنُ فنَّ السحرْ.. |
|
لأنَّ موسى كُسرتْ عصاهْ |
|
ولم يعُدْ بوسعهِ شقَّ مياهِ البحرْ |
|
لأنكمْ لستمْ كأمريكا.. ولسنا كالهنودِ الحمرْ |
|
فسوفَ تهلكونَ عن آخركمْ |
|
فوقَ صحاري مصرْ… |
|
4 |
|
المسجدُ الأقصى شهيدٌ جديدْ |
|
نُضيفهُ إلى الحسابِ العتيقْ |
|
وليستِ النارُ، وليسَ الحريقْ |
|
سوى قناديلٍ تضيءُ الطريقْ |
|
5 |
|
من قصبِ الغاباتْ |
|
نخرجُ كالجنِّ لكمْ.. من قصبِ الغاباتْ |
|
من رُزمِ البريدِ، من مقاعدِ الباصاتْ |
|
من عُلبِ الدخانِ، من صفائحِ البنزينِ، من شواهدِ الأمواتْ |
|
من الطباشيرِ، من الألواحِ، من ضفائرِ البناتْ |
|
من خشبِ الصُّلبانِ، ومن أوعيةِ البخّورِ، من أغطيةِ الصلاةْ |
|
من ورقِ المصحفِ نأتيكمْ |
|
من السطورِ والآياتْ… |
|
فنحنُ مبثوثونَ في الريحِ، وفي الماءِ، وفي النباتْ |
|
ونحنُ معجونونَ بالألوانِ والأصواتْ.. |
|
لن تُفلتوا.. لن تُفلتوا.. |
|
فكلُّ بيتٍ فيهِ بندقيهْ |
|
من ضفّةِ النيلِ إلى الفراتْ |
|
6 |
|
لن تستريحوا معنا.. |
|
كلُّ قتيلٍ عندنا |
|
يموتُ آلافاً من المراتْ… |
|
7 |
|
إنتبهوا.. إنتبهوا… |
|
أعمدةُ النورِ لها أظافرْ |
|
وللشبابيكِ عيونٌ عشرْ |
|
والموتُ في انتظاركم في كلِّ وجهٍ عابرٍ… |
|
أو لفتةٍ.. أو خصرْ |
|
الموتُ مخبوءٌ لكم.. في مشطِ كلِّ امرأةٍ.. |
|
وخصلةٍ من شعرْ.. |
|
8 |
|
يا آلَ إسرائيلَ.. لا يأخذْكم الغرورْ |
|
عقاربُ الساعاتِ إن توقّفتْ، لا بدَّ أن تدورْ.. |
|
إنَّ اغتصابَ الأرضِ لا يُخيفنا |
|
فالريشُ قد يسقطُ عن أجنحةِ النسورْ |
|
والعطشُ الطويلُ لا يخيفنا |
|
فالماءُ يبقى دائماً في باطنِ الصخورْ |
|
هزمتمُ الجيوشَ.. إلا أنكم لم تهزموا الشعورْ |
|
قطعتم الأشجارَ من رؤوسها.. وظلّتِ الجذورْ |
|
9 |
|
ننصحُكم أن تقرأوا ما جاءَ في الزّبورْ |
|
ننصحُكم أن تحملوا توراتَكم |
|
وتتبعوا نبيَّكم للطورْ.. |
|
فما لكم خبزٌ هنا.. ولا لكم حضورْ |
|
من بابِ كلِّ جامعٍ.. |
|
من خلفِ كلِّ منبرٍ مكسورْ |
|
سيخرجُ الحجّاجُ ذاتَ ليلةٍ.. ويخرجُ المنصورْ |
|
10 |
|
إنتظرونا دائماً.. |
|
في كلِّ ما لا يُنتظَرْ |
|
فنحنُ في كلِّ المطاراتِ، وفي كلِّ بطاقاتِ السفرْ |
|
نطلعُ في روما، وفي زوريخَ، من تحتِ الحجرْ |
|
نطلعُ من خلفِ التماثيلِ وأحواضِ الزَّهرْ.. |
|
رجالُنا يأتونَ دونَ موعدٍ |
|
في غضبِ الرعدِ، وزخاتِ المطرْ |
|
يأتونَ في عباءةِ الرسولِ، أو سيفِ عُمرْ.. |
|
نساؤنا.. يرسمنَ أحزانَ فلسطينَ على دمعِ الشجرْ |
|
يقبرنَ أطفالَ فلسطينَ، بوجدانِ البشرْ |
|
يحملنَ أحجارَ فلسطينَ إلى أرضِ القمرْ.. |
|
11 |
|
لقد سرقتمْ وطناً.. |
|
فصفّقَ العالمُ للمغامرهْ |
|
صادرتُمُ الألوفَ من بيوتنا |
|
وبعتمُ الألوفَ من أطفالنا |
|
فصفّقَ العالمُ للسماسرهْ.. |
|
سرقتُمُ الزيتَ من الكنائسِ |
|
سرقتمُ المسيحَ من بيتهِ في الناصرهْ |
|
فصفّقَ العالمُ للمغامرهْ |
|
وتنصبونَ مأتماً.. |
|
إذا خطفنا طائرهْ |
|
12 |
|
تذكروا.. تذكروا دائماً |
|
بأنَّ أمريكا – على شأنها – |
|
ليستْ هيَ اللهَ العزيزَ القديرْ |
|
وأن أمريكا – على بأسها – |
|
لن تمنعَ الطيورَ أن تطيرْ |
|
قد تقتلُ الكبيرَ.. بارودةٌ |
|
صغيرةٌ.. في يدِ طفلٍ صغيرْ |
|
13 |
|
ما بيننا.. وبينكم.. لا ينتهي بعامْ |
|
لا ينتهي بخمسةٍ.. أو عشرةٍ.. ولا بألفِ عامْ |
|
طويلةٌ معاركُ التحريرِ كالصيامْ |
|
ونحنُ باقونَ على صدوركمْ.. |
|
كالنقشِ في الرخامْ.. |
|
باقونَ في صوتِ المزاريبِ.. وفي أجنحةِ الحمامْ |
|
باقونَ في ذاكرةِ الشمسِ، وفي دفاترِ الأيامْ |
|
باقونَ في شيطنةِ الأولادِ.. في خربشةِ الأقلامْ |
|
باقونَ في الخرائطِ الملوّنهْ |
|
باقونَ في شعر امرئ القيس.. |
|
وفي شعر أبي تمّامْ.. |
|
باقونَ في شفاهِ من نحبّهمْ |
|
باقونَ في مخارجِ الكلامْ.. |
|
14 |
|
موعدُنا حينَ يجيءُ المغيبْ |
|
موعدُنا القادمُ في تل أبيبْ |
|
"نصرٌ من اللهِ وفتحٌ قريبْ" |
|
15 |
|
ليسَ حزيرانُ سوى يومٍ من الزمانْ |
|
وأجملُ الورودِ ما ينبتُ في حديقةِ الأحزانْ.. |
|
16 |
|
للحزنِ أولادٌ سيكبرونْ.. |
|
للوجعِ الطويلِ أولادٌ سيكبرونْ |
|
للأرضِ، للحاراتِ، للأبوابِ، أولادٌ سيكبرونْ |
|
وهؤلاءِ كلّهمْ.. |
|
تجمّعوا منذُ ثلاثينَ سنهْ |
|
في غُرفِ التحقيقِ، في مراكزِ البوليسِ، في السجونْ |
|
تجمّعوا كالدمعِ في العيونْ |
|
وهؤلاءِ كلّهم.. |
|
في أيِّ.. أيِّ لحظةٍ |
|
من كلِّ أبوابِ فلسطينَ سيدخلونْ.. |
|
17 |
|
..وجاءَ في كتابهِ تعالى: |
|
بأنكم من مصرَ تخرجونْ |
|
وأنكمْ في تيهها، سوفَ تجوعونَ، وتعطشونْ |
|
وأنكم ستعبدونَ العجلَ دونَ ربّكمْ |
|
وأنكم بنعمةِ الله عليكم سوفَ تكفرونْ |
|
وفي المناشير التي يحملُها رجالُنا |
|
زِدنا على ما قالهُ تعالى: |
|
سطرينِ آخرينْ: |
|
ومن ذُرى الجولانِ تخرجونْ |
|
وضفّةِ الأردنِّ تخرجونْ |
|
بقوّةِ السلاحِ تخرجونْ.. |
|
18 |
|
سوفَ يموتُ الأعورُ الدجّالْ |
|
سوفَ يموتُ الأعورُ الدجّالْ |
|
ونحنُ باقونَ هنا، حدائقاً، وعطرَ برتقالْ |
|
باقونَ فيما رسمَ اللهُ على دفاترِ الجبالْ |
|
باقونَ في معاصرِ الزيتِ.. وفي الأنوالْ |
|
في المدِّ.. في الجزرِ.. وفي الشروقِ والزوالْ |
|
باقونَ في مراكبِ الصيدِ، وفي الأصدافِ، والرمالْ |
|
باقونَ في قصائدِ الحبِّ، وفي قصائدِ النضالْ |
|
باقونَ في الشعرِ، وفي الأزجالْ |
|
باقونَ في عطرِ المناديلِ.. |
|
في (الدَّبكةِ) و (الموَّالْ).. |
|
في القصصِ الشعبيِّ، والأمثالْ |
|
باقونَ في الكوفيّةِ البيضاءِ، والعقالْ |
|
باقونَ في مروءةِ الخيلِ، وفي مروءةِ الخيَّالْ |
|
باقونَ في (المهباجِ) والبُنِّ، وفي تحيةِ الرجالِ للرجالْ |
|
باقونَ في معاطفِ الجنودِ، في الجراحِ، في السُّعالْ |
|
باقونَ في سنابلِ القمحِ، وفي نسائمِ الشمالْ |
|
باقونَ في الصليبْ.. |
|
باقونَ في الهلالْ.. |
|
في ثورةِ الطلابِ، باقونَ، وفي معاولِ العمّالْ |
|
باقونَ في خواتمِ الخطبةِ، في أسِرَّةِ الأطفالْ |
|
باقونَ في الدموعْ.. |
|
باقونَ في الآمالْ |
|
19 |
|
تسعونَ مليوناً من الأعرابِ خلفَ الأفقِ غاضبونْ |
|
با ويلكمْ من ثأرهمْ.. |
|
يومَ من القمقمِ يطلعونْ.. |
|
20 |
|
لأنَّ هارونَ الرشيدَ ماتَ من زمانْ |
|
ولم يعدْ في القصرِ غلمانٌ، ولا خصيانْ |
|
لأنّنا مَن قتلناهُ، وأطعمناهُ للحيتانْ |
|
لأنَّ هارونَ الرشيدَ لم يعُدْ إنسانْ |
|
لأنَّهُ في تحتهِ الوثيرِ لا يعرفُ ما القدسَ.. وما بيسانْ |
|
فقد قطعنا رأسهُ، أمسُ، وعلّقناهُ في بيسانْ |
|
لأنَّ هارونَ الرشيدَ أرنبٌ جبانْ |
|
فقد جعلنا قصرهُ قيادةَ الأركانْ.. |
|
21 |
|
ظلَّ الفلسطينيُّ أعواماً على الأبوابْ.. |
|
يشحذُ خبزَ العدلِ من موائدِ الذئابْ |
|
ويشتكي عذابهُ للخالقِ التوَّابْ |
|
وعندما.. أخرجَ من إسطبلهِ حصاناً |
|
وزيَّتَ البارودةَ الملقاةَ في السردابْ |
|
أصبحَ في مقدورهِ أن يبدأَ الحسابْ.. |
|
22 |
|
نحنُ الذينَ نرسمُ الخريطهْ |
|
ونرسمُ السفوحَ والهضابْ.. |
|
نحنُ الذينَ نبدأُ المحاكمهْ |
|
ونفرضُ الثوابَ والعقابْ.. |
|
23 |
|
العربُ الذين كانوا عندكم مصدّري أحلامْ |
|
تحوّلوا بعدَ حزيرانَ إلى حقلٍ من الألغامْ |
|
وانتقلت (هانوي) من مكانها.. |
|
وانتقلتْ فيتنامْ.. |
|
24 |
|
حدائقُ التاريخِ دوماً تزهرُ.. |
|
ففي ذُرى الأوراسِ قد ماجَ الشقيقُ الأحمرُ.. |
|
وفي صحاري ليبيا.. أورقَ غصنٌ أخضرُ.. |
|
والعربُ الذين قلتُم عنهمُ: تحجّروا |
|
تغيّروا.. |
|
تغيّروا |
|
25 |
|
أنا الفلسطينيُّ بعد رحلةِ الضياعِ والسّرابْ |
|
أطلعُ كالعشبِ من الخرابْ |
|
أضيءُ كالبرقِ على وجوهكمْ |
|
أهطلُ كالسحابْ |
|
أطلعُ كلَّ ليلةٍ.. |
|
من فسحةِ الدارِ، ومن مقابضِ الأبوابْ |
|
من ورقِ التوتِ، ومن شجيرةِ اللبلابْ |
|
من بركةِ الدارِ، ومن ثرثرةِ المزرابْ |
|
أطلعُ من صوتِ أبي.. |
|
من وجهِ أمي الطيبِ الجذّابْ |
|
أطلعُ من كلِّ العيونِ السودِ والأهدابْ |
|
ومن شبابيكِ الحبيباتِ، ومن رسائلِ الأحبابْ |
|
أفتحُ بابَ منزلي. |
|
أدخلهُ. من غيرِ أن أنتظرَ الجوابْ |
|
لأنني أنا.. السؤالُ والجوابْ |
|
26 |
|
محاصرونَ أنتمُ بالحقدِ والكراهيهْ |
|
فمن هنا جيشُ أبي عبيدةٍ |
|
ومن هنا معاويهْ |
|
سلامُكم ممزَّقٌ.. |
|
وبيتُكم مطوَّقٌ |
|
كبيتِ أيِّ زانيهْ.. |
|
27 |
|
نأتي بكوفيّاتنا البيضاءِ والسوداءْ |
|
نرسمُ فوقَ جلدكمْ إشارةَ الفداءْ |
|
من رحمِ الأيامِ نأتي كانبثاقِ الماءْ |
|
من خيمةِ الذُّل التي يعلكُها الهواءْ |
|
من وجعِ الحسينِ نأتي.. من أسى فاطمةَ الزهراءْ |
|
من أُحدٍ نأتي.. ومن بدرٍ.. ومن أحزانِ كربلاءْ |
|
نأتي لكي نصحّحَ التاريخَ والأشياءْ |
|
ونطمسَ الحروفَ.. |
|
في الشوارعِ العبريّةِ الأسماء.. |
أبا الهَولِ ، طالَ عليكَ العُصُرْ | والعلمُ بعضُ فوائدِ الأَسفار |
ظلمَ الرجالُ نساءهم وتعسفوا | بين إِشفاق عليكم وحذر؟ |
فمصابُ المُلك في شُبَّانه | اين البيانُ وصائبُ الأفكار؟ |
فيه مجالٌ للكلام، ومذهب | ليَراعِ باحثة ٍ وسِتِّ الدار |
سدَّد السهمَ الى صدرِ الصِّبا | ورماه في حواشيه الغُرَر |
بيدٍ لا تعرفُ الشرَّ ، ولا | صَلحتْ إلا لتلهُوبالأُكر |
بُسطتْ للسمّ والحبل ، وما | بُسطت للكأسْ يوماً والوترَ |
لِ ، تزولان في الموعد المنتظر؟ | |
مما رأيتُ وما علمتُ مسافراً | فَكَّكَ العلمَ، وأَودى بالأُسَر؟ |
فيه مجالٌ للكلام ، ومذهب | بيدٍ لا تعرفُ الشرَّ، ولا |
المؤمنون بمصر يُهـ | ولياليه أصيلٌ وسَحر |
أبا الهول، ماذا وراء البقا | ءِ - إذا ما تطاول - غيرُ الضجَر؟ |
إِن الحجابَ على فروقٍ جنة ٌ | على لُبد والنُّسور الأُخَر |
ـنَ وبالخليفة ِ من أَسير | خِفَّة ً في الظلّ ، أو طيبَ قِصر |
ة ِ لحَقتَ بصانِعكَ المقتدر | |
والمسكِ فيّاحِ العبير | بُرْدَيَّ أَشعرَ من جَرير |
كل يوم خبر عن حَدثٍ | سئم العيشَ ، ومَنْ يسأم يَذَر |
فإن الحياة َ تفُلُّ الحديـ | ـدَ إذا لبستْهُ ، وتُبْلي الحجَر |
الصابراتُ لضرَّة ومضرَّة | فكفى الشيبُ مجالاً للكدر |
عاف بالدنيا بناءً بعد ما | خَطب الدُّنيا ، وأهدَى ، ومَهر |
من كلِّ ذي سبعين ، يكتمُ شيبهُ | والشيبُ في فَوديه ضوءُ نهار |
حلَّ يومَ العُرسِ منها نفسَه | رحِمَ اللهُ العَروس المخْتضَر |
يأبى له في الشيب غيرَ سفاهة | غفرَ اللَّهُ له، ما ضرَّه |
أَين البيانُ وصائبُ الأَفكار؟ |
|
ضاق بالعيشة ذرعاً ، فهوى |
|
ذاهباً في مثلِ آجالِ الزّهرَ | |
ما حَلَّه عَطْفٌ ، ولا رِفْقٌ، ولا | برٌّ بأهل ، أو هوى ً لديار |
وقليلٌ من تَغاضَى أَو عذَر | وصِبا الدنيا عزيزٌ مُخْتَصَر |
هارباً من ساحة ِ العيش ، وما |
|
لا أرى الأيام إلا معركاً |
|
مهما غدا أو راح في جولاته | دفعته خاطبة ٌ الى سمسار |
وصبيٍّ أَزْرَت الدُّنيا به | |
كالشمس ، إن خُطبتْ فللأقمار | |
أبا الهول وَيْحَكَ لا يُستقلـ | فتشتُ لم أَرَ في الزواج كفاءَة ً |
ة ِ، الناهياتُ على الصدور | |
ولقد أبلاك عذراً حسناً |
|
أسال البياضَ وسَلَّ السَّوادَ | وأوْغل مِنقارُه في الحفَر |
المالُ حلَّل كلَّ غير محلَّلِ |
|
سَحَر القلوبَ، فُربَّ أُمٍّ قلبُها | من سحره حجرٌ من الأحجار |
قلبٌ صغيرُ الهمِّ والأَوطار | |
ويقول الطبُّ : بل من جنة ٍ | ورأيت العقلَ في الناسِ نَدَر |
كأن الرّمالَ على جانِبَيْـ | بقلادة ، أَو شادِناً بسوار |
ورَمَتْ بها في غُربة وإسار | |
يخفى ، فإِن رِيعَ الحمى |
|
ضَنُّوا بِضائعِ حقِّهم | ـن حُسَامُه شيخُ الذكور |
وتَعَلَّلَتْ بالشرع ، قلت: كذبتهِ | وبنى المُلك عليه وعمَر |
ما زُوّجت تلك الفتاة ُ ، وإنما | بِيعَ الصِّبا والحسنُ بالدينار |
لا أرى إلا نظاماً فاسداً | عيل والملكِ الكبير |
قال ناسٌ: صَرْعَة ٌ من قدر | |
ها من ملائكة وحور؟ | ـدِ، وعِصْمَة ُ المَلك الغرير |
فتشتُ لم أرَ في الزواج كفاءة ً | ككفاءة الأزواجِ في الأعمار |
نزل العيش ، فلم ينزل سوى |
|
نُقِلت من البال الى الدَّوّار | |
أَمسَيْن في رِقِّ العبيـ | وليالٍ ليس فيهن سَمر |
والدرِّ مؤتلقِ السنا |
|
وعلى الذوائب وهي مِسْكٌ خولطت |
|
في بني العَلاّتِ من ضِغْنٍ وشر | |
لك في الكبير وفي الصغير | أبَويهم أو يُباركْ في الثَمر |
والخيل، والجمِّ الغفير |
|
نَشَأَ الخيرِ ، رويداً ، قتلُكم | القابضين على الصَّليـ |
لو عصيْتم كاذبِ اليأْسِ، فما | في صِباها ينحرُ النفسَ الضَّجَر |
شارَفَ الغَمرة َ منها والغُدُر | يا ربِّ تجمعُهُ يدُ المقدار |
ـمِ، الراوياتُ من السرور |
|
فيم تجنون على آبائكم |
|
وكيف ابتلوا بقليل العديـ | ـدِ من الفاتحين كريم النفَر؟ |
وتعقّونَ بلاداً لم تَزَل |
|
فمصابُ المُلك في شُبَّانه |
|
بُشرى الإِمام محمد |
|
ـأَيام في الزمنِ الأَخير | |
وربُّهن بلا نصير | شبَّ بين العزِّ فيها والخطر |
ورفيع لمْ يُسوِّدْهُ أب |
|
يتلو الزمانُ صحيفة ً |
|
روِّحوا القلبَ بلذّات الصذِبا | ة ُ، وحكمة ُ الشيخِ الخبير؟ |
شيخُ الملوك وإِن تضعـ | وانشدوا ما ضلَّ منها في السِّير |
وكان من يَققِ الحُبور |
|
مهما غدا أَو راح في جولاته | |
وعمروا يسوقُ بمصَر الصِّحا | بَ ، ويزجي الكتابَ ، ويحدو السُّورَ |
لا بالدّعِيِّ، ولا الفَخور | جعلَ الوِرْدَ بإذْنٍ والصَّدَر |
إِنما يسمحُ بالروح الفَتَى | نورٌ تلأْلأَ فوق نور |
ئرُ في المخادع والخدور |
|
تجوس بعين خلال الديا | نبأٌ يثيرُ ضمائرَ الأَحرار |
المحيياتُ الليل بالأَذكار | نُ تحرّك ما فيه ، حتى الحجر |
حُسامُك من سقراطَ في الخطب أَخْطَبُ | وعودك من عود المنابر اصلبُ |
ملكتَ سَبِيلَيْهِمْ:ففي الشرق مَضْرِبٌ | لجيشك ممدودٌ ، وفي الغرب مضرب |
وعزمك من هومير أمضى بديهة | وأجلى بياناً في القلوب ، واعذب |
وإن يذكروا إسكندراً وفتوحه | فعهدُك بالفتح المحجَّل أَقرب |
ثمانون ألفاً أسد غابٍ ، ضراغمٌ | لها مِخْلبٌ فيهم، وللموتِ مخلب |
إِذا حَلمتْ فالشرُّ وسْنانُ حالمٌ | وإن غضبتْ فالشرُّ يقظان مغضب |
ومُلكُك أرقى بالدليل حكومة ً | وأَنفذُ سهماً في الأُمور، وأَصوَب |
وتغشى أَبِيّاتِ المعاقل والذُّرا | فثيِّبُهُنَّ البِكْرُ، والبكْرُ ثَيِّب |
ظهرتَ أَميرَ المؤمنين على العدا | ظهوراً يسوء الحاسدين ويتعب |
يقود سراياها ، ويحمي لواءها | حوائرَ، ما يدرين ماذا تخرِّب؟ |
سل العصر ، والأيام : والناس : هل نبا | لرأْيك فيهم، أو لسيفكَ مَضْرِب |
همُ ملأوا الدنيا جَهاماً، وراءَه | جهامٌ من الأعوان أَهذَى وأَكذب |
يجيء بها حيناً ، ويرجع مرة ً | كما تَدفعُ اللّجَّ البحارُ وتَجْذِب |
ويرمي بها كالبحر من كلِّ جانبٍ | فكل خميسٍ لجة ٌ تتضرب |
فلما استللت السيف أخلب برقهم | وما كنت - يا برق المنية - تخلبُ |
أخذتهم ، لا مالكين لحوضهم | من الذَّودِ إلا ما أطالوا وأسهبوا |
ويُنفذُها من كلِّ شعب، فتلتقي | كما يتلاقى العارض المتشعب |
ولم يتكلف قومك الأسد أهبة ً | ولكنَّ خلقاً في السباع التأهب |
ويجعلُ ميقاتاً لها تَنبري له | كما دار يلقى عقرب السَّير عقرب |
كذا الناس : بالأخلاق يبقى صلاحهم | ويذهب عنهم أمرهم حين يذهب |
فظلت عيونُ الحرب حيرى لما ترى | نواظرَ ما تأْتي الليوثُ وتُغرِب |
تبالغ بالرامي، وتزهو بما رمى | وتعجب بالقواد ، والجندُ أعجب |
ومن شرف الأوطان ألا يفوتها | حسامٌ معِزٌّ، أو يَراعٌ مهذَّب |
أمِنَّا الليالي أَن نُرَاع بحادثٍ | ومُلْهمِها فيما تنال وتكسِب |
وما الملك إلا الجيش شأْنا ومظهراً | ولا الجيشُ إِلا رَبُّهُ حين يُنسب |
أقسام الموقع
تسجيل الدخول
ابحث
قرية كفر سليمان بالمنوفيه (مصطفى خطاب)
عدد زيارات الموقع