لم يعرف العالم يوماً قوة ذات تأثير أعظم مما يتمتع به إلإعلام في زماننا هذا .... فقد أصبحت
الدول تتقوى بإعلامها الموجه خدمة لمصالحها وتوجهاتها ... فالآن أصبح العتاد العسكري
والضخم الإقتصادي بوحده لا يخدم صانعيه بمثل ما يفعل الإعلام بتوجهات الجماهير البشرية ..
ومن الطرق التي تخدم هذا الغرض وتساهم في قوة التأثير الإعلامي ما يعرف :
بالتأثير الكمي من خلال التكرار, حيث تقوم وسائل الاعلام بتقديم رسائل اعلامية متشابهة ومتكررة
حول قضية ما أو موضوع ما أو شخصية محددة بحيث يؤدي هذا العرض التراكمي إلى التأثير على
المتلقي على المدى البعيد ، دون إرادة منه، شاء أم أبى، ومهما كانت قوة حصانة المتلقي ضد الرسالة الاعلامية.
فيحدث هناك تسيير لا إرادي للمتلقي وتأثير شامل عليه .... بمعنى أن الإعلام يحاصره في البيت
والشارع والعمل وأوقات فراغة التي يقضيها على الشبكة العنكبوتية ووو .... ويهيمن عليه بمعلومات محددة
وبالتالي يقتصر بيئة المعلومات المتاحة على المتلقي ويشكل له تأثيرات ونتائج لا شك
أنها تؤثر عليه في نظرته للأمور والأحداث في عالمه ....
ومن المعروف أن هناك تجانس بين مختلف الوسائل الإعلامية من حيث المنطق الإعلامي والتفاسير للأحداث ....
فهناك إذاً هيمنة إعلامية يقوم العاملون عليها بخدمة ومسايرة مصالح ومواقف الدول الكبرى في
توجيه الرأي العالمي ونظرة الجماهير للأحداث .....
وبالتالي يكون هناك تشابه إعلامي في الرسائل والتفسيرات مما يزيد من قوة التأثير الإعلامي
للمتلقي ....
وما أحببت أن أركز عليه هو خطورة هذا الأمر في خدمة بعض الأهداف ... فمنذ مدة قليلة
أجريت هناك دراسة بإسرائيل على هذا الموضوع وخرجت لنا بنتائج مبهرة ..
فقد أعلنت اللجنة القائمة على الدراسة أن هناك محاولات وخطط أجريت بعضها كانت تستخدم الوسائل الإعلامية
بتوجيه رسائل وتوجهات لا إرادية بحق الدولة الصهيونية في الوجود وربط المعالم اليهودية كنجمة داوود كما يسمونها وووووو ...
فكلها كانت تهدف إلى إعطاء نظرة للجماهير تتحقق من خلال التكرار على الصحف والقنوات والشوارع وووو ....
وبالتالي تترك إنطباعاً للجمهور العالمي في الغرب أو الشرق بأن هناك فعلاً دولة إسرائيل
ولها حق الوجود في أرض فلسطين وأن وأن ....إلخ
والمبكي في الأمر حينما ترى في بعض القنوات من يسمون مستعمرات الصهاينة بدولة إسرائل
والدول الإسرائيلية ومن هذه المصطلحات .....
فهذه الأهداف وبدون أدنى شك تخلق أمراً واقعياً على الأجيال القادمة ... وهذا ما يسعى وراءه
القائمين على المؤسسات الإعلامية ....
وهناك من يستخدم التأثير الإعلامي في الجانب الإقتصادي في ترويج السلع والبضائع ....
كما نرى ونسمع ونشاهد في قنواتنا وصحفنا وشوارعنا ....
وملخص القول والنتيجة :
أن كل هذه العوامل تؤدي إلى تقليل فرصة الفرد المتلقي في أن يكون لنفسه رأيا مستقلا حول
القضايا المثارة، وبالتالي تزداد فرصة وسائل الاعلام في تكوين الافكار والاتجاهات المؤثرة في الرأي العام
جمهوري العزيز نقدم لكم كل جديد وحديث في دنيا الأخبار
لذا نرجو كتابة التعليق والتصويت لان هذا يسعدنا كما نسعدكم
مع تحيات / صحفي
محمود مســلم
Apu_msALm @yahoo.com
0102259689
0180688635/0115408636