العدالة بين الحقيقة والسراب
كان أحد القضاة الفرنسيين جالسا في شرفة منزله يستنشق الهواء وبالصدقة شاهد مشاجرة بين شخصين انتهت بقتل احدهما وهرب الشخص القاتل ...
فأسرع أحد الأشخاص إلى مكان الجريمة وأخذ القتيل وذهب به إلى المستشفى لإسعافه ولكنه كان قد لفظ أنفاسه الاخيره ومات
فاتهمت الشرطة الشخص المنقذ وكان بريئا من هذه التهمه
وللأسف فقد كان القاضي هو الذي سيحكم في القضية
وحيث ان القانون الفرنسي لا يعترف إلا با لدلائل والقرائن . فقد حكم القاضي على الشخص البرئ بلاعدام.
على الرغم ان القاضي نفسه هو شاهد على الجريمه التي وقعت امام منزله
وبمرور الأيام ظل القاضي يؤنب نفسه المعذبه بهذا الخطا الفادح
لكي يرتاح من عذاب الضمير . اعترف امام الرأي العام بانه اخطا في هذه القضيه وحكم على شخص برئ بالاعدام فثار الرأي العام ضده واتهم بانه ليس عنده امانه ولا ضمير وذات يوم اثناء النظر في احد القضايا وكان هذا القاضي هو نفسه رئيس المحكمه فوجد المحامي الذي وقف امامه لكي يترافع في القضيه مرتديا روب اسود فسأله القاضي : لماذا ترتدي هذا الروب الاسود؟
فقال له المحامي . لكي اذكرك بما فعلته من قبل وحكمت ظلما على شخص برئ بلاعدام ومنذ تلك الواقعه واصبح الروب الاسود هوالزي الرسمي في مهنة المحاماه ومن فرنسا انتقل الي سائر الدول
مع خالص حبي وتقديري / محمود مسلم
صحفي مصري
0102259689