القاعدة تهدد بقتل باحث مصرى لانتقاده عنوان شريطهم الأخير
وجه ناشطون في تنظيم القاعدة على موقعهم الإلكتروني رسالة شديدة اللهجة إلى خبير الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية د.ضياء رشوان تهدده بالقتل.
وقالوا له في تلك الرسالة التي نشرتها "جريدة البديل اليومية المستقلة" نقلا عن عدد من المواقع التابعة للقاعدة بشبكة الإنترنت "إلى المدعو ضياء رشوان خبير شئون الحركات الإسلامية ومدير وحدة النظم السياسية بمركز الأهرام أمسك عليك لسانك وكفاك تحليلا ضد الإسلام والمسلمين ومحاربة الله ورسوله".
وتضمنت الرسالة صورة لسكين عليها قطرات من الدماء وضع فوقها جملة (المجاهدون لا يمزحون) وأضافت الرسالة: "لم نعجز عن بوتو (رئيس الوزراء الباكستانية السابقة) بحراساتها فلا تغتر بمن يدفع لك، فلكل شيء حدود، واعلم يا خسيس أن الأسود تترقبك فاحذر أشد الحذر".
ويعتبر رشوان من المهتمين بتاريخ الحركات الإسلامية كما أن بعض الجماعات الإسلامية تعتبره مناصرا ومؤيدا لهم وقد تم اتهامه من قبل بميوله الإسلامية، إلا أنه نفى ذلك أكثر من مرة.
"الحقائق تزعجهم"
من جهته أكد رشوان في تصريحات" للعربية نت ": "إن هذا التهديد جاء بعد دقائق من التعليق على الشريط الأخير الذي بثته تنظيم القاعدة في الذكرى الثامنة لأحداث 11 سبتمبر مشيرا إلى أنه يعتقد أن أكثر ما استفزهم وأثارهم في انتقاده لعنوان الشريط الذي حمل عنوان (8 سنوات على الحروب الصليبية) والذي علقت عليه بقولي إنه عنوان ملفت فلا هم قاموا بغزو ولا انتصارات متتالية ولا هزيمة ساحقة للأعداء وما قلته بالطبع لا يعكس إطلاقا الحالة التي يشعرون بها؛ حيث يعتبرون أن تلك الأحداث انتصار عظيم لهم".
وأشار رشوان إلى: "أن الحقائق غالبا ما تزعجهم لذلك وصفوني في رسائلهم بالعمالة للنظام المصري"، وأوضح لـ"العربية.نت" أنه تلقى من قبل عدة تهديدات بالقتل من قبل عناصر في تنظيم القاعدة من خلال المواقع التابعة لهم، "غير أن هذه المرة تعتبر الأولى من حيث صراحة الرسالة وتوجيهها إلى شخصي؛ حيث قالوا في عنوانها (رسالة إلى ضياء رشوان) كما كتبها عضو «صاحب ثقل» في إحدى منتديات القاعدة".
وأكد الباحث المصري أنه "غير قلق التهديدات على الإطلاق لعدة أسباب أهمها أن القاعدة ليس لهم عناصر في مصر، ولو كان لهم عناصر فعلا لما هددوا بقتلي واتجهوا لإثبات أنفسهم بعمليات أشد قمعية وشراسة".
واعتبر رشوان أن هذه الرسالة "تدل على التعصب الشديد" الذي تعاني منه القاعدة، ولكنه أكد أنها ليست غريبة، خاصة أن نهج مثل هذه التنظيمات المتطرفة يعتبرون أن المخالفين لهم في الرأي خصوما وأعداء.
كما اعتبر رشوان أن هذه الرسالة دليل "على أن القاعدة ليس لديها مانع في إهدار دم مسلم أو أي إنسان لمجرد أنه قال رأيا مخالفا لهم في شأن من شؤون الدنيا"، وتساءل: "لماذا هذا التعصب ضدي رغم أنني لم أتكلم في العقائد ولا في الثوابت الدينية ولم أتكلم في كبيرة ولم أحل حراما أو العكس ولم أقاتل أو أتهم من قبل بالكفر، وهذا دائما ما يثير تعجبي من هذا الفكر الذي يهدر الدم بمنتهى السهولة، وهو ما يدل على أن لديهم جهل شديد بقواعد الشريعة ومقاصد الدين الصحيحة".
اختلاف فكري
وأكد رشوان أن قيادات تنظيم القاعدة يختلفون فكريا، فلا أسامة بن لادن ولا أيمن الظواهري تورطوا من قبل في تصريحات من هذا النوع فهما أحلا بالفعل دم بعض الأشخاص، ولكنهما كانا يركزان فقط على الحكام لاعتقادهما أنهما سبب نشر الفساد ولم يحلا أبدا دم شخص غير حاكم أو غير محارب".
وتساءل رشوان: "على أي نهج تسير هذه العناصر التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة ويهددون بقتل الباحثين والمثقفين على اعتبار أنهم أكثر تطرفا وغلوا من غلاة الخوارج"، وأشار إلى إنه من المفارقات الغريبة أنني محسوب على التيار الإسلامي في مصر وتعتبرني الجماعة الإسلامية المصرية -على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت- مناصرا لها في نفس الوقت الذي يعتبرني فيه تنظيم القاعدة عميلا مأجورا.
متصفحك لا يدعم الجافاسكربت أو أنها غير مفعلة ، لذا لن تتمكن من استخدام التعليقات وبعض الخيارات الأخرى ما لم تقم بتفعيله.
|
|
جمهوري العزيز نقدم لكم كل جديد وحديث في دنيا الأخبار
لذا نرجوا كتابة التعليق والتصويت لان هذا يسعدنا كما نسعدكم
مع تحيات / محمود مســلم
صحفي
www.kenanaonline.com/ws/msALm
Apu_msALm @yahoo.com
0102259689
0180688635
0115408636