جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أحاديث أبى هريرة وأحاديث آل البيت ( 2) ( فى كتاب "الكافى" للكلينى) يزيد بن حسين مقال/ محمود مسلم وللموسوى فى كتابه: "أبو هريرة"، الذى نال فيه من ذلك الصحابى الجليل نيلا لا يليق بمن ينتسب إلى دين النبى الكريم، كلمةٌ فى هذا الصدد يحسن إيرادها هنا، إذ قال: "اخفقت الزهراء يومئذ في طلبها (أى طلبها ميراث أبيها) بسبب هذا الحديث. وقد انفرد الخليفة به فلم يروه على عهده احد سواه، وربما قيل بأنه قد رواه معه مالك بن أوس بن الحدثان. نعم ذكروا أنه ترفع علي والعباس إلى عمر أيام خلافته وكان عنده حينئذ عثمان وعبد الرحمن والزبير وسعد فقال لهم: هل تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لا نورث ما تركنا صدقة؟ فاضطر الرهط إلى التصديق، ولم يسعهم في تلك الظروف سوى الاذعان للخليفتين". وواضح أنه يتجاهل الحديث الذى أوردته من "الكافى" لتوى، وهو الحديث الذى يقول ما قاله أبو بكر، ومع هذا يتهمونه رضى الله عنه بأنه اخترعه اختراعا. فليتأمل القارئ فى هذا الأسلوب الملتوى فى الهجوم على الصِّدّيق رضى الله عنه. أما قول المعلق الذى أطلق على نفسه لقب "شيعى": "وأما حملك الأحاديث غير المعقولة لأبي هريرة على المجاز فهو تهرب من نقدها، خصوصا وإنها حولت الدين الى قصص فولكلورية"، فرَدِّى عليه هو أننى لم أقل إن كل الأحاديث المنسوبة إلى أبى هريرة ولا يمكن حملها على الحقيقة ينبغى أن تحمل على المجاز، بل الذى فعلته هو أننى طبقت هذا المبدأ على بعض أحاديثه فقط رضى الله عنه. كما قلت إن من الممكن أن تكون هناك أحاديث حُمِلَتْ عليه خطأ أو كذبا، مستبعدا أن يَكْذِب صحابى جليل كأبى هريرة لم يقل النبى عليه الصلاة والسلام فى حقه كلمة سيئة واحدة على رغم توافر الدواعى التى تدفع إلى هذا لو كان، رضى الله عنه، معيبا كما يحاول الشيعة أن يجعلوه، حاشا لله! لكنْ ما دمنا قد وصلنا إلى هذه النقطة فهأنذا أُورِد من كتاب "الكافى" عددا من الأحاديث التى لا يمكن أن تصنَّف إلا فى هذا الباب، باب الخرافات: فمن ذلك مثلا الحديث الذى يزعم راويه أن سفينة نوح جاءت إلى البيت الحرام (طبعا قبل أن يبنيه إبراهيم وإسماعيل لأن نوحا سبقهما فى التاريخ!) وطافت حوله سبعا: "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ (عليه السلام) إِنَّ سَفِينَةَ نُوحٍ كَانَتْ مَأْمُورَةً طَافَتْ بِالْبَيْتِ حَيْثُ غَرِقَتِ الأرْضُ ثُمَّ أَتَتْ مِنًى فِي أَيَّامِهَا ثُمَّ رَجَعَتِ السَّفِينَةُ وكانَتْ مَأْمُورَةً وَ طَافَتْ بِالْبَيْتِ طَوَافَ النِّسَاء" (طبعا لأنها "سفينة"، أى مؤنثة، فلذلك طافت طواف النساء. ولو سماها الراوى: "مَرْكَبًا"، أى خلع عليها اسما مذكرا، لطوّفها طواف الرجال! ما علينا!)، "عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) يُحَدِّثُ عَطَاءً قَالَ كَانَ طُولُ سَفِينَةِ نُوحٍ أَلْفَ ذِرَاعٍ ومائَتَيْ ذِرَاعٍ وعرْضُهَا ثَمَانَمِائَةِ ذِرَاعٍ وَطُولُهَا فِي السَّمَاءِ مِائَتَيْنِ ذِرَاعاً وَطَافَتْ بِالْبَيْتِ وسعَتْ بَيْنَ الصَّفَا والْمَرْوَةِ سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ ثُمَّ اسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ". وكذلك الحديث الذى يقول ملفقه إن كلا من آدم وموسى وعيسى وداود وسبعين من أنبياء بنى إسرائيل قد ذهبوا إلى مكة وزاروا بيت الله الحرام وأَدَّوْا فريضة الحج، رغم أنهم لم يكونوا عربا ولا كانوا من سكان بلاد العرب ولا ذكر القرآن أو ذكرت كتبهم عن أى منهم أنه ذهب إلى مكة، فضلا عن أن يكون قد أدى فريضة الحج: "عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ مَرَّ مُوسَى النَّبِيُّ (عليه السلام) بِصِفَاحِ الرَّوْحَاءِ عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ خِطَامُهُ مِنْ لِيفٍ عَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِيَّتَانِ وهوَ يَقُولُ لَبَّيْكَ يَا كَرِيمُ لَبَّيْكَ قَالَ ومرَّ يُونُسُ بْنُ مَتَّى بِصِفَاحِ الرَّوْحَاءِ وهوَ يَقُولُ لَبَّيْكَ كَشَّافَ الْكُرَبِ الْعِظَامِ لَبَّيْكَ قَالَ ومرَّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ بِصِفَاحِ الرَّوْحَاءِ وهوَ يَقُولُ لَبَّيْكَ عَبْدُكَ ابْنُ أَمَتِكَ لَبَّيْكَ ومرَّ مُحَمَّدٌ (صلى الله عليه وآله) بِصِفَاحِ الرَّوْحَاءِ وهوَ يَقُولُ لَبَّيْكَ ذَا الْمَعَارِجِ لَبَّيْكَ"، "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ أَحْرَمَ مُوسَى (عليه السلام) مِنْ رَمْلَةِ مِصْرَ قَالَ ومرَّ بِصِفَاحِ الرَّوْحَاءِ مُحْرِماً يَقُودُ نَاقَتَهُ بِخِطَامٍ مِنْ لِيفٍ عَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِيَّتَانِ يُلَبِّي وتجِيبُهُ الْجِبَالُ"، "عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ حَجَّ الْبَيْتَ فِي الْجِنِّ والأنْسِ والطَّيْرِ والرِّيَاحِ وكسَا الْبَيْتَ الْقَبَاطِيَّ "، "عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ صَلَّى فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ سَبْعُمِائَةِ نَبِيٍّ وانَّ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ والْمَقَامِ لَمَشْحُونٌ مِنْ قُبُورِ الأنْبِيَاءِ وانَّ آدَمَ لَفِي حَرَمِ اللَّهِ عَزَّ وجلَّ"، "أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ حَجَّ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ (عليه السلام) ومعَهُ سَبْعُونَ نَبِيّاً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ خُطُمُ إِبِلِهِمْ مِنْ لِيفٍ يُلَبُّونَ وتجِيبُهُمُ الْجِبَالُ وعلَى مُوسَى عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِيَّتَانِ يَقُولُ لَبَّيْكَ عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ"، "عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلادِ عَنْ أَبِي بِلالٍ الْمَكِّيِّ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) دَخَلَ الْحِجْرَ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَابِ فَقَامَ يُصَلِّي عَلَى قَدْرِ ذِرَاعَيْنِ مِنَ الْبَيْتِ فَقُلْتُ لَهُ مَا رَأَيْتُ أَحَداً مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ يُصَلِّي بِحِيَالِ الْمِيزَابِ فَقَالَ هَذَا مُصَلَّى شَبَّرَ وشبِيرٍ ابْنَيْ هَارُونَ"، "عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ شَبَابٍ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ دُفِنَ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ والْحَجَرِ الأسْوَدِ سَبْعُونَ نَبِيّاً أَمَاتَهُمُ اللَّهُ جُوعاً وضرّاً" (لماذا يا ترى كُتِبَتْ عليهم هذه الموتة؟)، "أَبُو عَلِيٍّ الأشْعَرِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ إِنَّ دَاوُدَ لَمَّا وَقَفَ الْمَوْقِفَ بِعَرَفَةَ نَظَرَ إِلَى النَّاسِ وكثْرَتِهِمْ فَصَعِدَ الْجَبَلَ فَأَقْبَلَ يَدْعُو فَلَمَّا قَضَى نُسُكَهُ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ (عليه السلام) فَقَالَ لَهُ يَا دَاوُدُ يَقُولُ لَكَ رَبُّكَ لِمَ صَعِدْتَ الْجَبَلَ ظَنَنْتَ أَنَّهُ يَخْفَى عَلَيَّ صَوْتُ مَنْ صَوَّتَ ثُمَّ مَضَى بِهِ إِلَى الْبَحْرِ إِلَى جُدَّةَ فَرَسَبَ بِهِ فِي الْمَاءِ مَسِيرَةَ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً فِي الْبَرِّ فَإِذَا صَخْرَةٌ فَفَلَقَهَا فَإِذَا فِيهَا دُودَةٌ فَقَالَ لَهُ يَا دَاوُدُ يَقُولُ لَكَ رَبُّكَ أَنَا أَسْمَعُ صَوْتَ هَذِهِ فِي بَطْنِ هَذِهِ الصَّخْرَةِ فِي قَعْرِ هَذَا الْبَحْرِ فَظَنَنْتَ أَنَّهُ يَخْفَى عَلَيَّ صَوْتُ مَنْ صَوَّتَ". ومنها أيضا الحديث الذى جاء فيه أن النبى عليه الصلاة والسلام قد أعاد الشمس إلى الأفق بعد غروبها حتى يصلّى على بن أبى طالب فريضة العصر التى كانت قد فاتته، أما هو صلى الله عليه وسلم فلم يصلها لا أداءً ولا قضاءً!: "عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسَى قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وابُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) مَسْجِدَ الْفَضِيخِ فَقَالَ يَا عَمَّارُ تَرَى هَذِهِ الْوَهْدَةَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ كَانَتِ امْرَأَةُ جَعْفَرٍ الَّتِي خَلَفَ عَلَيْهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) قَاعِدَةً فِي هَذَا الْمَوْضِعِ ومعَهَا ابْنَاهَا مِنْ جَعْفَرٍ فَبَكَتْ فَقَالَ لَهَا ابْنَاهَا مَا يُبْكِيكِ يَا أُمَّهْ قَالَتْ بَكَيْتُ لأمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فَقَالا لَهَا تَبْكِينَ لأمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ولا تَبْكِينَ لأبِينَا قَالَتْ لَيْسَ هَذَا هَكَذَا ولكِنْ ذَكَرْتُ حَدِيثاً حَدَّثَنِي بِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فِي هَذَا الْمَوْضِعِ فَأَبْكَانِي قَالا وما هُوَ قَالَتْ كُنْتُ أَنَا وامِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ فَقَالَ لِي تَرَيْنَ هَذِهِ الْوَهْدَةَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ كُنْتُ أَنَا ورسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) قَاعِدَيْنِ فِيهَا إِذْ وَضَعَ رَأْسَهُ فِي حَجْرِي ثُمَّ خَفَقَ حَتَّى غَطَّ وحضَرَتْ صَلاةُ الْعَصْرِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُحَرِّكَ رَأْسَهُ عَنْ فَخِذِي فَأَكُونَ قَدْ آذَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) حَتَّى ذَهَبَ الْوَقْتُ وفاتَتْ فَانْتَبَهَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) فَقَالَ يَا عَلِيُّ صَلَّيْتَ قُلْتُ لا قَالَ ولمَ ذَلِكَ قُلْتُ كَرِهْتُ أَنْ أُوذِيَكَ قَالَ فَقَامَ واسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ومدَّ يَدَيْهِ كِلْتَيْهِمَا وقالَ اللَّهُمَّ رُدَّ الشَّمْسَ إِلَى وَقْتِهَا حَتَّى يُصَلِّيَ عَلِيٌّ فَرَجَعَتِ الشَّمْسُ إِلَى وَقْتِ الصَّلاةِ حَتَّى صَلَّيْتُ الْعَصْرَ ثُمَّ انْقَضَّتْ انْقِضَاضَ الْكَوْكَبِ". أى أن الرسول نام نهارا لعدة ساعات دون أن يستيقظ لصلاة العصر، ومعنى ذلك أنه كان ثقيل النوم جدا ولا يتمتع بأية حساسية تجاه وقت الصلاة، أستغفر الله. كما أن الرسول لم يصل العصر، بل علىٌّ فقط. وثَمَّ سؤال يلح على عقلى هو: ألم يشاهد هذه المعجزة الكونية التى ملأت الآفاق أحد فيخبرنا بها غير على كرم الله وجهه؟ لقد وقع ذلك فى المدينة بطبيعة الحال بين المسلمين، حيث لا يمكن أن يجحد أحد هذه الآية وينكرها فلا يذكرها. ومن هذا الوادى كذلك الحديث الذى يدعى صانعه أن الزمن يسرع ويبطئ حسب الظروف!: "جَعْفَرٌ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ ذِكْرُهُ إِذَا أَرَادَ فَنَاءَ دَوْلَةِ قَوْمٍ أَمَرَ الْفَلَكَ فَأَسْرَعَ السَّيْرَ فَكَانَتْ عَلَى مِقْدَارِ مَا يُرِيدُ". ومثله الأحاديث الخرافية التالية: "عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ (صلى الله عليه وآله) فَسَقَطَ شُرْفَةٌ مِنْ شُرَفِ الْمَسْجِدِ فَوَقَعَتْ عَلَى رَجُلٍ فَلَمْ تَضُرَّهُ واصَابَتْ رِجْلَهُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام) سَلُوهُ أَيَّ شَيْءٍ عَمِلَ الْيَوْمَ فَسَأَلُوهُ فَقَالَ خَرَجْتُ وفي كُمِّي تَمْرٌ فَمَرَرْتُ بِسَائِلٍ فَتَصَدَّقْتُ عَلَيْهِ بِتَمْرَةٍ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام) بِهَا دَفَعَ اللَّهُ عَنْكَ". فهل هناك بالله من يصدق شيئا من هذا العبث؟ أم هل هناك من يصدق أن مريم عليها السلام قد ذهبت إلى الكوفة وأكلت من نخلة هناك، وأن هذه النخلة ظلت كما هى تثمر من لدن ذلك الوقت حتى زمن أبى عبد الله كما جاء فى الحديث التالى؟: "عن حَفْصٍ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) يَتَخَلَّلُ بَسَاتِينَ الْكُوفَةِ فَانْتَهَى إِلَى نَخْلَةٍ فَتَوَضَّأَ عِنْدَهَا ثُمَّ رَكَعَ وسجَدَ فَأَحْصَيْتُ فِي سُجُودِهِ خَمْسَمِائَةِ تَسْبِيحَةٍ ثُمَّ اسْتَنَدَ إِلَى النَّخْلَةِ فَدَعَا بِدَعَوَاتٍ ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا حَفْصٍ إِنَّهَا واللَّهِ النَّخْلَةُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ جَلَّ وعزَّ لِمَرْيَمَ (عليها السلام) وهزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا". ثم هذه الأحاديث العجيبة: "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَبِيصَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِي الْعَلاءِ الشَّامِيِّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليه السلام) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) أَطْعِمُوا حَبَالاكُمُ اللُّبَانَ فَإِنَّ الصَّبِيَّ إِذَا غُذِّيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ بِاللُّبَانِ اشْتَدَّ قَلْبُهُ وزيدَ فِي عَقْلِهِ فَإِنْ يَكُ ذَكَراً كَانَ شُجَاعاً وانْ وُلِدَتْ أُنْثَى عَظُمَتْ عَجِيزَتُهَا فَتَحْظَى بِذَلِكَ عِنْدَ زَوْجِهَا"، "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأشْعَرِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السلام) قَالَ الْفِيلُ مَسْخٌ كَانَ مَلِكاً زَنَّاءً والذِّئْبُ مَسْخٌ كَانَ أَعْرَابِيّاً دَيُّوثاً والأرْنَبُ مَسْخٌ كَانَتِ امْرَأَةً تَخُونُ زَوْجَهَا ولا تَغْتَسِلُ مِنْ حَيْضِهَا والْوَطْوَاطُ مَسْخٌ كَانَ يَسْرِقُ تُمُورَ النَّاسِ والْقِرَدَةُ والْخَنَازِيرُ قَوْمٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْتَدَوْا فِي السَّبْتِ والْجِرِّيثُ والضَّبُّ فِرْقَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يُؤْمِنُوا حَيْثُ نَزَلَتِ الْمَائِدَةُ عَلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ (عليه السلام) فَتَاهُوا فَوَقَعَتْ فِرْقَةٌ فِي الْبَحْرِ وفرْقَةٌ فِي الْبَرِّ والْفَأْرَةُ فَهِيَ الْفُوَيْسِقَةُ والْعَقْرَبُ كَانَ نَمَّاماً والدُّبُّ والزُّنْبُورُ كَانَتْ لَحَّاماً يَسْرِقُ فِي الْمِيزَانِ"، "عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السلام) قَالَ الطَّاوُسُ مَسْخٌ كَانَ رَجُلاً جَمِيلاً فَكَابَرَ امْرَأَةَ رَجُلٍ مُؤْمِنٍ تُحِبُّهُ فَوَقَعَ بِهَا ثُمَّ رَاسَلَتْهُ بَعْدُ فَمَسَخَهُمَا اللَّهُ عَزَّ وجلَّ طَاوُسَيْنِ أُنْثَى وذكَراً ولا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ ولا بَيْضُهُ" (معنى ذلك أن الله لم يخلق فى بداءة الأمر سوى البشر، أما الحيوانات والطيور فهى بشر قد مسخهم الله تعالى عقوبة لهم)، "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ عَنْ رَجُلٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) الطِّينُ حَرَامٌ كُلُّهُ كَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ ومنْ أَكَلَهُ ثُمَّ مَاتَ فِيهِ لَمْ أُصَلِّ عَلَيْهِ إِلا طِينَ الْقَبْرِ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ ومنْ أَكَلَهُ لِشَهْوَةٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِيهِ شِفَاءٌ" (فلنغلق كليات الطب وعيادات الأطباء إذن، ومعها الصيدليات بالمرة!)، "عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ (عليه السلام) عَنِ الطِّينِ فَقَالَ أَكْلُ الطِّينِ حَرَامٌ مِثْلُ الْمَيْتَةِ والدَّمِ ولحْمِ الْخِنْزِيرِ إِلا طِينَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وامْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ"، "عَلِيٌّ عَنْ أَبِيهِ ومحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَصْحَابِنَا يُكَنَّى أَبَا الْحَسَنِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتعَالَى خَلَقَ دِيكاً أَبْيَضَ عُنُقُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ ورجْلاهُ فِي تُخُومِ الأرْضِ السَّابِعَةِ لَهُ جَنَاحٌ فِي الْمَشْرِقِ وجنَاحٌ فِي الْمَغْرِبِ لا تَصِيحُ الدُّيُوكُ حَتَّى يَصِيحَ فَإِذَا صَاحَ خَفَقَ بِجَنَاحَيْهِ ثُمَّ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ قَالَ فَيُجِيبُهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وتعَالَى فَيَقُولُ لا يَحْلِفُ بِي كَاذِباً مَنْ يَعْرِفُ مَا تَقُولُ" (دِيكٌ بهذه الضخامة العالمية، ولا نراه أو نسمع صياحه وتسبيحه؟ يا حرام!). ونمضى فى هذا السبيل، سبيل الخرافات التى ينسبونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو منها برىء. ولا أزعم أن كتب الحديث السنية تخلو من أمثال الأحاديث التالية، فهذا لا يمكن أن يقول به من له اتصال بكتب الحديث، إلا أننا ننتقدها فى تلك الكتب ولا نقبلها، لكننا مع ذلك لا نقول إن الصحابة هم الذين عزَوْها إلى رسول الله بل الرواة الذين جاؤوا بعدهم، وهو ذاته ما نجرى عليه هنا مع الأحاديث الشيعية فيما نقرؤه من كتاب "الكافى": "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ جَاءَتْ زَيْنَبُ الْعَطَّارَةُ الْحَوْلاءُ إِلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله) وبنَاتِهِ وكانَتْ تَبِيعُ مِنْهُنَّ الْعِطْرَ فَجَاءَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) وهيَ عِنْدَهُنَّ فَقَالَ إِذَا أَتَيْتِنَا طَابَتْ بُيُوتُنَا فَقَالَتْ بُيُوتُكَ بِرِيحِكَ أَطْيَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِذَا بِعْتِ فَأَحْسِنِي ولا تَغُشِّي فَإِنَّهُ أَتْقَى وابْقَى لِلْمَالِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَتَيْتُ بِشَيْءٍ مِنْ بَيْعِي وانَّمَا أَتَيْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ عَظَمَةِ اللَّهِ عَزَّ وجلَّ فَقَالَ جَلَّ جَلالُ اللَّهِ سَأُحَدِّثُكِ عَنْ بَعْضِ ذَلِكِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَذِهِ الأرْضَ بِمَنْ عَلَيْهَا عِنْدَ الَّتِي تَحْتَهَا كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ وهاتَانِ بِمَنْ فِيهِمَا ومنْ عَلَيْهِمَا عِنْدَ الَّتِي تَحْتَهَا كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ والثَّالِثَةُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى السَّابِعَةِ وتلا هَذِهِ الأيَةَ خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ ومنَ الأرْضِ مِثْلَهُنَّ والسَّبْعُ الأرَضِينَ بِمَنْ فِيهِنَّ ومنْ عَلَيْهِنَّ عَلَى ظَهْرِ الدِّيكِ كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ والدِّيكُ لَهُ جَنَاحَانِ جَنَاحٌ فِي الْمَشْرِقِ وجنَاحٌ فِي الْمَغْرِبِ ورجْلاهُ فِي التُّخُومِ والسَّبْعُ والدِّيكُ بِمَنْ فِيهِ ومنْ عَلَيْهِ عَلَى الصَّخْرَةِ كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ والصَّخْرَةُ بِمَنْ فِيهَا ومنْ عَلَيْهَا عَلَى ظَهْرِ الْحُوتِ كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ والسَّبْعُ والدِّيكُ والصَّخْرَةُ والْحُوتُ بِمَنْ فِيهِ ومنْ عَلَيْهِ عَلَى الْبَحْرِ الْمُظْلِمِ كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ والسَّبْعُ والدِّيكُ والصَّخْرَةُ والْحُوتُ والْبَحْرُ الْمُظْلِمُ عَلَى الْهَوَاءِ الذَّاهِبِ كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ والسَّبْعُ والدِّيكُ والصَّخْرَةُ والْحُوتُ والْبَحْرُ الْمُظْلِمُ والْهَوَاءُ عَلَى الثَّرَى كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الأيَةَ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأرْضِ وما بَيْنَهُما وما تَحْتَ الثَّرى ثُمَّ انْقَطَعَ الْخَبَرُ عِنْدَ الثَّرَى والسَّبْعُ والدِّيكُ والصَّخْرَةُ والْحُوتُ والْبَحْرُ الْمُظْلِمُ والْهَوَاءُ والثَّرَى بِمَنْ فِيهِ ومنْ عَلَيْهِ عِنْدَ السَّمَاءِ الأولَى كَحَلْقَةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ وهذَا كُلُّهُ وسمَاءُ الدُّنْيَا بِمَنْ عَلَيْهَا ومنْ فِيهَا عِنْدَ الَّتِي فَوْقَهَا كَحَلْقَةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ وهاتَانِ السَّمَاءَانِ ومنْ فِيهِمَا ومنْ عَلَيْهِمَا عِنْدَ الَّتِي فَوْقَهُمَا كَحَلْقَةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ وهذِهِ الثَّلاثُ بِمَنْ فِيهِنَّ ومنْ عَلَيْهِنَّ عِنْدَ الرَّابِعَةِ كَحَلْقَةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ حَتَّى انْتَهَى إِلَى السَّابِعَةِ وهنَّ ومنْ فِيهِنَّ ومنْ عَلَيْهِنَّ عِنْدَ الْبَحْرِ الْمَكْفُوفِ عَنْ أَهْلِ الأرْضِ كَحَلْقَةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ وهذِهِ السَّبْعُ والْبَحْرُ الْمَكْفُوفُ عِنْدَ جِبَالِ الْبَرَدِ كَحَلْقَةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ وتلا هَذِهِ الأيَةَ وينَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ وهذِهِ السَّبْعُ والْبَحْرُ الْمَكْفُوفُ وجبَالُ الْبَرَدِ عِنْدَ الْهَوَاءِ الَّذِي تَحَارُ فِيهِ الْقُلُوبُ كَحَلْقَةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ وهذِهِ السَّبْعُ والْبَحْرُ الْمَكْفُوفُ وجبَالُ الْبَرَدِ والْهَوَاءُ عِنْدَ حُجُبِ النُّورِ كَحَلْقَةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ وهذِهِ السَّبْعُ والْبَحْرُ الْمَكْفُوفُ وجبَالُ الْبَرَدِ والْهَوَاءُ وحجُبُ النُّورِ عِنْدَ الْكُرْسِيِّ كَحَلْقَةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الأيَةَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأرْضَ ولا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وهوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ وهذِهِ السَّبْعُ والْبَحْرُ الْمَكْفُوفُ وجبَالُ الْبَرَدِ والْهَوَاءُ وحجُبُ النُّورِ والْكُرْسِيُّ عِنْدَ الْعَرْشِ كَحَلْقَةٍ فِي فَلاةٍ قِيٍّ وتلا هَذِهِ الأيَةَ الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى [وَ فِي رِوَايَةِ الْحَسَنِ] الْحُجُبُ قَبْلَ الْهَوَاءِ الَّذِي تَحَارُ فِيهِ الْقُلُوبُ"، "عََنْهُ عَنْ صَالِحٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ إِنَّ الْحُوتَ الَّذِي يَحْمِلُ الأرْضَ أَسَرَّ فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ إِنَّمَا يَحْمِلُ الأرْضَ بِقُوَّتِهِ فَأَرْسَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ حُوتاً أَصْغَرَ مِنْ شِبْرٍ واكْبَرَ مِنْ فِتْرٍ فَدَخَلَتْ فِي خَيَاشِيمِهِ فَصَعِقَ فَمَكَثَ بِذَلِكَ أَرْبَعِينَ يَوْماً ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجلَّ رَءُوفَ بِهِ ورحِمَهُ وخرَجَ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ جَلَّ وعزَّ بِأَرْضٍ زَلْزَلَةً بَعَثَ ذَلِكَ الْحُوتَ إِلَى ذَلِكَ الْحُوتِ فَإِذَا رَآهُ اضْطَرَبَ فَتَزَلْزَلَتِ الأرْضُ" (كل هذا الغثاء يُنْسَب إلى رسول الله؟ أستغفر الله!). ومن الأحاديث الخرافية أيضا فى "الكافى" الحديثان التاليان: "عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ قَالَ أَرَدْنَا أَنْ نَخْرُجَ فَجِئْنَا نُسَلِّمُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فَقَالَ كَأَنَّكُمْ طَلَبْتُمْ بَرَكَةَ الأثْنَيْنِ فَقُلْنَا نَعَمْ فَقَالَ وايُّ يَوْمٍ أَعْظَمُ شُؤْماً مِنْ يَوْمِ الأثْنَيْنِ يَوْمٍ فَقَدْنَا فِيهِ نَبِيَّنَا وارْتَفَعَ الْوَحْيُ عَنَّا لا تَخْرُجُوا واخْرُجُوا يَوْمَ الثَّلاثَاءِ"، "عَنْهُ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى (عليه السلام) قَالَ الشُّؤْمُ لِلْمُسَافِرِ فِي طَرِيقِهِ خَمْسَةُ أَشْيَاءَ الْغُرَابُ النَّاعِقُ عَنْ يَمِينِهِ والنَّاشِرُ لِذَنَبِهِ والذِّئْبُ الْعَاوِي الَّذِي يَعْوِي فِي وَجْهِ الرَّجُلِ وهوَ مُقْعٍ عَلَى ذَنَبِهِ يَعْوِي ثُمَّ يَرْتَفِعُ ثُمَّ يَنْخَفِضُ ثَلاثاً والظَّبْيُ السَّانِحُ مِنْ يَمِينٍ إِلَى شِمَالٍ والْبُومَةُ الصَّارِخَةُ والْمَرْأَةُ الشَّمْطَاءُ تِلْقَاءَ فَرْجِهَا والأتَانُ الْعَضْبَاءُ يَعْنِي الْجَدْعَاءَ فَمَنْ أَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ مِنْهُنَّ شَيْئاً فَلْيَقُلْ اعْتَصَمْتُ بِكَ يَا رَبِّ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ فِي نَفْسِي قَالَ فَيُعْصَمُ مِنْ ذَلِكَ" (إذن فيا ضيعة ما جاء به رسول الله من إنكار التشاؤم والتطير والتحذير من الركون إلى الخرافات العامية والأوهام الشيطانية!). أما الحديث التالى فخرافيته من واد آخر، إذ يزعم صانعه أن هناك من سيُبْعَث قبل يوم القيامة. وطبعا لا بد أن يكون المبعوثون من الشيعة!: "سَهْلٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلْتُ لأبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَوْلُهُ تَبَارَكَ وتعَالَى واقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ قَالَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا بَصِيرٍ مَا تَقُولُ فِي هَذِهِ الأيَةِ قَالَ قُلْتُ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ يَزْعُمُونَ ويحْلِفُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) أَنَّ اللَّهَ لا يَبْعَثُ الْمَوْتَى قَالَ فَقَالَ تَبّاً لِمَنْ قَالَ هَذَا سَلْهُمْ هَلْ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ أَمْ بِاللاتِ والْعُزَّى قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَأَوْجِدْنِيهِ قَالَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا بَصِيرٍ لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ قَوْماً مِنْ شِيعَتِنَا قِبَاعُ سُيُوفِهِمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ فَيَبْلُغُ ذَلِكَ قَوْماً مِنْ شِيعَتِنَا لَمْ يَمُوتُوا فَيَقُولُونَ بُعِثَ فُلانٌ وفلانٌ وفلانٌ مِنْ قُبُورِهِمْ وهمْ مَعَ الْقَائِمِ فَيَبْلُغُ ذَلِكَ قَوْماً مِنْ عَدُوِّنَا فَيَقُولُونَ يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ مَا أَكْذَبَكُمْ هَذِهِ دَوْلَتُكُمْ وانْتُمْ تَقُولُونَ فِيهَا الْكَذِبَ لا واللَّهِ مَا عَاشَ هَؤُلاءِ ولا يَعِيشُونَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ فَحَكَى اللَّهُ قَوْلَهُمْ فَقَالَ واقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ". ومن أحاديث الخرافة أيضا ما فى الحديث التالى من كلام عن أنواع الطين الذى خُلِق منه البشر، وهو كلام غريب لا رأس له ولا ذيل، ولا يعرفه القرآن، الذى قال إن الناس جميعا قد خلقوا من طينة واحدة هى الطينة التى خلق منها أبونا آدم. أم ترى لنا أكثر من أب: فهذا الأب من طينة، وذاك الأب الثانى من طينة أخرى، وذلك الأب الثالث من طينة ثالثة؟ لنسمع: "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْجَازِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجلَّ خَلَقَ الْمُؤْمِنَ مِنْ طِينَةِ الْجَنَّةِ وخلَقَ الْكَافِرَ مِنْ طِينَةِ النَّارِ وقالَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وجلَّ بِعَبْدٍ خَيْراً طَيَّبَ رُوحَهُ وجسَدَهُ فَلا يَسْمَعُ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ إِلا عَرَفَهُ ولا يَسْمَعُ شَيْئاً مِنَ الْمُنْكَرِ إِلا أَنْكَرَهُ قَالَ وسمِعْتُهُ يَقُولُ الطِّينَاتُ ثَلاثٌ طِينَةُ الأنْبِيَاءِ والْمُؤْمِنُ مِنْ تِلْكَ الطِّينَةِ إِلا أَنَّ الأنْبِيَاءَ هُمْ مِنْ صَفْوَتِهَا هُمُ الأصْلُ ولهُمْ فَضْلُهُمْ والْمُؤْمِنُونَ الْفَرْعُ مِنْ طِينٍ لازِبٍ كَذَلِكَ لا يُفَرِّقُ اللَّهُ عَزَّ وجلَّ بَيْنَهُمْ وبيْنَ شِيعَتِهِمْ وقالَ طِينَةُ النَّاصِبِ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ وامَّا الْمُسْتَضْعَفُونَ فَمِنْ تُرَابٍ لا يَتَحَوَّلُ مُؤْمِنٌ عَنْ إِيمَانِهِ ولا نَاصِبٌ عَنْ نَصْبِهِ وللَّهِ الْمَشِيئَةُ فِيهِمْ". ألا ينتتمى الكفار والمؤمنون، وكذلك الأنبياء، إلى نفس الأب كلهم؟ أم ماذا؟ ألم يقل القرآن إن البشر جميعا مخلوقون من حمإ مسنون ومن طين لازب ومن تراب؟ ثم يتهم الموسوى أبا هريرة بأنه يأتى بالخرافات! ويشبهه الحديث التالى الذى يقول إن البشر بعضهم مخلوق من طين السماء، وبعضهم من طين الأرض. كذلك فرغم أن الرسول عليه الصلاة والسلام، فى حديث من أحاديثه الشريفة، يقول عن الله سبحانه وتعالى إن كلتا يديه يمين، بغض النظر عما إذا كان الكلام هنا على ظاهره مع تفويض العلم بالكيفية إلى الله عز شأنه، أم الكلام فيه على المجاز بمعنى البركة واليمن والكرم والخير العميم الخالص، فالمهم أن كلتا يديه يمين، فإننا نفاجأ فى النص الذى نحن بصدده بأن له جل جلاله يمينا وشمالا. ومعروف أن الشمال فى العربية يرتبط بالشر والشؤم والمصير السيئ، علاوة على مخالفة ذلك لما قاله سيد النبيين والمرسلين. فما العمل؟: "عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ (عليه السلام) بَعَثَ جَبْرَئِيلَ (عليه السلام) فِي أَوَّلِ سَاعَةٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَقَبَضَ بِيَمِينِهِ قَبْضَةً بَلَغَتْ قَبْضَتُهُ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَأَخَذَ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ تُرْبَةً وَقَبَضَ قَبْضَةً أُخْرَى مِنَ الأَرْضِ السَّابِعَةِ الْعُلْيَا إِلَى الأَرْضِ السَّابِعَةِ الْقُصْوَى فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَلِمَتَهُ فَأَمْسَكَ الْقَبْضَةَ الأُولَى بِيَمِينِهِ وَالْقَبْضَةَ الأُخْرَى بِشِمَالِهِ فَفَلَقَ الطِّينَ فِلْقَتَيْنِ فَذَرَا مِنَ الأَرْضِ ذَرْواً وَمِنَ السَّمَاوَاتِ ذَرْواً فَقَالَ لِلَّذِي بِيَمِينِهِ مِنْكَ الرُّسُلُ وَالأَنْبِيَاءُ وَالأَوْصِيَاءُ وَالصِّدِّيقُونَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالسُّعَدَاءُ وَمَنْ أُرِيدُ كَرَامَتَهُ فَوَجَبَ لَهُمْ مَا قَالَ كَمَا قَالَ وَقَالَ لِلَّذِي بِشِمَالِهِ مِنْكَ الْجَبَّارُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْكَافِرُونَ وَالطَّوَاغِيتُ وَمَنْ أُرِيدُ هَوَانَهُ وَشِقْوَتَهُ فَوَجَبَ لَهُمْ مَا قَالَ كَمَا قَالَ ثُمَّ إِنَّ الطِّينَتَيْنِ خُلِطَتَا جَمِيعاً وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى فَالْحَبُّ طِينَةُ الْمُؤْمِنِينَ الَّتِي أَلْقَى اللَّهُ عَلَيْهَا مَحَبَّتَهُ وَالنَّوَى طِينَةُ الْكَافِرِينَ الَّذِينَ نَأَوْا عَنْ كُلِّ خَيْرٍ وَإِنَّمَا سُمِّيَ النَّوَى مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ نَأَى عَنْ كُلِّ خَيْرٍ وَتَبَاعَدَ عَنْهُ وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ فَالْحَيُّ الْمُؤْمِنُ الَّذِي تَخْرُجُ طِينَتُهُ مِنْ طِينَةِ الْكَافِرِ وَالْمَيِّتُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الْحَيِّ هُوَ الْكَافِرُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ طِينَةِ الْمُؤْمِنِ فَالْحَيُّ الْمُؤْمِنُ وَالْمَيِّتُ الْكَافِرُ وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَوَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ فَكَانَ مَوْتُهُ اخْتِلاطَ طِينَتِهِ مَعَ طِينَةِ الْكَافِرِ وَكَانَ حَيَاتُهُ حِينَ فَرَّقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَيْنَهُمَا بِكَلِمَتِهِ كَذَلِكَ يُخْرِجُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُؤْمِنَ فِي الْمِيلادِ مِنَ الظُّلْمَةِ بَعْدَ دُخُولِهِ فِيهَا إِلَى النُّورِ وَيُخْرِجُ الْكَافِرَ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلْمَةِ بَعْدَ دُخُولِهِ إِلَى النُّورِ وَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ". ولنأخذ أيضا هذا الحديث عن العُطَاس، ولا أدرى من أين استقى صاحبه هذا السخف الذى قاله: "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ مَنْ عَطَسَ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى قَصَبَةِ أَنْفِهِ ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْداً كَثِيراً كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وصلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ والِهِ وسلَّمَ خَرَجَ مِنْ مَنْخِرِهِ الأيْسَرِ طَائِرٌ أَصْغَرُ مِنَ الْجَرَادِ واكْبَرُ مِنَ الذُّبَابِ حَتَّى يَسِيرَ تَحْتَ الْعَرْشِ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". ولنسمع كذلك الحديث التالى الذى يجرى على نفس النهج الخرافى: "مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وغيْرُهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وغيْرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ عَنْ أَبِي نَهْشَلٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عليه السلام) يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وعزَّ خَلَقَنَا مِنْ أَعْلَى عِلِّيِّينَ وخلَقَ قُلُوبَ شِيعَتِنَا مِمَّا خَلَقَنَا مِنْهُ وخلَقَ أَبْدَانَهُمْ مِنْ دُونِ ذَلِكَ وقلُوبُهُمْ تَهْوِي إِلَيْنَا لأنَّهَا خُلِقَتْ مِمَّا خُلِقْنَا مِنْهُ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الأيَةَ كَلا إِنَّ كِتابَ الأبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ وخلَقَ عَدُوَّنَا مِنْ سِجِّينٍ وخلَقَ قُلُوبَ شِيعَتِهِمْ مِمَّا خَلَقَهُمْ مِنْهُ وابْدَانَهُمْ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَقُلُوبُهُمْ تَهْوِي إِلَيْهِمْ لأنَّهَا خُلِقَتْ مِمَّا خُلِقُوا مِنْهُ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الأيَةَ كَلا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ وما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ كِتابٌ مَرْقُومٌ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ...". ولنلاحظ أن هذا الحديث يخطو خطوة أخرى فى طريق المغالاة التى يستنكرها القرآن الكريم وحديث رسول الله. ولى هنا تعليق، وهو أننى لا أتصور أن يقول أحد من آل البيت الكرام الطيبين مثل هذا الكلام المسىء الذى لا نجد له وجها نوجهه به إلى معنى يليق، بل هو عندنا من صنع من يتظاهر بأنه من شيعتهم، وهم برؤاء منه ومن أمثاله. (يتبع) |
|
صحفى محمود ابو مسلم
الموقع
أخبار رياضية – ثقافية- فنية- اجتماعية –حوادث وتحقيقات-
زورنا على مواقعنا الإخبارية والإعلامية
01280688635
01023399536