جريدة أخبار الجمهورية الدولى

رئيس التحرير محمود أبومسلم

مشاهد صعبة في حياة الفنانين!

في ذاكرة كل فنان مشهد ما أو مجموعة من المشاهد قام بأدائها ولا يمكن أن ينساها، فقد تركت ردود فعل خاصة لديهم، وتظل عالقة في أذهانهم يتذكرونها كلما سئلوا عنها، و في هذا التحقيق استوقفنا النجوم عند مشاهد بعينها يتذكرونها ويتذكرها معهم المشاهد، منها ما هو يضحك ومنها ما هو يبكي.
وما بين هذا وذاك تبقى مصاعب المهنة من الأشياء التي تسعد أي إنسان لأنها دليل على كده وتعبه لإخراج كل ما لديه في صورة يرضى عنها المتلقي، فما بالنا بالفنان الذي يشاهد أعماله الملايين، وليس ذلك فحسب بل تبقى دائما مشاهده وأفلامه وأعماله في ذاكرة التاريخ بحلوها ومرها.
تقول علا غانم: مررت على مدار أعمالي التي قدمتها بأكثر من مشهد صعب، ولا أنسى دوري في فيلم "سهر الليالي" وبصفة خاصة المشهد الذي أصارح فيه سامح ـ شريف منير ـ بضعف شديد برغبتي في الزواج منه رغم القوة والطموح الذي تميزت بهما الشخصية طيلة أحداث الفيلم، هذا المشهد حمل كبرياء وضعفا وحبا كل هذا بملامح وجهي ونظرات عيني التي بدأت بكبرياء ثم اعتراف بضعف ثم حسرتي على الحب الذي عشته.
داليا البحيري تقول وهي تضحك: مشهدي في فيلم "محامي خلع" والذي ارتديت فيه مايوه بكيني وسط حشد كبير من الفلاحين والصعايدة في ضاحية العياط بالجيزة، شعرت بكم من الخجل والكسوف ونظرات الصعايدة لي وكأن هناك تليفزيونا بشاشة كبيرة فتح وظهرت فيه، وحتى بعد انتهاء المشهد طلعت من الماء بأعجوبة لأن الناس حاصروني ولأن المياه مليئة بالطين وثقيلة جداً، لكن هاني رمزي أنقذني منها ومنهم أيضاً.


المشهد الصعب الذي مرت به الممثلة الشابة منال عبد اللطيف كان مشهد رعب وحريقة (في مسلسل "المنادي" المفروض أن هناك حفل زفافي على الممثل أحمد مراد، وبدون سابق إنذار وجدت فستاني يحترق بسبب بعض الشموع التي كانت تزين مكان الحفل، ووصل الحريق لطرحة الفستان أيضاً، وطال الحريق يدي وأصيب أحمد مراد في ظهره. وكان يوما صعبا وليس مشهدا صعبا فقط).
ويتشابه هذا الموقف مع الموقف الذي تحكيه دنيا سمير غانم فتقول: كدت أموت في مشهد المفرقعات على أحد المراكب في فيلم "يانا يا خالتي" مع محمد هنيدي، وظللت أصرخ بهيستيريا لأن النيران كادت أن تلمسني، كذلك في نفس الفيلم كان مشهد النزول في النيل وتضحك دنيا وتتذكر والدتها دلال عبد العزيز التي قالت لهنيدي: لا تترك دنيا تنزل النيل واستعينوا بدوبلير، إلا إنني أصررت على النزول في عز البرد، وبعدها رددت بيني وبين نفسي "يا ريتني سمعت كلام ماما".

من المواقف الصعبة لمحمد هنيدي، مشهد الحريق في فيلم "جاءنا البيان التالي" والذي قال عنه: شعرت من خلاله إنني تفحمت بمجرد مشاهدت لنفسي في المرآة، لكن ما أسعدني ان المشهد جاء واقعيا، لأني المفروض أن أكون مراسل مصر في فلسطين.


وفي الفيلم نفسه تذكر هنيدي مشهدًا آخر حينما تم تعليقه على مسافة كبيرة وتهيأ له أنه سيسقط ولكن المشهد مر بسلام، ويقول: إنني لا أحب الاستعانة بدوبلير لأني أحب أن أتعب في الفيلم، وعندما أراه اكون سعيداً جدًا وكأن الأمر سيختلف لو استعنت بدوبلير.
أصعب مشهد واجهته هند صبري كان محاولة اغتصابها من محمد رجب في فيلم "مذكرات مراهقة": وضعت نفسي في الشخصية أكثر من اللازم، وتخيلت نفسي بالفعل فتاة يحدث لها هذا العنف ويحاول أن يسلب منها شرفها، وكذلك لم أنس مشهد ضربي المبرح من زوجي خالد صالح في فيلم "أحلى الأوقات" فالصفعة كانت قوية جداً، وظللت بعدها أبكي بشدة وأخذ خالد يعتذر لي، لكن لم يستطع أن يمنعني من البكاء.
عزت أبو عوف الرئيس الحالي لمهرجان القاهرة السينمائي يقول: أصعب المشاهد التي عشتها كانت في فيلم "أسرار البنات" ولحظة معرفتي بحمل ابنتي، كنت في بداية المشهد لا أشعر به للدرجة التي يجب أن أكون عليها في مثل هذه اللحظة الصعبة.
ولم يعجب هذا مخرج الفيلم مجدي أحمد علي، وجلس معي جلسة منفردة ليحمسني علي أداء أكثر وقال لي بالنص: يا عزت اعتبر أن هذه البنت ابنتك مريم ماذا كنت ستفعل؟ وبصراحة عند إعادة المشهد تخيلت ابنتي في هذا الموقف، وظهرت انفعالاتي بشكل كبير.

مسلسل الشارد لا تذكر الممثلة السورية جومانا مراد مشهدا بعينه وتقول: كل مشاهد النصف الثاني من مسلسل "الشارد" كانت صعبة جداً، فكلها مشاعر وأحاسيس مختلطة ما بين الجاسوسية والحب، وتعبت جداً في هذه المشاهد لأن المفروض أن ملامحي تحمل خبثاً وخيانة وفي الوقت نفسه حنين وحب، أثرت علي نفسياً وخرجت منها متعبة.

الأمر يختلف مع الفنان أحمد عبد العزيز، ويقول: مشهد التعذيب في مسلسل "المال والبنون" من المشاهد الصعبة والمؤثرة ليس علي فقط بل وعلى الجمهور أيضا والذي كان عندما يقابلني يردد ما قلته في المسلسل (السبعة آلاف سنة بيقولوا لا، عباس الضو بيقول لا)، وخرجت من هذا المشهد وأنا معذب نفسياً لأنه مشهد واقعي وأحسست كأني تعرضت للضرب والتعذيب فعلا.
وبعد هذا المشهد أذكر أنني توقفت عن التصوير يومين حتى أستطيع أن استعيد نفسي. مشهد لا تنساه ياسمين عبد العزيز حتى الآن تقول عنه: كان في فيلم "فرحان ملازم آدم"، لحظة اعتراف أمي لي بأنها تحب من أحب، وبالفعل توترت جدًا من هذا الخبر واهتز قلبي لأنها أمي وليست صديقتي لكي اتخذ معها موقفاً، انتابني إحساس صعب حبي لأمي وحبي لفرحان وإقامة أمي لعلاقة مع من أحب، المشهد كان معقدا وظللت أبكي بعدها كثيراً حتى هدأت.
عن أصعب مشاهده يقول الفنان خالد سليم: في فيلم "كان يوم حبك" أبلغني الطبيب بإصابتي بالسرطان، وكنت قبل هذا العمل قد أقمت العديد من الحفلات لصالح هؤلاء المرضى وشاهدت العديد منهم وتعبت نفسياً وتأثرت بهم، وحينما أبلغني الطبيب في الفيلم بإصابتي لا أعرف بالضبط ما الذي حدث لي، فقد أصبت بحالة شرود تام وفكرت أن المرض ليس ببعيد عن الإنسان، وبدأت بالفعل أخاف من المرض والموت.


msALm

صحفى محمود ابو مسلم الموقع أخبار رياضية – ثقافية- فنية- اجتماعية –حوادث وتحقيقات- زورنا على مواقعنا الإخبارية والإعلامية 01280688635 01023399536

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 594 مشاهدة
نشرت فى 20 مارس 2009 بواسطة msALm

جريدة أخبار الجمهورية الدولى الالكترونى

msALm
الأخبار الفنية الرياضية السياسية - التحقيقات- قضايا المجتمع - قضايا المرأة -حوادث - بريد القراء - صالة التحرير- أعلانات - »

عدد زيارات الموقع

897,422

تسجيل الدخول

ابحث