جريدة أخبار الجمهورية الدولى

رئيس التحرير محمود أبومسلم

د. كارم غنيم: العلماء أكثر أهل الغرب اعتناقًا للإسلام

 

<!-- <p> <span class="labels">{translate(#No. Visits#)}: </span>{result.rec_hits} </p> --><!-- التعليقات --><!-- التعليقات -->

<!-- {if:result.rec_desc} <div id="description">{result.rec_desc:h}</div> {end:} --> <!-- ============================== SHOTS المقاطع القصيرة=================================== --><!-- ============================== SHOTS المقاطع القصيرة=================================== -->

- التقدم العلمي سيغير واقع المسلمين.
- الدعوة الإسلامية تعاني من الجمود ويجب تحديثها وتنويع وسائلها.
- الثقافة العلمية الحديثة سلاح خطير في يد الداعية.
- في عصر العلم الحديث أصبح تفسير القرآن أكثر سهولة وتأثيرًا.
- الاكتشافات العلمية تؤكد التطابق والانسجام بين حقائق الكون وحقائق القرآن.


حاورته: د. ليلى بيومي

د. كارم غنيم الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر ورئيس جمعية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ... من الشخصيات البارزة في مجال الدعوة الإسلامية بمصر وأحد أبرز المهتمين بمجال الاعجاز العلمي في القرآن والسنة وتوظيف الإشارات العلمية فيها لخدمة الدعوة. وقد حصل على الجوائز العديدة وله عشرات الكتب والمؤلفات في مجال الدعوة والدفاع عن اللغة العربية والإعجاز العلمي، وعن هذه الاهتمامات الإسلامية المتنوعة، فضلاً عن الهم الإسلامي العام، كان لنا معه هذا اللقاء.

* كيف ترى الواقع العام للأمة، وما هو من وجهة نظرك الأسلوب الأنسب للتغلب على هذا الواقع؟
** الأمة تعيش وهدة حضارية منذ قرون، وهي ناتجة عن أمور كثيرة أولها زوال وحدة المسلمين التي هي عنوانهم وحصنهم، والمتابع للتاريخ الإسلامي يعلم أن أسوأ ما واجه المسلمين خلال تاريخهم كان تفرقهم، لكنهم كانوا سرعان ما يغيرون واقعهم السيئ بوحدتهم، لكن هذه المرة طال زمن الركود والنوم والخمول، وابتعد المسلمون عن التأثير في العالم وسياساته وعلاقاته الدولية وحضارته.
التخلف العلمي إذًا هو السبب الثاني في وهدة المسلمين الحضارية، وقد عمل الغرب جاهدًا على أن نظل في هذا التخلف، لكن مسئوليتنا أن ننهض ونتخلص منه خاصة وأن الأمة لديها من العقول والإمكانات ما يمكنها من ذلك.

* كيف ترى عدوان غزة ونتائجه؟
** عدوان غزة حلقة في سلسلة طويلة لن تنتهي إلا باستعادة وحدة الأمة وأن يكون لها كلمة ونفوذ وتأثير في العالم، وعندها ستستطيع الدفاع عن أرضها وطرد عدوها كما طردت غيره الكثير عبر تاريخها الناصع.

* كيف ترى العلاقة بين القرآن والكون؟
** جعل القرآن الكريم الطبيعة وعناصرها المختلفة مجالاً لتحقيق أغراضه الكبرى ، كإثبات الخالق وتوحيده، والدلالة على صفاته، والبعث والنشور، وغيرها.. إن القرآن والكون كتابان ، خلق الله ثانيهما وأنزل أولهما على قلب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأمر بالبحث عن جوانب التناسق وأوجه التطابق فيما بينهما ، فالقرآن والكون يقود كل منهما إلى الآخر، ويشكلان معاً منظومة حلقة الوصل فيها هى ( العلم ) ، منظومة تشتمل جوانب غيبية وجوانب مادية موضوعية،إذ لو غابت الجوانب الغيبية لكانت المادية والإلحاد ، ولو اختفت الجوانب الموضوعية لكان
اللاهوت والكهنوت .

والخلاصة في هذه النقطة أن القرآن المجيد يجعل الحقائق العلمية فرعاً من الحقيقة الدينية ، أي يجعل معرفة هذه الحقائق الكونية طريقاً إلى معرفة ما ورد في القرآن من آيات علمية وإشارات كونية ، وصولاً إلى القناعة التامة بأن للكون إله واحد ، خلقه وهو قائم عليه، ومدبر أموره.. ومن هنا، لا نجد غضاضة في التكرار والتأكيد بأن دراسة هذه الآيات وبحث تلك الإشارات في ضوء الحقائق العلمية الحديثة، يمكننا من فهم كتاب الله فهما جديداً ، أو متجدداً ، وفهم أمور فيه لا يمكن التوصل إلى فهمها إلا بتقليب صفحات كتاب الله المنظور ( الكون) الذي لا يستطيع الإنسان أن يأتي على كل ما فيه من عجائب وغرائب ، كما أنه عاجز أيضا عن الإلمام بكل عجائب وكنوز كتاب الله المسطور (القرآن) الذي لا تنقضي عجائبه ، ولا تنفد خزائنه ، ولا تنضب بحاره ولا تنحسر محيطاته...

 وإننا لنؤكد ، ويؤكد معنا جميع العلماء النزهاء في العالم ، أن القرآن هو الوثيقة السماوية الوحيدة الموجودة على ظهر الأرض المحفوظة من أي تحريف أو تبديل ، وسيظل هكذا إلى يوم القيامة ، مصداقاً لقول منزله سبحانه وتعالى: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [ الجحر :9] ، وهو الكتاب الذي لم ينل كتاب في الدنيا من دراسات وبحوث ، فيه وحوله، مثلما ناله، فالقرآن الكريم يحظى من أهله ، قراءة وحفظاً وتلاوة وبحثاً ودراسة وتنقيباً ، بدرجة فاقت ما حظيت به جميع الكتب على وجه الأرض، وبالرغم من ذلك، فإنه لا يزال يستنهض الباحثين والدارسين لمزيد من البحث والدراسة في آفاقه الممتدة التي لا تقف عند نهاية، وكل باحث  – حسبما يتوفر له من أدوات البحث  – يكشف الله له طرفاً من أسرار هذا الكتاب العظيم،وبالرغم من ذلك ستظل خزائنه زاخره: (قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا)  [ الكهف:109].


** كيف يمكننا تجديد أساليب وفنون تبليغ الدعوة الإسلامية؟
* لم تعد الدعوة الإسلامية خدمة للإسلام عقيدة وشريعة فحسب بل أصبحت ضرورة سياسية دفاعًا عن العرب والمسلمين ومصاولة لأعدائهم الكثيرين ونشرًا للغة القرآن الكريم... كما إنها أصبحت ضرورة اجتماعية وضرورة ثقافية... والبحوث والأرقام تقول إنه لن يكون هناك إسلام في أفريقيا بعد عشرين عامًا إذا ترك المنصرون يفعلون ما يريدون ولم تواجههم الدعوة الإسلامية بوسائل حديثة متطورة وإذا لم يكن الدعاة على مستوى المسئولية. إن رفع الناس إلى مستوى الوحي أي مستوى الفهم والتنفيذ جهد هائل لا يقدر عليه إلا الأقلون... وللأسف الشديد فإن قدرات المسلمين المادية والأدبية دون مستوى كتابهم بمراحل. ولا بد أن تتنوع وسائل الدعوة وتختلف باختلاف الناس... ولذلك جعل الله للدعوة مراتب الخلق... فالأذكياء يخاطبون بالبرهان، والعوام يخاطبون بالخطابة لأنهم لا يفقهون البرهان، أما المعاندون في العقيدة فيخاطبون بالجدل لأن الموعظة لا تنفع معهم. وبالتالي فإن الداعية إلى الله لا بد أن يتسلح بالعدة الكافية وأهمها الثقافة الواسعة والعميقة ومن أهم جوانبها علمه بمسائل العلوم الفلكية والمدنية والطبيعية والجغرافية وغيرها من علوم الكون لأن هذه الثقافة هي سلاح الداعية الفعال في الدعوة الإسلامية.

** لكن كيف يمكن توظيف الأيات الكونية في القرآن في خدمة الدعوة؟
* يتضح من التدبر في آيات القرآن التي وردت بها الإشارات العلمية أنها تختتم بهذه الجمل الهادفة [فبأي حديث بعده يؤمنون]، وبقوله تعالى [لعلكم بلقاء ربكم توقنون]...الخ. إن هذه الجمل القصيرة توضح أهداف الإشارات العلمية القرآنية وأن الحقيقة العلمية التي تشير إليها الآية ليست مقصورة لذاتها ولكن لهدف أسمى هو الإيمان بالله ووحدانيته وقدرته.


ويمكن تقسيم أهداف الآيات القرآنية ذات الإشارات العلمية إلى مجموعتين... المجموعة الأولى هي الأهداف الرئيسية والعامة وهي الإيمان بأن للكون إلهًا واحدًا خالقًا مبدعًا قادرًا على كل شيء والرد على حجج وأباطيل المنكرين والملحدين والمشركين ثم توضيح النظرة الإسلامية للحياة الدنيا وتوضيح معنى وجود الإنسان في الكون وأن حياته مرحلة إنتقالية لاختباره ثم مجازاته في الآخرة.


والمجموعة الثانية هي الأهداف الخاصة وهي التي تركها الوحي للآيات الكونية وتتلخص في تعلم العلوم الكونية والتعمق فيها ومحاولة فهم كون وظواهر ومخلوقات الله... وذلك لأن تلك الإشارات لا تكتفي بدعوة الإنسان إلى التأمل في الكون واستخدام عقله لفهم الظواهر الكونية الواضحة ليستدل على وجود الخالق ووحدانيته وقدرته والإيمان تبعًا لذلك بالرسالة الخاتمة، لكنها دعوة لجذب فئة من المسلمين للتخصص في العلوم الكونية والتعمق فيها ليتمكنوا من حمل لواء الدعوة ونشرها، ثم إظهار الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في عصر العلم والتكنولوجيا... وهو هدف لم يكن ظاهرًا عند نزول القرآن بل هو هدف مستقبلي كامن في القرآن إلى أن يشاء الله أمرًا كان مفعولاً.


وخلاصة القول أن العلماء يجب أن يكونوا خدمًا لتبليغ الدعوة من خلال عرض جوانب الإعجاز العلمي للآيات القرآنية والتي لم ينتبه لها السابقون... ذلك لأن كل إنسان وليد عصره... وفي عصرنا ثورة علمية... ونحن في هذا العصر نستعمل معطيات عصرنا ونسخرها لخدمة الآيات القرآنية... وأسلوب العرض يختلف عندما نخاطب المسلمين عنه عندما نخاطب غير المسلمين... فالكافر المتجرد غير المتحيز حينما نعرض له المسألة العلمية والتي تم اكتشافها حديثًا وبكل تفاصيلها ثم نعرض له الآية القرآنية التي ذكرت هذه الحقيقة العلمية منذ خمسة عشر قرنًا يسلم فورًا لأن هذا يثبت أن القرآن من عند خالق الكون. أما هداية المسلمين الموحدين وتذكيرهم ودعوتهم للتدبر والتفكر فهذا يكون من خلال شرح التفسيرات العلمية للآيات القرآنية. وبالتال فمن يدرس الكون ويطالع آيات القرآن يجد التطابق والانسجام... فالقرآن الكريم كتاب الله المسطور والكون كتاب الله المنظور.

** كيف يمكن توظيف الثقافة العلمية لخدمة الدعوة الإسلامية؟
* الجديد في ذلك بلا شك هو الثقافة العلمية فعن طريقها يضع الداعية النقاط على الحروف في الظواهر التي تدل على وجود الله لمواجهة الماديين والملاحدة فيقيم الأدلة ويدحض الشبهات بواسطة فروع العلم المتنوعة من رياضيات وفلك وفيزياء...الخ. وعن طريق العلم يستطيع الداعية أن يؤيد كثيرًا من الأحكام الشرعية ببيان ما اشتملت عليه من جلب المصالح للناس ودرء المفاسد عنهم وبذلك يزداد الذين آمنوا إيمانًا ويثبت المرتابون إن حصل لهم شك في كمال الشريعة... ولعل تحريم الخمور وأكل لحم الخنزير والزنا واللواط من الأحكام الشرعية التي يشهد لها الطب الحديث بالعظمة والكمال. وعن طريق الثقافة العلمية يستطيع الداعية تعميق مدلولات النصوص وتوسيع نطاق مفهومها وزيادة توضيحها كآيات النحل والنمل والعنكبوت والجراد والدواب والفلك والأرصاد والجيولوجيا والبحار...إلخ. ويمكن أيضًا إظهار وبيان سبق القرآن الكريم لكثير من الحقائق التي كشف عنها العلم الحديث.

** كيف يستفيد مفسر القرآن الكريم من عطاء العلم المتجدد في العصر الحديث؟
* يستفيد كثيرًا جدًا... فليس هناك ما يدفع الخطر المحدق بإيمان المثقفين ثقافة غير إسلامية من شباب الإسلام إلا أن يؤكد لهم من جديد أن القرآن هو حقًا كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه... ولا يمكن عقلاً أن يكون من عند محمد كما يزعم لهم الغرب على ألسنة مستشرقيه.. وإثبات أن القرآن هو حقًا من عند الله عن طريق الإعجاز البياني والبلاغي والعلمي.
وباستخدام حقائق العلم الحديث ومنجزاته يمكن زيادة تلاقي القرآن الكريم مع حقائق العلم المقررة، ولقد ثبت بهذا أن القرآن الكريم قد أشار مجملاً أو مفصلاً في مناسبات مختلفة إلى مجموعة من الحقائق العلمية التي لا تقبل الجدل... والنتيجة الطبيعية لهذا التلاقي هي نمو حركة التفسير العلمي كلما حقق العلم جديدًا فأثبت ما أشار إليه القرآن منذ مئات السنين. وهذا التلاقي العلمي بين القرآن ومعطيات العلم إذا ما استغله المفسر المعاصر فإنه يخلص كثيرًا من المفكرين من أزمة الإحساس بالتخلف والدونية التي تؤرقهم ويعطيهم ثقة في دينهم مما يدفعهم إلى التباري في خدمته والدفاع عنه.

** ما هو التفسير العلمي للتطابق والانسجام بين الحقيقة القرآنية والحقيقة الكونية؟
* تفسير ذلك أن مجري السحاب هو منزل الكتاب وأن خالق الطبيعة هو مقرر الشريعة وأن مكون الأكوان هو الموحي بالقرآن. والآيات القرآنية تحوي أسرار خلودها... والاكتشافات العلمية الحديثة تؤكد ذلك. ونحن ندعو العلماء المخلصين إلى المزيد من الدراسة والبحث في مجال كشف أسرار الآيات القرآنية لأن القرآن جاء بآيات تصريحية وأخرى تلميحية في المسائل الكونية... ونحن ندعو إلى ذلك لأن الآيات في الفقه والتشريع لا تربو على مائة وخمسين آيه وقد حظيت بالشرح والتفسير على مدى خمسة عشر قرنًا... أما بخصوص الإعجاز العلمي فإننا ندعو لدراسة سبعمائة وخمسين آية وأكثر... لأن هناك وعودًا إلهية بأن جوانب جديدة سوف تتكشف في كل جيل... وهذا هو سر خلود القرآن الكريم [سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق].

** هل هناك نتائج تحققت من استخدام الإعجاز العلمي لدعوة غير المسلمين؟
* المؤتمرات العالمية التي تنظمها هيئة الإعجاز العلمي بمكة المكرمة وكذلك أنشطة جمعيات الإعجاز العلمي على مستوى العالم الإسلامي أدت إلى إسلام العديد من علماء الغرب والشرق. وفي معظم المؤتمرات نفاجأ بإسلام أعداد كبيرة. وفي هذا الصدد أقول إن الداعية في العصر الحديث يجب ألا تنصب دعوته على الحماسة والعاطفة بل إنه بجانب ثقافة العلوم الشرعية يجب إبراز الجوانب العلمية في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وفتح مجالات جديدة للدعوة ينهض بها القادرون والمخلصون من أهل العلم.

'; }


 


msALm

صحفى محمود ابو مسلم الموقع أخبار رياضية – ثقافية- فنية- اجتماعية –حوادث وتحقيقات- زورنا على مواقعنا الإخبارية والإعلامية 01280688635 01023399536

  • Currently 90/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
30 تصويتات / 456 مشاهدة
نشرت فى 18 مارس 2009 بواسطة msALm

جريدة أخبار الجمهورية الدولى الالكترونى

msALm
الأخبار الفنية الرياضية السياسية - التحقيقات- قضايا المجتمع - قضايا المرأة -حوادث - بريد القراء - صالة التحرير- أعلانات - »

عدد زيارات الموقع

898,054

تسجيل الدخول

ابحث