في عام 1940 كان المولد الفني عندما كان يبحث "محمد كريم" رائد مخرجي السينما المصرية عن طفلة تؤدي دورا في فيلم "يوم سعيد" لـ"محمد عبد الوهاب" و كانت و في ذلك الوقت في المنصورة مع والدها رغم أنها مولودة بحي عابدين بالقاهرة عام 1931 .
و جاءت إلى القاهرة و عمرها لم يتعد التسع سنوات لتقدم دورها في هذا العمل الهام لتكتب لها شهادة ميلاد فنية لبراءة ملامحها .
ووالدها كان يعمل مدرسا في ذلك الوقت و لم يصدق نفسه عندما و قع اختيار محمد كريم " علي صور ابنته التي أرسلها له من المنصورة و حضر إلى القاهرة و قدمت الفيلم ثم قدمت بعد ذلك عدة أفلام قدمت فيها أدوارا ثانوية حتى أسند لها "يوسف وهبي " البطولة في فيلم" ملاك الرحمة"1946 لتودع مرحلة الطفولة و تبدأ ملامحها الملائكية تفرض نفسها علي موضوعات أعمالها في ذلك الوقت "الملاك الأبيض"1946 لإبراهيم عمارة" ," ملائكة جهنم" 1947 لـ"حسن إمام و" كانت ملاكا" 1947 لـ"عباس كامل"
ثم بدأت تقدم مجموعة أفلام تكشف بها انكسار الفتاة البريئة و منها اليتيمتان "1948 لـ"حسن الإمام" ، "أنا الماضي" 1951 لـ" عز الدين ذو الفقار" و " اشكي لمين" لـ" إبراهيم عمارة" 1951 و تقدم دورا متميزا مع " صلاح آبو سيف" في لك يوم يا ظالم"1951
و رغم تعدد كل هذه الأفلام إلا أن شخصيتها ظلت تسير بشكل أحادي هو الفتاة الطيبة المنكسرة و هي صورة ميلو درامية معروفة و كانت محببة لدي الجمهور ، ثم بدأت في مرحلة التمرد و الرفض في البداية رفض الثراء الشرير في " صراع في الوادي" لـ"يوسف شاهين" 1954 ، "الله معنا" 1955 لـ"أحمد بدرخان" ، " لن أبكي أبدا" 1957 لـ" حسن الإمام" ثم تسير وفق مرحلة أخري و هي رحلة الصعود للثراء فجأة التي يفضلها الجمهور أيضا و منها " القلب له أحكام" لـ" حلمي حليم" 1956 ،" سيدة القصر" لـ" كمال الشيخ"1958
و يأتي دور هام يغير تماما من شكلها ولأول مرة تتخلى "فاتن" عن براءتها و تستغلها في الشر و ذلك في فيلم "لا أنام" 1957 لـ"صلاح أبو سيف" لتتمرد فيه علي كل أدوارها السابقة و تأتي مرحلةالسبعينيات لتقدم "فاتن حمامه" مشكلات المرأة في " الخيط الرفيع " لـ" بركات" 1971 ، " إمبراطورية ميم" لـ" حسين كمال " 1973 ، أريد حلا" 1975 لـ" سعيد مرزوق" ، ليله القبض علي فاطمة" 1984 و حتى أخر أعمالها في السينما أرض الأحلام" 1993 لتتوج في النهاية نجمة القرن.
|