لم تكن وسامة " رشدي أباظة " جمال ملامح و لا خفة ظل فحسب .. إنما هي رجولة متكاملة و جمال في كل تفصيلة ،
و حتي اليوم يتذكره عمال الإضاءة في الاستوديوهات حيث كان دائم الجلوس معهم ، و كان يتميز بتأليف الأسماء التي تليق بهم ، و لا يزال كثير منهم معروف باسم الذي أطلقه عليهم .... " رشدي أباظة "رغم أنه ينتمي لأسرة عريقة في تاريخها ، هي الأسرة " الأبـــاظيـة " التي يرجع أصلها إلى بلاد القوقاز .
فوالده كان " سعيد بغدادي أباظة " كان ضابط بوليس ، و أمه إيطالية كانت تقيم بالقاهرة حصل علي الشهادة الابتدائيةمن المدرسة " المارونية " بالظاهر و هي نفس المدرسة التي تخرج منها " فريد الأطرش " و أخته " أسمهان " ، و حصل علي التوجيهية من مدرسة " سان مارك " بالإسكندرية .
و كان يعشق لعبة " البلياردو" و هي اللعبة التي كانت سببا في دخوله السينما. عندما شاهدهالمخرج " كمال بركات " عام 1948 في صالة البلياردو و عرض عليه العمل بالسينما لأنه كان وسيما لدرجه كبيرة فقد وقعت في حبه الجميلة " كــــاميليـا التي كانت في ذلك الوقت علي علاقة بالملك " فـــاروق " و تعرض " رشـــدي أبــــاظة " لكثير من الأذى بسبب هذه العلاقة و كان ذلك سببا في ابتعاد كثيرا من المنتجين و المخرجين عنه خوفا من بطش الملك ، و عندما قدم دور دوبلير للنجم " روبرت تاليور " في فيلم " وادي الملوك " وقعت البطلة في حبه و هي "اليانور باركر " و قدمت له دعوة لزيارة هوليود .
و هو الحلم الذيكان يراوده دائما ، لكنه رفض دخول هذا العالم السحري عن طريق علاقة بامرأة . لكن الضغوط المستمرة عليه من الملك و حاشيته أرغمته علي السفر ، فسافر إلى إيطاليا بحثا عن النجومية العالمية ، و خلال الـ53 عاما و هو عمره تعرض علي العديد من النساء و كلهن و قعن في حب الفتي الوسيم ، فبعد " كـــاميليا " كانت الراقصة " تحية كاريـوكا " و تزوجها عامين ، ثم المضيفة التي انجب منها " قسمت " .
ثم " سامية جمال " لمدة 18 عاما .. و " صباح " لمدة أيام قليلة ، و ابنته عمه " نبيلة سليمان أباظه " و طلقها و هو علي فراشالمرض ... و عرض علي " يسـرا " الزواج و هو يعمل معها فيلم " بياضه " لكنها اعتذرت لفارق السن ، و هكذا كان " رشدي أباظة " معشـوق النساء و استطاع أن يصل إلى مكانه لم يصل إليها نجم أخر حتى اليوم في قـلوب النساء .... و رحل عن عالمنا في يوم 27 يوليه1980 ..
|