شائعات داخل الكنيسة عن ظهور مريم العذراء للبابا شنودة وإبلاغه أنه سيموت في سن الـ 117 عامًا
تتردد شائعات على نطاق واسع في ردهات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تزعم ظهور السيدة مريم العذراء للبابا شنودة الثالث- الذي يعاني من متاعب صحية- في رؤية بالمنام تسوق له نبوءة، أنه لن يموت إلا إذا تجاوز عدد بطاركة الكنيسة الأرثوذكسية السابقين عليه، بما يعني أنه سيتوفى وعمره 117 عاما.
ولم يصدر تعليق رسمي من الكنيسة تؤكد أو تنفي الشائعة، لكن مصادر كنسية، اعتبرتها تعكس حالة من الارتباط الروحي بين البابا ورعايا الكنيسة ورجال الدين المسيحي، آملين أن يعيش لأطول فترة ممكنة، وفي ضوء الدور المتنامي الذي باتت تتمتع به الكنيسة، بعد أن فرضت نفسها كمتحدث بالنيابة عن الأقباط، وتجاوزت دورها إلى الانخراط في العمل السياسي بشكل ملفت.
ويرفض البابا شنودة الذي عاد إلى القاهرة الأسبوع بعد رحلة علاجية بالولايات المتحدة، الاستعانة بأي من الأساقفة المقربين منه للقيام بمهامه، في ظل ظروفه الصحية، وهو ما يفسره منتقدون برفضه التخلي عن سلطاته، وإضعاف قبضته على مقاليد الأمور في الكنيسة.
في الوقت الذي تتردد فيه العديد من الأسماء كأبرز المرشحين لخلافته، أبرزها الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس، والأنبا موسى أسقف الشباب.
والمعروف أن مرض البابا شنودة يرجع إلى سنوات رهبنته في دير السريان خلال الفترة من عام 1954 إلى 1961، بسبب إصراره على العزلة وإقامته في مغارة ضيقة خارج الدير والنوم على الزلط والرمل، بالإضافة إلى تأدية تدريبات قاسية للسجود أثناء الصلاة.
وسبق له أن سافر لألمانيا عام 2003 لعلاج فقرات العمود الفقري، إلا أنه رفض آنذاك إجراء أية عملية جراحية، مفضلاً الخضوع للعلاج الطبيعي بسبب تقدمه في السن.. وفي عام 2004 أجرى البابا في الولايات المتحدة جراحة ناجحة بعينه اليمنى، ثم اضطر بعدها بشهر لإجراء جراحة أخرى بالعين اليسرى إثر إصابته بمياه زرقاء في العينين.
وفي أواخر صيف 2005، أجرى البابا جراحة أخرى في عينه نتيجة إصابته بمياه بيضاء، وهي العملية التي تأجلت لأسباب سياسية، بسبب اضطراره للعودة إلى مصر بعد إجراء الفحوص للمشاركة في انتخابات الرئاسة المصرية وإعلان تأييده للرئيس مبارك.
وقام بثلاث رحلات علاجية إلى الولايات المتحدة في يوليو وأغسطس وأكتوبر ونوفمبر من العام قبل الماضي، واعترف على إثر عودته بإصابته بفشل كلوي، وقد عاد الأسبوع الماضي من أحدث رحلات علاجه بالخارج.
من جهة أخرى، نفت مصادر الكنيسة ما تردد من أنباء عن تشكيل لجنة كنسية لمراجعة مشاكل القساوسة المشلوحين في الآونة الأخيرة، وإعادة بعضهم إلى عمله، مؤكدة أن القرارات بهذا الشأن لا يصدر إلا عن البابا شنودة نفسه ولا يمكن لأحد أن يراجعه بذلك، إضافة إلى أن قرار الشلح لا يأتي إلا بعد محاكمات كنسية مستفيضة ومتأنية تثبت تورط القسيس في مخالفات مالية أو أخلاقية.