تقدم نائب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر مصطفى الجندي ببيان عاجل إلى البرلمان عن واقعة تحرش جنسي جماعي جديدة وقعت في محافظة الدقهلية، التي يمثلها في البرلمان. وقال النائب إن شبانا تعمدوا ملامسة فتيات والتحرش بهن أثناء مشاركة آلاف منهم في حفل للمطرب المصري تامر حسني في استاد جامعة المنصورة يوم الخميس الماضي. وأبلغ النائب «الشرق الأوسط» أمس، أن الشرطة في مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية (شمال شرقي القاهرة) تجري تحقيقات في الواقعة، وتستمع لشكاوى فتيات تعرضن للتحرش وكذلك لأولياء أمورهن. وأضاف أن بيانه العاجل موجه إلى رئيس مجلس الوزراء للرد عليه، واتخاذ الإجراءات التي تحول دون تكرار هذه الظاهرة التي وقعت عدة مرات خلال العامين الماضيين، منها تحرش وقع أثناء افتتاح فيلم سينمائي بوسط العاصمة العام قبل الماضي، وآخر أثناء الاحتفالات بعيد الأضحى بضاحية المهندسين العام الماضي. وأضاف النائب الجندي: «موضوع التحرش ليس هينا.. في التحرش الأخير باستاد جامعة المنصورة، عدد كبير من البنات اشتكين من ملامسة شبان لهن والتحرش بهن، والزحام الذي حدث في الحفل وعدم الفصل بين البنات والشبان هو الذي أدى إلى هذا التحرش». واقترح النائب لمكافحة هذه الظاهرة «تسهيل عمليات الزواج للشباب بحيث لا تزيد تكلفته على ثلاثة آلاف جنيه (نحو 500 دولار)، وإلا فإن الخيار الآخر هو أن ندعو الشباب للصوم». من جهة ثانية، أفادت مصادر في جامعة المنصورة أن إدارة الحفل كانت خصصت مقاعد في الاستاد للفتيات وأخرى للشبان، بطلب من أجهزة الأمن، للحيلولة دون وقوع مشاكل.
إلا أن التحمس للاقتراب من المطرب تامر حسني أدى إلى نزول الشبان إلى أرض الاستاد، وهو المكان الذي كان مخصصا للفتيات، مما أدى لصعوبة الفصل بين البنات والأولاد من جديد، وحدوث التزاحم الشديد وسقوط البعض من الفتيات والشبان على الأرض. وهو ما أدى إلى تقدم فتيات وأولياء أمور ببلاغات للشرطة يطالبون فيها بالتحقيق في الواقعة.