الإقليم تحاور إمبراطور العمل التنموي وملك الموالح رجب شوشة
حوار/ محمود مسلم
كان لنا لقاء مع إمبراطور الفواكه وصاحب الخدمات التنموية بمركز بلبيس رجب شوشة مواليد 18/8/1947 أنه تربى وعلى أيد محمد محمد عبد الله عيسى فكان والده يعمل في مجال زراعة الفواكه والموالح قام على إثراء الحياة الزراعية بأهم وأفضل أنواع الفواكه ومع رجل الأعمال رجب أيوب والذي دار معه هذا الحديث عن تاريخ بدايته مع والده فأكد بأن بداء العمل مع والده في عام 1973وكان عمرة أثنى عشرون عام وأضاف بأنه أحب هذا المجال منذ نعومة أظافرة ولم يجبر على العمل من والده ولكن كانت برغبة شديدة
وقمنا بسؤاله طريقة زراعة المانجو وعن الدول التي اشتهرت بها وهل تعلم تاريخ دخولها مصر؟
نعم المانجو من فواكه المنطقة الاستوائية وتعتبر الهند وسيلان والملايو موطنها الأصلي حيث عرفت في هذه المناطق منذ حوالي أربعة آلاف سنة وقد غرست المانجو في مصر لأول مرة عام 1825 م في حديقة قصر محمد علي بشبرا ( كلية الزراعة جامعة عين شمس الآن ) ثم توالي إنشاء بساتينها وزراعاتها بعد ذلك وأصبحت الآن من أنواع الفاكهة المنتشرة والمرموقة في مصر . والمانجو من أهم محاصيل الفاكهة الناجحة اقتصاديا في الأراضي الرميلة والمستصلحة طالما توفرت لها متطلباتها من التسميد والري ووسائل الحماية من الرياح وسفي والرمال . والمحافظات الرئيسية في إنتاج المانجو هي الشرقية – الجيزة – الإسماعيلية – البحيرة – القليوبية حيث يتركز بهذه المحافظات أكثر من 85 % من حدائق المانجو في مصر.
وماهى الظروف الحرارية التى تعيش فيها :
المانجو من أنواع الفاكهة الاستوائية الحساسة للصقيع . ويجب الحذر من المخاطرة بزراعة حدائق المانجو بالمناطق التي يكثر فيها حدوث الصقيع في أواخر الشتاء وبداية موسم النمو . وعموما تتضرر أشجار المانجو إذا ما انخفضت درجة الحرارة إلى الصفر المئوي خلال الشتاء ( أقل من 1 – 2 م ) المانجو قبل أن تتجاوز درجة الحرارة 18 م ويتوقف النمو أثناء الصيف خلال موجات انخفاض درجة الحرارة إلى هذه الدرجة وما دونها . وتتوفر أفضل الظروف الحرارية لأنشطة النمو الخضري والثمري عندما تكون درجة الحرارة بين 30 – 32 م . وتتراوح درجات الحرارة القصوى التي تتحملها أشجار المانجو بين 42 م – 48 م إذا كانت مصحوبة بجو رطب أما إذا تعرضت الأشجار لهذا الارتفاع في درجة الحرارة مع جفاف الجو فإن النموات الحديثة والبراعم الطرفية تتعرض للجفاف والموت ما لم تكن في حماية ظل الأوراق المتكاثفة بالحدائق التي تتوفر بها وسائل لوقاية الأشجار من هذه الأضرار .
الرطوبة الجوية والأمطار
يقتصر زراعة المانجو على المناطق الحارة وشبه الحارة التي ينعدم أو يندر فيها سقوط الأمطار خلال موسم التزهير وعقد الثمار .
وتتعرض زراعات المانجو في المناطق الشمالية من الوجه البحري إلى سقوط الأمطار في بعض السنين أثناء موسم التزهير مما يعيق التلقيح ويوفر الظروف المناسبة لإنتشار الأمراض الفطرية خاصة البياض الدقيقي ولفحة الأزهار مما يضر بالعناقيد الزهرية بالإضافة إلى أن الإرتفاع الشديد لرطوبة الجو يؤخر من تفتح البراعم ويجعل النمو بطيئا والأوراق رخوة باهتة . ومن ناحية أخرى فإن الجفاف وقت ارتفاع الحرارة صيفا من العوامل الضارة بإنتاج المانجو حيث تتلف النموات الحديثة والبراعم الطرفية بفعل الجفاف كما تتعرض الثمار الصغيرة للتساقط إذا ما صاحب جفاف الجو وارتفاع حرارته هبوب الرياح وتعرض الحديقة للعطش .
وهل تتحمل المانجو الرياح
لا تتحمل المانجو التعرض المباشر للرياح الشديدة وخاصة عندما تكون محملة بالثمار حيث تكسر الأفرع وتتساقط الثمار وقد تتعرض الأشجار للإقتلاع في الحالات الشديدة والتي لا تتوفر لها وقاية كافية بمصدات الرياح وغيرها من وسائل الحماية .
وتضاعف الرياح من الأثر الضار للإرتفاع أو الإنخفاض الحاد لدرجات الحرارة ورطوبة الجو ومعاناة العطش .
هل المانجو تحتاج للضوء
يشجع التعرض المباشر لأشعة الشمس على تبكير إزهار المانجو ويلاحظ ذلك في الشجرة الواحدة وداخل الحديقة الواحدة حيث تزهر أفرع الجهة القبلية قبل غيرها . ويعتبر التعرض لأشعة الشمس المباشرة مفيدا ومرغوبا إلا في الحالات والمناطق التي تشتد فيها الحرارة مع جفاف الجو وخصوصا في جنوب مصر كما يحدث خلال أشهر يونيو ويوليو ( لطعت الشمس وتشقق القلف ويزداد الضرر مع الأشجار الصغيرة مما يستلزم توفير الحماية لها أثناء فصل الصيف بوسائل الوقاية المناسبة
وماهى أصناف الموالح التجارية الهامة على مستوى الجمهورية .
وبالنسبة للأراضي الجديدة خاصة الصحراوية فإن معهد بحوث البساتين يوصى بضرورة التوسع في زراعة أصناف البرتقال الفالنشيا والبرتقال البلدى واليوسفي البلدى والليمون المالح ، كما يوصى بعدم زراعة البرتقال أبو سرة في هذه المناطق نظراً لحساسيته الشديدة لارتفاع درجة الحرارة وانخفاض الرطوبة النسبية . جمهورنا العزيز تابعونا في العدد القادم وعلى موقعنا