"أموال المخدرات" تدعم العديد من المصارف في مواجهة الأزمة

نجحت العديد من المصارف في الافلات من الانزلاق في براثن الافلاس جراء الأزمة المالية العالمية بفضل الاموال الناجمة عن الاتجار بـ المخدرات .

وهو ما أكده مدير مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة انطونيو ماريا كوستا قائلا ان معطيات تجمعت لدى المكتب تفيد بانه جرت تغطية قروض ائتمان باموال ناجمة عن الاتجار بالمخدرات واعمال اخرى غير شرعية.

وأضاف في مقابلة مع مجلة بروفيل الاسبوعية النمساوية ان العديد من المصارف انقذت بهذه الطريقة، دون اعطاء المزيد من الايضاحات.

وذكر كوستا انه مع انعدام السيولة خلال النصف الاخير من عام 2008 اصبحت الاموال الفاسدة سبيل النظام المصرفي الوحيد لتوفير اموال للاستثمار خاصة مع تأخر الدول في توفير رؤوس اموال لنجدة المصارف.

يذكر، أن زلزال أزمة الائتمان الذي انطلق من وول ستريت ووصفه خبراء بأنه الأعنف منذ الكساد العظيم عام 1929 امتد ليودى بأكبر البنوك على الصعيد العالمي.

واندلعت شرارة الأزمة في فبراير/شباط 2007 حين تزايد عدد العاجزين عن سداد قروضهم العقارية في الولايات المتحدة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة المفروضة على شراء العقارات.

وعندما انهارت السوق العقارية دون أن يتمكن المقترضين من تغطية قيمة الرهن أو بيع منازلهم فقدت تلك الأسهم قيمتها، وخسرت البنوك التي تحتفظ بها جزءا كبيرا من رأسمالها، وهو ما أدى في أغسطس/آب 2007 إلى تدهور البورصات أمام مخاطر اتساع الأزمة، وتدخلت المصارف المركزية لدعم سوق السيولة