نشر تحقيقات النيابة فى قضية مقتل هبة العقاد ابنة ليلى غفران وصديقتها نادين جمال الدين، عبر نشر أقوال الطبيب الشرعى أيمن حسن قمر المسئول عن تشريح جثتى المجنى عليهما نادين وهبة، وإجراء الصفة التشريحية لهما، وبيان ما إذا كانت هناك إصابات مع ذكر أسبابها وتاريخ حدوثها والأداة المستخدمة فى الواقعة، ومقارنة آثار الدماء الموجودة عليها بدماء المجنى عليهما. إضافة إلى توقيع الكشف الطبى على المتهم محمود سيد عبد الحفيظ عيساوى وبيان الإصابات الموجودة به وتحديد أوقات حدوثها وربطها بزمان وقوع الحادث.
الدكتور أيمن ذكر فى أقواله، إن الجرح المشاهد برقبة نادين هو جرح قطعى طوله 16 سم وحوافه غير منتظمة، مما يؤكد عدم حدوث ذلك الجرح بحركة واحدة، فهو يتطلب قرب السكين بشدة من الرقبة، كما أشار إلى أن هناك فترة زمنية بين الإصابات والجروح والطعنات التى تلقتها نادين وبين القطع الذى وجد باللسان، مما يدل على أن هذا القطع جاء بعده.
وعند سؤال الطبيب الشرعى عن التناقض الذى جاء فى تقرير المعمل الكيماوى، من حيث النتيجة السالبة التى أظهرتها التحاليل، وهو ما يعنى أنها لم تتعاطَ المخدرات، على الرغم من أن صديقها أدهم قد اعترف بتعاطيهما للمخدرات ليلة الحادث، فرد الطبيب الشرعى "اسأل فى ذلك المعمل الكيماوى معد التقارير".
وجاءت أقوال الطبيب الشرعى بعد ذلك لإظهار التناقض بين عدد الطعنات التى تلقتها هبة ونادين، وبين ما ذكره المتهم فى أقواله بتحقيقات النيابة، كما أضاف الطبيب الشرعى أن التصوير الواقع على لسان المتهم فى مجمله لا يتفق وحدوث الواقعة.
النص الكامل لأقوال الطبيب الشرعى ..
فتح المحضر يوم 20/12/2008 الساعة 1.15 بسراى النيابة
حيث تبين لنا تواجد السيد الطبيب الشرعى أيمن حسن قمر خارج غرفة التحقيق فدعوناه بداخلها ورأينا سؤاله بالآتى أجاب:
اسمى أيمن حسين محمد قمر السن 40 سنة طبيب شرعى بمصلحة الطب الشرعى، وسكنى معلوم لدى جهة عملى، وأحمل بطاقة رقم 26809030103434
وحلف اليمين ..
س ـ ما رقم تقرير الطب الشرعى؟
ج ـ هو التقرير رقم 334-335 لسنة2008 طب شرعى جيزة الخاص بتشريح جثتى المجنى عليهما، نادين خالد محمد جمال وهبة إبراهيم عقاد، وكذا قمت بإعداد التقرير رقم 341 تبع 334+335-2008 وده الخاص بتوقيع الكشف الطبى على المتهم محمود عبد الحفيظ عيساوى لبيان ما به من إصابات وسببها وتأثيرها وكيفية حدوثها.
س ـ وبشأن التقريرين سالفى الذكر، ما هى الطلبات التى قمت بتنفيذها كما جاء فى قرار النيابة العامة؟
ج- بشأن التقرير رقم 334+335 لسنة 2008 طب شرعى جيزة الخاص بتشريح جثتى المجنى عليهما، نادين خالد محمد وهبة إبراهيم عقاد، وإجراء الصفة التشريحية لهما وبيان ما سببها من إصابات وتاريخ وكيفية حدوثها وكذا الأداة المستخدمة فى إحداثها وكذا بيان إذا كانتا بكراً من عدمه وكذا فحص حرزى السلاح المرسلين وبيان عما إذا كان أياً منهما هو المستخدم فى الواقعة ومقارنة آثار الدماء الموجودة عليهما بدماء المجنى عليهما، أما بشأن التقرير رقم 341 يبتع 334+335 لسنة 2008 طب شرعى جيزة فهو خاص بتوقيع الكشف الطب الشرعى على المتهم محمود سيد عبد الحفيظ عيساوى لبيان ما به من إصابات وسببها وتاريخ وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فى الأحداث، وعما إذا كانت الإصابة التى فى يده اليمنى تتزامن مع الحادث من عدمه، وعما إذا كانت تحدث من جراء استعماله للسكين المضبوط فى الاعتداء على المجنى عليهما من عدمه، ومرفق طيه تقرير طبى خاص بالعمل الطبى مقيد تحت رقم 1603 ب + 1647 ب ـ 2559 أ يتبع 1604 -2008 + 1672 إلى 2681 أ لسنة 2008، ومحرز بمعرفته لها من هبة جبالى محمد ولمياء حسين لبيب، وده خاص بالنتائج المعملية للأحراز ومقارنة البصمة الوراثية للتلوثات المعثور على كل منها.
سـ ماذا بشأن قيامك بتوقيع الكشف الطبى الظاهرى والصفة التشريحية لجثة المجنى عليها نادين خالد محمد جمال؟
ج ـ أيوه وتبين لى بتوقيع الكشف الظاهرى أنها أنثى فى العشرين عاماً تميل إلى البدانة متوسطة الطول، وأن بها عدداً من الإصابات عبارة عن عدد من الجروح والكدمات، والمذكورة تفاصيلها بصلب التقرير رقم 334 +335 -2008 طب شرعى جيزة.
س ـ وما الذى استبان لك بشأن تلك الإصابات والجروح والكدمات الثابتة بصلب التقرير المعد بمعرفتك؟
ج ـ استبان لى أن تلك الجروح تتراوح ما بين جروح قطعية وطعنية ورضية، والجرح القطعى الموصوف بالرقبة هو جرح ذبحى عميق وغائر، والجروح الطعنية اثنان منها نافذان.
س- قررت أن الجرح المشاهد برقبة المجنى عليها نادين هو جرح ذبحى، فما هو قصدك من ذلك؟
ج ـ أقصد بالجرح الذبحى بأنه جرح قطعى يقع بقدم العنق، ونصفه بأنه عميق يؤدى إلى إحداث قطع بالأوعية الدموية الرئيسية بالعنق، ويكون مصاحباً بنزيف دموى غزير، وزيادة على تلك الصفات فإن الجرح المشاهد برقبة المجنى عليها كان جرحاً عميقاً لدرجة أنه أحدث فصلاً كاملاً للحنجرة وكذا قطعاً شطفياً بالغضروف الدرقى وكسراً بالحافة العلوية للفقرة العظمية العنقية الثلاثة.
س ـ سطرت بتقريرك سالف الذكر عبارة أن الجرح سالف البيان هو جرح حوافيه مستوية وغير منتظمة أجزاء منها، بطول إجمالى حوالى 16 سنتيمتراً، فما هو قصدك من تلك العبارات سابقة الذكر؟
ج ـ يقصد بعبارة حوافيه مستوية، أى أنه حدث من جسم صلب ذى حافة حادة لسكين أو ما فى حكمه، ويقصد بعبارة حوافيه غير منتظمة بأن محدثه لم يقم بإحداثه بحركة واحدة.
س ـ ما هى دلالة عبارتك سالفة الذكر بأن محدثه لم يقم بإحداثه بحركة واحدة؟
ج ـ يقصد بذلك أن طول الجرح وعدم انتظامه يتنافى وإحداثه حركة واحدة، بمعنى أنه وجد مقاومة من جلد الرقبة أو من المجنى عليها، بمعنى أيضاً أنه لا يتصور حدوثه فى اتجاه واحد على العنق ذهاباً أو إياباً، وإنما يتطلب تحريك السكين على الرقبة بشدة.
س - وما دلالة لفظ قطع شطفى بالغضروف الدرقى وكسر بالحافة العلوية للفقرة العظمية العنقية الثالثة؟
ج ـ يقصد بذلك أن محدث هذا الجرح الذبحى بالرقبة، قد قام بشل حركة المجنى عليها المتوفاة نادين خالد محمد، وأنه قام بالتمكن منها والسيطرة عليها واستخدام قوته الثابتة بالأداة التى بحوزته حتى أحدث هذا الجرح العميق الذى أدى ووصل إلى الفقرة العظمية الثالثة.
س ـ سطرت بتقريرك وحال إجراءك للصفة التشريحية للوجه والعنق أنك وجدت جرح مستوى الحواف مستعرض الواضع حوله انسكابات دموية قليلة للغاية بالجانب الأيسر للسان بطول حوالى 2 سم من مستخدم اللسان بحوالى 3 سم ويشمل معظم سمك اللسان فما دلالة ذلك؟
ج ـ دلالته أنه جرح مستوى الحواف مستعرض الوضع، وأنه جرح حدث من مصادمته بجسم صلب ذى سن حاد من سكين، وما فى حكمها ويقصد بعبارة انسكابات دموية قليلة للغاية، وأن محدث هذا الجرح قد قام بإحداث حال احتضار المجنى عليها المتوفاة، وفى حالتنا تلك فإن هذا الجرح الموصوف باللسان هو جرح لاحق على الجرح الذبحى السابق وصفه، وكذا على معظم الجروح المشاهدة بجثتها.
س ـ يعنى ذلك أن هناك فترات زمنية كافية فيما بين إحداث هذا الجرح باللسان وباقى الجروح الأخرى المشاهدة بجثة المجنى عليها المتوفاة؟
ج ـ أيوه ذى ما قلت، فالجرح ده تم بعد إحداث كافة الجروح المشاهدة بجثة المجنى عليها وعقب إصابتها بما يسمى بالصدمة النزفية، أى فقد الدم بغزارة من جسدها، ويؤكد ذلك ضعف حيوية الجرح.
س ـ سطرت أيضاً أنه وجد جرح آخر يمين مقدم اللسان طوله حوالى نصف سنتيمتر حوله انسكابات دموية واضحة، فأين موضعه تحديداً وما دلالة عبارتك تلك؟
ج ـ هو الجرح ده على نفس الخط العرضى للجرح السابق وصفه ويفصل بينهما الخرزة التى كانت تضعها المجنى عليها بوسط لسانها، وتقصد بعبارة انسكابات دموية واضحة أنه قد يكون سابقاً على الجرح ضعيف الحيوية السابق وصفه.
س ـ يعنى ذلك أنه يمكنك تحديد فترة زمنية معينة فيما بين الجرح المشاهد بلسان المجنى عليها وباقى الجروح الأخرى المشاهدة بجثتها؟
ج ـ مقدرش أحدد فترة زمنية بدقة، ولكن أقدر أقول إن الجرح المشاهد باللسان هو جرح لاحق على كافة الجروح الأخرى المشاهدة بالجثة زى ما قلت قبل كده.
س ـ سطرت أن الإصابات القطعية الموجودة بباطن الساعد وباطن السبابة اليسرى هى على غرار الجروح الاتقائية، وتشير إلى حدوث مقاومة فما هو تفسيرك لذلك؟
ج ـ الجرح الاتقائى هو الجرح الذى يحدث بجسد المجنى عليه حال مقاومته التعدى الواقع عليه من الجانب المعتدى، وبشأن الجرح المشاهد بجثة المجنى عليها فهو يعنى أنها كانت تقاوم محدث إصابتها حال التعدى عليها، حيث إن الجروح بباطن الساعد وباطن السبابة اليسرى.
س ـ ماذا بشأن قيامك بأخذ عينات من أحشاء جثة المجنى عليها المتوفاة سالفة الذكر؟
ج ـ أيوه أنا أخذت عينات وأرسلتها للمعمل الكيمياوى، وأثبت تقرير المعمل رقم "994 ك" سلبية تلك العينات من المواد المخدرة والسامة.
س ـ وماذا بشأن قيامك بأخذ عينة دم كافية لإجراء ذلك التحليل أيضاً؟
ج ـ تعذر أخذ عينة دم كافية منها نظراً لإصابتها بالصدمة النزيفية التى سبق وقررتها.
س ـ ما قولك فيما قرر وشهدته بالتحقيقات المدعو أدهم عادل من قيامه والمجنى عليها المتوفاة بتعاطى مادة مخدرة قبيل ارتكاب الواقعة.
ج ـ يسأل فى ذلك المعمل الكميائى معد التقرير.
س ـ وما الذى انتهى إليه تقريرك بشأن تشريحك لجثة المجنى عليها المتوفاة نادين خالد محمد جمال؟
ج ـ التقرير انتهى إلى أن الوفاة ناشئة أساساً عن الإصابة القطعية الذبحية بالعنق، وما ضاعفها من نزيف دموى خارج غزير وصدمة نزيفية غير مرتجعة، وساهمت الإصابات الطعنية النافذة بالصدر والبطن والإصابات القطعية الموجودة بباقى الجثة فى إحداث الوفاة بما سببته من نزيف دموى.
س ـ وماذا بشأن قيامك بتوقيع الكشف الطبى الظاهرى والصفة التشريحية لجثة المجنى عليها هبة إبراهيم عقاد؟
ج ـ أيوه أنا قمت بتوقيعه، وتبين لى من الكشف الظاهرى أن الجثة لأنثى فى بداية العقد الثالث من العمر، وأن بها عدداً من الإصابات عبارة عن عدد من الجروح والكدمات المذكورة تفاصيلها بصلب التقرير رقم 334+335 -2008 طب شرعى جيزة.
س ـ سطرت بتقريرك أنه وحال قيامك بإجراء الصفة التشريحية للصدر وجدت شقاً جرحياً بالأضلاع على الجانب الأيسر، كما تبين وجود كسر بالضلع الأيمن الخامس بجوار عظمة القفص الصدرى، فما هو تعليقك على ذلك الكسر الذى استبان لك؟
ج ـ معناه أنه أثناء قيام محدث ذلك الجرح باستخدام الأداة السكين وحال قيامه بطعن المجنى عليها، فإن هذه الطعنة كان تتسم بالشدة والعنف الكافى لإحداث الكسر.
س ـ سطرت أن الإصابات القطعية الموصوفة بباطن كف اليد اليمنى واليسرى هو على غرار الجروح الاتقائية، وتشير لحدوث مقاومة، فما هو تفسيرك لذلك؟
ج ـ الجرح الاتقائى هو الجرح الذى يحدث لجسد المجنى عليه حال مقاومته التعدى عليه من قبل الجانى محدث الإصابة، وأنه بشأن الجرح المشاهد بجثة المجنى عليها سالفة الذكر فإنه يشير إلى أنها كانت تقاوم محدث إصابتها حال التعدى عليها، حيث إن الإصابات الموصوفة موجودة بها بباطن كفى اليدين اليمنى واليسرى مما يعنى أنها كانت تقوم باتقاء الضربات بكفى يدها.
س ـ سطرت بتقريرك أنه تبين لك من فحص الأعضاء التناسلية الخارجية للمجنى عليها المتوفاة هبة إبراهيم عقاد أن غشاء بكارتها قد تم فضه منذ فترة زمنية يتعذر تحديدها بدقة، وأن المذكورة كانت ثيباً من قدمٍ، فما قصدك من ذلك؟
ج ـ يقصد من ذلك أن المتوفاة هبة إبراهيم عقاد كانت تعاشر بإيلاج منذ فترة زمنية معاشرة جنسية كاملة، ويصعب تحديد تلك الفترة بدقة.
س ـ وما الذى أسفر عنه ذلك الفحص؟
ج ـ أثبت تقرير المعمل الكمياوى رقم 995 ك سلبية العينات المأخوذة من الجثة من المواد المخدرة والسامة.
س ـ بقيامك بتشريح جثة المجنى عليها المتوفاة سالفة الذكر ومشاهدتك لآثار الإصابة التى بها، فهل يمكن للمجنى عليها المتوفاة أن تتحرك برغم تلك الإصابات الثابتة بصلب تقريرك؟
ج ـ هى الإصابات المشاهدة بجثتها لم تمس مراكز الحركة عندها بالمخ، ولا تعيق أيضاً تلك الإصابات أعضاء الحركة عندها تماماً، وبالتالى لا يوجد ما يمنع من جواز حركتها.
س ـ هل يمكنك إذاً تحديد المسافات التى قد تكون فى استطاعة سالفة الذكر القيام بها؟
مقدرش أحددها بالضبط، بس هى فى أضيق الحدود.
س ـ بقيامك بتشريح جثة المجنى عليها المتوفاة سالفة الذكر ومشاهدتك للآثار والإصابات التى بها، فهل يمكن للمجنى عليها المتوفاة التحدث برغم تلك الإصابات الثابتة بصلب تقريرك؟
ج ـ الإصابات المشاهدة بجثتها لم تمس مراكز الكلام عندها بالمخ أو أعضاء الكلام بها، وبالتالى لا يوجد ما يمنع جواز التحدث.
س ـ ما الذى انتهى له تقريرك بشأن وفاة سالفة الذكر؟
ج ـ انتهى إلى أن الوفاة نتيجة الإصابات الطعنية المتعددة والموصوفة بالجثة، وما أحدثته من تمزقات داخلية بالأحشاء ومن صدمة نزيفية غير مرتجعة.
س ـ وما دلالة لفظ غير مرتجعة الواردة على لسانك سلفاً؟
ج ـ معناه أن هذه الصدمة لا يمكن علاجها وتنهى حتماً بالوفاة.
س ـ وما هى الأداة المستخدمة فى إحداث إصابة المجنى عليها نادين خالد محمد وهبة إبراهيم عقاد والمشاهدة بجثتيهما حال قيامك بالتشريح؟
ج ـ هى الإصابات القطعية والطعنية الثابتة بجثة كل من نادين خالد محمد وهبة إبراهيم عقاد هى إصابات حدثت من المصادمة والطعن بجسم أو أجسام صلبة ***ذات حادة حافة وطرف مدبب أياً كان نوعه، والإصابات فى مجملها بالجثتين غائرة الحدوث من مثل نصل السكين المرسل للمعمل.
ملحوظة قدم لنا الحاضر تقرير طب شرعى رقم 341 يتبع 334 +335 -2008 طب شرعى الجيزة أرجأنا تفريغه لحين الانتهاء منه، بعد أن أشرنا عليه بما يفيد النظر والإرفاق بتاريخ اليوم ..
تمت الملحوظة وكيل النيابة
س ـ هل أنت معد التقرير سالف الذكر؟
ملحوظة حيث نفذ مداد القلم فاستبدلناه بمداد آخر من ذات اللون، تمت الملحوظة.. وكيل النيابة..
ج ـ أيوه
س ـ ما الذى تبين لك من فحص عموم جسد المتهم محمود سيد عبد الحفيظ عيساوى؟
ج ـ تبين وجود إصابات خدشية حدثت من الخدش بجسم صلب أو أجسام صلبة خادشة أياً كان نوعها، وفى تاريخ يسبق تاريخ الواقعة 27/11/2008، وبشأن الإصابة الموجودة بباطن كف اليد اليمنى فقد تغيرت معالمها بالتطورات الالتهابية التى طرأت عليها بمرور الوقت يتعذر معها الجزم بسبب أو تاريخ حدوث تلك الإصابة، إلا أنه لا يوجد ما يتنافى فنياً وجواز حدوثها من نصل سكين حيثما جاء بأقواله.
س ـ وما هى طبيعة تلك الإصابة الموجودة بباطن كف يده اليمنى؟
ج ـ يتعذر الحكم عليها فنياً وقت فحصها نظراً لما سبق وقررناه بشأنها.
س ـ هل شاهدت بجسد المتهم سالف الذكر ثمة إصابات أخرى.
ج ـ أيوه أنا شاهدت بعض السحجات الخدشية الخطية الموصوفة بوسط مقدم الساق اليمنى ووسط ظاهرة القدم اليمنى.
س ـ ما هى طبيعة تلك السحجات سالفة الذكر؟
ج ـ هى سحجات احتكاكية خدشية حدثت من الخدش بجسم أو أجسام صلبة خادشة أياً كان نوعها، وفى تاريخ لها سابق على تاريخ الواقعة.
ج ـ هل يمكنك تحديد فترة حدوثها؟
ج ـ تشير التغيرات اللونية للقشرة التى تغطى تلك السجحات بمرور فترة زمنية تقدر بيومين إلى ثلاثة أيام.
س ـ يعنى ذلك أن تلك السحجات لم تحدث قبيل تلك الفترة؟
ج ـ أيوه.
س ـ سطرت بتقريرك أن الإصابات المشاهدة بجثة المجنى عليهما تحدث من مثل السكين المرسل للمعمل، إلا أنها تختلف فى عدد ومواضع الضربات، كما جاء على لسان المتهم، فما هو قصدك من ذلك؟
ج ـ بشأن المجنى عليها المتوفاة نادين خالد محمد، فقد شوهد بها عدد من الإصابات القطعية والطعنية تقدر بإحدى عشرة إصابة، فى حين قرر المتهم كما هو ثابت بمذكرة النيابة العامة أنه أحدث بجثتها عدد ثلاث إصابات، أما من حيث المواضع فلم يرد على لسانه سوى قيامه بإحداث عدد ثلاثة إصابات، الأولى بالرقبة والثانية بالبطن والثالثة بالظهر، وهذا يختلف من حيث المواضع، أما بشأن المجنى عليها المتوفاة هبة إبراهيم عقد فقد شوهد بها عدد من الإصابات الطعنية والقطعية تقدر عدداً بحوالى عشرة جروح، فى حين قرر المتهم أنه أحدث بها عدد ضربتين فقط كما هو ثابت بمذكرة النيابة العامة.
س ـ وهل تتفق الإصابات التى أحدثها المتهم بالمجنى عليهما، وتلك التى استبانت لك حال قيامك بإجراء الصفة التشريحية لجثتى المجنى عليهما سالفى الذكر؟
ج ـ التصوير الوارد على لسان المتهم فى مجمله لا يتفق وحدوث الواقعة، كما تبين لى حال قيامى بإجراء الصفة التشريحية، إلا من ناحية تطابق الأداة المستخدمة فى التعدى على المجنى عليهما، وهى السكين المرسل بمعرفة النيابة العامة.
س ـ يعنى ذلك أن الجرح الذبحى الذى أحدثه المتهم بالمجنى عليها المتوفاة نادين خالد محمد لا يتفق مع ما قرره بشأن إحداثه؟
ج ـ لا يتفق وما قرره المتهم من إحداث الجرح بضربه واحدة، وإنما وكما سبق وقررت لابد من التمكن من المجنى عليها والسيطرة عليها وشل حركتها حتى يتتبع أثرها الذى سبق وذكرته سلفاً.
س ـ هل يمكن أن يحدث الجرح المشاهد باللسان حال القيام بإحداث الجرح القطعى بالرقبة؟
ج ـ لا، أنا سبق وقررت أنه لاحق على كافة الجروح المشاهدة بها
س ـ ما قولك فيما جاء على لسان المتهم، من أنه قام بالتعدى على المجنى عليها المتوفاة هبة إبراهيم عقاد حال كونه فى مواجهتها؟
ج ـ الكلام ده لا يتفق تماماً مع ما بينته، نظراً لوجود جزء بأعلى مؤخر العنق فلا يمكن أن يكون فى مواجهتها.
س ـ هل قمت بفحص حرزى السكين وقطعة الحديد المرسلة من النيابة وكذا ملابس المتهم.
ج ـ أيوه قمت بفحصها وإرسالها للمعمل الطبى لفحصها، واقتصر فحصى على وجود آثار تبين الدماء على السكين والقطعة الحديدية والفانلة الداخلية للمتهم، واستكمل المعمل الطبى باقى إجراءات التحليل يسأل بشأن النتائج الخاصة بالأحراز.
س - أثبت فى تقريرك الذى طالعته، أن الدماء الموجودة على السلاح السكين تخص المتوفاة هبة محمد العقاد، فما هو سبب ذلك؟
ج ـ ورد تصحيح لى حال ورود مذكرة تفصيلية بالوفاة، ثابت به اسم هبة إبراهيم العقاد، وقد تبين أن الدماء الموجودة على سلاح السكين تخص المتوفاة هبة إبراهيم العقاد فقط، وليس على أداة السكين أى أثر لدماء المتوفاة نادين خالد محمد.
س ـ ما قولك وقد اعترف المتهم بارتكاب الواقعة القتل باستخدام الأداة والسكين المنوه عليها سلفاً بالمجنى عليهما؟
ج ـ الكلام ده لا يتطابق مع نتيجة المعمل.
س ـ هل من الممكن أن يتم التعدى باستخدام تلك الأداة على إحدى المجنى عليهما ثم بالتعدى بذات الأداة على مجنى عليها أخرى تزول آثار الدماء التى نتجت عن التعدى على المجنى عليها الأولى؟
ج ـ من المستحيل أن يحدث ذلك تلقائياً، وفى هذه الحالة من أن يختلط دماء الاثنين إلا إذا قام محدث الإصابات بإزالة الآثار الأولى تماماً، أى غسلها جيداً ومسحها بعد ذلك، قبل إعادة استخدامها مرة أخرى