وعادة ما تثير داليا البحيري الجدل باختيارها الشخصيات التي تجسدها في السينما أو التلفزيون، مثلما حدث في فيلميها "الباحثات عن الحرية" مع المخرجة إيناس الدغيدي، و"محامي خلع" الذي ارتدت فيه "المايوه"، وتناولها قضية التحول الجنسي في مسلسل "صرخة أنثى"، ثم مؤخرا مسلسل "بنت من الزمن ده". وآخر ما أثارت به الجدل حولها هو اتجاهها إلى الإعلانات، فهل تتعمّد داليا ذلك، أم هي مجرد صدفة؟ هذا ما تجيب عنه في الحوار التالي.

-هل تتعمدين إثارة اللغط حولك، بحيث تظلين حديث الإعلام؟
- لم يخطر ببالي يوماً أن أتعمد أن يتحدث الناس عنيّ بداع ومن دون داع، لكن الفنان يتمنى أن تثار حول أعماله ردود أفعال مختلفة، من خلال مناقشتها وتحليلها بشكل فني، وليس مجرد كلام، ثم إنني عندما أوافق على عمل ما، سواء في السينما أو التلفزيون، لا أقول إن هذا العمل سيثير جدلا، وهذا لا.
أدقق في اختياراتي بعناية فقط، وأهتم أن تكون ذات مضمون وهدف، وأعتقد أنني وفقت في الفترة الأخيرة باختيارات مهمة، مثل قضايا "الخلع" والتحول الجنسي، وأطفال الشوارع" وغيرها وهذا يكفي لإثارة جدل واسع حول هذه القضايا، وليس حولي كبطلة لهذه الأعمال.

ارتديت المايوه في "محامي خلع" فهل تقبلين ارتداءه الآن بعد الزواج؟
- لست ممثلة مايوهات، وحين ارتديته في "محامي خلع" كنت أؤدي مشهداً رئيسياً وكان لثوانٍ، وبالتالي لم أكن أفعل شيئا قبل الزواج أخجل من أن أفعله الآن، فأنا لم أتعر أو أقدم فنا مبتذلاً، ولو عرض عليّ الآن عمل له مضمون وقضية وتطلب ارتداء المايوه لن أتردد في تقديمه.

يقال إن الجدل الذي يثار حول أعمالك كان سبباً في رفع أجرك مؤخرا، حتى تضاعف؟
- هذا ليس صحيحاً، فالفن بالنسبة لي رسالة وليس وسيلة للشهرة والكسب، وليس كبعض الفنانات الجدد اللاتي يعتقدن أن الفن أسرع طريق إلى الثراء، ولابد أن نعرف أن الفنان المصري، وبالرغم مما تسمعه من أرقام الأجور، مظلوم جداً، وخاصة الفنانات، فمن يتقاضى أجوراً مرتفعة هم النجوم الكوميديانات، وليسوا جميعهم، بل عدد قليل يعد على أصابع اليد الواحدة، ثم إنني من حقي أن أطالب برفع أجري، فإذا كنت ناجحة وأحقق ربحا للمنتج لماذا لا يرفع أجري في وقت يرفع فيه الجميع أجره. وإذا دققنا النظر سنجد أن المنتجين يستعينون ببعض المطربات والممثلات غير المصريات، ويمنحونهن مبالغ خيالية والمسألة عرض وطلب.

 هل مبدأ العرض والطلب هذا كان سبباً في اتجاهك للإعلانات مؤخرا؟
-الإعلانات ليست تهمة، ونجوم ونجمات العالم يقدمونها، ويفعل مثلهم النجوم والنجمات في مصر، مثل عمر الشريف، ويسرا، ومنى زكي، وأحمد حلمي، وغيرهم كثيرون، وجميعهم ليسوا في حاجة إلى شهرة أو مال. وكما قلت المسألة عرض وطلب، فالشركات المعلنة تستغل نجومية وشهرة فنان ما وتلجأ إليه من أجل سرعة انتشار سلعتها، ولم أعلن عن سلعة مبتذلة أو شيء غير محترم.

 هل الأدوار المركبة أظهرت قدراتك كممثلة؟
- هذا صحيح، فالدور المركب بقدر أهميته بالنسبة للمثل، بقدر صعوبته وهذا حدث إلى حد إصابتي بالاكتئاب أثناء مسلسل "صرخة أنثى" وذهبت فعلاً للمعالج النفسي الدكتور خليل فاضل.

يقال إنك تقفين في خندق المعارضة لعمل الفنانات العربيات في مصر.
- لست ضدهن، وأعتقد أن المصريات لسن أقل جمالا وموهبة من اللبنانيات أو السوريات، لكنني ضد الاستعانة بممثلة غير مصرية لأداء دور بنت بلد مصرية، لأن اللهجة مختلفة وتؤثّر في إقناع المشاهد بالدور.

من يقترب من شخصيتك يلاحظ خفة ظلك.. لماذا أنت بعيدة عن الكوميديا؟
- لست بعيدة، إذ قدمت "محامي خلع"، و"السفارة في العمارة" ولكن لست "منولوجست" أقول "إفيهات"، بل ممثلة أؤدي الكوميديا والتراجيديا والرومانسية، من دون أن أعلن أنني متخصصة في أي نوع، وإلا أصبحت مجرد كاراكتر، وهذا يتنافى مع كوني ممثلة محترفة تسعى لتقديم نفسها في كل المجالات الفنية.

احبائى زورونا على موقعنا ونرجو كتابة التعليق ولا تنسو التصويت

مع تحيات/ صحفي

محمود مســــلم

www.kenanaonline.com/ws/msALm

2259689/010       5408636/011