منعه من ممارسة اللواط معه فقتله و اغتصبه وهو يحتضر

أحالت عناصر الشرطة القضائية بالعاصمة المغربية الرباط متهما بالقتل العمد الى محكمة الاستئناف وتابعته بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والسكر العلني والشذوذ الجنسي .

تفاصيل الواقعة بحسب صحيفة "الصحراء الغربية" تعود إلى الساعات الأولى من صباح الشهر الماضي حين اكتشف بعض الأشخاص الذين كانوا ذاهبين إلى عملهم بالحي الصناعي القريب من حي التقدم بالرباط، الذي يجمع عددا من الدواوير العشوائية، جثة رجل، نصفه السفلي عار، ووجه على الأرض، وغارق في بركة من الدماء، بالقرب من واد ابي رقراق.

على الفور، اتصل بعضهم بمركز الشرطة القريبة من المكان، وانتقلت فرقة من رجال الشرطة لمعاينة الضحية، ثم جرى الاتصال بمصلحة الشرطة القضائية ومصلحة الطب الشرعي، وبعد المعاينة الأولية، اكتشف المحققون أن الأمر يتعلق بجريمة قتل، كما كشف الطبيب الشرعي أن الضحية تعرض لاغتصاب بعد أن تعرض لمجموعة من الطعنات الغائرة التي أودت بحياته.

بعد نقل الجثة إلى مركز الطب الشرعي لإخضاعها للتشريح لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، انطلق فريق من ضباط الشرطة القضائية في إجراء تحريات مباشرة من عين المكان، التي أسفرت عن الوصول إلى عدد من الشهادات، أولها أن الضحية، ويدعى "س" يبلغ من العمر 30 عاما، معروف بالمنطقة بأنه مخنث ويمارس الشذوذ الجنسي، وثاني الشهادات، أكدت أن الضحية الشاب شوهد آخر مرة وبالخصوص ليلة الحادث برفقة شخص يبلغ من العمر "45 عاما" معروف بنشاطه الإجرامي في المنطقة وسوابقه القضائية في السرقات، واعتراض سبيل المارة، وزودوا المحققين باسمه والأماكن التي يتردد عليها.

بدأ البحث بشكل مكثف ودقيق على المتهم في الأماكن التي يمكن أن يوجد بها، ثم وسط مجموعة من الأحياء بالمنطقة، ليتمكن المحققون بعد مراقبة شديدة، من محاصرة المتهم واعتقاله بعد مطاردة خفيفة، وضبطت بحوزته سلاحا أبيض من الحجم الكبير. أما تقرير الطب الشرعي فأكد أن الضحية كان مخمورا ليلة مقتله، وأنه تعرض لطعنات قوية بآلة حادة أصابته بجروح غائرة في الرقبة والصدر وأنحاء أخرى من الجسد، كما بين التقرير الطبي أن الضحية تعرض لاغتصاب بطريقة شاذة على يد قاتله وهو يحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة جراء الطعنات القوية التي إصابته بنزيف حاد.

انتقلت عناصر الشرطة القضائية رفقة المتهم إلى مصلحة الشرطة القضائية، وفتحت تحقيقا موسعا، اعترف من خلاله المتهم، وهو من أصحاب السوابق القضائية في مجال السرقات والسرقات بالتهديد والسرقات الموصوفة، واعتراض سبيل المارة والضرب والجرح بالسلاح الأبيض، واعترف أنه ليلة الحادث، اشترى قنينات من الخمر رفقة الضحية، وتوجها بالقرب من واد أبي رقراق، وجلسا يعاقران كؤوس الخمر ويتسامران، وعندما لعبت الخمر بعقليهما، طلب المتهم من الضحية أن يمارس عليه الجنس بطريقة شاذة، لكن الأخير رفض، ووقف وهو يترنح يمينا ويسارا لمغادرة المكان .

وأضاف المتهم أنه أمسك بالضحية بالقوة وبدأ في نزع سرواله بالقوة نتيجة الشهوة الجنسية التي انتابته، لكن الضحية زاد إصرارا على رفضه وبدأ في شتمه وسبه بكلام ناب، مشيرا إلى أنه لم يشعر تحت تأثير الخمر فأخرج سكينه الذي يستعمله في السرقات، ووجه له طعنات قوية وصلت إلى 19 طعنة، في عنقه وصدره وأنحاء مختلفة من جسده، وعندما سقط الضحية على الأرض غارقا في دمائه، ويئن من كثرة الألم، نزع سرواله عنه وشرع في اغتصابه وممارسة شذوذه عليه بكل وحشية وهو يحتضر، ثم تركه غارقا في دمائه وعار وغادر المكان، ليعلم في اليوم الموالي بعد استعادته لوعيه بوفاته.

وأسفر التحقيق مع المتهم أيضا، عن اعترافه على أنه زعيم عصابة عرفت في الآونة الأخيرة باعتراض سبيل المارة وسرقة ممتلكاتهم عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض بكل من حي التقدم وعكراش واليوسفية وجبل الرايسي. أحيل المتهم على النيابة العامة باستئنافية الرباط، وتوبع بالتهم السالفة الذكر، في ما حررت مذكرة بحث أمنية وطنية لإيقاف باقي عناصر العصابة التي يتزعمها المتهم، وجرى التصريح بدفن جثة الضحية .