أعترافات مثيرة لقاتلي كومبارس الطالبية !!

بعد تحقيقات موسعة استمرت‏8‏ ساعات متواصلة أجرت نيابة حوادث جنوب الجيزة تحت إشراف المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة معاينة تصويرية لجريمة القتل البشعة المتهم فيها شقيقان لقتلهما كومبارس‏46‏ عاما أخذا بالثأر لشقيقهما الأكبر الذي قتل منذ عشر سنوات بعد مشاجرة مع المجني عليه وشقيقه في شارع محمد عبدالهادي القديم بالطالبية
أمر وائل صبري مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة بحبس الشقيقين أربعة أيام علي ذمة التحقيق والتصريح بدفن جثة القتيل بعد تشريحها لتحديد سبب الوفاة وأمام مدير النيابة اعترف المتهم الأول فارس‏19‏ عاما بارتكابه الجريمة للثأر لمقتل شقيقه رضا صابر مصطفي‏24‏ عاما والذي قتل منذ عشر سنوات بعد مشاجرة مع المجني عليه‏.‏

وقال إن القتيل كان قد تشاجر مع شقيقه وقام بطعنه بالسكين في بطنه عدة طعنات بعد أن اجتمع عليه هو وشقيقه الآخر بعد معركة شرسة حدثت في شارع محمد عبدالهادي القديم بالطالبية أمام مسكن القتيل بسبب خلافات بينهما‏..‏ وقضت المحكمة بحبسهما ثلاث سنوات ثم انتقل هو وأسرته الي منطقة أخري حيث إنهم يقطنون في نفس الشارع‏.‏

وقال المتهم إن المجني عليه بعد خروجه من السجن كان يتردد علي نفس المنطقة التي نقطن بها حيث إنه كان يتباهي بأنه قتل شقيقنا‏.‏

وأنه أضمر في نفسه ضرورة الانتقام منه وأشار الي أنه شاهد المجني عليه في أحد الشوارع بالعمرانية فهرول الي المنزل‏..‏ ثم فكر مرة أخري في الحصول علي سكين فدخل أحد المطاعم بشارع عثمان محرم وحصل علي ما يريد وهرب بها حيث قام بضرب المجني عليه علي رأسه بحجر فأفقده توازنه واتصل بشقيقه الأكبر تامر وقال له إنه تقابل مع سيد معاطي غريمهما والذي كان قد تشاجر مع شقيقهما وقتله وقام بضربه بالسكين‏..‏ ودله علي المكان الذي يوجد به فحضر اليه وقال لقد كنا نريد قتل شقيقه الثاني‏.‏

واقتاده الي ناحية شارع محمد عبدالهادي القديم من شارع مصرف الكونيسة حيث مكان مسكنه والذي كان قد قتل فيه شقيقه في المعركة القديمة منذ عشر سنوات وأثناء ذلك قام بتجريده من ملابسه وقام بطعنه حتي الموت وإن شقيقه الأكبر قال له اتركه وانصرف فتركاه جثة هامدة علي الأرض وتوجه الي والدته بالمنزل وشرح لها ما حدث ففرحت بأنه ثأر لشقيقه حيث كان القتيل قد وجه لها بعض الأقوال الجارحة منذ شهور عندما تقابل معها في إحدي العيادات الطبية‏.‏

ثم ألقي بالسكين في المنزل وحاول الهروب الي العين السخنة‏..‏ ولكن شقيقه اتصل به هاتفيا فعاد الي المنزل حتي تم القاء القبض عليه‏.‏

وأكد المتهم أمام رئيس نيابة الحوادث وائل صبري أنه هو القاتل وأن شقيقه لم يقم بضرب المجني عليه‏.‏

بينما أنكر المتهم الثاني تامر‏28‏ عاما جميع الاتهامات التي وجهت اليه وقال إن شقيقه اتصل به هاتفيا مؤكدا أنه قام بالاعتداء علي سيد معاطي بالسكين للثأر منه بعد أن شاهده يسير علي قدميه بشارع الدكتور خالد‏.‏

وأضاف قائلا‏:‏ انه هرول الي مكان شقيقه ليجده يسير بالمجني عليه وبه عدة إصابات في جميع أجزاء جسده مؤكدا أنه لم يقم بالمشاركة في مقتله حيث اتهم شقيقه‏.‏

وأشار المتهم الي أن المجني عليه كان يعايره بالكلام الجارح بعد خروجه من السجن الأمر الذي أثار حفيظة شقيقه الأصغر خاصة وهو يشاهد والدتهما تبكي ليل نهار وقال إن شقيقه اتصل به هاتفيا وأخبره أنه تقابل مع سيد معاطي وقام بالاعتداء عليه فذهب اليه فوجده قد اصابه بعدة طعنات فقال له إنه كان ينوي قتل شقيقه الأكبر وطلب منه الانصراف خوفا من حضور رجال المباحث كما انكر تامر اشتراكه في الجريمة نهائيا مؤكدا أن شقيقه هو الذي قام بقتله‏.‏

وقام المتهم الأولي بتمثيل كيفية ارتكابه الجريمة وكيف سدد للمتهم ضرباته بالسكين للقضاء عليه‏.‏

كما استمع رئيس نيابة الحوادث إلي أقوال شهود العيان في الواقعة‏.‏ حيث أكدوا انهم شاهدوا المتهم الأول وشقيقه المتهم الثاني‏,‏ وهما يقودان المجني عليه من منطقة شارع الدكتور خالد إلي ناصية شارع محمد عبدالهادي القديم ويعتديان عليه بالضرب بعد ان تم تجريده نهائيا من ملابسه للانتقام منه ثأرا لمقتل شقيقهما‏,‏ ولم يتركاه إلا جثة هامدة امام الشارع الذي يقطنان فيه‏,‏ والذي شهد المشاجرة القديمة منذ عشر سنوات التي راح ضحيتها شقيقهما الأكبر‏,‏ وبعد انتهاء التحقيقات قام مدير نيابة الحوادث بعمل مذكرة تفصيلية بالجريمة‏,‏ وتم عرضها علي المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة في حضور محمد عيسي رئيس النيابة‏.‏ حيث قرر حبس المتهمين أربعة أيام علي ذمة التحقيق بعد توجيه تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد‏,‏ وسرعة تحريات المباحث النهائية حول الواقعة‏,‏ وتحريز ملابس المجني عليه‏,‏ والسلاح الذي استخدم في الجريمة علي ذمة القضية‏.‏

وكان اللواء محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة قد تلقي اخطارا من اللواء علي السبكي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بمقتل سيد معاطي‏46‏ عاما كومبارس بمنطقة الطالبية‏,‏ فأمر اللواء كمال الدالي مدير مباحث الجيزة العقيد مجدي عبدالعال مفتش مباحث قطاع غرب الجيزة بسرعة ضبط الجناة‏.‏ حيث دلت تحريات العميد محمد أبوزيد رئيس مباحث القطاع أن المجني عليه كانت له خصومة ثأرية منذ‏10‏ سنوات وكان متهما بقتل المجني عليه رضا صابر الخضري‏24‏ سنة وان شقيقيه تقابلا مع الجني عليه سيد وقاما بقتله بالاسلحة البيضاء‏..‏ ونجح المقدم مدحت فارس رئيس مباحث العمرانية في تحديد أماكن هروبهما وتمكن الرواد‏:‏ أحمد خورشيد وعمرو حجازي وأحمد دسوقي ومحمد بسيوني معاونو المباحث من إلقاء القبض علي الشقيقين وضبط السلاح المستخدم في الجريمة وتم تحرير محضر بالواقعة وأمر العميد حسن طلعت مامور قسم العمرانية بعرضهما علي النيابة التي اصدرت قرارها المتقدم‏.‏

وبعيدا عن عيون رجال المباحث التقي مندوب الأهرام المسائي بالمتهمين بجريمة القتل‏.‏ حيث قال المتهم الأول فارس‏19‏ عاما إنه منذ مقتل شقيقه الأكبر رضا وكان عمره‏9‏ سنوات لم يفارقه مشهد القتل والدماء تنزف من بطنه وصدره حتي الموت‏,‏ ولا ينسي بكاء والدتهم علي مقتل شقيقهم‏..‏ فكان دائم البحث عن القاتل الذي لم يكن يعرفه بعد أن ترك المنطقة واقام هو واسرته في منطقة اخري‏.‏

وقال فارس إنه كان ينوي ذبحه بالسكين لولا شقيقه الأكبر تامر هو الذي قال له اترك المكان وانصرف لأن رجال المباحث قادمون‏.‏

وأضاف المتهم أنه عندما شاهد القتيل لم يشعر بنفسه وتذكر مقتل شقيقه الأكبر حيث كان يستقل توك توك بشارع العروبة فرفض الذهاب إلي المكان الذي كان يئوي إليه‏,‏ وعاد إلي أحد المطاعم‏.‏ حيث أخذ منه سكينا ثم قام بالاتصال بشقيقه الأكبر هاتفيا الذي حضر إليه بموقع الحادث وكان هو قد قام بطعنه عدة طعنات ثم قام باقتياده إلي الشارع الذي يقيم فيه خوفا من وجود أحد اقاربه بالمنطقة التي كان يقف فيها‏.‏

وقال إنه لم يكن ينوي قتل المجني عليه برغم أنه كان يحاول استفزازهم من خلال وجوده بالافراح التي تقام بالمنطقة‏,‏ بالاضافة إلي أنه كان بعد خروجه من السجن يظهر مع اصدقاء شقيقه القتيل‏,‏ ويتحدث بأقوال جارحة‏.‏

وأضاف أنه ليس نادما علي قيامه بقتله ولو عاد إلي الحياة لقتله مرة أخري لانه لم ينس أنه قتل شقيقه الأكبر الذي كان يحبه ويعطف عليه‏.‏

وأشار إلي أن خطوبته علي محبوبته كانت منذ ثلاثة أشهر‏,‏ ولم يكن يفكر انه سوف يرتكب الجريمة بهذه السرعة لانه يبحث عنه منذ خروجه من السجن ولم يتقابل معه إلا أمس‏.‏‏