سيناريو قتل الملك فاروق في روما !!!
|
|
هل قام إبراهيم بغدادي، أحد الضباط الأحرار بقتل الملك فاروق بالسم في منفاه بإيطاليا عام 1965. هل قام بغدادي بالعمل سفرجياً في نفس المطعم الذي اعتاد فاروق علي تناول طعامه فيه لكي يقترب من أطباق الملك المعزول ليدس له السم القاتل فيه بناء علي تعليمات من جمال عبدالناصر شخصياً؟ لماذا ينكر بغدادي علاقته بالأمر رغم إنه لم يستطع تبرير عمله كسفرجي في إيطاليا رغم أنه أحد ضباط يوليو؟ ولماذا عاد بغدادي من إيطاليا التي عمل فيها سفرجيا إلي مصر التي تولي فيها عمله الجديد كمحافظ للمنوفية؟ كل هذه أسئلة كانت تبحث عن إجابة للأسرار التي طرحها الكاتب الصحفي محمود فوزي في كتابه الجديد »كيف قتلت الملك فاروق« الذي كان عبارة عن حوار كامل مع إبراهيم بغدادي في كتاب مكون من 216 صفحة من القطع المتوسط صادر عن شركة بيت اللغات الدولية. تعالوا نقرأ الفصل السابع من الكتاب لنعرف إجابة السؤال.. هل قتل بغدادي الملك فاروق؟ حضرتك عملت »جرسون« في المطعم الإيطالي الذي كان يرتاده الملك .. من كانوا يحيطون بالملك فاروق وقتها؟ - لا.. أنا لم أعمل جرسوناً، أنا رأيت الأوضاع التي كانت موجودة في ذلك الوقت.. بالإضافة لمعلومات كنت أحصل عليها، أو كانت تأتيني من أناس يترددون علي روما.. فالملك فاروق كان يعيش كملك في المنفي، مثل كذا ملك في المنفي يعيشون في أوروبا من عائلات مثل: رومانوف، وعائلات ملك إيطاليا، وملك اليونان، وملك النمسا، وإمبراطور ألمانيا، وبقية العائلة الفرنسية، أي كل العائلات القديمة المالكة التي خلعت عن عروشها، وأصبحوا أمراء وملوكا في المنفي، فتسليتهم الوحيدة أنهم يجتمعون مع بعضهم، ويستعيدون ذكرياتهم القديمة الحلوة مع النساء ولعب القمار. الليلة الأخيرة بالنسبة للملك فاروق، هل بالفعل مات من التخمة- كما يقال - وأنهم حاولوا إسعافه؟! وهناك قول آخر - ويمكن عن هذا الموضوع انصبت حولك بخصوصه شائعات كثيرة جداً - بالنسبة للملك فاروق، وأنت عارفها طبعا!! فالمسائل تكررت وقيلت كثيرا، فماذا بالنسبة للملك فاروق؟! - لا.. سأقول لك شيئاً: إن التقارير الموجودة عند السلطات الإيطالية تقول: إن فاروق كان يعاني مرضاً في القلب، وأنه كان موجوداً في »لوزان« عند دكتور القلب خاصة قبل وفاته بثلاثة أيام.. هذه تقارير الأجهزة الإيطالية. < حسنا.. بصراحة دعنا نتكلم بصراحة، وأنا أعرف أنك تستطيع أن تجاوبني بصراحة، وأنت تسير في جنازة الملك فاروق، هل أنت.. - الأول.. الأول. سأقاطعك.. لا .. لا تقاطعني لأنك أنت قلت.. - قلت السيناريو؟! لا .. ليس السيناريو، هل كان ينطبق عليك المثل: يقتل القتيل ويمشي في جنازته، كما يقال؟!! - لا، لا ينطبق: لأن »يقتل القتيل«، إذا كان قتله، لكن إذا كان لم يقتله، فإن المثل لا ينطبق!! (قال البغدادي ذلك ضاحكاً مبتسماً). < حسناً.. سأقول لك شيئا، ولنتكلم بالمنطق: أولاً لا يعقل مطلقاً: أن تعمل قنصل مصر العام في نيويورك، ومستشار الوفد المصري في الأمم المتحدة، وهذه مناصب مرموقة ، ثم تعمل بعد ذلك »جرسوناً« وأنت عملت جرسوناً في إيطاليا لبعض الوقت!! - البغدادي مقاطعاً: أنا أريد أن أقول لك شيئاً.. < ثم تأتي بعد ذلك محافظاً للمنوفية بعدها بشهرين!! - أنا أريد أن أقول لك شيئاً: طبيعة عمل أي فرد، قد تدفعه أو تضطره إلي ... < أنا لا أحقر مهنة الجرسون، وإنما التدرج الوظيفي!! - قد تضطر إلي امتهان مهن لفترات معينة، لأغراض معينة، لا تتعارض مع وظيفتك الأصلية، أي ممكن جداً أن أعمل صحفياً في يوم من الأيام، وأعمل أحاديث صحفية مع الناس، بما لا يتعارض مع وظيفتي الأصلية، لا شيء في ذلك. < أي كان داخلاً في نطاق العمل الأمني؟ - العمليات الخاصة. < العمليات الخاصة.. آه.. آه، لكن قيل، اسمح لي، بعد عودتك لمصر بعدها بحوالي شهرين أو ثلاثة في نفس العام الذي مات فيه الملك فاروق سنة 1965 عُينت محافظاً، وقيل إن هذا كان مكافأة لك علي قتلك الملك فاروق. - مكافأة علي أي شيء؟ مكافأة علي قتلك الملك فاروق! - آه.. السؤال هو: هل أنا قتلت الملك فاروق؟ هذا هو السؤال، وإذا قلنا قتلته، فلماذا قتلته؟! ما الداعي؟! - سأقول لحضرتك حالاً.. عام 1965 العام الذي قتل فيه الملك فاروق هذا كان من أخطر الأعوام.. أخطرها بالنسبة لمن! - بالنسبة لمصر.. إذن ما قولك في أنك اتصلت بصلاح نصر يوم وفاة الملك فاروق من إيطاليا وقلت له الملك فاروق انتهي، أين كان صلاح نصر وقتها؟ كان في فيلا في الهرم عند صاحبتك - من قال هذا الكلام؟! لن أذكر اسمها. انتظرني سأكمل لك، لن أذكر اسمها، لكن الناس ستعرف من هي، هي التي كتبت مذكراتها بعد ذلك وفضحت صلاح نصر وفضحت الدنيا كلها!! - سأسأل سؤالاً: باعتبارك يا أستاذ محمود متزن التفكير، وذا أفق واسع، هل تتصور.. أنا أفقي ضيق، لكن حاول أنت أن توسعه لي بالكلام!! - هل تصور أن رئيس المخابرات يتواجد في منزل عشيقته، ويعطي رقم تليفونها السري لمن كلفه بقتل الملك فاروق في إيطاليا، ويقول له: لما تقتله كلمني عند عشيقتي.. ما هذا الكلام يا ناس؟!! < وماذا في ذلك؟ إذا كان هو قد كلفك بمهمة أخطر!! فهل عشيقته أم القتل؟! »ويعني إيه عشيقة يعني؟! ما عادي جداً«... - هل هذا كلام؟؟ هل هذا كلام؟! < تعال نتكلم، هذا كلام رسمي، آسف، دعك من هذا، إنها تحقيقات 1967. - ماذا قالت؟! - لا .. ليست هي القائلة، بل إنه صلاح نصر، حين سألوه عن سبب اختفاء السموم، قال أنا أعطيت جزءاً للمشير عبدالحكيم عامر، والجزء الثاني أعطيته لإبراهيم بغدادي ليقتل الملك فاروق في إيطاليا!!! < سأقول لك هنا نقطة مهمة. - لا.. هذا تحقيق رسمي!! < تحقيق رسمي؟! - نعم .. رسمي!! < أنت تقول تحقيقاً رسمياً.. أنا طلبت رسمياً أن أطلع علي أقوال صلاح نصر التي قال فيها هذا الكلام!! - التحقيقات كانت سرية حقيقة، لكن من حضرها؟ سأقول لحضرتك مَنْ حضرها: لقد حضرها محامون وقضاة، ومستشارون، وعسكريون وخرجوا يقولون هذا الكلام!! < أليس لهذا وثائق، أليس لهذا وثائق؟ هل هذا الكلام كان شفوياً أم تحريرياً ومكتوباً؟ - لا .. هذه محاكمات سرية. < يا أستاذ محمود، أليس للمحقق جدول؟! أو ليس هناك »تيكست«؟! - المحاكمات السرية لن تعطيك »التيكست« السري.. لا.. لا!! < أنا آسف.. هذا الكلام.. - حسناً أنا سأقول لك شيئاً: أنت يوم اغتيال الملك فاروق في 18 مارس 1965 كنت تحتفل بعيد ميلادك الأربعين في نفس الأسبوع، لأنك أنت من مواليد يوم 13 والملك فاروق في مارس القادم سيكون قد مر 40 عاماً علي وفاته، وتحتفل أنت بعيد ميلادك الـ 80 في مارس القادم، وأنا علي قبر الملك فاروق أقول لك: أنت المتهم الأول بقتل الملك فاروق! < وأنا أقول أنا لست متهماً بقتل الملك فاروق، هذا أولاً، أما ثانياً، فأنت ليس في استطاعتك أن توجه اتهاماً لي، وإذا كان هناك اتهام فلتوجهه لي الدولة، أو يوجهه لي ورثة الملك فاروق بالقانون. - وأنا مسئول عن الرأي العام، أنا كاتب صحفي!! < أنت كاتب صحفي علي العين والرأس، ولكنك أنت لست الرأي العام، أنا آسف!! - أنا معبر عن الرأي العام! < أنت تعبر عن رأيك الشخصي، ولا تقل أنا أعبر عن الرأي العام، تعبر عن رأيك الشخصي، أنت حر، لكن أن تقول إنك الرأي العام، فأنا لا أوافقك!! - وأنا اعتقادي.. اعتقادي.. ماذا تعتقد: ما الشيء الوحيد الذي ليس مكتوباً علي شاهد هذا القبر؟! انظر إليه. < (إبراهيم بغدادي وهو ينظر إلي القبر): لابد أنه مكتوب عليه إن محمود فوزي زار هذا القبر!! - لا .. اغتيل علي يد إبراهيم بغدادي في 18 مارس 1965. وهل هناك من يكتب علي قبره هذا الكلام؟! - لا .. إن الشيء الوحيد الذي ليس مكتوباً .. غير مرئي!! أنا أكلمك بوقائع وليست شائعات، لما تكون هناك تحقيقات. كلها شائعات ولا تستند إلي حقيقة، والشائعة من الممكن إصدارها، وليس من الممكن التحقق من مصدرها، وتبقي شائعة إلي أن تتبلور إلي حقيقة، الحقيقة الدامغة هي أدلة قائمة واقعة ثابتة لا تقبل المناقشة ولا الجدل فيها. حين تقول لي: إن الملك فاروق قد اغتيل!! إذا كانت التقارير الطبية تقول: إن الملك فاروق مات بالسكتة القلبية، بمعني أنه لم يتم اغتياله!! - آسف أنا أقول لك أيضا: قيل إنك دخلت وأقنعت الرجل صاحب المطعم بأن يخلي مسئوليته. - قيل!! قيل!! < انتظر، انتظر، هذه كتبت في إيطاليا، والدكتور نيقولا ماسة، أنا جلبت لك المحاضر الرئيسية الخاصة بمقتل الملك فاروق، أنا جلبتها من إيطاليا قال: إنه أخلي مسئوليته بأنه قال: إن الملك أكل مأكولات كثيرة جداً، تكفي لقتل فيل!! مجرد رأي، والتشريح!! لماذا لم تشرح جثة الملك فاروق؟! - ىُسأل فيها الإيطاليون!! < لا .. هذا كان بالاتفاق.. لماذا؟ هل تعرف ماذا كتب في ورقة التشريح، هذا ما كتب، قال: إن الملك فاروق مات بالسكتة القلبية دون ذكر السبب، ودون تشريح، مجرد ورقة كتبت هكذا عادية، وتعال لتعرف ماذا قال نيقولا ماسة في التحقيقات وكتبته الصحافة الإيطالية بعدها بيومين، قال إن فاروق مات موتة غير طبيعية، أي أن موته كان بطريقة غير طبيعية، وأنه غير قادر علي اكتشافها لسبب، وهو ان سم الأكونتين هذا لا يبين الناحية التشريحية، أي أنه عندما تشرح الإنسان لا تستطيع أن تحدد سبب الوفاة؟! لا يا حبيبي، وهأقول لك لماذا، اسأل الدكتور دياب، وذلك هو الطبيب المختص بالتشريح في القضية الخاصة بالمشير عبدالحكيم عامر، سم الأكونتين ليس له أي صفة تشريحية. - وهل مات عبدالحكيم عامر بالسم؟! < أنا أسألك!! - أنت تعرف، أنت من عاصر هذه الأيام كلها، وأنت تعرف أين ذهب سم الأكونتين!! < أنا أريد أن أقول لك شيئاً: أنت كاتب صحفي نبيه، ولك 134 كتاباً حوارات مع شخصيات محترمة.. ومعروف عنك أنك تجيد الجدل والحوار، وتعطي انطباعاً - حتي لو كان من كلامك أنت - بتوجيه الاتهام للآخرين، دون أن يكون لديك أكثر من زلاقة اللسان والحصافة في الحوار والحديث، إنما أنا أقول لك: أنا لم أقتل الملك فاروق، وهذه الشائعات لا وزن لها! إنما هذا الكلام شائعات!! - أنا أكلمك، وأنا بحثت في هذا الموضوع لسنوات.. حسناً سأقول لك شيئاً: لندع ذلك جانباً ولننتقل إلي نقطة أخري لها علاقة.. حضرتك يحسب لك - حتي تعرف أنني رجل موضوعي - أنت في السويد.. < (بغدادي مقاطعاً): هذا موضوع ثان.. - في السويد.. < ليس مكانه هنا!! - في السويد.. < ليس مكانه هنا!! - ليس مكانه هنا!! - لا. .لن أجيبك!! < لماذا ليس مكانه هنا؟! - لن أجيبك.. آسف، هذا موضوع يختلف تماماً عما نتكلم فيه الآن!! أنا آسف. < أنت كنت في السويد في تكليف مهم!! في مهمة أخري!! (سكت بغدادي ولم يجب).. < حسنا.. سأقول لك شيئا آخر: مارأيك فيما قيل عنك إنك اشتهرت بخطف الشخصيات التي تكون في الخارج في صناديق، وهذه أمور يعرفها الناس جميعا، بالعكس يجب أن ترد وتقول رأيك؟ - هذا غير صحيح!! < هذا غير صيح؟! حسنا إن علي أمين شقيق مصطفي أمين لما كان في لندن قال: هو إبراهيم بغدادي قادم الي لندن!! إذن سيخطفني في صندوق؟ - من نقل عن علي أمين عليه أن يثبته!! < مصطفي أمين نفسه قال له: أنا، وهو موثق في الكتاب في حياته، - يسأل في ذلك مصطفي أمين. < حسنا والمهمة التي »أصله مش كل مرة تسلم الجرة«!! أنت حضرت شخصيات من الخارج. - لم يحدث.. أنا آسف. < لا سأقول لك علي وقائع وتقول لي الآن حدثت أم لم تحدث!! الشخصية الإسرائيلية التي حاولت أن تأتي بها من ايطاليا وتحركت في الصندوق! - للأسف أنت معلوماتك غير صحيحة. < لا.. لقد كنت في ايطاليا وقتها.. وحدث هذا الكلام! - للأسف معلوماتك غير صحيحة!! < لا.. لا.. معلوماتي صيحة!! - أنا آسف!! < أنا لا أتكلم بكلمة إلا اذا كانت معلوماتي صحيحة. - أنا آسف.. معلوماتك غير صحيحة!! كيف إذن؟!! - معلوماتك غير صحيحة.. غير صحيحة!! حسنا والدور الكبير الذي قمت به وناصر النشاشيبي الصحفي الفلسطيني ذلك الدور الذي قمتم به في تجميع الورق من المؤتمر الصهيوني الأول في السويد سنة 1959. - أنا لا أذكر.. لا أذكر هذ الشيء!! لا تذكر.. لا تذكر!! - لا أذكر وليس لهذا علاقة فيما نحن بشأنه من الحديث عن مقتل الملك فاروق!! سأقول لك شيئا لماذا كنت تعير اسمك لأرمندو، وأرميللو؟! قل لي بصراحة إذن، قل لي.. لا.. قل لي، قل لي، قل لي!! - هذا شيء خاص بي شخصيا، ولا أحب أن أتحدث عنه!! وكنت تدخل محلات السويد علي أنك يهودي من إسرائيل!! - لا أحب أن أتحدث عن هذه الـ... < آه.. طيب! - أنا آسف.. أنا لن أجيب عن هذه الأسئلة.
|
صحفى محمود ابو مسلم الموقع أخبار رياضية – ثقافية- فنية- اجتماعية –حوادث وتحقيقات- زورنا على مواقعنا الإخبارية والإعلامية 01280688635 01023399536
نشرت فى 23 يناير 2009
بواسطة msALm
جريدة أخبار الجمهورية الدولى الالكترونى
الأخبار الفنية الرياضية السياسية - التحقيقات- قضايا المجتمع - قضايا المرأة -حوادث - بريد القراء - صالة التحرير- أعلانات - »
عدد زيارات الموقع
898,007