جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أول مرشحة للعمودية بالشرقية: مازلت حزينة علي اغتيال بي نظيربوتو
أحلم لـ طواحين بالصرف الصحي والإنارة وتشغيل الشباب كتبت/ محمود أبو مسلم
اقتحمت المرأة العديد من المجالات التي كانت حكرا علي الرجال كالسياسة والوزارة
والقضاء والمأذونية وآخرها العمودية، سيدات الشرقية كعادتهن كن سباقات في خوض
المهن الصعبة مثل «أمل سليمان» أول مأذون في العالم الإسلامي
في الشرقية إلي جانب
«عطفة السيد حمزة» 65 سنة، أول سيدة ترشح نفسها لمنصب العمودية بالشرقية، ومصر وذلك عن قرية طواحين اكراش بمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية، السيدة «عطفة» سيدة مكافحة منذ نعومة أظافرها فقد نشأت في أسرة فقيرة، الأب عامل زراعي وهي الابنة الكبري، ولديها ثلاثه أخوة ذكور وأربع بنات، أجبرها والدها علي ترك التعليم من الصف الخامس الابتدائي وعملت بجانب الأب بالزراعة، بعدها سافرت للعمل في دولة المغرب مربية أطفال في عام 69، ومنها إلي إيطاليا كمربية أطفال في عام 74، هناك تفتح عقلها علي الدنيا وأصرت علي استكمال تعليمها وحصلت علي الشهادة الإعدادية ثم عادت إلي مصر وبدأت استكمال دراستها الثانوية، ساعدت أخوتها حتي نهاية تعليمهم، فتخرج الأول طبيبا صيدليا،والثاني رجل أعمال بدولة عربية، والثالث والرابع يعملان بدول عربية، والدها عاملها علي أنها رجل وسند له فكان يأخذ برأيها في كل شيء وكذلك أخوتها، تقول: عينت سنة 83 بالشئون الاجتماعية «التضامن الاجتماعي»، تقدم لي ابن عمي مهندس زراعي وتزوجت بأقل التكاليف وبدأنا من تحت الصفر، انجبنا ثلاثة أولاد الأول حسام محاسب بالخليج وفايزة بكالوريوس تجارة، والسيد بالإعدادية. كنت دائماً في تربيتي لأبنائي أحاول أن أنمي لديهم روح الصبر والطموح والتحدي فابني الكبير مثلا حصلت له ظروف صحية أثناء امتحان الإعدادية مما اضعف مجموعه واضطر للتقدم لدبلوم تجارة، ظللت بجانبه اشجعه حتي انتقل من الدبلوم إلي بكالوريوس تجارة وبتقدير، كنت أول سيدة تخوض انتخابات المحليات في مصر عام 79 ومن وقتها وأنا عضو مجلس محلي القرية، مما سمح لي بالإلمام بمشاكل القرية بجانب عملي بالشئون الاجتماعية، تضيف: قرية طواحين اكراش تعدادها 8 آلاف نسمة مكونة من 8 عزب ومثلها مثل معظم قري مصر تعاني الكثير من المشاكل، وتفتقر للكثير من الخدمات، فلا يوجد مركز شباب بالقرية ولا توجد بها سوي مدرسة ابتدائي واحدة مكتظة بالتلاميذ، كما توجد أيضاً مشكلة ضعف مياه الري في الترع ومشكلة الصرف المغطي، فبرغم دخوله القرية منذ فترة إلا أنه لا يوجد رقابة علي عملية تطهيره بصفة دورية، مما يؤدي إلي تراكم الحيوانات الميتة والقمامة فيه ويؤدي إلي تلوث البيئة، أما إذا تبرع أي شخص غير متخصص في تنظيفه فقد يتعرض لخطر الموت، لا توجد إنارة كافية بالقرية، وأسعي لحل هذه المشكلات سواء كنت عمدة أو عضوة بمجلس القرية. استطاعت السيدة «عطفة» تأسيس مكتب بريد يسهل علي أهالي القرية استلام معاشهم بدلاً من تكبد مشقات السفر للمركز والتزاحم في مكتب البريد هناك، كذلك نجحت في رصف طريق القرية بطول 5،2 كيلو وأيضاً رصف الشوارع الرئيسية بالقرية، وتحلم أن تري قريتها القرية النموذجية وتسعي لذلك من خلال إقامة مركز شباب يضم شباب القرية ويتبني مواهبهم الرياضية والثقافية، كذلك تسعي لإقامة مدرسة حديثة إعدادي وكذلك إحلال وتجديد مسجد القرية بمسجد ومركز طبي حديث وجمعية تنمية المجتمع، من خلال الجمعية سأتبني مشروع تيسير تكاليف زواج الشباب. فالشباب الآن ظروفه صعبة جداً، والحياة غالية تحاصره البطالة من ناحية والغلاء من ناحية، كذلك مشروع لرعاية المرأة البسيطة من خلال مشروعات منزلية بسيطة كتصنيع الجبن القريش والمخبوزات والصناعات اليدوية لكي يستطيع الفرد أن يعيش عيشة كريمة، وعن السيدات التي تتخذها عطفة قدوة قالت كنت أعشق بي نظيربوتو وكنت أحس إنها نفسها تعمل حاجة لخدمة أهل باكستان، والقضاء علي مشاكل كثيرة شهدتها المنطقة، حين قتلت شعرت بصدمة شديدة، وحزن لا يزال يغمرني فالمرأة هي 80% من الأسرة وتشارك في الـ 20% الباقية، هي وكثيرات من السيدات خضن مجالات صعبة ونجحن فيها كان ذلك في الغالب بمساعدة الرجل، فعندما تقدمت للعمودية لترشيح أوراقي استغرب أهالي القرية وبدأوا في إحباطي، ولكن هذا الإحباط لم يعرف طريقه إلي أبداً |
|
صحفى محمود ابو مسلم
الموقع
أخبار رياضية – ثقافية- فنية- اجتماعية –حوادث وتحقيقات-
زورنا على مواقعنا الإخبارية والإعلامية
01280688635
01023399536