جريدة أخبار الجمهورية الدولى

رئيس التحرير محمود أبومسلم

ومازال الجدل مستمر

أول مأذونة في الإسلام بنت القنايات شرقية

 

تحقيق/ محمود أبو مسلم

شرين ممدوح

: بداية ممكن أن تصفي لنا شعورك الآن بعد فوزك بلقب أول ماذونة في العالم الإسلامي ؟
شعور وإحساس مختلط بالفرحة والنصر والوصول إلي الهدف والنجاح فهو كان أمل بالنسبة لي ، والحمد لله وصلت له .
 :
هل كنت متأكدة من الفوز بهذه الوظيفة؟
نعم كنت متأكدة من الفوز بتلك الوظيفة لثقتي الكاملة في نزاهة القضاء المصري، وثقتي في أن يأخذ كل مواطن حقه بصرف النظر عن جنسه رجل أو امرأة وأنه مما زاد هذا الإحساس لديها إنها كانت الوحيدة الحاصلة على درجة الماجستير بين المتقدمين إضافة إلى عدم وجود مانع قانوني لشغل تلك الوظيفة ، بالإضافة إلي تصريح المستشار ممدوح مرعى وزير العدل وأراء رجال الدين بأحقية أي شخص في تقلد وظيفة مأذون، سواء كان رجلا أو امرأة، طالما انطبقت عليه شروط شغلها.

 : وما هي هذه الشروط ؟
بخصوص هذه الشروط ، فأنا حاصلة علي ليسانس الحقوق عام 1998 ثم دبلوم فى القانون عام 2003 ودبلوم آخر في العلوم الجنائية عام 2005 ثم الماجستير في القانون

 : ما هي دوافعك وراء التفكير في اقتحام هذا المجال؟
دوافعي الشخصية وراء التفكير في اقتحامه هو أن المرأة تستطيع أن تخوض أي عمل سواء في القرية أو المدينة خاصة بعد ارتفاع سقف الوعي والتنوير في القرية وقد اقتحمت المرأة في مصر مجالات عديدة كالنيابة والسلك القضائي فلم تعد هذه الوظائف حكرا على الرجال كما أن المخاطر التي تتعرض لها المرأة كصحفية أو قاضية أو طبيبة أكثر بكثير من عملها كمأذونة، بالإضافة إلى أن المرأة تستطيع أن تعمل في جميع المجالات إذا كانت ذات شخصية قوية تحترم نفسها وتراعى السلوك العام.
وليدة اللحظة
 : متي وكيف اتخذت القرار بالترشيح للوظيفة ، خاصة وانه لم يسبقك إليها احد؟
بداية الفكرة كانت وليدة اللحظة اثناء مناقشة مع زوجي ، فانا على درجة

 ليسانس الحقوق العام 1998 من جامعة الزقازيق، ولم يقف طموحي عند الشهادة الجامعية والعمل بمهنة المحاماة، فحصلت على دبلوماتي القانون العام والجنائي العام 2005، وبعدها سعيت للعمل كمدرسة لمادة الشريعة في أحد المعاهد

 الأزهرية ولكني فشلت في الالتحاق بأي وظيفة لها علاقة بتخصصي ، اضطررت إلى الانتظار قليلاً حتى توفي عم زوجي الذي كان يشغل وظيفة مأذون بمدينة "القنايات"، واستفسرت عن المؤهلات الواجبة في عمل المأذون فأجابني زوجي بضرورة الحصول على ليسانس الحقوق أو الشريعة والقانون ، وما إن وجدت الشروط تنطبق علي حتى قررت التحدي والعمل "مأذونة.
 : ماذا فعلت بعد ذلك ، وما العقبات التي واجهتك؟
توجهت لمحكمة الأسرة لتقديم أوراق الالتحاق بوظيفة المأذون، معتقدة أنها لا تتعدى شهادة التخرج والميلاد وصورة البطاقة الشخصية ولكنني اكتشفت

شروطا أخرى مثل ضرورة تصديق 10 رجال على موافقتهم بالعمل باعتبارها شهادة حسن السير والسلوك وبالفعل تمكنت من الحصول على الموافقة ولكن بصعوبة بسبب العادات والتقاليد التي ترفض عمل المرأة مأذونا ، واهم العقبات التي وقفت أمامي تعنت الموظفين ورفضهم قبول الأوراق، حيث قال بعضهم لي "انتِ بتخالفي شرع الله"، ما دفعني للتوجه إلى علماء الأزهر الذين أكدوا لي أن عمل المرأة بمهنة المأذون لا غبار عليه شرعا، لأنها وظيفة إدارية من وظائف السجل المدني .

 
ألم يجعلك هذا الموقف تتراجعين للخلف وتعيدي التفكير؟
لا ، بالعكس فقد زادني هذا الموقف إصرارا وتحديا خاصة انني لم اجد

طموح في مجال المحاماة ، فقد ذهبت الي رئيس المحكمة الذي قابلني بكل ترحاب وأخبرنا بأنه لا مانع من قبول أوراقها، خاصة وأن المرأة اقتحمت سلك القضاء والنيابة، ولكنة كان يخشى من وجود نصوص قانونية تحجب عنها العمل في هذا المجال، فطلب الذهاب إلى إدارة المأذونية بوزارة العدل بالقاهرة للاستفسار عما يمنع أو يقبل تعيينها، وقد حصلت على اللائحة واكتشفت أنه لا يوجد نص يحرم المرأة من العمل كمأذونة.

 : بماذا تردين علي من يقول : " إن المرأة لاتصلح ان تكون مأذونة " ؟
أرد عليهم بما قاله علماء الشرع وعلي رأسهم المفتي بان المرأة الرشيدة يجوز لها أن تزوج نفسها وأن تزوج غيرها وأن توكل في النكاح لأن التزويج خالص ، وما دامت المرأة لها الولاية على نفسها وعلى غيرها، فيجوز أن يأذن لها القاضي بإنشاء عقد النكاح، إذا احتاج إليها كولي، ومن باب أولى أن يأذن لها بتوثيقه لأن التوثيق يرجع إلى العدالة والمعرفة وهما يتوافران في المرأة العدل العارفة ، والإسلام سمح للمرأة بتولي كل الوظائف ماعدا "الإمامة".

 : ركز الكثير من علماء الشريعة علي الموانع الشرعية للمراة كي تصبح مأذونا ، فماذا تقولي؟
لموانع الشرعية كفترة الحيض لا تعتبر عائقا في عقد القران أو الطلاق، حيث إن أركان الزواج هي الإيجاب والقبول والإشهار ولا تقتضي الطهارة الكاملة، وحتى لو تم عقد القران داخل المسجد مثلا يستطيع إمام المسجد أن يقوم بذلك نيابة عني، حيث أن عمل المأذونه وظيفة مدنية تختص فقط بالتوثيق حفاظا على حقوق أفراد الأسرة.
 : يردد البعض : "يعني هي كل المهن خلصت حتي تكون مأذونة" فما تعليقك؟
كما قلت إن الشرع اعطي المرأة الحق في تولي جميع الوظائف ماعدا

 "الإمامة" ، واما شخصيا لم اجد طموحي في العمل بالمحاماة لذلك قررت التفرغ لتربية ابنائي الثلاثة امنية 10 سنوات واسراء 9 سنوات وعبدالرحمن 7 سنوات ثم جاء عم زوجي الشيخ ابومسلم الغمري الدافع الاكبر لي .

: ماذا عن الهيئة والملبس الخاص بك فكما اعتدنا ان المأذون يرتدي القفطان ؟
لن يكون هناك زي معين عليّ كمأذونه أن ألتزم به، فالعبرة في قوة الشخصية وليس الزي وخلافه.

: اعتاد الناس ان يكون عقد القران في المسجد ويلقي المأذون خطبة بعد الاشهار فكيف يكون و"صوت المرأة - كما يقولونعورة" ومسألة الاختلاط؟
هذه الأيام عقد القران يكون في حضور رجال ونساء كثيرين، وبالتالي لا يعتبر اختلاطا وهو ما دعمته فتوى مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة بعدم وجود مانع شرعي لتولي المرأة مهنة المأذون

وعقد القران في المسجد هو أمر مستحب حيث يتبارك به الناس، لكنه ليس بالضروري، فيمكن أن يتم في المنزل أو في مكتبي، أي إن الأمور ستسير في الاتجاه الصحيح ولا يوجد ما يخالف الشرع وشيئا فشيء سيتعود الناس على هذا الأمر، ويعتادون وجود سيدة في منصب المأذون مثلما اعتادوها أستاذ جامعة ومستشارا في محكمة ووكيل نيابة وضابط شرطة ، اما مسألة الخطبة

 فليس شوط ان يلقيها المأذون فيمكن ان يلقيها امام المسجد وكل هذه الامور لا مبررات له .
لا أبحث عن الشهرة
 : بماذا تردين علي الاتهام الموجه لك بأن دافعك الأساسي هو البحث عن الشهرة ؟
لا أحب الشهرة ولا أسعى إلى الفرقعة الإعلامية، فهذا الأمر بعيد تماما

عن أحلامي ، كل ما فكرت فيه هو وظيفة محترمة تساعد زوجي على

أعباء الحياة .
 :
وبماذا تردين أيضا علي من يتهمونك بخروجك عن العرف والعادات والتقاليد ؟
بالعكس إنا لم اخرج عن العادات والتقاليد علي الإطلاق ، فانا أولا احترم جدا عاداتي وتقاليدي فانا امرأة قروية تربت علي الاحترام والاحتشام واحترام العادات والتقاليد ، بالإضافة الي إني لم اخرج عن الشرع ومااحله الإسلام لنا ، ويقضي علي كل هذه الأقاويل استقبال وفرحة اهل دائرتي بي ، فهم ناس يحترمون

 العادات والتقاليد جيدا.
 : ما هو موقف زوجك عندما قلتي له لأول مرة عن قرارك ؟
زوجي من أشد المشجعين لي علي المستوي العام ولهذا القرار بشكل خاص فقد أخذه وسط ترحيب وتشجيع وكما يقولون "إن وراء كل رجل عظيم أمراة عظيمة" فانا أقول :"ان وراء كل امرأة ناجحة رجلا يساعدها ويشجعها ويشد علي أزرها ويدفعها للأمام فانا أدين بكل الفضل والشكر لزوجي .
 :
ما الذي يمكن ان تضيفه المراة – حضرتك الان – لمهنة المأذونية؟
يكون لي دور في مساعدة الفتيات والسيدات اللاتي يعانين من مشاكل أثناء عقد القران أو الطلاق، فكثيرا ما تكون الفتاة –خاصة في الأرياف التي نعيش فيها ـ لا توافق على الزواج في هذه الحالة أنا باعتباري سيدة أستطيع سؤالها

 بنفسي والتأكد من الموافقة لتحقيق شرع الله، وكذلك الأمر في حالة الطلاق؛ حيث يمكن لي باعتباري سيدة أن أتحدث على انفراد مع الزوجة وأستمع منها بدون

 خجل للسبب الحقيقي لطلب الطلاق، وأساهم في إزالة ذلك السبب وأقدم الحل

وهو ما يقلل من نسبة الطلاق.
: ما هو البرنامج التي تضعيه لنفسك لضمان تميزك ونجاحك؟
وضعت لنفسي برنامجا محددا في وظيفة مأذون حيث اتخذت مقرا بجوار

مسكنها لممارسة المهنة ، كما سأطالب بنقابة للمأذونين تحافظ على حقوقهم

وهيبتهم وتحقق مطالبهم في توفير الرعاية الصحية والاجتماعية لهم ولأسرهم ،بالاضافة الي العمل على مساعدة الشباب المقبلين على الزواج من خلال

تخفيض رسوم الزواج وعدم المغالاة فيما تحصل عليه مقابل أداء عملها .
 :
لمن تدينين بالفضل بعد الحكم القضائي ؟
أدين بالفضل أولا إلى الله سبحانه وتعالي فهو كان معي ، وطبعا اسرتي وزوجي في تعيينها إلى السيدة سوزان مبارك، التى أولت المرأة والطفل رعاية وعناية فائقة حصلت المرأة فى ظلها على حقوقها كاملة خاصة فيما يتعلق بتقلد مختلف المناصب والوظائف،ومنها منصة القضاء وأخيرا وظيفة المأذون .
استقبال الأبطال
 : كيف استقبلك أهل مدينتك بعد صدور الحكم بتعينك؟
استقبلوني بترحاب وفرح وحب شديد فهم ناس بسطاء يحبون الخير للآخرين

 وأنا ابنتهم فاستقبلوني استقبال الأبطال ، والبعض من دائرتي حجز عندي لكي اعقد لهم والبعض اتصل بأهلي من خارج دائرتي للعقد أيضا .
 : ما أحب زيجة تحبي أن تعقديها؟
زواج قائم علي التفاهم واقتناع كل طرف بالطرف الأخر، مراعاة ظروف كل منهما للأخر دون اشتراطات مادية تجعل أي منهما يتورط في ديون او غيره ، فالزواج عبارة عن شراكة في كل شئ مستقبل وتفكير واسرة وتعاون .

 : ما هي طموحاتك ومشروعاتك المستقبلية بعد ان اصبحت اول مأذونة في العالم الأسلامي؟
أول شيء طبعا فتح مكتب لاباشر فيه أعمال المأذونية ، وبعد ذلك سافكر في التحضير لرسالة الدكتوراه وساختار

ضيوف موقع كنانة أونلاين مسلم

اعزائى معكم

الصحفي /

محمود أبو مسلم

لذا نرجوا من ضيوفنا الكرام كتابة التعليق والتقييم لان هذا يهمنا ويسعدنا كتابتكم الينا وهذا

ت/2259689/010

البريد ألالكترونى/ [email protected]

موقعى على كناية أنلاين/

www.kenanaonline.com/ws/msALm

مجال الشريعة الاسلامية

 

msALm

صحفى محمود ابو مسلم الموقع أخبار رياضية – ثقافية- فنية- اجتماعية –حوادث وتحقيقات- زورنا على مواقعنا الإخبارية والإعلامية 01280688635 01023399536

  • Currently 95/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
32 تصويتات / 458 مشاهدة
نشرت فى 29 أكتوبر 2008 بواسطة msALm

جريدة أخبار الجمهورية الدولى الالكترونى

msALm
الأخبار الفنية الرياضية السياسية - التحقيقات- قضايا المجتمع - قضايا المرأة -حوادث - بريد القراء - صالة التحرير- أعلانات - »

عدد زيارات الموقع

897,488

تسجيل الدخول

ابحث