لم نتوقف أمس المفارقات في اليوم الـ23 لسحب أوراق الترشح لانتخابات الرئاسة.. ففيما حضر أحد المرشحين مرتديا "بدلة العريس البيضاء" واضعا في جيبه المنديل الأحمر واضعا نفسه بصلاح الدين الأيوبي الجديد الذي سيوحد الصف العربي. سحب نقاش الاستمارة واعدا بمنحة مليون جنيه لكل شاب كي يتزوج ويشتري شقة.. في الوقت الذي تقدم فيه ثالث شهير بفتوة الفقراء مؤكدا انه الأنسب للرئاسة وركن أحدهم "الموتوسيكل" الخاص به أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات واضعا عليه لافتة كبيرة تطلب توكيلات من المواطنين لاستكمال شروط الترشح.
من جانبه أكد ابراهيم مصطفي "موظف بوزارة الصحة" الذي حضر لمقر اللجنة لسحب استمارة الترشح مرتديا البدلة والجزمة بيضاء واضعا منديلا أحمر فيق جيبه انه صلاح الدين الأيوبي الجديد وبرنامجه الانتخابي سيوحد الصف العربي لتحرير القدس من يد الصهاينة.
أضاف: لدي الكثير من الأصدقاء في كل مكان وسوف يساعدونني في جمع التوكيلات.. مشيرا إلي انه ارتدي البدلة البيضاء لشعوره بأنه ولد من جديد بعد ما تغيرت أوضاع مصر بعد الثورة.
أما منير صلاح الدين "نقاش" فظل يصرخ أمام اللجنة قائلاً: "تعبان يا ناس اتخنقت" معي مؤهل عال ولم أستطع العمل به وأصبحت نقاشا.
أكد انه قرر الترشح ولديه برنامج انتخابي يضمن توفير علاج للمرضي مجانا ورفع المرتبات بحد أدني 3آلاف جنيه وإعطاء كل طالبا 5 آلاف جنيه ومنحه مليون جنيه لشراء شقة والزواج.
تقدم كذلك سعيد جلال "أعمال حرة" والشهير بفتوة الفقراء لسحب أوراق الترشح موضحا ان الديمقراطية التي تعيشها مصر شجعته علي سحب أوراق الترشح التي أصبحت متاحة للجميع بعد الثورة.. مضيفا انه بدأ بالفعل في جمع التوكيلات.
أيمن امين حماد "جيولوجي" ويعمل بدولة الامارات سحب هو الآخر أوراق الترشح.. مشيرا إلي انه أعد برنامجا انتخابيا طموحا منذ أشهر يتضمن انشاء 8 مشاريع قومية لحل مشكلات مصر واستنساخ التجربتين الماليزية والتركية وتخطيهما.. مبينا انه سيفرض خدمة إلزامية علي من لم يلتحقوا بالخدمة العسكرية من الشباب ليعملوا في المشاريع القومية.
وحضر محمد محمد فهمي "صاحب شركة تسويق عقارات" والشهير بأبوحباجة لمقر اللجنة الانتخابية بالموتوسيكل حاملا عليه لافتة مكتوب عليها: مواطن مصري يبحث عن كرامته وكرامتكم.. يحتاج توكيلات لاستكمال شروط الرئاسة.
تعهد أبوحباجة.. بإقامة ثلاث.. فلكات.. علي حد وصفه بميدان التحرير اثنتين منها للمسئولين الكبار والأخيرة له حال وصوله لحكم مصر كي يعاقب نفسه إذا ارتكب خطأ أو أخفق في مهمته كرئيس.