«مؤتمر زراعي» يطالب بتنمية المناطق الريفية لمواجهة أزمة الغذاء كتب متولي سالم ١٧/ ٦/ ٢٠٠٨ |
حذر المشاركون في المؤتمر السنوي الثاني حول «صياغة سياسات نحو المناطق الريفية الواعدة في مصر»، والذي نظمه الاتحاد العام لمنتجي ومصدري المحاصيل البستانية، من الأثار السلبية لارتفاع أسعار السلع الغذائية والمحاصيل الزراعية وانعكاساتها السلبية علي الدول النامية ومنها مواستنباط سلالات جديدة تتحمل الجفاف والملوحة وذات إنتاجية عالية تقلل من الفجوة الغذائية، خاصة في المحاصيل الاستراتيجية الرئيسية مثل القمح والذرة. من جانبه، أكد أمين أباظة، وزير الزراعة، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور سعد نصار، مستشار الوزارة، أنه يجري حالياً التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي لتوفير ٢٠٠ مليون يورو كمساهمة من الاتحاد لتمويل مشروع صياغة سياسات لتنمية المناطق الريفية الواعدة، من خلال الدعم المشروط لصغار المزارعين بالمحافظات، مشيراً إلي أن المشروع سيتم البدء في تنفيذه في ٣ محافظات بالصعيد وهي المنيا والفيوم وبني سويف باعتبارها من أكثر المناطق استهدافاً في الخطة القومية للتنمية بالإضافة إلي محافظة المنوفية. ومن جانبه، أكد جريت ميستر، مستشار وزير الزراعة الهولندي، أن هناك اتفاقاً عالمياً علي ضرورة مواجهة أزمة الغذاء العالمي من خلال وضع سياسات تنفيذية لتنمية القطاع الريفي في الدول النامية ومنها مصر لمواجهة الارتفاع المتواصل لأسعار الحبوب والمحاصيل الزراعية الاستراتيجية. وأشار إلي أن هناك العديد من المناطق تأثرت بارتفاع أسعار الوقود واللجوء لإنتاج الوقود الحيوي، مما أدي إلي تزايد الضغوط علي الطلب علي الحبوب الغذائية مثل القمح والذرة وهو ما انعكس علي ارتفاع أسعارها خلال السنوات القليلة المقبلة. وطالب بضرورة تنمية الزراعة في المناطق الريفية وتشجيع صغار المزارعين علي الممارسات الجيدة في الزراعة مثل ترشيد استخدام الأسمدة والمبيدات لتحقيق أعلي عائد من عمليات الزراعة. ومن جانبه، أكد الدكتور أسامة خير الدين، رئيس الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية أنه يجري حالياً إعداد دراسة تقوم بالإشراف عليها وزارة الزراعة والسفارة الهولندية بالقاهرة لتقييم الحالة الراهنة لاتجاهات التنمية في المناطق الريفية، خاصة أراضي الوادي والدلتا القديمة للحد من تدهور الأوضاع الخاصة بإنتاجية المحاصيل وطرق الري التقليدية تمهيداً لتطوير الممارسات الزراعية الجيدة فيها. وأضاف في كلمته أمام المؤتمر أنه تم تصميم نموذج للتنمية الريفية المستدامة والتنمية الزراعية في الأراضي القديمة حتي عام ٢٠٢٥ تمهيداً لوضع استراتيجية وطنية للتنمية الريفية. وأشار إلي أنه تم وضع برنامج يستهدف دعم صغار المزارعين، خاصة المهمشين من خلال إدخال الممارسات الزراعية الجيدة وتقنيات توفير المياه والزراعة الصديقة للبيئة وتقوية قطاع الأعمال الزراعية وتنويع اقتصاديات الريف وتحسين الأوضاع الاجتماعية في هذه المناطق والحد من تفاوت مستوي المعيشة بين المناطق الحضرية والريفية. جمهوري العزيز نقدم لكم كل جديد وحديث في دنيا الأخبار لذا نرجو كتابة التعليق والتصويت لان هذا يسعدنا كما نسعدكم مع تحيات / صحفي محمود مســلم زورنا على موقعنا Apu_msALm @yahoo.com 0102259689 0180688635/0115408636
|