على حب الوطن نربي الاجيال
الوطن كلمة انتماء ترمز للوحدة والقوة ومنبع العزة والفخر كلمة لها ايحاؤها ووقعها على النفوس، فما ان يجري ذكرها على اللسان
حتى يصير في ذهن الإنسان شريط حافل بالذكريات يحكي ماضياً اصيلاً وحاضراً زاهراً ومستقبلاً واعداً.
ان المسلم الحقيقي يكون وفياً اعظم ما يكون الوفاء لوطنه محباً اشد ما يكون الحب له مستعداً للتضحية دائماً
في سبيله بنفسه ونفيسه، وغاليه ورخيصه، فحبه لوطنه حب خالص اصيل، حب طبيعي مفطور عليه، حب اجمل وأسمى من ان ترتقي إليه شبهة او شك، حب تدعو إليه الفطرة، وترحب به العقيدة وتؤيده السنة.
الوطن حضن واستقرار وسياج الأمان للمواطن الصادق في ايمانه وحبه لهذا الوطن الرؤوم الذي سقى قلوب ابنائه بخيراته ورفع شأنهم بين الأمم،
فهذا الوطن بذرة إيمان غرست في ارض كريمة وطاهرة مهد الرسالات. موطن تعهد بتنفيذ ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد وقف ضد الحركات الإرهابية، لم يتزعزع أمن ابنائه بل كان البحث مستمراً وراء تعميق الوطنية
ونبذ السلوكيات السلبية التي تنم عن استهتار مجحف بالوطن الحبيب من فئة باغية سلكت دروب التطرف المذموم.
ومن منطلق حب الوطن وجب علينا جميعاً ان نغرس في نفوسنا اطفالنا من الفطرة التي فطرهم الله عليها، وان نقدم لهم القدوة الحسنة في رسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم مثالاً في حبه لوطنه وان يكون هذا الغرس في حبهم لدينهم ومليكهم ووطنهم وان نسرد عليهم دروساً من الماضي الاصيل
في التضحية بحب الوطن والانتماء اليه وان يكون هذا الحب غذاءً روحياً في مرحلة الطفولة حتى ينمو ويشيب عليه. وان يكون سلوكه سلوكاً إسلامياً يتفق مع ديننا الحنيف وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الإسلامية والعربية وهانحن نتذكر ونذكر الاجداد كيف جابوا أرجاء شبه الجزيرة ممتطين جياد العز حاملين رايات التوحيد
رافعين سيوف النصر يقودهم جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي حمل راية الكفاح وسل سيف الجهاد وأرسى دعائم الأمن والاستقرار للبلاد.
ليأتي من بعده أبناؤه المخلصون الذين أكملوا مسيرة الرقي والنهضة. وهانحن الآن نعيش في عز ورخاء في كنف خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله رجل لم يجد التاريخ بمثله..
نسأل الله العلي القدير ان يحفظ هذا الوطن الغالي من كل مكروه وان يحفظ لنا ملكنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وان يجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين ..
نشرت فى 27 سبتمبر 2011
بواسطة mrsaleh
عدد زيارات الموقع
818
ساحة النقاش