كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية - ابن قيم الجوزية


عنوان الكتاب:

اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية

تأليف:

محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

الناشر:

مكتبة ابن تيمية، مصر

الأولى، 1408هـ/1988م


بسم الله الرحمن الرحيم
الله سبحانه المسئول المرجو الإجابة أن يمتعكم بالإسلام والسنة والعافية فإن سعادة الدنيا والآخرة ونعيمهما وفوزهما مبني على هذه الأركان الثلاثة وما اجتمعن في عبد بوصف الكمال إلا وقد كملت نعمة الله عليه: وإلا فنصيبه من نعمة الله بحسب نصيبه منها.
والنعمة نعمتان نعمة مطلقة ونعمة مقيدة فالنعمة المطلقة هي المتصلة بسعادة الأبد وهي الإسلام والسنة، وهي التي أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نسأله في صلواتنا أن يهدينا صراط أهلها ومن خصهم بها، وجعلهم أهل الرفيق الأعلى حيث يقول تعالى {  وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً } فهؤلاء الأصناف الأربعة هم أهل هذه النعمة المطلقة، وأصحابها أيضا هم المعنيون بقول الله تعالى { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً} فأضاف الدين إليهم إذ هم المختصون بهذا الدين القيم دون سائر الأمم.
والدين تارة يضاف إلى العبد وتارة يضاف إلى الرب فيقال الإسلام دين الله الذي لا يقبل من أحد دينا سواه، ولهذا يقال في الدعاء: اللهم انصر دينك الذي أنزلت من السماء،

ونسب الكمال إلى الدين، والتمام إلى النعمة مع إضافتها إليه لأنه هو وليها ومسديها إليهم، وهم محل محض النعمة قابلين لها ولهذا يقال في الدعاء المأثور للمسلمين: واجعلهم

أذكر الله وأضغط هنا للتحميل

أو من هنااا

أذكر الله وأضغط هنا للتحميل



mr-aladdin

.♥. لا تنسى ذكر الله .♥. لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله .♥.

لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله

mr-aladdin
لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

93,944