ب- حقوق المسنين :
وقد اهتم المشرع الدولي بتأكيد حقوق معينة للمسنين، وعلى رأس هذه الحقوق تمكين كبار السن من التمتع ضمن أسرهم ومجتمعاتهم بحياة من الإنجاز والصحة والأمن، وأن يجدوا التقدير الكافى بوصفهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع، وذلك كما جاء بخطة فيينا بشأن الشيخوخة، والتي اعتمدتها الجمعية العامة فى 13 ديسمبر 1982.
ج- حقوق المعوقين:
وردت حقوق هذه الفئة الخاصة من الناس فى الإعلان بشأن حقوق المعوقين والصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 9 ديسمبر عام 1975.
ويدعو الإعلان إلي ضرورة الوقاية من التعويق البدني والعقلي وضرورة مساعدة المعوقين على إنماء قدراتهم فى أكبر عدد ممكن من ميادين النشاط المتنوعة، وضرورة العمل قدر المستطاع على إدماجهم فى الحياة العادية.
ويقر الإعلان بأن من حق المعوق أن تحترم كرامته الإنسانية وأن له نفس الحقوق الأساسية التي تكون لمواطنيه الذين هم فى سنه وله الحق فى إتخاذ تدابير تستهدف تمكينه من بلوغ أقصى قدر ممكن من الاستقلال الذاتي.
د- حقوق اللاجئين وعديمي الجنسية والسكان الأصليين:
استهدف المشرع الدولي لحقوق الانسان تمكين هذه الفئات من الحصول على حماية خاصة بسبب تعرضها لظلم تاريخي نجم عن احتلال أراضيها أو اقامتهم فى دول ترفض الاعتراف بحقوقهم ومنحهم الجنسية.
رابعا : حقوق الإنسان فى الإسلام:
اعترفت الاسلام للأجانب والمواطنين بمركز قانوني منظم يقوم على أحكام تفصيلية، ودعا إلى التسامح مع غير المسلمين، وإلى وجوب احترام عقائدهم وعاداتهم وحقوقهم, ولقد قامت علاقات المسلمين الدولية مع من خالفهم فى الدين على عدة حقائق هى :
1- المعاملة بالمثل: وقد جاء الإسلام بهذا المبدأ فى أوائل القرن السابع الميلادي على لسان النبى محمد صلي الله عليه وسلم فى قوله: عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به وقانون المعاملة بالمثل يوجب على المسلم أن يتعامل بهذا القانون مع غيره حتى لو كان معتديا على أن لا يتعدى حدود الاعتداء، فرد الاعتداء بمثل ما اعتدى به يعتبر فى قانون المعاملة بالمثل مبدأ إسلاميا عادلا.
2- العدالة: العدالة مبدأ أساسي فى الإسلام باعتبار أن جميع الناس سواء، وأنه لا تفاضل. وقد وردت الأحاديث النبوية متضافرة على وجوب العدل ومنع الظلم مع العدو قبل الموالي، وقد دعا النبي عليه الصلاة والسلام الذين يتعصبون لأقوامهم وأوطانهم ألا ينصروها وهي ظالمة.
3- الوفاء بالعهد: لقد حث القرآن الكريم على الوفاء بالعهد واعتبر إخلاف العهود من علامات النفاق.
4- الأخلاق ونصرة الضعفاء، فالإسلام لا يقر ظلم الضعفاء، فهو حريص على حماية الحريات الإنسانية وخصوصا حرية الاعتقاد. وحماية الحرية الدينية ليست مقصورة على المسلمين بل أنها كانت تبسط أيضاً على غير المسلمين.
بهذه المبادئ أقر الإسلام حقوق الإنسان المسلم وغير المسلم ولنا فى هذا المقام أن نذكر الأحكام الفقهية المتعلقة بحقوق الإنسان فى الشريعة الإسلامية وأهمها:
أولا: بناء الدولة على مبدأ الشورى الديمقراطى.
ثانيا: فرض مبدأ الشرعية بواسطة سلطة الدولة التنفيذية، واستقلال سلطة القضاء.
ثالثا: تأكيد المساواة بين الناس ونبذ عادة التفاخر بالانساب.
رابعا: تثبيت الحريات العامة. وأهمها حرية النفس والمال وحرية العقيدة والرأي، وحرية العمل، وحرية التعليم.
خامسا: حرية التملك مقرونة بالعدالة الاجتماعية، الواجبة عن طريق فرض الزكاة.
سادسا: حرية التعاقد وواجب الوفاء بالعقود وما يستتبع ذلك من حرية الاتجار والتصرف، مع تقييد ذلك بمنع الربا.
سابعا: تدعيم مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة بإعطائها حقوق الإرث والتملك والتصرف فى أموالها.
ثامنا: تنظيم مسائل العقوبات، والتفريق فيها بين الحق العام أو حق الله تعالى والحق الشخصي.
تاسعا: الحث على السلام والإخاء، وواجب الوفاء بالمعاهدات ومن ثم منع الحرب العدوانية
المصدر: أ. احمد منيسي - موسوعة الشباب السياسية
http://acpss.ahram.org.eg/ahram/2001/1/1/YOUN71.HTM
نشرت فى 13 أكتوبر 2011
بواسطة mowaten
يأتى الربيع العربى للثورات بمتطلبات ضرورية لعل من اهمها هو نشر التوعية السياسية بين المواطنين بوطننا العربى لارساء وتهيأة البيئة للعيش فى جو ديمقراطى طالما حلمنا به »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
284,372
ساحة النقاش