تكنولوجيا الكمبيوتر

في حل مشكلات التعليم

إعداد

أ.د / مراد حكيم بباوي

أستاذ باحث المناهج وطرائق التدريس  المتفرغ ـ رئيس قسم التكنولوجيا

 

تتسم معظم المناهج التعليمية الآن ومنذ فترة طويلة بالرتابة والملل والتطويل والمط مما يسبب العديد من المشكلات لكلاً الطرفين في العملية التعليمية المعلم كمرسل في مراحل التعليم المختلفة والذي يعتبره الكثيرون المصدر الأساسي للمادة العلمية، الطالب كمستقبل وهو الذي يتلقى تلك المادة العلمية.

ويتعذر نجاح العملية التعليمية في مصر تماماً بسبب العديد من المشكلات التي تقابل الطرفين، ومع ذكر طول المنهج الدراسي وقصر الوقت الذي يتم فيه تناوله وشرحه ، يجد الطالب صعوبة في استيعابه كلياً ويجد المعلم صعوبة في توصيل المادة العلمية كلها بصورة صحيحة وسهلة في نفس الوقت.

ولو أننا فكرنا في استخدام الكمبيوتر في حل تلك المشكلة لوجدنا أنه مع التقدم الملحوظ في الوسائط المتعددة لتمكنا من حل ذلك عن طريق وضع المادة العلمية على أقراص مرنة/مدمجة  (DVD/ CD) إلى جانب الفلاشات وأقراص الهارديسك عالية التخزين ومنها 500 جيجا بايت والتي تصل حاليا إلى "التيرا" والتي تساوي 1024 جيجا بايت ... وذلك ما يتيح التحميل للبرامج بيسر وسرعات فائقة بطرق بسيطة بالصوت والصورة 4D والحركة تمكن الطالب من فهم المادة العلمية بصورة طريفة وباستمتاع في نفس الوقت.

تقابلنا في العملية التعليمية مشكلة أخرى ألا وهي الفروق الفردية إذ قد يجد الطالب صعوبة في فهم الشرح من المرة الأولى ويحتاج إلى الإعادة عدة مرات ليفهم الدرس ولكن مهما كانت قدرة المعلم على التحمل لن يستطيع إعادة درس واحد أكثر من مرة لعدة أسباب وأولها أن هناك طلبة آخرون يفهمون من أول مرة لذا قد يجدوا في الإعادة ملل وعدم استفادة غير أن الوقت المتاح لشرح المنهج قصير والإعادة في تلك الحالة تعتبر ضياعاً للوقت وقد يكون هناك معلم قادراً على تحمل العقبات الضعيفة وآخر لا يتحمل لذا يكون الكمبيوتر في هذه الحالة حلاً سريعاً وسهلاً حيث يمكن للطالب أن يظل جالس أمامه حتى يفهم الدرس ويستطيع أن يعيده مرات عديدة دون كلل أو ملل من كلا الطرفين.

تدفع برامج الكمبيوتر الإثارة والتشويق في نفس من يتعامل معها لذا يؤدي استخدام الكمبيوتر في التعليم إلى أن يتفاعل المتلقي مع المادة العلمية لأنها تعرض بشكل مثير وشيق كذلك يقضي على الملل والرتابة في حالة ما إذا كان متقن الصنع مراعياً للفروق الفردية.

ويفيد ذلك الطالب أيضاً في أن يحب التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وتزيد من خبراته إذ مع تقدمه في تعلم استخدام التقنيات المختلفة في الكمبيوتر يمكن الاتصال بشبكة الإنترنت والتي من خلالها ينظر في عالم جديد وكأنه ينظر من نافذة تطل على العالم كله فيستطيع أن ينمي قدراته ويوسع مدركاته.

ربما لا تكون هذه هي فقط مشكلات العملية التعليمية ولكن من وجهة نظري أرى أن مهما كانت هناك صعوبات فيها يمكن للتكنولوجيا الحديثة حلها بصورة سهلة وبسيطة.

وفي استخدامات الكمبيوتر:

إن المنظومة التعليمية تتكون من الثالوث (التلميذ /المنهج"المحتوي التربوي والتعليمي والعلمي " /المعلم) ،وتأتي أهمية دراسة الكمبيوتر في العملية التعليمية وفي مجال التعليم بما يحققه من وظائف للثالوث التعليمي ، توضح فيما يلي :

    أولاً .. التلميذ:

  • التعلم الذاتي: الحر والمتنوع.
  • التعلم الجماعي : من خلال المعامل والمشاريع والحوار الجمعي عبر الإنترنت وخارج المدرسة من خلال "الفيديوكونفرانس Videoconference ، وذلك لمواجهة:

1.    الكثافة العددية للطلاب بالفصول.

2.    عزلة "الطالب" في تناول المعلومات في المناطق النائية.

3.    الاغتراب وعزلة المعلم عن العالم، والتزود بالخبرات الحديثة من كل أنحاء العالم.

4.    عزلة أصحاب الاحتياجات والفئات الخاصة ،ومعالجة معوقات التعلم.

معالجة الفروق الفردية بين التلاميذ:

  • وذلك بإتاحة الفرص لتعلم الطالب وفق قدراته التعلمية وسرعته/أو بطأه في التعلم وذلك بإعادة تكرار الدرس في أكثر من وقت وبأكثر من طريقة.
  •  زيادة عمليات التحصيل من خلال الاستجابات للمثيرات المتعددة .
  • التزود بالمهارات: العقلية واليدوية والفنية المتنوعة.

   ثانياً.. المنهج "المحتوي التربوي والتعليمي":

  • ·   استكمال النقص التربوي : في المناهج التقليدية والكتاب الدراسي من خلال الوسائط المتعددة Multimedia والمواد التعليمية الجديدة.
  • ·   الانطلاق خارج الإطار المدرسي ( المنهجي): والإطلاع على المستحدثات والبيئات الأخرى، بما يحقق التنوع الفكري والثقافي.
  • ·  تنوع الخبرات : من خلال الدراسات السابقة للرواد والمفكرين وهي خبرات غير متاحة بالطرق التعليمية المعتادة.
  • ·   تدعيم الجانب الخيالي والقدرة على التخيل الإبداعي .
  • ·  تنمية العمليات الابتكارية من خلال الحداثة والجدة في تناول الموضوعات .
  • ·  كثافة المعلومات المتاحة: من خلال الكمبيوتر والتي يمكن استخدامها عمليات الدراسة.
  • ·  الثقافة الكونية : سرعة تبادل المعلوماتية في العالم كقرية صغيرة.
  • · التعلم من بعد: والحوار المفتوح والإطلاع الخارجي.
  • ·  الإثارة : باستخدام تقنيات الكمبيوتر.
  • ·  التنوع: في اختيار المادة الدراسية.
  • ·  مصدراً:

1.     للتزويد بالمعلومات والخبرات.

2.  الحصول على المهارات المتنوعة والمتخصصة والاستفادة من المجالات العملية والعلمية والثقافية والفنية العامة والتخصصية.

من الصعوبات: المهارات/ التكلفة/ التنوع/ المناهج/ الأصوليين/ الجهل.   

    ثالثاً .. المعلم :

  •  التكامل في:

1.    الإطار الفكري والثقافي والعلمي والفني...

2.    توسيع القاعدة المعلوماتية والمهارية .

3.    بناء جسر حضاري لتطوير الفكر المحلي ،الشخصي والمهني.

4.    المساهمة في تدعيم طرق التدريس ، والوسائط التعليمية ، من معارض ومتاحف افتراضية.

5.     بناء الإطار الفكري والاجتماعي الدولي بين فئات القومية الواحدة.

 

 

mouradbebawy

ببــــــــــاوي نت

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 155 مشاهدة
نشرت فى 25 يوليو 2018 بواسطة mouradbebawy

[email protected]

mouradbebawy
يعني هذا المركز بتنمية القدرات الفنية لدى الطلاب والموهوبين والمهتمين وإمداد الباحثين بالبحوث والمراجع التربوية والفنية والتكنولوجية وتشجيع المهتمين ودعم غير المهتمين للتذوق الجمالي لتنمية قدراتهم الفنية والتشكيلية من أجل خلق عالم الخير والحق والجمال لمدينة فاضلة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

110,790

جمال الفـــــــــــنون