مصادر التعلم النشــط

لكادر المعلم

عرض

د/ مراد حكيم بباوي

أستاذ المناهج وطرائق التدريس المشارك

رئيس قسم التكنولوجيا

إن التعليم هو أحد مجالات التربية الهامة ، لذا فهو يعتمد على العديد من (مصادر التعلم ) حيث أنها تحقق وظائف عدة مثل توضيح المعاني والأفكار والحقائق، وجعل الدرس أكثر إثارة وتشويقاً، كما أن لها قيمة كبيرة في جعل الخبرة التربوية حية وهادفة.

  • (مصادر التعلم)

إن المعلم المتمكن الواعي بمفهوم التعلم النشط يعرف أهميتها/ وكيفية استخدامها / ومدى ملاءمتها لمستويات طلابه / وخصائص المرحلة العمرية لهم/ ومدى ارتباطها بأهداف ومحتوى مادته ...

أن العبرة ليست بكثرة ولا تعدد مصادر التعلم في الدرس أو قلتها.إنما العبرة في استخدامها أو طلبها في التوقيت المناسب مما ييسر من عملية التعليم/التعلم.

  • ما هية(مصادر التعلم )؟

(مصادر التعلم ):هي كل أداة أو وسيلة أو وسيط يستخدمها المعلم أو يطلب من طلابه استخدامها أو البحث عنها أو فيها بغرض تحسين عملية التعليم/التعلم، وتوضيح المعاني والأفكار،أو التدريب على المهارات، أو ممارسة التفكير وتنمية الاتجاهات الإيجابية، وغرس القيم المرغوب فيها.

هناك فرق بين الوسائل والوسائط التعليمية كما يلى :

)الوسائل) : تستخدم بدون خطة واضحة يستطيع المعلم وكذلك التلاميذ فى ضوئها من الاستفادة منها في العملية التعليمية ، بحيث تقابل حاجات واهتمامات التلاميذ ، كما لا تعالج الفروق الفردية بينهم ، وبهذا الشكل يصير استخدام الوسائل أمراً ثانوياً فى إعداد الدرس كما لا تكون متكاملة مع خطة الدرس والتدريس وبذلك يصير استخدام الوسائل للتوضيح ، ومعيناً للتدريس فقط حسب ما يراه كل مدرس على حدة .

والوسائط التعليمية Educational Media والوسائط المتعددة Multi Media تكون محددة الأهداف ومتضمنة فى خطة الدرس والتدريس ومتكاملة معها وجزءاً منها ، ويكون استخدامها للتعلم وليس للتدريس فقط. وهنا نشير إلى أن الوسائط مداخل للتعليم وليست مضافة عليه ، كما أن اختيار الوسائط يكون مرتبطاً بحاجات وأهداف وطبيعة الموقف التعليمى .

  1. الوسائل الإيضاحية :

وهى ما تساعد على تفسير وتوضيح " رموز الرسالة التعليمية ( المحتوى التعليمى ) "للتلاميذ فتحمل أمثلة ورسوم وكتابات ونماذج طبيعية أو مصنعة مثال تمثيل أدوار إحدى القصص ، وكما نصنع بعض النماذج لتوضيح بعض الأحداث ، كما تعتبر الرسوم والصور الموجودة فى الكتب المدرسية هى أحد هذه الوسائل الإيضاحية للأحداث والمناسبات والقصص التى تحتويها ، بالإضافة إلى شرائح السلايدز والشفافيات الحرارية .

  1. الوسيط التربوى :

وهى الأدوات التى يمكن عن طريقها توصيل الرسائل والخبرات والرموز إلى الطلاب، وتفاعلهم معها واستكشاف واستنباط المفاهيم وتقييمها ومساعدتهم على التحليل والتركيب والتفكير العلمى وحل المشكلات ، وذلك من خلال :

( أ ) السبورات الوبرية

( ب ) السبورة المغناطيسية

( ج ) الجيوب المتحركة

( د ) الحقائب التعليمية

  1. وسائل العرض :

وهى الأجهزة المساعدة فى تقديم الوسائل الإيضاحية ، مثل (البروجيكتور،والفيديو بروجيكتور وهو ما يسمى "الداتا شو" لعرض أعمال الكمبيوتر وتكبير عروض الفيديو والتلفزيون ، والأوفرهيد بروجيكتور لعرض الشفافيات ، وماكينات السينما ، والأميدياسكوب لعرض الصور المعتمة ، وكشافات وفوانيس عرض" خيال الظل "، والتليفزيون ، والفيديو ، والكمبيوتر وCD  &  DVDوغيرها.

  1. الوسائط التكنولوجية :

وهى من الاستخدامات الهامة التى تسهم فى تنمية عمليات التفكير عند التلاميذ من خلال عمليات التفاعل بينهم وبين الأجهزة ومحتواها العلمي التعليمي ، فهى من الأساليب التعليمية المتطورة ، ويمكن تصنيف هذه الوسائل إلى ما يلى :

( أ ) وسائط الاتصال السمعية

( ب ) وسائط الاتصال البصرية
السمعية

  • أهمية مصادر التعلم :

تنبع أهمية مصادر التعلم وتتحدد أدوارها في عملية ( التعلم النشط ) من:

  1. من طبيعة الأهداف التي يتم اختيار المصدر لتحقيقها .
  2. من المادة العلمية التي يُراد للطلاب تعلمها.
  3. من مستويات نمو المتعلمين الإدراكية.

فمصادر التعلم التي يتم اختيارها للمراحل التعليمية الدنيا تختلف إلى حد ما عن المصادر التي نختارها للمراحل التعليمية المتقدمة كالمرحلة الثانوية.

ويمكن حصر بعض الأدوار التي تلعبها مصادر التعلم في تفعيل التعلم النشط في المرحلة الثانوية في الآتــي:

  1. اشتراك جميع حواس الطالب في عملية التعليم/التعلم، يؤدي إلى ترسيخ وتعميق هذا التعلم ببقاء الخبرة التعليمية حية لأطول فترة ممكنة، مما يترتب عليه بقاء أثر التعلم.
  2. تتغلب على اللفظية وعيوبها.
  3. تساعد في نقل المعرفة والبحث عنها وتثبيت عملية الإدراك.
  4. تنمي مصادر التعلم قدرة الطالب على:
  • التأمل.
  • ودقة الملاحظة.
  • واتباع التفكير العلمي، للوصول إلى حل المشكلات.
  1. يؤدي تنويع مصادر التعلم إلى تكوين مفاهيم سليمة.
  2. تنمي القدرة على البحث والاطلاع.
  3. تحقق نوعاً من اقتصادية التعليم بتقليل الجهد واختصار الوقت من المتعلم والمعلم.
  4. تُعَلِّم بمفردها كالإنترنت والتلفزيون التعليمي والرحلات والمتاحف، ... إلخ.
  5. تساعد على تنويع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين.
  • أشكال مصادر التعلم :

تتعدد المصادر التعليمية بصورة يصعب حصرها ، كما يقسمها التربويون إلى عدة تقسيمات سنعرض لاثنين هما الأقرب لطالب المرحلة الثانوية منها :

  • الصور المعتمة، والشرائح، والأفلام الثابتة.
  • السبورة.
  • الخرائط.
  • الكرة الأرضية.
  • اللوحات والبطاقات.
  • الرسوم البيانية.
  • النماذج والعينات.
  • المعارض والمتاحف.
  • الكتب والمراجع والمجلات العلمية.
  • المعامل المدرسية (معمل العلوم ـــــــــ معمل الرياضيات.(
  • المكتبة المدرسية.

المجموعة الثانية المصادر السمعية:

  • الإذاعة المدرسية.
  • المذياع (الراديو).
  • أجهزة التسجيل الصوتي.
  • الأسئلة الصفية الجيدة.

المجموعة الثالثة المصادر السمعية البصرية:

  • جهاز الكمبيوتر.
  • الشبكة العالمية الإنترنت.
  • معامل الوسائط المتعددة بالمدارس.
  • الأفلام المتحركة والناطقة.
  • التلفزيون التعليمي.
  • الفيديو التعليمي.
  • المجموعة الرابعة الخبرات المباشرة:
  • الرحلات التعليمية.
  • المعارض التعليمية.
  • المتاحف المدرسية.
  • المواقع الاجتماعية
  • الفيلم التعليمي
  • التدريب على قيادة السيارات من خلال التجسيد بالكمبيوتر
  • رسوميات حاسوبية متحركة

ثانياً : المصادر التعليمية من حيث استعمالها:

  • مصادر تعلم فردي: وتستخدم بواسطة فرد واحد.
  • مصادر تعلم جماعي: وتسـتخدم لتعليم مجموعة من الدارسـين في مكان ما في وقت واحد.
  • قواعد اختيار مصادر التعلم :
  1. أن يناسب مصـدر التعلم المادة العلمية والأهداف المراد تحقيقها سواء في الدرس أو الوحدة الدراسية .
  2. الفهم الجيد المعلم لأساليب التعلم النشط وتحديد المناسب منها.
  3. إلمام المعلم بالسمات النفسية وخصائص النمو لطلاب المرحلة الثانوية.
  4. أن تناسب الطلاب من حيث خبراتهم السابقة.
  5. أن تعبر بصدق ووضوح عن الرسالة التي يرغب المعلم توصيلها إلى المتعلمين.
  6. أن يتناسب حجمها، وعددها أو مساحتها مع عدد طلاب الصف.
  7. أن تساعد على اتباع الطريقة العلمية في التفكير.
  8. في حالة المصادر المصنعة بواسطة الطلاب يجب أن تتوافر المواد الخام اللازمة لصنعها مع رخص تكاليفها ويفضل أن تكون من خامات البيئة.
  9. أن يكون المردود التربوي يتناسب مع ما يبذل في استعمالها من جهد ووقت ومال.
  10. أن يكون استعمال المصدر ممكناً وسهلاً.

نهاية نؤكد على الاهتمام بالدور الذي تلعبه المصادر التعليمية في عملية التعليم/التعلم من حيث تجديد وتطوير الفعالية التربوية، وفي استغلال طاقات وإمكانات المتعلمين الكامنة، وحفزهم على التعلم بسهولة، لهذا لابد من التأكيد على المسئولية الملقاة على عاتق معلم المرحلة الثانوية في اختيار وانتقاء مصادر التعلم من أجل استخدامها بشكل فعال ومؤثر في التعلم النشط.

شكرا لحسن متابعتكم

د/ مراد حكيم بباوي

 

المصدر: أكاديمية المعلم
mouradbebawy

ببــــــــــاوي نت

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2683 مشاهدة
نشرت فى 26 فبراير 2012 بواسطة mouradbebawy

[email protected]

mouradbebawy
يعني هذا المركز بتنمية القدرات الفنية لدى الطلاب والموهوبين والمهتمين وإمداد الباحثين بالبحوث والمراجع التربوية والفنية والتكنولوجية وتشجيع المهتمين ودعم غير المهتمين للتذوق الجمالي لتنمية قدراتهم الفنية والتشكيلية من أجل خلق عالم الخير والحق والجمال لمدينة فاضلة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

102,542

جمال الفـــــــــــنون