ما الأفضل لديك أن تحلم أم تجتر الماضي ؟ 
وإذا أردت أن تعرف آراء الناس في هذا السؤال : 
أأنت ممن يحبون العيش على ذكريات الماضي السعيدة ؟ 
أم من الذين ينسون الماضي بحلوه ومره . 
ويعيشون واقعهم ولا ينظرون لمستقبلهم ؟ 
أم من الذين يسبقون أيامهم بأحلامهم واشتياقهم لتحقيقها ؟ 
ستجد العجب العجاب . من أصناف البشر حولك : 
هناك من يحيا لحظة وقته ويومه مسرعا حتى يصبح صفرا للرائي . 
ومن يطير فيسبق كل خطوط الأحلام إلى طموح جديد يراه في الفيلم الميكرو عقلى ووجداني لديه فيفرح به , 
ويرسمه في خياله ويحارب من أجل تنفيذه وإخراجه إلى النور. 
ومن .... ومن ........... الخ 
لكني مع بناء الأحلام والخيالات على أسس منهجية وموضوعية وعلمية ومنطقية في نفس الوقت . 
ولدي حكمة أعتز بها : 
( من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل ) 
(خذ من أمسك ليومك وخذ من يومك لغدك )

استمر في بناء حلمك بطريقتك الخاصة آخذا من تجارب الماضي والحاضر الواقعي خطوطا . 
تبقى آثارها في حلمك الجديد . 
تأصيلا لماضيك وتجديدا لمستقبل أحلامك المتناهي في الغرابة .والخفاء . 
ولاأخفيك أن الأحلام تسعد أصحابها , وتحفزهم إلى العطاء والإبداع والتجديد . 
وكل واقع تراه اليوم من تقدم أو تقنية ما كان إلا حلما ,عند إنسان عاش في خيالات الأحلام : 
فالسد العالي مثلا قبل تنفيذه يقول عنه الشاعر : 
كان حلما فخاطرا فاحتمالا *** ثم أضحى حقيقة لا خيالا 
عمل من روائع العقل **** جئناه بعلم ولم نجئه ارتجالا 
فمن أي الأصناف أنت ؟ وماذا يروق لك أن تكون ؟!! 
فكر جيدا . 
إذا رغبت في سعادة حقيقية , 
فليكن لأحلامك شريط في ذاكرتك , يوازي شريط ذكرياتك , 
ولا يبعدك كثيرا عن واقعك الحي الذي تعيشه , وتكافح لتغييره . 
إذا فعلت ذلك فتأكد أنك ستصل إلى تحقيق آمالك .!!
حلق بطموحاتك وراء رؤى عواطفك وأحاسيسك ، وصمم بعزيمة أن تجعلها واقعا ملموسا كثورة شعب 
فاض( كتسونامي اليابان ) يدمر ما يقابله ، ثم يهدأ ليبني أمجاد مستقبله الذي ثار من أجله 
ولتأخذ من عصير ذكرياتك المرة ، مادة جديدة تصنع بها حياة أفضل . 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 25 ديسمبر 2015 بواسطة motanafssta3bea

عدد زيارات الموقع

424