مستشارك النفسى و الأسرى ( د. أحمد شلبى)

موقع للارشاد النفسى للمتميزين وذوي الإعاقة والعاديين

إلى المهتمين بالإعاقة في يوم صاحب الإعاقة...... أوقدوا شمعة

 

إلى المهتمين بأصحاب الإعاقة والعاملين معهم ,

تحية طيبة .. وبعد ,

     - حددت الأمم المتحدة يوم التاسع من ديسمبر ليكون يوماً عالمياً لذوي الإعاقة، ولاشك أن هذا أمر مفيد أن نجعل من هذا اليوم فرصة كي نراجع ونقيم ما تم من إنجازات، وننظر أين موضع أقدامنا، ثم نضع الخطط والخطوات نحو الانطلاق للمستقبل لكن الذي نشاهده على أرض الواقع هو أنه عندما يأتي شهر ديسمبر كل عام نجد الحفلات تقام وتنفض والاحتفاليات تعقد و تُنقض و تُلقى العديد من الكلمات، و تُكتب الكثير من التوصيات يكون معظمها حبراً على ورق و تنفيذاً لفاعليات يجب أن تتم و يبقى الحال بعد المؤتمر أو الاحتفالية كما كان قبلهما فلم يطرأ جديد على دنيا الواقع فأصحاب الإعاقة يعانون كما كانوا يعانون و بعض الأسر ينفسون عما يتألمون و تبدأ الاحتفالية و تنتهي بمجموعة من التوصيات أو ببوفيه فاخر يحتوي على أشهى المأكولات و ربما توزع بعض الهدايا أو شهادات التقدير لبعض الهيئات أو المؤسسات أو العاملين في هذا المجال و معظمهم ليس من أصحاب الإعاقة أو من أصحاب الظروف الخاصة فإن عددت أصحاب الإعاقة و المفروض أنهم أصحاب العرس في الاحتفالية أو المؤتمر أو الندوة تجدهم يعدون على أصابع اليد الواحدة (فصاحب الإعاقة غائب و نقوته حاضر ) كما يقولون في لغة الأفراح و من هنا فإنني انتهز فرصة يوم الإعاقة لأوجه نداءً إلى العاملين بهذا المجال و نحن نقدر دوافعهم النبيلة و نشكر لهم جهودهم الجليلة و ما حققوا من إنجازات أنادي عليهم و من معهم تعالوا في يوم الإعاقة لنوقد شمعة لأصحاب الإعاقة لأصحاب العرس الأصلي.

و تمثل هذه الشمعة - من وجهة نظري - في أن يتبنى كل فرد أو كل مؤسسة أو كل هيئة أو كل جمعية في هذا المجال عملاً واحداً أو إنجازاً واحداً على الأقل في العام و تقوم بتنفيذه و متابعته لصالح أصحاب الإعاقة قد يستقل بعض الناس هذا العمل و يرونه جهداً بسيطاً و لكني أذكرهم بحديث النبي الكريم صلى الله عليه و سلم ( خير العمل أدومه و إن قل ) و إن كنت تستقل إنجازاً واحداً فبادر و اصنع الكثير من الإنجازات و في ذلك فليتنافس المتنافسون حتى إذا أتى العام القادم بإذن الله نراجع و نقيم الإنجازات التي قمنا بها خلال العام الماضي و نبحث عن إنجاز أو إنجازات جديدة نقوم بها ، و لا ننسى أن يكون العريس موجوداً في يوم العرس و أن ندعو المولود في يوم ميلاده فلا يعقل أن نقيم فرحاً أو حفلاً و صاحب العرس غائب و غير موجود.

 

 نشكر إخلاصكم و جهدكم و نسأل الله أن يجزيكم عنه خير الجزاء ، و تعالوا بنا جميعاً لنوقد شمعة .

 

د. أحمد مصطفى شلبي

[email protected]

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

ساحة النقاش

د.أحمد مصطفى شلبي

mostsharkalnafsi
• حصل علي الماجستير من قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة عين شمس في مجال الإرشاد الأسري والنمو الإنساني ثم على دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص صحة نفسية في مجال الإرشاد و التوجيه النفسي و تعديل السلوك . • عمل محاضراً بكلية التربية النوعية و المعهد العالي للخدمة الاجتماعية . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

327,817