باحث زراعى

موقعنا يهدف للتواصل مع المهتمين بمحاصيل الخضر خضرية التكاثر

خواطر اقتصادية فى مجال زراعة الا نسجة....للعالم المرحوم الدكتور محمدرفعت الشامى

  على الرغم من أن مصر لديها جميع مقومات زراعة الانسجة من حيث:

<!--[if !supportLists]-->·وجود العديد من المعامل فى الجامعات ومركزى البحوث الزراعية والقومى علاوة على معامل القطاع الخاص.

<!--[if !supportLists]-->·والأفراد المؤهلين تأهيلا عاليا فى هذا المجال.

<!--[if !supportLists]-->·وانخفاض كلا من تكاليف الإيدى العاملة ومستلزمات الإنتاج.

إلا ان طريق النجاح مع كل هذه الإمكانات لم يكتب لمثل هذة المعامل, ولعل هذا الطريق لا يتحقق الا بإسلوب الدراسات الإقتصادية لزراعة الأنسجة, وذلك نظرا للإهتمام بالإكثارالخضرى لبعض المحاصيل دون أخرى, وعدم الإهتمام بالدراسات الإقتصادية لتعديل  برامج وخطط المعامل وكفاءة العاملين بها, ووضع المخطط الإقتصادى للمعمل, بدئا من الجدوى الإقتصادية وانتهاء بتخفيض تكلفة الوحدة المنتجة, بدرسة كل بند من بنود الإنتاج والعمل على رفع كفاءة الإنتاج, وعادة ما لا تبدأ مثل هذه الدراسات من فراغ, فلا بد أن يسبقها بعض الدراسات الإقتصادية والتى تعمل كأساس للدراسات التالية حتى تحصل فى أخر الأمر على القواعد الأساسية لهذه الدراسات.

وصناعة زراعة الأنسجة صناعة متقدمة فى البلاد الاوربية حيث ينتج الملايين من نباتات الزينة حيث تعتبر هولندا مركز هذه الصناعة, ونقل هذه الصناعة من الدول المتقدمة إلى الدول النامية لن يتم الا للدواعى الاقتصادية حيث تنافس الدول النامية الدول المتقدمة من حيث إنخفاض تكلفة الأيدى العاملة الفنية.

والمثال على ضرورة نقل بعض الصناعات من الدول المتقدمة المنشئة لها ألى دول نامية ما حدث بدئا من الخمسينات فى القرن الماضى لزراعات الياسمين فى فرنسا وبلاد المغرب العربى ومصر. حيث تعتبر فرنسا هى الدولةالمنشئة لصناعة زراعة ووانتاج الياسمين وزيته الذى يدخل فى صناعة الروائح الفرنسية الفاخرة عالميا..........حيث تقلصت مساحات الياسمين فى مزارع كان جنوب فرنسا ونقلت للمستعمرات الفرنسية والمغرب والجزائر وتونس إلا أن مصر سحبت البساط من تحت أقدام هذه الدول نتيجة لإنخفاض تكلفة الأيدى العاملة فى مصر مقارنة بباقى الدول جنوب البحر المتوسط ألا أن المنافسة انقلبت لصالح مصرنتيجة تغيير نمط الغنتاج من استخدام الشحومات فى أستخلاص عجينة الياسمين إلى أستخدام المذيبات العضوية (الهكسان) مما أدى ألى زيادة أمكان تصنيع ما يزيد عن العشرين طنا يوميا وهو ما لا يمكن من توفير العمالة اليومية ذات التكلفة المنخفضة إلا فى مصر ومن هنا تفوق السوق المصرى على غيره من الأسواق إلى أن وصل الإنتاج المصرى فى خلال عقدين من 1970-1990 ما يمثل 80% من الإنتاج العالمى من مساحة تبلغ 2400 فدان تحتاج الى حوالى 5000-10000 ولد وبنت للجمع يوميا ابتدأ من اول يونيو حتى أكتوبر فى الصباح الباكر من الثالثة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا, وهذا ما لا يمكن توفرة فى بلاد المغرب العربى ومما ادى إلى السيادة لمصر فى هذا المجال والوصول ألى العصر الذهبى لإنتاج الياسمين فى مصر. ألى ان بدأ التدهور فى هذه الصناعة فى مصر وانخفاض المساحة الى 400 فدان فى بداية القرن الواحد والعشرين.

 

 

moshabib

باحثون بقسم بحوث البطاطس والخضر خضرية التكاثر- معهد بحوث البساتين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 472 مشاهدة
نشرت فى 7 أكتوبر 2011 بواسطة moshabib

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

باحثون بقسم بحوث البطاطس والخضر خضرية التكاثر- معهد بحوث البساتين

moshabib
باحثون بقسم بحوث البطاطس والخضر خضرية التكاثر- معهد بحوث البساتين - مركز البحوث الزراعية - وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى - مصر »

عدد زيارات الموقع

96,126