عندما تنهمر الأفراح كحبات المطر بعودة ولي العهد

أدباء ومثقفون: عودة سلطان الخير سالماً عرس للوطن ولقاء يجسد التلاحم بين القيادة والشعب

فاطمة عبدالرحمن، سكينة المشيخص – الأحساء، القطيف

 

يوسف الجبر

 

نجيب الزامل

 

مبارك بوبشيت

عندما تنادينا الأماني وتنهمر الأفراح كحبات المطر المنعشة للأرض، تعشب الروح وتزهر الضمائر.. هي البشائر المخضلة بالحب والممتنة للولاء بعودة الإنسان سلطان الخير إلى أرض الوطن.
ها هي البسمات تحط رحالها عند مرافئ الحنين وتنادينا النوارس معلنة عرس الفرح بقدومه عندما يتوسط قلب كل مواطن وردة وفاء بيضاء وترفرف رايات السرور أنسا وحبورا.
صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رجل الإنسانيه ورجل المهام الصعبة يُزف إلينا محاطا بأكاليل الورد والخزامى بعد أن أتم رحلته العلاجية لتقف المشاعر وِقفة إجلال وتقدير.. محملة بالرجاء والدعاء التي لا يتخلف عن ركبها المثقفون والأدباء والشعراء في هذه المشاعر المحملة بكل الحب.
*عرس الوطن وربيع العمر
يقول رئيس نادي الاحساء الأدبي د. يوسف الجبر إن عودة ولي العهد هي إيذان بعودة مشاعر السعادة وأحاسيس الفرح إلى القلوب بعد أن هاجرت مرابعها طوال فترة غياب أبي خالد، فشعبنا الكريم مرتبط بولاته بوثيق الولاء وعميق الوفاء ولا يمكن أن تكتمل فصول سعادتنا إلا عندما ترى عيون الحب قادتها وهم بينهم يبادلونهم الود ويشاركونهم الكفاح ويقودون مسيرة الرخاء إلى المجد والعلاء ،إن عودة سمو الأمير سلطان عرس الوطن وربيع العمر وعقد الأخبار ونحن لن ننسى أبدا ماقدمه لوطنه من مكارم ومنجزات فحمدا لله على سلامته وأدام الله عليه عافيته وحفظ الله حاضره ومستقبله.
*تفاؤل وصمود وتحدٍ
ويوضح الكاتب نجيب الزامل أن حضور الأمير سلطان للبلاد هو أكثر من مسألة شفاء عادي من مرض، هي تجربة مر بها شخص وكان مقدر للشخص أن يكون مسؤولاً عاماً.
ويقول: رأينا أولاً إنها قضية تفاؤل ،ورأينا ثانياً إنها قضية صمود وتحدٍ لأي شخص، وإنها قضية إيمان ،ولم نكن نسمع عن مرض الأمير سلطان، وإنما كنا نسمع عن شفائه فهذه قضية تفاؤل، وبينما كان على المريض أن يتبع نصائح الأطباء وأن يبدو كما يبدو المرضى إلا أنه على النقيض، كنا نرى الأمير في اكتمال إيهابه ويتعامل كما هي عادة الأصحاء المسؤولين في قضايا بلاده وأحداثها والسعي لحلها والمساهمة في صناعتها ،وهو الصمود عندما يجد الانسان أن المرض شاخص أمامه فإذا هو يتعدى ويسمو عليه وكأنه لم يكن في الأصل.. قد تستمر أعماله الإنسانية العادية التي عرف بها وكأن المرض لم يكن إلا اتقاد أكبر لمشاعر الخير في داخله وإنه طاقة أضاف إلى طاقات موجودة من مكان يظن البعض أن الطاقة فيه تضيع.
*كنا بقلوبنا معك
ويذكر الأديب الشاعر مبارك بوبشيت أنه عندما ورد إلينا نبأ عودة ولي العهد الغالي من رحلته العلاجية وعودته للوطن، ابتهج جميع المواطنين وعمّت الفرحة العارمة أفراد هذا الوطن، فارتوى الشوق والحنين واستبشرنا بذلك الخبر.
ويضيف: لقد كنا بقلوبنا معك ياولي العهد هناك ،كما كنت أنت معنا هنا بقلبك ومشاعرك ومتابعاتك الجادة، لقد استجاب رب العزة لدعاء المخلصين من محبي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان فمنّ الله عليه بالشفاء ،فلا يسعنا في هذه المناسبة الرائعة إلا أن نرفع أكفّ الضراعة له سبحانه بالحمد والشكر والامتنان إنه حميد شكور.
*عيد جديد
ويقول الكاتب فؤاد نصر الله: لا شك أن عودة سمو الأمير سلطان لأرض الوطن سالما هي عيد جديد بعد عيد الأضحى المبارك لهذا الشعب السعودي الذي انتظر هذه العودة الميمونة وهذه الطلة البهية لسلطان الخير الذي اعتاد الوطن أن يزهو ويفخر بولي عهده الأمين الذي رسخ مفاهيم الوحدة لهذا الوطن ورسخ مفاهيم عربية أصيلة رسمت إطاراً عاماً لمكانة المملكة في العالم العربي والمكانة الدولية التي تحتلها بلدنا في ظل سياسية خادم الحرمين الشريفين.
ويتابع: إن عودة الأمير سلطان في هذه الظروف وهذه الأيام التي تمر بها المملكة يمنح هذا البلد مزيداً من القوة للخروج من أزمته الحدودية سالما، أما المكانة الدولية التي يتمتع بها الأمير سلطان فتأتي في سياق سياسة المملكة التي ترسخت علاقتها بالعالم بأسره وأصبح لها مكانة سامقة بين دول العالم أجمع، وذلك لما يشكل هذا الوطن من ثقل سياسي واقتصادي فرضته السياسة الحكيمة التي انتهجتها المملكة منذ عهد المغفور له الملك عبد العزيز إلى الآن، والآن يواصل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الدرب في الارتقاء بمكانة هذا الوطن سياسيا واقتصاديا، بحيث أصبحت المملكة جزءا مؤثرا في الأحداث العالمية على المستوى السياسي والاقتصادي بما تختزنه أراضيه أيضاً من ثروة منّ الله بها على هذا الوطن.
واختتم نصر الله حديثه قائلا: أسأل الله العلي القدير أن يمنّ على سموه بالشفاء التام ويكون عضيدا لأخيه خادم الحرمين الشريفين في قيادة دفة هذا الوطن لبر الأمان وتحقيق الرفاه لهذا الشعب.
*استبشرت الأوطان
ويذكر أستاذ الدراسات العليا بجامعة الملك فيصل د. ظافر الشهري أن المملكة (الأرض والإنسان) استبشرت بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -يحفظه الله- إلى أرض الوطن بعد أن منّ الله عليه بالشفاء ليكمل مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز-أيده الله- مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد، في وقت الوطن في أمس الحاجة إلى حكمة سموه وبعد نظره للحفاظ على أمن هذه البلاد وحماية حدودها من كل متسلل أجير حاقد لا يسعده أبدا ما وصلت إليه المملكة من رقي وازدهار في شتى المجالات.
ويضيف: أمام سموه من المسؤوليات والمهام الكثير والكثير ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمد في عمره وأن يمتعه بالصحة والعافية لينهض بهذه المسؤوليات والمهام.
ويتابع: إن سلطان الخير في أرض الخير هذه البلاد التي أحبته و أهلها لما قدمه ويقدمه سموه من عطاء وجهود جبارة في صناعة التنمية ،ومن أهمها بناء قواتنا المسلحة التي نعتز بها وبما تقدمه للوطن في الذود والحماية لكل شبر من هذه الأرض المباركة، فما من شك في أن كل مواطن في هذه البلاد تغمره السعادة بعودة سموه الكريم.
ويختتم الشهري بقوله: إن الشعب السعودي حكاما ومحكومين هم أسرة واحدة وقوة واحدة ويد واحدة للدفاع عن الوطن والذود عن حياضه، والأمير سلطان -حفظه الله- هو الساعد الأيمن لأخيه خادم الحرمين الشريفين ،وهو رجل الوطن الذي نذر حياته للدفاع عنه فهو مع أبنائه من رجال القوات المسلحة في كل موقع يشد على أيديهم لخدمة دينهم ووطنهم ومليكهم.
*عيد يجسد التلاحم
ويشير الكاتب سعود البلوي إلى أن عودة سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، تمثّل عيداً وطنياً جديداً يتجسد فيه التلاحم الوطني بين الحاكم والمحكوم من جهة، وبين الأسرة الحاكمة ذاتها من جهة أخرى؛ خاصة أن سموه يمثل ثقلاً وطنياً وسياسياً للمملكة التي مثّلها داخلياً وخارجياً لما يقارب السبعين عاماً في المناصب التي تبوأها منذ نشأته في كنف والده المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-، حيث أسهم إسهاماً مباشراً في التنمية والقفزات النهضوية التي مرت بها المملكة منذ تأسيسها، وذلك من خلال تسنمه للعديد من المناصب الحيوية واللجان المهمة.
ويقول: لهذا فإن عودته في هذا الوقت تعني الكثير بالنسبة لنا كمواطنين، فمما يميزنا في المملكة أننا -قيادةً وشعباً- نتعامل كما تتعامل الأسرة الواحدة بين أفرادها، وهنا كان غياب أبي خالد هو غياب شخص غالٍ وعزيز طالما انتظر أهله وإخوته وأبناؤه من المواطنين عودته.
ويوضح البلوي أن هناك جانباً آخر يعكس مدى الحفاوة والسعادة التي نعيشها خلال هذه العودة الميمونة، وهو محبة الناس لهذا الإنسان النبيل حتى لقبوه بـ «سلطان الخير» لما له من أيادٍ بيضاء وأعمال إنسانية لا تحصى داخل المملكة وخارجها سواءً على المستوى الفردي أو على المستوى الاجتماعي والمؤسسي. ويضيف: هنا أشير إلى دور سموه في دعم الثقافة العربية، وعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن أن نعود إلى المشروعات الضخمة التي دعمها وتبناها، ومنها مشروع «الموسوعة العربية العالمية» إلى جانب مشاريع ثقافية وعلمية وطبية عديدة سواءً داخل المملكة أو في العالم العربي أو حتى في دول العالم الأخرى، فحمداً لله على سلامة سموه وندعو الله بأن يمتعه بالصحة والعافية وأن تكون عودته خيراً على الوطن أجمع.
*موعد للوطن مع الوطن
ويقول الناقد والشاعر محمد الحرز: وصول ولي العهد إلى الوطن هو موعد الوطن مع الوطن نفسه، وهو الفرحة الكبرى لجميع أبناء هذا الوطن الغالي.. عودة سلطان الخير هي عودة جددت فينا مسيرة الأمل والحب التي بدأها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ونحن بهذه المناسبة نرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أسمى آيات التهاني والتبريكات وعسى أن تدوم أفراح الوطن بعوده ولي العهد.
*سعداء بعودة سموه سالماً
ويلخص الكاتب والإعلامي خالد الغنامي مشاعره بعودة ولي العهد في سطور قصيرة هي: «أهنئ الشعب السعودي بعودة الأمير سلطان بعد رحلته العلاجية وأتمنى له دوام الصحة والسلامة.. نحن كشعب سعداء بسلامته وعودته إلى أرض الوطن وعودته لتولي مهامه القيادية».
*بقاع الوطن مبتهجة
أما الشاعر جاسم الصحيح فيقول: في البداية أتقدم إلى خادم الحرمين الشريفين وإلى القيادة الرشيدة والشعب السعودي بالتهنئة بهذه المناسبة الوطنية الغالية التي تتجسد في عودة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى ارض الوطن مكللا بأكاليل الصحة والعافية والسلامة سائلا المولى القدير أن يديمها على سموه. وأقول: إن هذه المناسبة الوطنية الغالية التي يتوحد فيها الشعب السعودي حول الفرح والسعادة إنها دليل حاسم على الانتماء الصادق الذي يحظى به هذا الوطن من كل أطيافه ومكوناته المتنوعة. كما أن هذه المناسبة تمثل فرصة لتجديد الولاء للوطن وولاة الأمر فيه الذين لايألون جهدا في نشر مظلة الأمان على امتداد هذه الرقعة الجغرافية العزيزة.
ويضيف: إن كل بقاع الوطن تبتهج الآن بعودة الإنسان الذي زرع فيها عينيه منذ عشرات السنين فأثمرتا أمنا يتدلى بأغصانه على أكف تلك البقاع، وما الاحتفالات والمهرجانات التي تطلق أطيارها الخضراء في أنحاء البلاد إلا رموز للوفاء الذي تقدمه هذه البلاد للإنسان الذي سهر ليلها الطويل لينام الشعب والتراب والبحر والأفق وكل شبر من مساحة الوطن في أمن وأمان.
*احتفال آخر.. وبشائر استجابة
ويقول الشاعر إبراهيم الوافي: بلا شك تمثل عودة الأمير سلطان بن عبد العزيز -بحفظ الله ورعايته- إلى أرض الوطن احتفالا آخر بقيادتنا وبشائر استجابة لدعوتنا الصادقة بأن يحفظ الله قيادتنا التي حملت على عاتقها دائما نهضة الوطن بمحاورها كافة سواء كانت جوانب مهنية أو ثقافية، وبالتالي حق لنا أن نؤرخ يوم عودته سالماً معافى كأحد أيام أعيادنا الوطنية التي نتذاكرها كلما لمسنا عن قرب تاريخ هذا الوطن الزاخر بقيادته الحكيمة.. حفظ الله سموه من كل مكروه وأدامه عزا وكرامة لهذا الوطن.
*سعادة لكل الخيّرين
ويعتقد د. سعد الناجم أن عودة ولي العهد إلى ارض الوطن تسعد كل الخيرين الذين يعلمون تماما من هو سلطان الإنسان قبل كل شيء، وأدعو الله أن يتم عليه نعمه ويوفقه لإتمام رسالته معاضدا أخوه المصلح خادم الحرمين الشريفين في تطور هذه المملكة وسعادة شعبها قبل كل شيء، فالحمد لله على سلامته متمنيين له موفور الصحة والسلامة، إذ نلمس في المنطقة الشرقية عامة والأحساء خاصة أياديه البيضاء وزيارته المتكررة لهذا الجزء الغالي من البلاد ,وفق الله مليكنا وولي عهده الأمين وأدام علينا الأمن والاستقرار.
*شكراً لله..
ويقول توفيق آل سيف: مثل جميع المواطنين نرحب بسمو ولي العهد نرحب بعودته إلى الوطن، وبمناسبة عودة سموه من رحلته العلاجية، نشكر الله على سلامته ونأمل أن يعود إلى تولي مهامه السياسية والدستورية كما عهدناه.
ويضيف: لقد عرفنا صاحب السمو ولي العهد ذا أياد بيضاء شهدتها البلاد أقصاها وأدناها، ومن بينها تبرعه السخي لإنشاء مركز الأمير سلطان الحضاري في مدينة القطيف، هذا المركز الذي تقرر منذ أكثر من عام وينتظر الأهالي أن يرى النور قريباً، وأغتنم هذه المناسبة لمناشدة اللجنة التي كلفت بإنشاء هذا المشروع لاغتنام فرصة عودة سموه لأرض الوطن لوضع حجر الأساس للمشروع الذي طال انتظاره خاصة ما نعرف عن اهتمام ولي العهد به ورغبته في التسريع من إنشائه حتى يصبح معلماً للثقافة يحمل اسم سموه الكريم.

*الفرح على شفاه الوطن
ويصف الشاعر جاسم عساكر مشاعره بقوله: كأطفال صغار يدفعهم تيار الحنين واللهفة للأصطفاف طوابير على طريق عودة الأب الحاني بعد طول غياب وقفنا جميعا في استقبال والدنا (السلطان) الذي تاقت له عروش القلب منذ تركها فارغة منه إلا من مساحة ذكرى وكثافة حب.. عاد ينثر خطواته التي استحالت أزاهير تزين الطرقات على امتداد وطننا الأغلى به. ونحن ما نحن سوى عشاق نشامى ننسج لأكتافه عباءة من نسيج أهدابنا التي شاخت تراقب الدرب الذي سيعبر من خلاله ونفصل له ثوبا من خيوط أفئدتنا التي طالما مسح أوجاعها بأكف سجاياه وراحة لطفه، عاد محمولا على هودج من الأناشيد الوطنية التي طالما تغنت بذكراه وأشادت بمجده.
ويقول: عاد سموه ليطمئن على غراسه التي أثمرت حبا وكرما ولطفا في نفوس أبنائه الذين عشقوه فشرعوا سواعدهم لاحتضانه في الركن المقابل لقدومه.
ويضيف: (سلطان) ليس اسما نهتف به في ساحة مهرجان ونطلقه في أفق حفل وإنما سوار حب حقيقي على معاصم أعمارنا وقلادة عشق على صدر دقائقنا وثوانينا التي احرقها الوقت جثة مخنوقة في أكف الصبر والانتظار ثم ما لبثت أن عادت إلى النبض يوم عاد بنبضه وحنانه.
ويختتم عساكر حديثه بقوله: عاد ومازالت الكلمات تبحث عن معنى يليق والقصائد تنقب عن صياغة لا تخونها الفكرة فالحديث عن شخصية (سلطان) لا تتسع له المصطلحات في التعبير وإنما تعجز عن مواءمة الموقف المفرح حقا على شفاه الوطن الذي يبتسم اليوم بعد عام الشحوب.

المصدر: اليوم الإلكتروني
  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 322 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,194,502