كارثة تسونامي
16 من ذي القعدة 1425هـ ـ 28 ديسمبر 2004م
مفكرة الإسلام: إنها واحدة من أكبر الكوارث البحرية التي شهدها العالم في هذا العصر، وذلك عندما وقع زلزال ضخم بقوة 9 ريختر تحت سطح المحيط الهادي في منطقة جنوبي شرق قارة آسيا، فأدى هذا الزلزال الرهيب لظاهرة بحرية تعرف باسم «تسونامي»، وهي عبارة عن موجات بحرية ارتدادية عملاقة، بحيث يبلغ ارتفاع الموجة الواحدة عشرات الأمتار، هذه الموجات البحرية العاتية ضربت أجزاء عديدة من قارة آسيا وأفريقيا، وكانت بلاد إندونيسيا وتايلاند وفيتنام وجزر المالديف وخليج إندونيسيا والساحل الشرقي لأفريقيا في الصومال وجيبوتي من ضمن المناطق المتضررة، ويعتبر إقليم إتشيه الإندونيسي أشد البقاع تضررًا بهذه الظاهرة المخيفة، وقد خلفت هذه الكارثة البحرية وراءها مئات الآلاف من القتلى والجرحى، قيل: إنهم قرابة النصف مليون، ذهب معظمهم مطمورًا تحت المياه وجبال الطمي ولم يعثر لهم على أثر، وتشرد الملايين وتضرر اقتصاد هذه البلاد بشدة.
ومن قوة هذا الزلزال وما أدى إليه من «تسونامي» تغيرت جغرافية منطقة جنوب شرق آسيا، وتحركت الكثير من الجزر من مكانها الأصلي، بل تغيرت خطوط الطول والعرض. وقد وقعت هذه الكارثة المروعة في 16 من ذي القعدة 1425هـ ـ 28 ديسمبر 2004م.
ساحة النقاش