وفاة الشيخ حسن العطار

 

22 من ذي القعدة 1250هـ ـ 22 مارس 1835م

 

مفكرة الإسلام: أحد شيوخ الجامع الأزهر المشهورين والذي لعب دورًا بالغ الأهمية في قضية التغريب التي اجتاحت العالم الإسلامي خاصة مصر والشام منذ بداية حكم محمد علي باشا، ولد الشيخ حسن العطار سنة 1177هـ ـ 1766م  بصعيد مصر، والتحق بالأزهر وتدرج في علومه حتى صار من شيوخه، ولما جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر سنة 1213هـ ـ 1798م فر إلى الصعيد عند أقربائه، ثم عاد بعد استقرار الأوضاع ودعوة نابليون الخادعة للعلماء بالعودة، وقد انبهر حسن العطار بالتقدم العلمي والحضاري للفرنسيين وأعجب بعلومهم أيما إعجاب، فلما أنشأ كليبر المحفل الماسوني بالقاهرة 1214هـ ـ سنة 1800م دعا حسن العطار للدخول فيه، فدخله وتولى تعليم الفرنسيين اللغة العربية وأخذوا هم يعلمونه الفرنسية ويطلعونه على كثير من علومهم.

توثقت علاقة حسن العطار بالفرنسيين جدًا وأعجب هو بهم وتغزل في أشعاره بأصدقائه منهم، وقابل علماء الأزهر الآخرين هذا التقارب بالازدراء والشك والريب، ونبذوا حسن العطار من زمرتهم، وكاد خبره يتلف لولا أن قربه الوالي الجديد محمد علي ووجد فيه ضالته المنشودة في نقل الحضارة الأوروبية، فجعله من خاصته ومساعديه ثم رقاه لمشيخة الأزهر بعد أن أطاح بكل الشيوخ الكبار الذين كان لهم الفضل في توليته، والشيخ حسن العطار كان أستاذ رفاعة الطهطاوي وهو الذي أشار به لمحمد علي كإمام للبعثة المصرية المتجهة لفرنسا، وكان الشيخ حسن العطار يبث في روح تلاميذه ومريديه ضرورة نقل المعارف الأوروبية والاستفادة منها في رقي الأمة المسلمة وتحسين أوضاع المسلمين المتردية، لذلك يصفه المعاصرون وخاصة العلمانيون بأنه من دعاة التجديد.

وقد توفي في 22 من ذي القعدة سنة 1250هـ.

المصدر: مفكرة الإسلام:
  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 230 مشاهدة
نشرت فى 11 ديسمبر 2009 بواسطة moonksa

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,195,184