واحدة من الشقيقات الثلاثة اللواتي أصيبن في القصف الإسرائيلي الأخيرة |
غزة- بـعد ليلة من الهلع عاشتها غزة وسط تدافع غارات الطيران الحربي الإسرائيلي استيقظت المدينة الخميس 11-2-2010 على نهار أكثـر هلعًا حملت لهم ساعاته الأولى أنباء استشهاد أحد المقاومين وإصابة رفيق له واعتقال آخرين.
وبحسب ما ذكرته مصادر طبية استشهد المقاوم فارس جابر (30 عاما)، بينما أصيب زميل له إثر قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من رجال المقاومة شرق غزة، ولم تثبت بعد هوية المقاوم أو الفصيل الفلسطيني الذي ينتمي إليه.
وأضافت المصادر أن الشهيد جابر وصل لمستشفى الشفاء جثة متفحمة بعد أن استهدفه صاروخ أطلقته طائرة استطلاع شرق غزة، فيما جراح المقاوم الآخر متوسطة.
وبالتزامن اعتقلت قوات الاحتلال 10 شبان من منطقة مستوطنة "دوغيت" شمال قطاع غزة بدعوى اقترابهم من السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل.
طالع أيضا: |
ويأتي هذا بعد ساعات من إصابة الشقيقات عفاف إسماعيل الترابين (12 عاما)، وأحلام (8 أعوام)، ومنى (3 أعوام) بشظايا قذيفة مدفعية في منطقة جحر الديك جنوب شرق غزة، فيما لحقت أضرار جسيمة في بيوت المواطنين جراء تساقط عدد من القذائف الإسرائيلية عليها.
وشملت الغارات الإسرائيلية التي تواصلت من مساء أمس إلى فجر اليوم - مطارَ غزة شرق مدينة رفح، وأراضيَ زراعية شمال القطاع.
وبرر الاحتلال هذا التصعيد بأنه رد على إطلاق جماعة فلسطينية صاروخاً الإثنين الماضي من شمال القطاع نحو جنوب إسرائيل ليسقط في مستوطنة أشكول.
كما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل شنت الغارات بعد ساعات من هجوم مسلحين فلسطينيين على دورية للجيش على الحدود مع القطاع لم يسفر عن سقوط قتلى أو جرحى.
وأضاف المتحدث: "سنواصل التصدي بحزم لكل من يستخدم الإرهاب ضد دولة إسرائيل"، على حد تعبيره، محملاً حركة حماس المسئولية عن أي صاروخ يتم إطلاقه من القطاع باتجاه إسرائيل، حتى لو كان من جماعات أخرى.
وكانت كتائب أنصار السنة (مجهولة الانتماء) قد أعلنت مسئوليتها عن قصف الصاروخ الذي قالت إنه من طراز خيبر.
وفيما يخص ما يصفه المتحدث الإسرائيلي بأنه هجوم من مسلحين فلسطينيين على دورية إسرائيلية، قالت مصادر محلية للمركز الفلسطيني للإعلام: إن المقاومين شنوا الهجوم بعد أن رصدوا تسلل قوات إسرائيلية خاصة للمنطقة، واشتبكوا معها، قبل أن تصل تعزيزات من قوات الاحتلال التي أطلقت ما لا يقل عن 15 قذيفة مدفعية تجاه الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في المنطقة.
وعلى جانب آخر أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- عن استشهاد أحد عناصرها، واسمه محمد حسونة، خلال مهمة جهادية بمدينة غزة دون الإفصاح عن طبيعة المهمة.
ساحة النقاش